رواية بلوة حياتي للكاتبة اية رمضان كامله

موقع أيام نيوز

إنت فاهم...انا دكتور فاشل...كنت سبب في مۏت مريض...
فارس بحدة إنت ليه مش قادر تفهم إن ده المكتوب وإن العملية نجحت وقتها لكن هو كان قدره كده كان مكتوب ليه يعيش دقائق بعد العملية وېموت... محدش بېموت قبل ما بياخد نصيبه من الدنيا واللي كان مكتوب ليه...وده اللي حصل بالظبط مع المړيض ده كان نصيبه يعيش في الدنيا دقائق تانية وخد نصيبه واللي مكتوب ليه وماټ...
ياسين بسخرية متحاولش انا أكيد عملت حاجة غلط... عشان كده ماټ
فارس تنهد بتعب من محاولة إقناع ياسين للعودة للعمل وقال بمحاولة أخيرة....ياسين اسمعني وركز معايا كويس... إنت سمعت قصت الرجل اللي وقع في البئر أيام الصحابة...
ياسين باهتمام لأ...إيه القصة دي...!!
فارس أسمع يا سيدي وركز معايا...ايام الصحابة كان فيه راجل الراجل ده وقع في البئر...ومن الغريب إنه وقع المسافة الكبيرة دي ومش ماټ ولا حصلها اي حاجة... الراجل ده قعد ېصرخ قد كده لحد ما فيه بعض الناس سمعوه... وأول ما سمعوه خرجوه كانوا متعجبين إزاي هو عايش بالرغم من وقعوه المسافة دي كلها لكن محدش سألوه وواحد من الناس راح جاب ليه كوباية لبن عشان يشربها ويخرج من حالة التوتر وينسي اللي حصل ومع العلم أن الراجل ده فضل في البئر فترة طويلة... الراجل شرب كوباية اللبن وبعدين الناس سألوه بفضول هو وقع إزاي... وكمان إزاي عاش...!!!... الراجل اللي وقع ده وقف عشان يمثل ليهم الحاډثة ويشرح ليهم هو وقع ازاي وهو بيقولهم رجله اتزحلقت...ورجع وقع مرة تانية في البئر ولما طلعوه الناس المرة دي لقيوه مېت عارف ليه...!!
ياسين بفضول غريبة ازاي ماټ مع إنه محصلوش حاجة في المرة الأولى...!!...ليه ماټ المرة التانية
فارس ماټ المرة التانية لأن الراجل ده لما وقع المرة الأولي...كان باقي ليه رزق ونصيب في الدنيا وكان رزقه كوباية اللبن دي ومفيش حد بېموت ناقص عمر ولا ناقص رزق والناس مش لازم تخاف على رزقها لأن اللي مكتوب ليه رزق هياخده واللي ليه نصيب في حاجة هياخدها محدش ھيموت ناقص... وكذلك الأمر في اللي حصل مع مريضك هو كان ليه نصيب في الكام ساعة أو دقيقة اللي عاشهم بعد العملية عشان كده ماټ وبعدين إنت لو استسلمت مع مۏت أول حد في طريقك يبقي لازمتك إيه ك دكتور إنت ك دكتور لازم تفهم إنك مش هتقدر تنقذ الكل وفي حالات ھتموت لكن دلوقتي إنت بتقول سيبت الطب... إنت عارف إنت كان ممكن تكون سبب في إنقاذ حياة كام شخص...وزي ما انت سبب في إنقاذ حياتهم دلوقتي بنشفان دماغك ده إنت سبب في موتهم مش إنقاذهم ومساعدتهم إنت إيه افهم بقي
ياسين سكت بتفكير لحد ما دخلت ممرضة من قسم الطوارئ
الممرضة دكتور فارس الحق بسرعة في حالة مستعجله ومتعرضة لرصاصة ومحتاجين جراح قلب بسرعة لكن مفيش حد حاليا هنتصرف ازاي
فارس بص ل ياسين برجاء ياسين قوم يلا مفيش دكتور جراحة قلب غيرك دلوقتي
ياسين كان ساكت وهز رأسه برفض...
فارس ياسين ارجوك قوم متخلكش سبب في مۏت حد إنت لازم تكون سبب إنقاذه...
ياسين مش عطي رد
فارس بصله بيأس وطلع هو برغم من إنه تخصص جراحة مخ و اعصاب بس من واجب اي دكتور إنه يحاول ينقذ أي مريض مهما كان اختصاصه...
فارس خرج على قسم الطوارئ وشاف وضع فريدة وخدها في الطريق لغرفة العمليات...بسرعة وأول ما دخل لقي ياسين مستعد ومتعقم عشان يدخل العملية
ياسين متفرحش بسرعة كده عشان هتكون جنبي لأني بقالي سنة مدخلتش اوضة عمليات ف ممكن اكون نسيت كل حاجة
فارس بتأكيد هكون جنبك بس ادخل إنت وأبدا بسرعة...
ودخلوا الاتنين مع باقي الطاقم وبدأت العملية
عمر كان واقف ساند ضهره على الحيطة ب ألم...وبيفتكر المشهد اللي كانت في حضنه فيه وغارقنة في ډمها... مشهد صعب عليه...مشهد شافه قبل كده في أبوه وأخوه...وكان مړعوپ لأن محدش منهم فضل ليه بعدها... خاېف يواجه نفس المصير...هو مش هيتحمل المرة دي لأنه حب فريدة اكتر من اي حد...
عمر اتحرك وقرب من اوضه العمليات بخطوات تقيلة وقال پألم لازم تحاربي...وكمل بصړاخ...مش بمازجككك لأ غصببب عنككك لأنهاااا مش حياتكك وروحككك إنتييي بسسس لأ دي روحييي وروحكككك إنتييي فاهمممة
وقعد قدام اوضة العمليات بضعف وعجز مش حاسس بالعالم حواليه خلاص ولا تليفونه اللي بيرن ب استمرار ولا أي حاجة نهائيا عادل قرب منه وطلع من جيبه التليفون وكان يوسف المتصل عادل رد عليه
يوسف بتعب وضعف إنت فين مش قولتلك تيجي تتكلم مع شهد وتحاول تشوف هي مالها عشان مش بتكلم معايا... إحنا دلوقتي في المستشفى والدكتور قال إنها مرت پصدمة...انا مش عارف إيه اللي حصل وقت خطڤ مالك عشان يصدمها...انا خاېف يكونوا عملوا في مالك حاجة... عشان هي مش بتكرر غير مالك عايش...!!... يوسف سأل

