رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف (كاملة)
المحتويات
متطلعش من بالى قاومت وعافرت كتير أووي بس مقدرتش يامالك
وتابعت حديثها وهي ترفع عيناها اللامعة بالدموع والعشق معا
لقتنى بفكر فيك ليل ونهار وبقيت تايهة مابين الحاضر والماضى بقيت مشتتة في تفكيرى وبلوم نفسى إزاي قدرت تبدل باهر أبو ولادى وحب عمرى بيك يامالك متتصورش الصراع النفسي اللى عايشاه بقالى فترة عامل فيا ايه مدمرنى ومخلينى كارهة نفسى أووي ومش طايقة أبص على نفسى في المراية واحتقرتنى وبعد جلدى الشديد أووي لنفسى أرجع لنقطة البداية وهى صورتك اللى قدامى ومبقتش تفارقنى لحد مابابا حس بيا وقال لى كلام هدانى شوية
وفي نفس اللحظه تكون في بالي وبفكر فيك ومش قادره اني اتخطى وجودك في حياتي وانا رافضه اي فرصه اديها لنفسي تاني اني اكمل حياتي وبين الخناقات الكبيره اللي جوايا بلاقيني ما بقتش شايفه الا انت .
كيف لكى أن تلعبى بأوتار مشاعري وتعزفى على نيران عشقى بتلك الدرجة لقد تعبت ولكنى فى محراب حبك متمسك ولكن بڼار غيرتى أحترق كيف لكي أن تفعلى الشئ وعكسه فى آن واحد ! إذا فلأصدق حدسي أنكي الرائعة التى يحتاجها قلبى
ثم تحدث هائما في سماء عشقها
هو أنا ينفع أجي أتقدم لك النهاردة ونكتب الكتاب بكرة أنا خلاص الصبر زهق من صبري ياريم .
فتحت فاهها باندهاش لعدم انزاعجه من اعترافاتها وكأنها سراب ثم تسائلت باندهاش
ايه ده هو إنت مزعلتش من كلامى ولا حتى اتأثرت بيه وكأنى مقلتش حاجة
الله هو انتى بتنسى ولا ايه ! هو إحنا مش اتفقنا إنك هتكلمينى عل انى دكتورك النفسى وأنا رديت عليكى من شويه على أساس كدة
واسترسل بحب
أما دلوقتي أنا مالك حبيبك اللى هبقى عن قريب أووي جوزك
وتابع بمشاغبة وهو يغمز لها بشقاوة
شفتى بقى أنا مركز معاكى أوووى وواخد بالى حتى من تفاصيل كلامك علشان تعرفى بس انى بحبك بجد مش مجرد كلام وخلاص.
ثم تحدثت بنبرة هادئة
تمام أنا موافقة بس ليا شروط.
انفرجت أساريره وود أن يأخذها بين ه بل ود أن يمسكها من يداها ويذهب بها إلي المأذون كي يدون سحر اللحظة قولا وفعلا
فتحدث بعيون ناطقة بالعشق
بجد ياريم موافقة تكملى اللى باقى من عمرك معايا
أمائت برأسها بخجل وتابع هو
ياه أخيرا ياشيخة ده إنتي عذبتينى وطلعتى روحى اشرطي واطلبى
واؤمري ياجميل.
كانت تفرك بيدها كعلامة على التوتر والخجل ثم تحدثت بنبرة واثقة
أول حاجة بل وأهم من كل مهم ولادى قبلى وهيعيشوا معايا ومش هسيبهم أبدا ولا هتخلى عنهم ولو فى يوم اتضايقت من وجودهم ومحبتهوش وطلبت إنهم يمشوا يبقى أنا همشى قبلهم
واسترسلت بنبرة حزينة سكنت عيناها
علشان لاقدر الله ميحصلش اللى حصل قبل كدة .
تنهد بارتياح عقب استماعه لشرطها الأول وهتف باستجواد
ولادك هيبقوا زي ولادى بالظبط وأنا مش من النوع اللى أحقد على أطفال أو أغير من وجودهم معانا متقلقيش ياحبيبتي
واستطرد حديثه بحزن نابع من قلبه
دول فى عنيا وأنا هبقى أب ليهم وهحس معاهم احساس افتقدت وجوده في حياتي كملى شروطك .
أحست بحزنه من خلال نبرته التى تحدث بها
ولا تعرف مالسبب الكامن وراء ذلك الحزن وأكملت شروطها
ثانيا
متابعة القراءة