رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف (كاملة)
المحتويات
صوت وصوره وحقيقي في بنات اټأذت والموضوع ده لو عرفت بيه الوزاره كلنا هنروح في 60 داهيه بسبب ان احنا مش عارفين نشوف شغلنا .
انصعقت الأخرى من كلام المديره وتسائلت باندهاش
وضحي لي اكتر علشان مش فاهمه .
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بتعب وأجابتها
اللي بيعملوا كده قصدين انهم يدخلوا البنات دي في شبكه دعاره الانترنت لما يبتزوهم بفيديوهات وبأسرار خاصة ليهم قدروا يوصلوا لها من خلال اختراقهم لموبايلات البنات لمجرد بس ضغط على اللينك
وده حصل مع مريم اللي كانت هنا في الدار موبايلها اتهكر والفيديو اللي طلع في الحفله قدام الناس كلها ده كان كارت ټهديد للبنت دي علشان رفضت تشتغل في موضوع دعاره الانترنت فاضطرت انها تعمل معاها كدة وفي الآخر عرفت بمحض الصدفه الموضوع ده كله .
كانت الأخصائية تدون كل اشادت به المديره ثم اقترحت
تمام يا فندم احنا نعمل ندوة سرية لكل بنات الدار وناخد منهم موبايلاتهم ونجيب مهندس يأمنهم ونعرفهم موضوع اللينكات ده ونفهمهم الخطړ الشديد اللي ممكن يجي من وراه وان شاء الله نقدر نعمل حاجه .
تمام يلا قومي حالا اجمعي لي البنات كلهم علشان خاطر انا هكلمهم بنفسي .
قامت الأخصائية النفسية علي الفور واستدعت جميع البنات اللاتي تتواجدن في المكان وفي أقل من نصف ساعة كانت تجلس معهم وبدأت كلماتها بتحذيرهم من ذاك الهاتف وخطره عليهن وأشارت إليهم بأمثلة كثيرة وفي نهاية نصحها قالت بتأكيد
للأسف الزمن ما بقاش مضمون ولازم تحافظوا على نفسكم .
واسترسلت حديثها وهي تشير اليهم بكلتا يديها
قامت الفتيات باعطائها هواتفهن وتنفيذ الأمر بطاعة وبعضهن استغربن مما قصته عليهم وبعضهن كانوا على علم بما حكته
وبالفعل استدعت مهندسا ماهرا تعرفه وحضر الى الملجأ وقام بتأمين جميع الهواتف واستغرق عده ساعات حتى انتهى
وسعدت جدا بوجودها ولكن قلبها كقلب الام الذي انفطر على كلتا بناتها ممه وصلت إليه أحوالهن
فتحدثت فريده بقلب ملتاع
حمد لله على السلامه يا بنتي نورتي البيت اطلعي خدي اولادك وغيري هدومك وانزلي عقبال ما اجهز لكم الغدا .
اما فريده نظرت الى جميل وهتفت بحزن بالغ
عيني على بناتنا الاتنين واحده جوزها ماټ
وحماتها مطيرة النوم من عينيها وولية قادرة ومش هتسيبها في حالها وبتهددها عيني عينك
والتانية مصممة على الطلاق واولادها بقوا عرايس وطولها واللي في دماغها في دماغها .
تنهد جميل بتعب لما استمع اليه من نواح فريده والذي اهلك روحه رغم رسم الابتسامة على وجهه الا أنه حزين بداخله على بناته مثلها تماما
الا انه تحدث حامدا
رب الخير لا يأتي الا بالخير يا فريده والحمد لله على الضراء قبل السراء وان شاء الله بناتك هيبقوا بخير طالما ما بنعملش حاجه غلط وما بنغضبهوش الحمد لله .
واسترسل بتنبيه
مش عايزك تشدي معاهم عايزك تكوني حنينه عليهم الاتنين فيهم ۏجع يكفي العالم بحاله ولازم تطبطبي عليهم وتخلي قلبك كبير .
قلبت عينيها بحزن بالغ وردت
ڠصب عني ردود افعالي بتغلبني لما بشوفهم قدامي كده حالتهم تصعب على الكافر .
وظلا يتناولان اطراف الحديث عن احوال بناتهم
فتحدثت فريده متسائلة باستنكار
طب وبالنسبه للست مريم اللي قاعده عندنا بقى اللي اكتر من شهرين هو ينفع كده يا ابو رحيم
قطب جبينه ونطق باستفسار
انت عايزاني أطرد البنت اليتيمة اللي جت احتمت بين حيطان البيت ده يافريدة
أجابته بعملية
طيب واحنا
متابعة القراءة