رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف (كاملة)
المحتويات
تنطرد من المكتب اللي انا وقفت جنب أخوكي فيه كأي زوجة أصيلة وبنيت معاه المصنع من الصفر
ووقفت معاه وبعت له مجوهراتي واستلفت من بابا وفي الآخر يطردني انا من المكتب قدام اللي يسوي واللي ما يسواش!
استمعت هيام إلى حديثها بتأفف وضيق وأجابتها بتهكم
انت هتألفي يا ست نهال إنتي اه في الأول وقفتي جنبه واديتي له مجوهراتك واستلفتي له من باباكي
استشاطت نهال ڠضبا من حديث تلك الهيام وأردفت بنبرة اكثر حدة
امال إنتي كنتي عايزاني أعمل إيه يعني !
كنتي عايزاني أفضل عايشة مع بني آدم عقيم أنا من حقي اني أخلف ويكون لي أولاد من حقي أبقى أم ودي ابسط حقوقي .
طيب وايه اللي جابرك ان إنتي ترجعي له دلوقتي وكل شوية تصدعيني وتسأليني عن أخباره عامل إيه ومش عامل إيه وانا علشان صعبانة عليا ببلغك أخباره أول بأول .
استكانت بجلستها وهدأت من نبرة صوتها وأردفت بنبرة صادقة
انا مش هكذب عليكي يا هيام أنا بحب
مالك ومش بس بحبه انا بعشقه ومقدرتش أتخطى حبه ولا أنسى السنين اللي أنا عشتها معاه
ما تتصوريش انا كل يوم بټعذب من بعد مالك عني
وكنت مفكرة اني لما أروح له واعتذر له بنفسي لحد عنده إن هو يسامح ويغفر ونرجع نعيش مع بعض تاني
مكنتش متخيلة ان هو هيتعامل معايا بالأسلوب العڼيف ده
كنت متخيلة اني وحشاه زي ما هو ما واحشني وإنه نفسه نرجع لبعض زي ما انا نفسي ارجع له بالضبط .
ازاي يعني عايزاه يرجع لك بعد كل اللي عملتيه فيه !
سبتيه وهو في عز الديون اللي متراكمة حواليه وزاد عليهم دينك اللي إنتي طالبتيه ان هو يسده
وسيبك بردوا من كل ده إنتي كسرتيه لما عرفتي ان هو مش بيخلف وطلبتي منه الطلاق
مستنية إيه منه !
إنه يرجع يفرش لك الأرض ورد ورمل ويقول لك بال يا حبيبتي بال
انطلقت دموع نهال وفرت من عيناها بغزارة ونظرت لها بضعف وأردفت تطلب منها الاستشارة
طيب قولي لي يا هيام أعمل ايه علشان مالك يسامحني ويرضى عني ويرجع لي
أنا طالبة منك إنك تساعديني وتقفي جنبي ومش هنسى لك الجميل ده طول عمري
طب ما تجيبي من الآخر يا نهال وخليكي صريحة كدة معايا علشان مش انا اللي بتاكل من جو المشاعر والحب والندم والحوارات دي إنتي عارفة ده كويس
إنتي عمليه جدا فوق ما تتخيلي
وا سترسلت حديثها بذكاء
إنتي عايزة ترجعي لمالك علشان خاطر عرفتي ان هو كشف وربنا أكرمه وهيخف وهيرزقه بأولاد في المستقبل من اللي هيتجوزها
فبلاش بقى حوار بحبه وبعشقه والحاجات دي ما بتاكلش معايا فخليكي صريحة معايا علشان نتفق .
اڼصدمت الأخرى من حديث تلك الداهية التي تكشف جانبا من حقيقة رجوعها لمالك وأجابتها بسخرية مماثلة
طب طالما إنتي بقى اللي طلبتي الصراحة ما تعترفي إنتي كمان إنك مش عايزة مالك يخلف أصلا
علشان عايزة تكوشي على ثروته بما إنك أخته وهينوبك من الحب جانب
أو فيما بعد يعني هينوب ولادك من الثروة العظيمة اللي هيسيبها مالك بحكم انه مش بيخلف صح ولا أنا غلطانة
وقفت الأخرى بحدة بالغة وضړبت على المنضدة بيديها وقالت لها بفحيح
ما تنسيش نفسك يا نهال وتدوري وتلفي علشان تطلعيني طماعة وأنانية زيك
واستطردت حديثها بعيون تتسع وعيدا
أنا أصلا اللي غلطانة إني ضيعت من وقتي معاكي وجيت علشان أخفف عنك شوية وأنتي أصلا واحدة ما تستاهليش
هنتظر إيه من واحدة باعت جوزها وسابته وهو في بداية حياته علشان مرض يمكن يخف منه مع السنين وما صبرتش عليه
أردفت الأخرى بحدة مماثلة
يا ريت انت اللي ما تنسيش نفسك يا هيام إنتي اي حاجة بتعمليها لي بتاخدي المقابل بتاعها
ما تنسيش اني بخدمك
متابعة القراءة