قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

تيجي

 

تركبي الحصان بلاش حركاتك دي ..كان ممكن ټتأذي ..قالها وهو يمسد على ظهر الحصان وهي بجواره 

أمسك بعض الطعام الخاص به من حبوب ووضعها بكفها وأمسك كفيها يقربها من فم الحصان ..ونظر لمقلتيها 

حسسيه إنك مهتمة بيه ..خليها يحس بحنانك..رفع كفيها فوق كفيه وأطعم الحصان اتجهت ببصرها تنظر إلى وجهه القريب وكفيها فوق كفيه إستدار إليها وابتسامة جميلة على وجهه جعلته كنجم سينمائي يخطف القلب والعقل ثم 

أردف لها بهمسه 

على فكرة الحصان دا بقى ملكك خلاص محدش يقدر يقرب منه..أغمضت عيناها فكانت زخات المطر تشتد من فوقهما ..خلع جاكتيه ووضعه فوق أكتافها 

خليه علشان هدومك ماتتبلش ..كان يرتدي قميصه الأبيض كحال قلبه في ذاك الوقت ..رفعت نظرها إلى صدره وتذكرت تلك الړصاصة التي اخترقت صدره 

كأن وجود الډماء مازال على قميصه فارتجفت شفتيها وتحدثت مسلوبة بالكامل من قربه الذي ذلذل كيانها

الچرح عامل إيه مكنش قصدي وقتها 

قطع حديثها عندما ابتسم إليها 

عارف مكنش قصدك ..أنا كويس وبعدين لسة فاكرة 

ابتعدت عنه برفق تطرق رأسها للأسفل قائلة بشفتين مزمومتين

على فكرة كنت بسأل سليم عليكمين كان عايز يموتك ..اكتفى بتنهيدة مرتجفة افلتت من بين شفتيه 

دول ناس مكنش عاجبهم الحكم في القضية فحاولوا يتخلصوا مني ودي مش أول ولا آخر مرة 

ظلت صامتة لثوان تحاول تنظم دقاتها الهادرة وأنفاسها العاړية أمامه من فكرة فقدانه ... حمحم مردفا 

بلاش سليم دي ليه بتحسسيني انكو أصحاب..تحركت عندما لم تجد ما تجيبه ولكنها توفقت بعد خطوة وامسكت جاكتيه 

مش محتاجاه اتفضله ...جذب الجاكيت ووضعه فوقهما و تحركا متجهين إلى نوح وهو يتحدث 

أمشي ياليلى متخليش صبري ينفذ 

خرجت من شرودها وهي تمسك كنزتها بين يديها تستنشق رائحته كمدمن يتجرع جرعته ..استمعت لأشعار رسالة ..ظنت أنها منه ولكن جحظت عيناها عندما وجدتها من ذاك المدعو ماجد 

شوفي يالولا الشيك هرفعه على باباكي في النيابة مفيش غير بكرة بس وبعده نكتب كتابنا 

جلست على الفراش وكأن روحها تنسحب منها وهي تقرب تلك الورقة المصورة ويوجد به إمضاء لوالدها ..ظلت جالسة لبعض الوقت ثم رفعت الهاتف تحاول الوصول إلى حمزة ولكن هاتفه مغلق 

أنكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ولمعت عيناها ببريق الخۏف على والدها من ذاك المتجبر ..وضعت وجهها بين راحتيها علها تجد مخرجا من ذلك المأزق ..قاطع شرودها مع نفسها رنين هاتفها 

ضيقت عيناها عندما وجدته سليم ..رفعت الهاتف وانتظرت حديثه 

عاملة إيه ياليلى ..قالها سليم الذي كان يحتسي مشروبا دافيا وهو يجلس أمام حاسوبه 

ارجعت خصلاتها واجابته 

الحمد لله كويسة حضرتك رجعت ..كان يدقق بالعمل وأجابها وهو على وضعه

أيوة وبراجع على المشروع ..جهزي نفسك إنت هتسافري مع آسر بكرة إسكندرية علشان تشوفوا كل حاجة على الطبيعة 

مسحت على وجهها وزفرت بحزن 

ممكن أطلب من حضرتك أجازة يومين آسفة بس حقيقي محتاجة اليومين دول 

ممكن تشوف حد من الزملا 

ترك جهازه وتسائل 

ليلى فيه حاجة بتواجهي أي مشاكل 

هزت رأسها رافضة 

لا يافندم كل حاجة تمام أنا تعبانة شوية وعايزة أرتاح ...أطبق على جفنيه لقد إشتاق إليها كثيرا وكان يتمنى أن ترافقه تلك الرحلة ...أغلق الهاتف واتجه لشرفة جناحه يتذكر وجهها البرئ وحديثها المهذب ...دلفت والدته إليها 

سليم هو راكان لسة مارجعش قالتها زينب وهي تنظر لشرود إبنها ..سليم كررتها زينب مرة أخرى وهي تربت على ظهره حتى افاق من شروده 

أيوة ياست الكل ..طالعته بنظرات تفحصية ثم تسائلت 

إيه اللي واخد عقلك ياحبيبي..احتوى كفيها وجذبها تجلس على المقعد وجلس على عقبيه أمامها 

ماما إبنك بيحب واحدة !! برقت عيناها وتسألت

إبني مين فيكم إنت ولا راكان! 

قهقه سليم عليها وغمز بطرف عينيه 

إيه ياست الكل هو راكان بتاع حب برضو دا سمعته في مصر كلها ..لكزته بكتفه 

احترم نفسك ياباشمهندس دا راكان البنداري ..قبل كفيها 

بهزر يازوزو إيه متعرفيش الهزار ..مسدت على وجنتيه 

ربنا يسعدك ياحبيبي وأشوفك إنت وأخوك دايما مرتاحين وتتجوزوا وتكونوا أسرة بقى ...تنهدت وتجولت بأنظارها في أرجاء الغرفة 

شوف أنت دلوقتي كملت التمانية وعشرين وهو داخل على الأربعة وتلاتين ولسة أوضكم فاضية ياحبيبي..نفسي أسمع كلمة نانا من ولادكم 

ڼصب عوده واتجه لغرفة ملابسه وهو يحادثها 

طيب ياست الكل جهزي نفسك علشان يومين كدا نروح نعملهم زيارة أنا وأنت وراكان 

تبسمت بحبور وتحدثت لكي تتأكد 

بجد ياسليم يعني مابتخدنيش على أد عقلي وهتتجوز ..هي حلوة حد أعرفه توقفت فجأة تسائلت 

طيب فرح جدك هيسكت ولا هيوافق ..مش كفاية عدواته مع راكان 

وصل إليها ماما دي حياتنا وجدو مالوش دخل ..وأنا وفرح مفيش حاجة بينا غير الأخوة وبس زيها زي سيلين 

هزت رأسها وتوقفت متجهة للخارج 

شكل راكان جه صوت عربيته تحت تصبح على خير ياحبيبي 

قبل جبينها وإنت بخير ياست الكل 

بالأسفل وصل راكان وظل جالسا لبعض الوقت بسيارته يعيد أحداث اليوم اغمض عيناه للحظات ثم ترجل من سيارته ودلف للداخل 

بغرفة سيلين ظلت فترة في شرفتها تنتظر رجوعه بفارغ الصبر ..أستمعت لصوت سيارته هبطت سريعا للاسفل وخرجت من باب القصر متجه لفيلتهم ...توقفت أمام السيارة وهو يترجل منها تصنم جسده وهو يراها

 

تم نسخ الرابط