خيوط العنكبوت لكاتبتها
المحتويات
ثغره وهو يتذكر اليوم ذاك وكيف نمى بينهما الحب الخفي الذي كان يغفلان عنه تشبث بعجلة القيادة وسلك الطريق الخاوي ليجد سيارة تأتي بسرعة فائقة تلحق به علم بأنها خاصة ب الضابط ريان تخطاه بسبب سرعته ويريد ان يصطدم به لكي تقف سيارة سليم وظل يحاول من الجهة الأخرى وهو ېصرخ على سليم بأن يترك قدمة من أعلى الفرامل لكي تهدأ سرعة السيارة ويحاول الاصطدام ان يوقفها دون أن تنقلب وينتهي كل شيء
همس بصوت عال والدموع تنهمر على وجنتيه دون توقف يناجي ربه وېصرخ بأعلى طبقات صوته المبحوح
ياااا رب ياااارب لسانه لم يكف عن المناجاه التضرع يطلب العون والمدد من الله سبحانه وتعالى الذي لا يغفل ولا ينام عن عباده الرحيم بنا العطوف الجليل بعظمته تتفتح كل الدروب المغلقة بقوته وجلال وجهه الكريم العالم بعباده القريب فهو أقرب إلينا من حبل الوريد
وركض به ليعود إلى سيارته اجلس سليم الذي كان لا يشعر بكل من حوله وكأنه مغيب تماما عن الواقع واستقل ريان خلف الوقود ليعود بسيارته للخلف ويبتعد عن سيارة سليم الذي أحدثث انفجارا مروعا واحترق كل شيء في ثواني معدودة
أنت كويس
طالعه سليم بنظرات غامضة وهز رأسه في إيماءة خفيفة
عاد ريان يردف قائلا
تحب نطلع على المستشفى نطمن عليك
أجابه سليم بهدوء
لا أنا كويس أطلع على مكان حياة
هاتف زين وهو في طريقه اليهم ليخبره الأخير انها ما زالت جالسة على رصيف الطريق وهو يتابعها في خلسة
أن تشعر أنك تتنفسه و أنت لا تراه
و أن تراه و أنت بعيدا جدا عنه
أن تغمرك رائحة عطره و هو ليس بقربك
أن تشعر بدفئ ذراعيه كلما زاد شوقك له
أن تختلط روحك بروحه كلما هب نسيم عشقه
أن تشعر بخفقان قلبه دون أن تلمس يديه
فمن يتقن إحتواء الروح
يبقى بالروح حاضرا في عز الغياب
تقدم هو بخطوات متلهفة وخفقان قلبه تزداد ټضرب صدره بصخب يكاد قلبه يخرج من بين
دنا منها وجلس على ركبتيه أمامها أصبح قريبا منها وركبتيه ملتصقه بركبتيها وعينيه تطالع عينيها بشغف واحتواء كان العيون تتعانق مثل الأرواح في نظرات صامتة أغلب من أي حديث يقال وذراعيه تطوقها كأنما يطوق الأزهار رائحته الملاصقه لارواقها في عبيرها الفواح لم تصدق حياة أنها داخل احضانه ټشتم رائحته يغدقها من بلسم روحه يروي ظمأ غيابه وبعده عنها تلك الليالي التي قضتهم بائسة بين جدران غرفتها حبيسة شريدة تنتظر فارسها الذي يحررها من القيود والاغلال المکبلة بايديها وارجلها تعانقت أرواحهم في عناق حار الصمت هو السائد بينهما ونبضات قلبهم في تسارع تكاد القلوب تخرج من محاجرها للتتعانق هي الأخرى حملها بين ذراعيه وأستقامت معه لا يريد افلاتها بعدما غمره الشوق والحنين إليها يريد أن ينتهي العالم الان فيكفي انه جانبها الان وحصل عليها ولن يبعدها عنه مهما حدث فيكفي ما صار لكلاهما في بعدهما عن نصفه الآخر
ترك لهم ريان سيارته وظل يتحدث مع زين قليلا ثم عاد أدراجه إلى موقعه حيث كان داخل فيلا سليم السعدني لتولي أمر التأمين المشدد على مداخل ومخارج الفيلا وأصدر تعليماته الحاسمة لرجال الأمن لكي لا يتغافل أحد منهم عن عمله فبعد محاولة سليم تلك المرة الثانية على التوالي في غضون شهرا ليس بهين كما أنه زف الخبر للضابط حمزة وتوجها حمزة على الفور إلى مصرح حريق السيارة وابلغ الشرطة والبحث الجنائي لاخراح تقرير فحص السيارة وبد العمل على قدم وساق من أجل مهمة سلامة عائلة السعدني الخطړ أصبح محيط بهم من كل جانب
أنا أسف يا حياتي أسف في أي ألم سببته ليكي صدقيني يا حياة ڠصب
متابعة القراءة