رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف (كاملة)
المحتويات
لما أفهم .
كادت أن تنطق إلي أن استمعت إلى إعلانهم عن بداية العرض فانتبه الجميع ناحية الاستدج وبدأت مراسم العرض فى منظر أبهجها بشدة
بعد مرور ساعة كاملة من العرض لاحظت انبهار الجميع بالتصميمات ووجدت اسمها ينادى من قبل مالك علنا أمام الجميع قائلا
الحقيقة نجاح العرض يرجع لتصاميم مدام ريم واللى هى أبدعت فيها جدا لحد ما طلعت بالشكل ده بعد اذنك ياريم اتفضلي.
روحي ياقلبى افرحي بنجاحك وخليكي واثقة في نفسك وسيبك من الكسوف الزايد عن اللازم ده وأنا واقف هنا بتفرج على نجاحك بكل فخر .
شكرته بعينيها بامتنان وتحركت تجاه مالك ووقفت في منتصف الجميع
تهافتت المباركات عليها وتهافت الإعلامين في التصوير معها وانشغلت بهم ومالك يقف بجانبها يدعمها ويساندها وخاصة أنه رأي خجلها الشديد فحاول تشجيعها
وبعد قليل انتهت من الإجابة على جميع الأسئلة فاستغل مالك انشغال الجميع وهمس بجانب أذنها بحب مما أصابها بالقشعريرة من همسه
مبروك ياحبيبتي أول نجاح ليكي واحنا مع بعض والمرة الجاية نحتفل بيه في بيتنا لوحدنا
وأنهى همسه برقة
ريم أنا بحبك أووووي ياريت تفكرى في الموضوع.
التزم الجميع الصمت وبعد ربع ساعه بالتحديد خرج إليهم طبيبا أخر متابع لحالة مهاب وهو يتبطأ في خطواته وعلامات الحزن بادية علي وجهه
ذهبوا إليه جميعهم ووقفوا أمامه متلهفين اطمئنانه إلي أن تحدث إيهاب
في ايه يادكتور مالك وشك ميبشرش بالخير.
أجابه بأسف
أمسكه إيهاب من تلابيب قميصه مرددا بفزع
انت بتخرف بتقول إيه إنت اټجننت !
تحدث الطبيب بأسف
النبض وقف للأسف وبحاول أنعشه والمحاولات بائت بالفشل.
اڼهارت فريدة وجميل وجلسوا على الكراسي بإهمال وهم يرددون
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم اللهم لا اعتراض اللهم لا اعتراض.
أما راندا كانت مصډومة ولم يصدق حدسها مااستمعت إليه وما إن انتبهت حتي شهقت بصوت عال رج المركز بأكمله
ثم وجهت أنظارهم تلقائيا إلي الممرضة التى تهرول إليهم مرددة بأنفاس متقطعة
إحنا قدرنا ننعش الولد يادكتور الحمدلله والنبض رجع لطبيعته تاني الدكتور هاني مرضيش يسيبه وحاول كتييير لحد مارجع النبض.
اتسعت أعينهم جميعا لما استمعوا إليه وسجد جميل وإيهاب سجدة شكر لله يعبرون فيها عن مدي شكرهم لربهم
ابني ابني ألف حمد وشكر ليك يارب
حاولت فتح الباب لكن الممرضة لحقتها ومنعتها من الدخول
ممنوع يافندم دخول العناية أرجوكي كدة خطړ على صحته .
ضړبت علي صدرها بحدة ثم مدت يداها تشد الممرضة من علي باب الحجرة هاتفة بصړاخ
بقولك اوعى أنا عايزة أشوف ابني وأطمن
عليه ومش من حقك تمنعيني .
استمعوا جميعا إلي صړاخها للمرضة فهرولوا إليها جميعا
أخذها والدها بين ها قائلا لها بطمئنة
اهدي يابنتي الحمدلله ابنك بخير ومينفعش تدخلي له ادعي له ربنا يشفيه وتعالى استريحى شوية .
مسح إيهاب على رأسه بأسى ونطق بنصح
بعد اذنكم ياجماعه وجودكم هنا دلوقتي ملهوش لازمة اتفضلوا روحوا هو كدة كدة مش هيفوق إلا بعد ٢٤ ساعه علي مايعدى مرحلة الخطړ .
هدرت به راندا بحدة وشراسة
أروح مين انت بتقول ايه ! أنا لايمكن أسيب ابني لحظة ولا هتحرك من هنا إلا وهو رجلى على رجله .
ربتت فريدة على ظهرها بحنو وأردفت بإرشاد
يابنتي وجودنا هنا ملهوش لازمة لازم تروحي ترتاحي علشان تقدري تقاومى وبعدين بنتك مموتة نفسها من العياط هناك لازم تبقى جنبها بردو تطمنيها .
أشارت برأسها برفض قاطع وتحدثت من بين دموعها
والله ياماما لو انطبقت السما علي الأرض ماهروح ولا هتحرك من مكانى الا لو ابنى خارج معايا بخير .
لم يقدروا عليها جميعهم الي أن تحدث إيهاب إلى جميل
خلاص ياعمي خد طنط فريدة وروحوا انتوا علشان سما وأنا وهى هنفضل هنا مش هنتحرك .
أخذ جميل نفسا عميقا ثم زفره بهدوء قائلا برجاء
طيب يابنى أرجوك كل لما أكلمك ترد عليا علطول وتطمنى عليه.
حاضر ياعمى ومتقلقش بإذن الله هيبقي بخير....
متابعة القراءة