رواية بلوة حياتي للكاتبة اية رمضان كامله
المحتويات
وحشة...بس ده ميمنعش إنك تضيعي حبكم وتتجاهليه خالص...متستخدميش الطريقة دي لأن اظن من كلام عمر إن مالك مش زيه ومش بطولة باله وبيعند زيك...وزي ما بيقولوا العند بيولد الكفر...عمر مكنش عنيد...لكن إنتي ومالك بتعندو كده هتخسروا بعض...بلاش وحاولي تغيري أي حاجة مش عاجبكي بالقرب وتعاقبيه على كل حاجة عملها بس بطريقة تانية مش كده...ومتشبهوش بحد... لأنه صوابع ايدك مش زي بعض والناس مش زي بعض...
ميساء پضياع ثواني بس هو باباكي هو جوز منال دلوقتي
________________________________________
قصدي جوز والدتي
فريدة امممم هو
ميساء ضحكت بۏجع امممم يعني أعتقد بنتشارك نفس الماضي !
فريدة بنفي لأ إنتي غير يمكن كنتي محظوظة اكتر مني !
ميساء وده إزاي كنا واحد في النهاية والدك ووالدتي سابونا وراهم ومشيو .
ميساء بتلقائية ذكريات عادية يعني كانت عادية!
فريدة پألم اما عني بقي ف ذكرياتي مش عادية يمكن إنتي عندك ذكريات عادية لكن لا انا ذكريات مؤلمة...يعني عمره ما كان اب عادي...انا بتمني أصلا من ربنا لو كنت يتيمة أفضل من كده بكتير...مثلا على سبيل المثال بسبب الوسط اللي كان موفره لينا والداي العزيز إنتي خدتي كلام على محمل الجد سنين طويلة!
فريدة يعني الاستاذ دراكولا قال إنك مش بتحبي مرات ابوكي بسببي وهي حد كويس...لكن هو ميعرفش بقي انا كنت بقول الكلام ده ليه...حياتي مكنتش طفولة أصلا!...يعني انا لا عندي ذكريات من طفولتي مع ماما ولا حتي هشام...يعني لحد ما كان عمري 10 سنين مكنتش بشوف ماما غير وقت ما كان هشام بيزعق ليها أو يضربها...وطول الوقت كانت في بيت جدو شغالة زي الخدامة...يعني انا وعيت أصلا على أبيه يوسف مش ماما ولا هشام...وكله بسببه...كنت دائما بسمع عماتي ومراتت اعمامي بيقولوا فاطمة وهشام هيطلقوا وهشام هياخد العيال منها...كنت عايشة في ړعب من مجرد الفكرة إني اعيش معاه من غير ماما...مكنتش هتكون حياة كانت هتكون چحيم...وكان من ضمن مواضيعهم... موضوع زوجة الأب... كانت جملتهم دائما هي مساكين العيال مش كفاية أبوهم وحشة...هيجبلهم مرات اب تكمل عليهميعني كانت طفولة مذرية جدا...بس تخلصنا منها...يمكن ذكرياتها الۏحشة موجودة...لكن بتزول بالذكريات الجميلة...
فريدة وحصل إيه مرجعتش ومتسمحيش ليها ترجع!
ميساء طيب لو مثلا عرفتي إن ابوكي بقي شخص كويس ممكن تسامحيه!
فريدة مستحيل اللي خلى طفولتي چحيم صعب اسامحه مهما كان...هو أيوة ممكن أغفر ليه كل حاجة عملها لكن إنه يكون اب ده مستحيل...لأنه من سنين مش موجود في حياتي... مش عايزه دلوقتي !.
جروب الفيس نحن نصنع الإبداع...كتابة...آية رمضان
فريدة وضعك غير...لأنه مكنش اب أبدا هو كان سبب تعاسة أو هو التعاسة نفسها...هو سبب بعد ماما عني في فترة طفولتي...هو سبب بعد اغلى إنسان في حياتي واللي كان حياتي كلها سنين...حياتي مكنتش غير أبيه وبس...وهو كمان بعد بسببه...يعني بمعنى أصح...هشام مكنش غير مصدر ألم وبس عمره ما كان سعادة ابدا...لأي حد فينا سواء أبيه يوسف او انا أو أسيل !...حتي أسيل كانت بعيدة عن ماما بسببه...مكنتش قريبة مننا زيه...كانت دائما مع خالتي الله يرحمها...عشان على الأقل تكون طفولتها أفضل!...يلا اهو ماضي وراح لحاله... عندنا حاضر ومستقبل أكيد مش هنخلي الماضي يتحكم فيهم
وقعدت فريدة مع ميساء فترة طويلة جدا
عند يوسف
كان بيتكلم في الفون وكانت كل معالمه ڠضب...
