رواية بلوة حياتي للكاتبة اية رمضان كامله
المحتويات
كلمها تاني ومكالمات الفون في الفترة الأخيرة عشان مالك وبس...
كانت الرسالة
والنبي يا بنتي تلحقي تحضري لقاء الإخوة من البداية عشان أخويا فركش ارتباطه
ورجع سينجل بائس وانا من واجبي ك أخ اكون جنبه في كأبته لحسن ينتحر ولا حاجة...
المهم عايزك تقولي لعمر وشهد أن الواد اللي إسمه مالك ذاكراته راجعة من اسبوع واكتر
أسيل قامت وصړخت بحماس
وجات تكمل باقي الرسائل
خرمتي ودني الله يحرقك...متفكريش ترني عليا عشان هكون قاعد مع أخويا وبصراحة هخاف ارد
أسيل فتحت فمها پصدمة هو عرف ازاي إنها هتصوت والأهم من ده كله إن الرسائل دي من ساعتين!
بعد ما شافت وقت الرسائل صوتت تاني ولمت الكل حواليها
وسارة جنبها بتزعق يا بت انجزي في إيه
كان الكل حرفيا حواليها مستني تقول في إيه
يوسف شهد سارة سام أمها
أسيل بحماس مالك استعاد ذاكراته من اكتر من أسبوع ودلوقتي هو زمانه قابل عمر
فاطمة من غير مقدمات كانت ملبسة فردة الشبشب في وش أسيل وقالت بغيظ بقي يا زباااالة لمېتي علينا الناس عشان تقولي الكلمتين دول وقلبتي البيت صوات عشان كده وانا عمالة اقول مين ماټ روحي يا شيخة منك لله
يوسف وسام وفاطمة كلهم اتخضوا
فاطمة وهي ماشية وبتخبط ب ايديها الاتنين قسما بالله مجانين
سام وهو حاطط ايديه على قلبه وماااااله الفندق وماااااله بدل جو الړعب والاكشن ده انا هسيب ليكم البيت وهمشي
يوسف مش عارف إزاي بس خدني معاك بعيد عن المجانين دول
أسيل بقلق يا خۏفي يكون فاتنا كل حاجة اصل مالك اتحرك من ساعتين يعني اكيد وصل...
سارة طب يلا يا جماعة على عمر على طول
شهد بصت ل يوسف مش جاي !
يوسف يا شيخة اتنيلي هو انا بقي فيا نفس بعد الهلع اللي عملتوه من شوية...
مالك وصل منزل الصياد...
مالك كان ماشي وعمال يبص حواليه لحد ما قرب من بوابة البيت الرئيسيه
وقطع جملته بعد ما شاف مالك
الحارس ب احترام اتفضل يا باشا...
والباب اتفتح ومالك كمل طريقه لحد ما وصل للسلم اللي عند الجنينة اللي بيوصل لغرفة عمر الحالية...بس كان فيه باب عليها معرفش يدخل...
مالك اضطر إنه يدخل من الباب التاني ودخل وقف في الصالون وكان عمال يدور حوالين نفسه بيحاول يكتشف معالم البيت ويفتكر طفولته
زينب عمر ممكن لو سمحت تسمعني...
زينب بصت لمالك وسكتت ومكملتش حاجة...في الوقت ده عمر خرج ووقف پصدمة بعد ما شاف مالك في البيت وكمان أمه
فضل واقف مكانه متابعهم وبس معملش صوت كان مستني يشوف مشاعر زينب تجاه مالك
هتكون عاملة إزاي ومعاملتها ليه هتبقي عاملة إزاي زي ما بتعامله هو وشهد ولا كالعادة بتفريق...
فادي شال اللصق من على فم مرفت
فادي تفتكري عمر خرج ايمتا وازاي من غير ما حد يعرف
مرفت مش يمكن رجالتك مش شايفين شغلهم كويس
فادي لأ أكيد مش كده في حاجة غلط
مرفت بعصبية يعني هيكون شبحه تلاقيه خرج وانت مخدتش بالك
فادي سكت بتفكير لأنها هو أصلا مراقب عمر من فترة بيستني خروجه بمفرده عشان يقدر يوصله
اتفاجئ لما عرف من رجالتها أن عمر رجع البيت من شوية ومكنش معاه حراسة ومحدش فيهم يعرف خرج ايمتا..
ميعرفش إن اللي قصدهم عليه ده مالك مش عمر
ياتري فادي عايز عمر وحده ليه...
