خيوط العنكبوت لكاتبتها
المحتويات
ء
هزت راسها بالنفي وخرجت صوتها بحزن
نور فقدت الحمل ودلوقتي في العمليات هتشيل الرحم عشان يقدروا ينفذوا حياتها
شهقت پصدمة ووضعت كفها على فمها فهي لن تتمنى أن يصيب نور كل تلك الآلام وخاصة بأنها
فتاة مثلها غمرها الحزن بسبب ما تواجهه نور الان يا ليتها تملك شيئا لتفعله لتلك الفتاة
بينما في تلك اللحظة فتح أسر عينيه بوهن بعدما شعر بألام متفرقة ټضرب بج سده وصداع قوي يفتك برأسه اغمض عيناه ثانيا فلم يطيق النظر إلى الإضاءة فخرج صوته غاضبا
أسرعت ميلانا تغلق أضاءة الغرفة واقتربت منه والدته تمسد على وج هه بحنو ثم قالت
عامل أية يا حبيبي
أجابها بهدوء عكس ما يشعر داخله من صراع قوي يكاد يفقده عقله وثوابه
أنا بخير ما تقلقيش عليا يا ماما
رددت بارتياح
الف حمد وشكر إليك يا رب
تقدمت ميلانا تتطلع له بحب وقالت باسمة
حاول جاهدا رسم أبتسامته التى خرجت بصعوبة واجابها قائلا
بعد الشړ عنكم اخرج تنهيدة حاړقة من بين أضلعه ثم أردف قائلا
أنا بخير ومتعود على النوبات الصعبة دي
نكست برأسها أرضا واخفت حزنها عنه أما والدته فلم تنبس بكلمة فيكفي عليه ما يشعر به ولا تريد أحزانه
في أية يا ماما في حاجة حضرتك عاوزة تقوليها اتكلمي عادي أنا كويس واقدر اتحمل ما تخفيش
هتفت بتوتر وسردت عليه ما حدث لزو جته داخل غرفة العمليات وهي الآن ستخضع لعملية أخرى وسيتم إستىصال الرحم
أنا عاوز أروح البيت مش هفضل في المستشفى اكتر من كدة
جحظت عين والدته وهتفت ميلانا بتسال
كيف فينا نسيب نور هلا
هتف بلامبالاة وكأن الأمر لا يعنيه بشئ
عاوزين تضلوا جنبها ضلوا أنا لأ
استقام واقفا وارتدا ثيابه تحت نظرات والدته القاتمة فلم تصدق ما يفعله ابنها وزو جته في ذلك الوضع ويتركها ولم يهتم بها بظروفها تلك
روحي يا حبيبتي مع زو جك وانا هفضل جنب نور لم اطمن عليها
انصاعت ميلانا لحديث خديجة وبالفعل غادرت المشفى برفقة أسر عائدين إلى الفيلا وكل منهما شاردا بملكوته الخاص
ب لندن
تماثلت حياة الشفاء وغادرت المشفى بعدما شكر سليم أدم على كل ما فعله من أجلهم واتت كريستينا تصطحبهما بسيارتها الخاصة متوجهين بها إلى مركز الشرطة الفيدرالية أولا ليخبرهما سليم بما حدث معه وتم اختطافه هو وزو جته من قبل زعيم المنظمة الدولية التي تورط بها والده سابقا كما أن حياة سوف تخترق حساب سليم الخاص الذي كان يضع الملف مشفرا على جهازه الحاسوب ونجحت في أختراقه ثانيا
وبعد إنتهاء عملهما بالشرطة غادروا برفقة فريق حماية مشددة من الشرطة الفيدرالية وقرر سليم أن يقضي اليوم فقط باحدي الفنادق وفي الصباح سيتوجها إلى مطار لندن للسفر إلى المملكة العربية السعودية كما وعد والد حياة من قبل بأنه سيصطحب حياة بنفسه والتوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة لكي يتم شفاءها تماما من السحر الذي فعلته لها زو جة عمها
عندما وصلا الفندق الان تنهد الصعداء فقد شعر بأن الجبال التي كانت على عاتقه انزاحت تماما وتبدل مكانها طمئنينه وسعادة بوجود زو جته التي لم تترك ي داه كما تواعدا بأن يظلان متماسكان مترابطان في السراء والضراء
في الحزن قبل الفرح تواعدا بألا يتفرقا
تتطلع لها سليم بحب وداخله يردد
أتساءل في نفسي كيف لي أن أواجه صعوبات الحياة بمفردي ولكن عندما تكون ي دي بي دك أشعر بقوة لا يمكن لإنسان أن يتخيلها أشعر وكأنني قادر على السيطرة على كل العالم بوجودك معي
أما حياة فقد كانت تعانقه بعشبتيها الصافية وتبث له مشاعرها التي يعجز بها اللسان عن وصفها
لغة العيون تصل أقرب للقلب فعناق العينين ابلغ كثيرا من الكلمات
فالعين هي مرآة الروح وعندما يعجز اللسان عن البوح تتحدث العيون بمشاعر أبلغ من الكلام
تبسم سليم وهمس ليقطع الصمت والسكون الذي حل بالمكان
طب أية
هزت كتفيها وردت
أية !
بعدما وصلا الفيلا ترجلا مسرعا من السيارة وسار بخطوات واسعة اشبه بالركض وعندما ولج لداخل الفيلا
صعد الدرج مهرولا إلى الجناح الخاص ب نور
تحت نظرات ميلانا المندهشة صعدت
خلفه تريد فهم ما يحدث له وعندما فتحت
متابعة القراءة