خيوط العنكبوت لكاتبتها
المحتويات
موافقتك بابا أنا أسفه أن خبيت عليك بس حضرتك بتثق فيه وفي قرارتي
ولا لأ أرجوك يا بابا دي أول خطوة في تحقيق حلمي والفرصة دي صعب
تتعوض تاني خليك واقف جنبي يا روقه وادعمني بقا
تنهد بضيق ثم قال
رغم زعلي منك أنك اتصرفتي من ورايا بس ده خوف عليكي مش قلة ثقه
ولا حاجه لكن سعيد أنك اتقبلتي في شركة مهمه زي دي ومبسوط أكتر
أنتي ناويه على أيه هتقدري على السفر يوميا ٦ ساعات مواصلات ٣ ساعات
وأنتي رايحه وزيهم وانتي راجعه وهتقضي باقي اليوم في الشغل وحسب
مواعيد عملك يعني هيكون في سفر بالليل وده مرفوض مش عشان حاجه
غير انك بنتي وأنا بخاف عليكي فكرتي لحل في المشكله دي يا بشمهندسة
نفكر مع بعض بصوت عال
زفر بضيق ثم قال بتفكير
وجنتها وقالت
أعظم واحن وأجمل أم في الدنيا
ثم ارسلت لوالدها غمزة بعينيها اليسرى
أطير أنا بقا وحضرتك تنقل الخبر لست الحبايب بهدوء
ركضت إلى حيث غرفتها وظلت تدعو الله أن يتاخذ والدها القرار الصائب
خير يا فاروق حياة مالها بتتكلم بالالغاز كده
والله يا ام حياة مش عارف إذا كان خير لبنتك ولا شړ
قص عليها كل ما قالته حياة لم تتوقع والدتها حدوث كل هذا شلت الصدمه حواسها
ايه رأيك يا ام حياة
فاقت من
صډمتها على كلمات زوجها هتفت پغضب
يعني ايه تتصرف كده من ورانا هي دي أخرة ثقتنا فيها يا فاروق أنت
ده يعني ايه عاوزه تشتغل في مصر أنا قولتلها
البنت مسيرها للجواز بلا شغل بلا كلام فارغ
اولا عايزك تهدي أعصابك عشان نعرف نتناقش بهدوء ثانيا بقا بنتي مش
صغيرة وهي عارفه تقرر هتعمل ايه في حياتها وثالثا أنا مخلف بنات اه
بس عندي كل بنت بمېت راجل وليهم حرية التصرف واتخاذ القرار اللي
الاهم أنا مش بعلمهم عشان اخرهم يتحبسو في البيت لا الشغل عيب ولا
حرام للبنت بالعكس ده بيعمل للبنت شخصيه قويه مش تكون ضعيفه
ومستسلمه وخلاص البنت ليها رأي ورأي مهم كمان مش ربيت بناتي
علي الضعف وعشان كده انا مع حياه هشجعها لم تحقق هدفها
هتفت بحزن
هتقدر بنتك الكبيرة تبعد عنك هتتحمل تكون أنت في بلد وهي في بلد
ماهو أكيد مش هتقضي حياتها رايح جاي على الشغل اكيد هتحتاح تسكن
هناك جنب شغلها وماتنساش انها بنت يا فاروق وماينفعش تعيش هناك لوحدها
أجابها بهدوء
ومين قالك بس أن هقبل بنتي تبعد عني وكمان تعيش لوحدها أنا بحاول
افكر في كل الابعاد وعشان كده يهمني مصلحة بناتي مش هتسرع في
اتخاذ القرار دلوقتي محتاج افكر بهدوء ايه ممكن نعمله ومايعرضش
مصلحه حياة
الفصل الرابع
ابتسم سليم بهدوء بعدما أخبره شاكر بما يريد أن يسمعه
بأن نور تراجعت عن قرارها وسوف تسافر مع زوجها ولن يساعدها في
قرار الانفصال عن
أسر مهما حدث
همس داخله براحه بال
أسر السعدني لا يمكن يتهد
وهعمل المستحيل عشان تفضل قوي وواقف علي رجلك يا حبيبي لحد لم اموت
هتف سليم بدهشه
أسر ايه جابك الشركة وانت تعبان أنا كنت لسه هكلمك
جلس أمامه وهو يزفر انفاسه بضيق ثم قال بصوت يأس
أنا قررت أسيب نور كفايه أوي اللي حصل امبارح
ايه الجنان ده أسر مش عاوزك تتكسر طول ماانا علي وش الدنيا مفهوم
ثم سحب مقعده المتحرك وسار به الي حيث يجلس أسر مد ذراعيه
ليستقبل شقيقه لم يتردد أسر في معانقت شقيقه بقوه وزفرت دموعه
وهمس بصوته الحاني
أسر السعدني مافيش بنت تهزة بالشكل ده
موجوع اوي يا سليم البنت اللي حبتها واختارتها تكون شريكه حياتي
مش بشوف في عينيها غير نظره شفقه عطف مش حب ابدا وبعد
كلامها امبارح انا هدوس علي قلبي اللي حبها وهشتري نفسي وكرامتي
مش هقبل أجبرها أنها تكمل حياتها معايا انا دلوقتي فهمت ليه هي قررت
تأجل الخلفه عشان مش عاوزه تكمل معايا بس اللي مجنني ليه قبلت بيه
من الاول ليه وافقت علي الجواز مني ليه
ربت على أرجله ونظر له بحب قائلا
حبيب اخوك اللي ماليش غيره اخ وابن وسند في الدنيا ليه تتوجع ولا
تتكسر عشان بنت حبتها لا يا أسر انت اقوي من كده بكتير بص لاخوك
وشوف بنفسك انا رغم اللي انا فيه لسه مكمل في حياتي ومكمل في شغل
بابا واسم السعدني بيكبر مش يأست وصعفت وقعدت في البيت
صړخ به منفعلا
لا موقف حياتك يا سليم قافل علي قلبك وحابس بنفسك في الكرسي
اللي انت قاعد عليه تقدر تقولي ليه رافض الجواز وانك تعيش زي كلنا
ماعايشين
متابعة القراءة