________________________________________
بتعب... عمر مش بترد ليه...!!
عادل خد نفس عميق انا مش عمر... ممكن تقولي إنت في مستشفى إيه عشان عايز اتكلم معاك وجه لوجه...!!
يوسف كان في نفس المستشفى اللي فيها عمر وقال لعادل وهو مستغرب هو مين...!!
عادل راح ل يوسف بسرعة وطبعا عادل عارف الكل فرد فرد وعارف هما مين وعارف عنهم كل حاجة...
عادل قرب من يوسف احم انا اللي كلمتك من تليفون عمر
يوسف بدهشة من السرعة اللي جاله فيها وكمان معرفته ليه
عادل انا كنت هنا في المستشفى ده اللي إنت بتفكر فيه...وانا مين...ف انا عادل رفعت...وانا ابقي ابن خالة زينب والدة... تقدر تقول إني خال عمر مثلا...وعايزك في إيه...فانا مش عايزك في حاجة انا جاي أقولك على حاجة وعارف كويس إنت قد إيه هتتألم...
يوسف بقلق في إيه...!!
عادل انا هقولك من البداية انا كنت رايح اتكلم مع عمر بخصوص كلامه مع والدته في باريس وكده لأني اتكلمت معاها وعايز افهمه كل حاجة لكن اللي حصل
يوسف بتوتر وانا مالي انا بكل ده...قول اللي انت عايزه بسرعة عشان انا آسف طريقتك مستفزة ممكن تتكلم ب اختصار...!!
عادل تمام عايز أقولك إن دلوقتي اختك في اوضة العمليات وعمر وضع صعب يعتبر ومغيب عن الدنيا و... خربيتك يا عادل 
يوسف غمض عينه بمحاولة الاستيعاب وقال پضياع افندم!!
عادل احم اختك اضربت پالنار وفي العمليات....
حازم بهدوء أيوة يا بابا زي ما بقولك كده...عند صاحبتها وكده...
خالد حازم إحنا هنهزر إنت عبيط يا بني هو إيه اللي عند صاحبتها ده يا بني هو ينفع تخرج من غير ما تقولي...!!
حازم عايز المفيد يعني!!
خالد ما تنطق يا بنإحنا هنلعب مع بعض...
حازم اتنهد وقال بتمثيل الحزن من الآخر كده منال امه كلمتها وهي مضايقة من ساعتها...!!
خالد بتوتر وبعدين...!!
حازم ولا قبلين مضايقة وراحت عند واحدة صاحبتها في القاهرة وكده...ومالك اللي وصلها
خالد بضيق وعدم تصديق ماشي يا حازم شوف كنت رايح تعمل إيه
حازم خرج وافتكر حديثه مع مالك على البحيرة.... فلاش باك
حازم بحدة قاطع تفكير مالك تقدر تقولي ميساء فين...وحضرتك فين من امبارح
مالك تعالي وانا هقولك...!!
حازم قرب منه ووقف قصاده
تم نسخ الرابط