رواية بلوة حياتي للكاتبة اية رمضان كامله
المحتويات
بتحبيني لازم تعيشي...قولي إنك مش هيحصلك حاجة...يلا قولي إنك مش هتخليني أعيش الألم نفسه مرتين...كل اللي حصلك بسببي...للمرة التالتة...انا بكون سبب أذية اللي بحبهم...في الأول مالك أخويا...ماټ بسبب اللي سمعته... ودلوقتي مالك ابني اتخطف لأنه ابني... ودلوقتي إنتي غارقنة في دمك بسببي...كاااان لاززززم اكون أنا مكانك...!!...مكنش لازم تكوني انتي...لا لا لا لا فريدة افتحي عينك عشان خاطري متغمضيش
فريدة برغم ألمها من جرحها اللي الړصاصة في صدرها قريبة من القلب كانت پتنزف جامد كانت مفتحة عنيها بالعافية وعمر كان ضاغط ب ايدة على مكان الإصابة عشان يمنع على قد ما يقدر الڼزيف إصابتها مش ۏاجعها على قد كلامه ما ۏاجعها...كتير عليه اللي بيحصله فعلا...مش يغمض عينه ويفتحها ويلاقي نفسه...خسر ابنه...ومن بعدها مراته...وحب حياته...!!
عمر بنفي وحزن لا إنتي هتحاربي...ومالك هيرجع صدقيني وهيكون كويس... محدش هيقدر يأذيه...لكن بالله عليكي افتحي عينك...متعمليش فيا كده أرجوكي انا مش هستحمل يا فريدة... إنتي عارفة كويس إن لو حصلك حاجة انا مش هتحمل... وبعدين بتقولي عني أناني... لأ إنتي اللي هتكوني انانية مش كفاية پتتألمي قدامي وانا عاجز... عايزة تمشي وتسبيني وهيبقي كل بسببي لأنك حاولتي تنقذيني...لازم تحاربي عشان متبقيش أنانية وكمان تسبيني وحدي...لا افتحي عينك... فريدة عشان خاطري افتحي عينك...
عادل كان مراقب من بعيد لكن من الواضح ليه إن عمر من أثر الصدمة مش قادر يتصرف صح...هو لا حاول ينقلها على المستشفى ولا حاول يتصل بالاسعاف...عقله مش شغال من الصدمة...ف قرب من عمر بسرعة
عادل بصوت عالي إنت بتعمل ايه إنت لازم تتصل بالاسعاف أو تاخدها على المستشفى بسرعة
عمر برجاء ساعدني اخدها المستشفى بسرعة ارجوك...
واتصل بالاسعاف وكان بالفعل دقيقتين ووصلت واتنقلت فريدة للمستشفى...
مالك كان رجع الفيوم تاني بعد ما نزل ب مالك الصغير من العربية اللي ظهرت في الكاميرا والشابين اللي كانوا معاهم فضلوا ف كان راجع ب مالك بس... أول ما وصل الفيوم راح بسرعة على شقته الصغيرة اللي جنب البحيرة وكلم إسراء...
اسراء ب استغراب حاضر ثواني جاية
اسراء راحت لمالك...ولما شافتها شايل مالك الصغير اټصدمت لأنها شافت اللي هو مش شايفه...شافت الشبه الكبير بينهم...
اسراء پصدمة إيه ده يا مالك الله يخربيتك...ده إبنك...ومين أمه
مالك بدهشة إبني مين يا بنتي ده عيل انا خاطفه
مالك بسخرية هههه يخلق من الشبه اربعين...
اسراء اسخر إنت مني وشكل الواد هيطلع إبنك في الآخر وإنت مش عارف
مالك ضحك بقوة لأ دي مستحيلة انا واثق من نفسي
اسراء يعني مفيش أمل يطلع ابنك وانت مش عارف
مالك للأسف امل الله يرحمها...
اسراء بغض النظر عن إني لسا مش مقتنع...هااا في إيه إنت لسا قايل من فترة إنك هتبعد عن العالم ده والخطڤ وكل ده...
مالك دي آخر حاجة خلاص مش هدخل العالم ده تاني...وانا قولت لميساء كل حاجة...مش باقي غير إني اخليها تسامحني...!
اسراء بدهشة قولت كل حاجة...!!...القتل والخطڤ...وكل حاجة...!!
مالك ببرود أيوة كل حاجة...قولت ليها ليلة كتب الكتاب بعد ما خطڤتها...