زينب بصت لمالك وقالت بعصبية وهي لسا فاكره عمر عمر بلاش تكون بارد ورد عليا مش معقولة هقعد اتكلم كتير قول اي حاجة عاتبني اعمل اي حاجه لكن ما تكونش بعيد عني يا عمر أيوة انا غلط ومش عارفه هبطل اغلط في حقك لحد ايمتا...بس انا صدقني مش عارفه ليه بعمل كده مش عارفه ليه بسمع لكلام الناس...!!
مالك كان واقف قدامها في داخله حزن لأنها مقدرتش تتعرف عليه !!
مخدتش بالها من الاختلاف بينه وبين عمر مخدتش بالها من الفرق اللي الغريب نفسه بيلاحظه !!
معقولة هي متعرفش أبنها للدرجة دي معقولة كانت بعيدة عن عمر لدرجة أنها مش عارفه تميز لون عيونه من عيون مالك!!
كان مفكر إنها هتقدر تتعرف عليه كان مفكر لما وقف قصادها هتقدر تميزه عن عمر وقلبها هيحس بيه لكن كان غلطان!!
حس بحزن كبير جواه لأن أمه مقدرتش تميزهم!!
بص بعينيه تجاه عمر اللي واقف وراهم وحاضر الموقف من البداية وكانها بيطلب منه يقرب ويكون جنبه!!
عمر بص ناحية مالك وامه وزعل للحظة لأنه زي مالك شايف اللي هو شايفه!!
شايف إن أمه كانت بعيدة عنه دائما لدرجة أنها خلاص معدتش تقدر تفرق بينه وبين مالك!!
من بعدها عنه نسيت عيونه كان لونها إيه!!
كان مفكر اول ما شافها واقفة مع مالك إنها هتعرفه لكن لأ مش عرفته!!
مش عرفته لأنها عمرها ما بصت للناس من قلبها هي بتشوفهم بعنيها وعقلها بس!!
عمر اتوجع من نظرات مالك ليه وطلبه المساعدة بعينيه طلبه أنه أمه تتعرف عليه!!
عمر بسخرية واضحة غير مراعي للصدمة اللي ممكن تتعرض ليها أمه مش غريبة على فكرة إنها متعرفكش...ماهي طول عمرها بعيدة عمرها ما كانت قريبة مني... عشان تعرف تفاصيلي...عشان كده مقدرتش تميزك وتعرف إنك اغلى ولادها...!!
زينب بمجرد ما سمعت صوت عمر لفت پصدمة كبيرة وفضلت توزع نظراتها بين عمر ومالك!!
مش قادرة تستوعب إنها شايفة ولادها الاتنين قدامها مش مستوعبة اطلاقا كده!!
ذاكرتها رجعت لوقت الحاډثة لما دخلت المشرحة عشان تودع ابنها
لما شافت چثة قدامها وفكرته مالك
دموعها نزلت بصمت ومازالت مصډومة ملامح وشها بهتت ومش مستوعبة اللي بيحصل!!
عمر كمل كلامه وقال بۏجع مش قادر افهمك منين بتحاولي تسلبي سعادتي ومنين بتقولي إنك مش عندك أسباب ومش عارفه ليه بتسمعي كلام الناس...كل اللي قادر اشوفه إنك عمرك...ما شوفتيني ابنك...عمرك ما شوفتي إني من لحمك ودمك...شايفني ابن ضرتك وبس...مش ذنبي اللي عمله بابا...مش ذنبي...إنتي عاقبتيني انا سنين طويلة...مش عاقبتيه هو !!
عمر كان بيعبر عن اللي جواه بيصارحها ب ألم سنين في وقت مش مناسب إطلاقا!!
في وقت هي مصډومة فيه جامد في وقت هي محتاجه جنبها ويقولها إن اللي بيحصل ده حقيقة وإن مالك عايش وهي مش بتتخيل!!
مكنش قصده يزود همها لكن عقله مكنش شغال ينبهه هو عمره ما كان كده بس اللي مر بيه اخر فترة دمر ثباته وتفكيره شتت تركيزه وعقله!!!
عمر كمل كلامه بصوت اعلي من الأول مالك نفسه مكنش عارف يوقفه إزاي!
انا مش فاهم إنتي ليه كده... إنتي عمرك ما كنتي ام... لأن الأم عمرها ما تدمر حياة أبنها مهما كان...انا مش مستغرب إنك مقدرتيش تميزي بيني وبين مالك...!!
وهو بيتكلم فريدة خرجت وكانت متعجبة منه ومن تصرفه وكلامه اللي مش في الوقت المناسب!!
هي شايفة زينب
________________________________________
اللي مغيبة تماما عن اللي بيحصل ولسا عينيها عمالة تتوزع بين عمر ومالك!!
لسا عقلها
متابعة القراءة