خيوط العنكبوت لكاتبتها
المحتويات
أن
عيد جوازنا باقي عليه أيام
هتفت خديجة بخجل
من غير ما ادخل في خصوصياتك بس أنت بقالك سنه متجوز ومافيش اي خبر يفرحنا كده
اختفت أبتسامته وقال بصوت يملئو الأمل
والله يا ماما أنا نفسي جدا بس بصراحه نور مأجله الحكاية دي
ليه يا حبيبي هو في احسن من أن ربنا يرزقكم بالأطفال اللي تنور حياتكم وتسعدكم وتزود
هفتح معاها الموضوع ده تاني وأن شاء الله خير
ربتت على كتفه وقالت
أن شاء الله خير يا حبيبي أنت الأمل أنك تكبر أسم العيلة اديك شايف
أخوك
بعد إللي حصله رافض فكرة الجواز وأنا نفسي الفيلا دي تتملي عيال ده أعز الولد ولد الولد ويوم المني لم اشوف عيالك يا قلبي
أنا مش عارف ليه سليم رافض الجواز ده اي بنت تتمناه بس
من وقت الحاډثه وهو قفل علي قلبه
تعرفي بقا يا ست الكل سليم هو اللي محتاج يسافر انا هحاول اقنعه
يسافر معانا وهناك يتعرض علي دكتور مخ و اعصاب كويس اكيد في أمل
أن يرجع يقف علي رجله من تاني
تنهدت بحزن وقالت
يارب
ثم اردفت قائله
بس اعتقد اخوك هيرفض يسافر
يارب يابني يحقق كل احلامكم وامنياتكم واشوفك اسعد الناس
في المنصورة
ألتفت العائلة حول مائدة الطعام
ظلت حياة ترمق والدها بنظرات مبهمه لديها قرار اتخذته ولكن مازالت مترددة في أخباره
أما عن الصغرى أمل نهضت عن مقعدها ثم التقطت حقيبة مدرستها وحملتها على ظهرها وقالت
سلام أنا بقا عشان ماتاخرش علي المدرسة
أستني يا أمل هنمشي سوا اوصلك مدرستك وبعد كده أروح مدرستي
هتفت بفرحة
أوامر سعادتك يا سيادة المدير
ثم اردفت قائلة بمرح
اه لو كنت مدير مدرستي يا بابا كنت عملت ايه
ابتسم لها وقال
كنتي عملتي ايه يا لمضه
كنت سويت الهوايل هههه
ضحك علي حديثها ثم قال
الحمد لله أن مش مدير مدرستك يلا بطلي كلام عشان هتتاخري عندك طابور وكمان انا احضر طابور مدرستي
حاضر يا حج في رعايه الله
بعدما غادر والدها المنزل زفرت أنفاسها بضيق فلم تحين لها فرصه أن تتحدث معه
شعرت بها والدتها فقالت لها
مالك يا حياه حساكي مضايقه في حاجه يا حبيبتي
تنهدت بضيق ثم قالت
ابدا يا ماما مخنوقه بس شويا
من ايه يا قلبي سلامتك من الخنقه
ضحكت عليها والدتها ثم قالت
يا حبيبتي انتي لسه متخرجه من كام شهر بس مستعجله علي ايه امال
الشباب اللي متخرج من سنين ولسه قاعد علي القهاوي دول يعملو ايه بس الصبر يا حبيبتي
وانا لسه هصبر واقعد سنين كده من غير شغل لا طبعا امال كنت بدرس ويتخرج عشان اقعد في البيت في الاخر
استني عدلك البنت مهما تدرس مسيرها لبيتها وجوزها وولادها
عدل ايه بس يا ماما لا انا بدرس عشان احقق كياني والاقي نفسي مش عشان اقعد احط ايدي علي خدي واستني ابن الحلال لم يدق بابي لا والف لا انا لازم اتحرك
هتفت دلال بدهشه
هتعملي ايه
هنزل ادور علي شغل انا شوفت كام اعلان كده ادعيلي يا ماما ربنا يوفقني
ماثولتيش لبابا ليه قبل ما ينزل
البركه فيكي يا دودو وبعدين هتصل بيه وأعرفه طبعا أن خارجه اقدم السي في بتاعي وربنا معايا
ربنا معاكي ويوفقك يارب
دلفت مسرعه الي غرفتها فلحقت بها فريده قائله
هتعملي ايه
يا مجنونه
نظرت لها محذره
فريده اوعي تجيبي سيره علي اللي ناويه اعمله دلوقتي
هتفت پصدمه
هتنزلي مصر دلوقتي!
لاقيت فرصة شغل هناك في شركة كبيرة ومعروفه الأول هروح أعمل
انترفيو ولو اتقبلت هكلم بابا وأقنعه ولو مافيش نصيب يبقي خلاص
هصرف نظر في الوقت الحالي لم تجيلي الفرصه
تمام يلا غيري هدومك وتنزل سوا انا هروح جامعتي وانتي تاخدي مواصلة توصلك القاهرة وخلي بالك من نفسك وابقي كلميني طمنيني عملتي ايه
حاضر يا فرفورة قلبي أنتي
داخل مجموعة شراكات السعدني
هتف سراج لسكرتيرته الخاصة قائلا
مها مواعيد الانترفيو يتحدد اليوم من الساعه 10الي الساعه 12
كفايه اوي ساعتين في اليوم لمده اسبوع انا دماغي بتتهرري من المقابلات دي
حاضر يا افندم
ثم أردف قائلا بتسأل
مستر سليم وصل مكتبه ولا لسه
أيوه يا افندم وصل من ساعة
تمام انا في مكتبه
حاضر يا افندم
سار سراج بخطوات واسعه الي حيث مكتب سليم
سراج عز الدين شاب في الثانيه والثلاثون من عمره طويل القامه بجسد رياضي يمتلك شعر بني قصير وعينان عسليه وبشره برونزيه يعمل مدير تنفيذي لمجموعه السعدني هو الذراع اليمني لسليم السعدني وصديقه المقرب
وقف أمام مكتب سليم ينظر لسكرتيره قائلا
هند مستر سليم في مكتبه
هتفت هند
أيوه يا مستر سراج في مكتبه تحب تدخله
خليكي مكانك أنا هدخله واطلبيلنا فنجانين قهوة مظبوطة
حاضر يا افندم
طرق باب المكتب ثم
متابعة القراءة