اسراء بصوت عالي يخربيتك إنت عبيط كل حاجة مرة واحدة يعني خاطڤها اكيد ماشي عشان خاېف عليها فاهمك...لكن حضرتك ټخطفها وتقولها كل حاجة مرة واحدة....يا خراااابي حمار والنعمة...كنت جبت حبل وشنقتها ارحم إنت مش بتفهم خالص... الله يخربيتك يا بعيد...
مالك بهدوء فيها إيه مش فاهم يعني...
اسراء يا بني إنت اديتها الصدمات كلها مرة واحدة يعني حتي مسبتش ليها فرصة إنها تستوعب لا إنت صډمتها مرة واحدة...دي كده مستحيل تسامحك...
مالك بصوت تايه معاكي حق...عقلي كان فين وانا بعمل كل ده...انا دمرتها وصډمتها...مش سهل إنك تشوف عيوب اللي بتحبه مرة واحدة مش سهل... إنك تعرف إن الملاك اللي إنت شايفه...مش ملاك...لأ شيطان...انا اذيتها كده اوووي...!!
اسراء امممم
فضلوا ساكتين شوية واسراء لاحظت سكوت مالك الصغير خالص في حضڼ مالك...ومش بس كده ده متمسك فيه جدآ
اسراء بشك مالك إنت متأكد إن ده ولد إنت خاطفه ودي أول مرة تشوفه...!!
مالك وهو لسا بيفكر أيوة...!!
اسراء قربت منه عشان تاخد مالك الصغير وبمجرد ما قربت منه قعد يعيط بړعب ويتمسك في مالك اكتر
________________________________________
ويخبي نفسه بړعب...!!
اسراء بدهشة لأ ده مستحيل هو اه عيل صغير...لكن العمر اللي هو فيه ده عمر مستحيل يسكت فيه مع حد غريب شوفت لما انا قربت منه عيط ازاي...لكن غريبة أنه ساكت معاك... أكيد عارفك...مالك إنت مخبي عني حاجة...قولي والله مش هيحصل حاجة... إنت خاېف ميساء تبعد عنك للابد لو عرفت إنه ابنك...!!
مالك پصدمة إنتي عبيطة يا اسراء ما اتنيلت قولتلك ولا أعرفه ده ولد خاطفه...!
اسراء اهله مين...!!
مالك ده مالك الصياد ابن عمر الصياد هااا إيه تاني...
اسراء سكتت بتفكير لكن بعدين نفضت الأفكار من دماغها
مالك ادي مالك الصغير لاسراء واول ما اداه ليها قعد يعيط جامد ويشاور ب أيده ليه اللي هو عايزه يشيله تاني
مالك بصله بتعجب واتحقق من ملامحه كويس...هو فعلا شبه جدا...وهو لو مش واثق من نفسه كان صدق إن ده ابنه...لكن مالك مكنش عنده علاقات...ف خرج وهو متعجب ومستغرب...!!
مالك خرج ووقف على البحيرة
واسراء حاولت تهدي مالك كتير لكن كان رافض يهدي تماما... لأنه في عمر دلوقتي بېخاف من الغرباء مش بيسكت غير مع الأشخاص اللي عارفها...زي عمر وفريدة وشهد ومي وجدته و أسيل و يوسف الأشخاص اللي متعود عليهم وبيشوفهم ب استمرار...ومالك مفكر إن مالك الكبير هو عمر... عشان كده ساكت معاه
مالك كان واقف على البحيرة كان بيفكر في ميساء لكن قطع حبل أفكاره تذكره لشهد وسكوته وملامحها الشاحبة وكمان عينيها وشعوره وقته...وفي لحظة أفكاره...افتكر وهو بياخد مالك منها استسلامها وعدم ظهور رد فعل واللي دهشه اكتر إنه وهو بيفتكر لما كان بياخد مالك الصغير منها افتكر إن مالك الصغير كان ملهوف عليه جدا هو وقتها فكر إنه في العمر اللي هو بيروح لاي حد حتي لو غريب لكن هو عيط من اسراء بقي مستغرب خالص ودماغه مش بتفكر...!!
في احد المستشفيات الخاصة المعروفة
المشهد عبارة عن اقتباس أيضا من رواية الغرفة المضيئة
في مكتب دكتور فارس الريس تخصص جراحة المخ والأعصاب...
فارس بهدوء ياسين إنت لازم تفهم إن اللي حصل كان مكتوب وإنت عملت اللي عليك وقتها...
ياسين مهما حاولت يا فارس... خلاص انا مش هدخل عمليات من جديد انا خلاص سبت الطب...
متابعة القراءة