رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف (كاملة)
المحتويات
بالتفصيل الى ان عرض عليها في اخر حكواه طلب المديره مكملا كلماته
بصراحه ما رضيتش اديها وعود انك تروحي الا لما نتكلم مع بعض الاول وندرس المقابله او انت هتوافقي ولا لا ايه رايك يا مريم
انا شايفها اڼصدمت لما حكيت لها كل حاجه وتقريبا كده اتعطافت معاكي .
فتحت مقلتيها على وسعهما واردفت باستنكار
انت عايزني اروح لها برجلي لحد الدار يا رحيم انت مصدق وش الملاك اللي هي بينته ده دي عمرها ما عملتنا بما يرضي الله وطول عمرها قاسيه علينا وانا عمري ما أروح لها ولا اعتب الدار دي تاني .
ذهبت سما لتفتح الباب واذا بها تتفاجأ باأبيها وتلقائيا رمت نفسها بين ه وهي تشهق بصوت عالي مملوء بالفرحه
بابا حمد لله على السلامه وحشتيني قوي تعالي اتفضل .
بعد اذنك يا بابا انا هطلع اوضتي .
قبل ان ياذن لها كادت ان تتحرك من مكانها الا انه اشار اليها بكلتا يديه ان تجلس مرددا بامر
ما تبدئيش معركتك بالهروب لازم تواجهي من البدايه علشان المواجهه مهما اجلتيها ومهما طنشتيها مسيرك هتقومي بيها اتفضلي اقعدي .
كادت ان تعترض على حديث والدها الا ان والدتها امسكتها من يداها واجلستها بجانبها مردده بصوت خفيض
تأففت بشده بسبب اصرار والديها على المكوث معه
ما كان في مخيلتها ان يأتي سريعا ورائها وما كان عندها اي استعداد للمواجهه
حضر ايهاب وقام بالقاء تحيه السلام وذهب الى جميل ومد يده واحتضنه وبدوره بادله السلام بحراره وهو يربت على ظهره
اشار اليه جميل بالمكوث مرددا بترحيب
اتفضل اقعد يا ايهاب يا ابني حمد لله على سلامتك انت هتلاقيك جاي من السفر على هنا على طول وتعبان .
واسترسل حديثه وهو يطلب من فريده فنجانا من القهوة قائلا بهدوء
من فضلك يا ام رحيم اعملي لنا فنجانين قهوه عقبال ما تجهزي الغداء علشان ايهاب هيتغدى معانا .
استني يا ماما هاجي معاكي في حاجات كنت بعملها هاجي اخلصها .
تركها ابيها لانه كان يريد التحدث مع ايهاب منفردا في البدايه وطلب من سما وايهاب ان يتركوهم وحدهم
وما ان قاموا حتى نظر الى ايهاب مرددا بلوم مغلف بالحده
ما كنتش اعرف اني لما اديتك بنتي من 18 سنه وامنتك عليها هتعمل فيها كده وټخونها وتغدر بيها عمري ما كنت اتخيل منك كده يا ايهاب
أحس بالحرج الشديد من ملامات جميل فهو يحبه جدا ويعتبره في مقام ابيه ومنذ ان دلف الى ذاك المنزل وهو يتعامل معه بحب شديد وكذلك جميل بالمثل كالأب وابنه ونطق وهو يبتلع كلماته ڠصبا
وقت ما كنت تعبان ومش لاقي اللي يداويني وهي جت قدامي ضعفت واستسلمت واتجوزتها لكن والله العظيم عمري ما حسست راندا بأي حاجه وكنت عارف ان هيجي يوم من الأيام وهتعرف بس ما كنتش حاسب ڠضبها بالشكل ده شكلي حسبتها غلط وكلنا هندفع التمن واولهم الاولاد .
شعر جميل بكل كلمه نطق بها انها حقيقه فهو لم ېكذب ابدا طيله السنين الماضيه واصبح بين قاب قوسين او ادنى
ايواسي رجل مثله استخدم حقه في الحياه وتزوج من ثانيه ام يواسي ابنته التي مكست تحافظ على عهد زواجها أبية وربت ابنائها كما ينبغي ان يكون
وهنا كفه الميزان لا تعرف الى اي وجهه تميل
تنهد بحيرة وضيق وسأله
طيب هتحلها ازاي يا ايهاب هتطلق اللي انت وعدتها انك هتفضل معاها واتجوزتها هناك
ولا هتفضل على ذمتك وتخسر راندا انت يا ابني في موقف صعب
متابعة القراءة