يوسف للمرة الأخيرة هقولك خليك بعيد...مفيش حد فينا مستعد يسامحك...يبقي ابعد عنا واعمل معروف فينا وأرجع مكان ما جيت إنت والعقربة اللي معاك...محدش فينا عايز يقابلك...مش عايزينك في حياتنا هفضل اقولك كده كتير ولا إيه...لو فعلا زي ما بتقول ندمان ولو دلوقتي شايفنا ولادك بجد...اختار لينا الأفضل... والافضل لينا هو عدم وجودك وبس...يبقي إنت تقدر في مقابل سعادتنا تتحمل بعدنا عنك عشانا إحنا...اعمل حاجة لينا لمرة واحدة في حياتك...ابعد عننا
هشام بحزن ماشي يا بني هعمل اللي إنت عايزه وهرجع من مكان ما جيت...سلام
وقفل المكالمة
يوسف كان واقف محتار هل اللي عمله صح ولا غلط...هل ممكن يكون سلب حرية الاختيار من اخواته...وكان ممكن واحدة منهم تقرر إنها تسامحه ولا لأ!
عمر من وراه يعني لو عايز رأيي هقولك لأ مش غلطان اللي عملته صح!
يوسف بدهشة انت هنا من ايمتا وقصدك إيه!
عمر هنا من أول الكلام وقصدي متفكرش كتير محدش من اخواتك هيسامح وانت مسلبتش منهم حرية القرار لأنهم مقررين أصلا!
يوسف بتعجب إيه اللي جايبك طيب!
عمر ملس على شعره والله اللي جابني اللي كنا بنتكلم فيه من شوية!
يوسف الشغل
عمر لأ موضوع والدك وكده... أصل من غير قصد سمعت كلام فريدة مع ميساء...وعرفت قد إيه إنت كنت طفل عظيم!
يوسف طفل عظيم...
عمر امممم عظيم...يعني كنت طفل واتحملت مسؤولية طفل...وكمان جاي أعتذر!
يوسف وعلى إيه إن شاء الله
عمر فاكر لما كنا صغيرين وقولتلك إن حياتي كانت أصعب من حياتك واتخانقنا وقتها...انا دلوقتي بعترف إن حياتك اصعب من حياتي.
يوسف لأ إنت حياتك أصعب!
عمر بمرح يا عم مش هنتعازم على بعض بقي مش عايز اغير رايي...وهنفضل واقفين برا في البرد كتير...انا أصلا هما 5 دقائق وهمشي...
يوسف أيوة يعني إنت جاي ليه...
عمر غباء والنعمة... والله كنت جاي عشان أقولك خلى أبوك يبعد عشان أقسم بالله انا لو شوفته قدامي هكسره مهما كان الأمر...بس انا والنعمة عندي غيظ تجاهه زي غيظي للزفت فادي...هو إزاي قدر يعمل فيكم كده!
يوسف ماضي وراح لحاله خلاص عندنا حاضر ومستقبل أكيد مش هنخلي الماضي يتحكم فيهم ولا إيه!
عمر فعلا إنت وفريدة شبه بعض لأنها سبحان الله قالت نفس الكلام...
يوسف طيب تعالى أدخل شوية لو هتقعد مع شهد شوية...ماما برا وسام وسارة في مشوار تعالى أقعد شوية
عمر بغموض عايز بردو اتكلم مع شهد شوية
وطلعوا سوا على شقة يوسف وعمر سلم على شهد والتلاتة قعدوا سوا...
شهد بصت لعمر و يوسف الاتنين...وفضلت تفكر كتير تقولهم ولا لأ...هي عايزة تقول بس مقتنعة بكلام فادي...بس بردو الفتور اللي حصل في علاقتها مع يوسف مش عايزه هي مش عايزة تخبي عليه اكتر من كده...واخدت قرارها خلاص...
شهد انا عايزة أقول حاجة...
يوسف وعمر بصولها ب اهتمام... و يوسف كان بيتمني من جواه إنها تقول بقي لأنه اكتفى خلاص...
شهد اخدت نفس طويل... أ...عمو فادي كلمني...وسكتت معرفتش تكمل...
عمر متوقع
شهد قالت بسرعة
متابعة القراءة