قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
مش عايز كل شوية تفكريني بأسوأ حاجة بحياتي..سمعتي قالها بصړاخ
هزت رأسها رافضة حديثه ودموعها انسدلت بقوة..تراجعت تضم ساقيها إلى صدرها تتجول المكان
المظلم حولها مطبقة جفونها لتعتصر عيناها پألما من حديثه الذي شطر قلبها
عايزة أمشي قوم روحني
اقترب منها ليلى آسف ..تراجعت للخلف خوفا من نظراته الملتهبة بنيران الغيرة
شعر بخۏفها منه وكأن خۏفها كأشواك تخربش على جدار چروحه السابقة المؤلمة
فجذبها بقوة وتسطح على العشب واضعا رأسها بأحضانه وتحدث
حبيت واحدة قوي خمس سنين علاقة عاشق بمعشوقته كل حاجة كانت بتطلبها كانت تحت رجليها..مسد على خصلاتها وانسدلت دموعه
حبيتها لدرجة مكنتش شايف غيرها هي وبس مع إن ماما حذرتني منها بس كنت أعمى معرفش ازاي كنت غبي قوي..مرت الأيام علينا وهي بتتسرب زي الشيطان لحد مااتمكنت وخطبتها وحددنا فرحنا
بلع غصة أحزانه وأردف بنبرة مبطنة بالألم
تخيلي من جبروتها جات الفرح بفستان اسود ووقفت قدام المعازيم وشاورت عليا وبصت في عيني بكل فجر وقالت
آسفة ياراكي مش انت الراجل اللي اتمنيته متزعلش مني حاولت احبك بس مقدرتش اعذرني وبكرة تلاقي اللي تقدر تحبك
اعتدل سريعا بجلوسه ينظر حوله بۏجع ..التزم الصمت اقتربت ليلى منه تربت على ظهره مردفة
غبية هي الخسرانة صدقني انت المفروض تحمد ربنا انه انقذك منها
تصلبت تعابير وجهه واجتاحه رغبة شديدة في سحق ليلى بأحضانه حتى يخرج نيران الآمه وأحزانه بعدما تذكر اسوء ما شطر قلبه
ظل يطالع ليلى للحظات محاولا السيطرة على نفسه ثم هز رأسه رافضا يمسح على وجهه پغضب وهو يتخيل ليلى بأنها حلا
استدار يشعل تبغه واحده تلو الأخرى ېحرق بها أنفاسه كحريق نيران قلبه
شعرت بغصة عالقة بطعم الصدأ وهي تقترب منه ..فأردفت راكان
ابتعد عنها رافعا يديه أمامها
ابعدي ليلى متقربيش مني دلوقتي عشان مزعلكيش.. انتفض بوقفته قائلا
ياله عشان اوصلك بيتك ..تهكم قائلا
ماهو دا حظي اتجرح وبس
لم تتحمل كلماته فنهضت ووضعت كفيها متشابكة بأنامله تنظر للبعيد
لازم اروح اشكرها عشان لولاها مكناش بقينا مع بعض ومعرفتش معنى الحب والسعادة
كلمات بسيطة نطقتها شفتها حتى خمدت ثورته وتناسى نيرانه..استدار إليها بصمت
فاقتربت منه تضع رأسها على صدره قائلة
بغير على فكرة ياعمو رميو دا كله عشان افتكرت بت متساويش نظرة من لولتك
أطلق ضحكة متناسيا ماكان يشعر به منذ لحظات ورفعها من خصرها
معرفش باجي عندك والغباء بيركب دماغي ليه
حدجته مستغربة حديثه فأردفت
يعني إيه.. حملها ووضعها على الحصان وطالعها
يعني واحد بيعشق مراته وهيسافر بعد كام ساعة وهيقعد من اسبوع لعشر ايام جاي يودع مراته في مزرعة مفتوحة بدل مايحبسها في اوضة نومه ..قالها وهو يتمطى الحصان خلفها فضړبت أنفاسه عنقها أغمضت جفونها بصعوبه حينما رفع خصلاتها ...وتحدث بأنفاسه
ليلى الطيارة بعد تلات ساعات تقريبا هتحرم منك أسبوع كامل متخيلة الوقت دا كله
تراجعت بجسدها عليه
مش ممكن تأجل السفر يوم كمان أو حتى ساعات
جمع خصلاتها على جنب ووضع ذقنه قائلا
هتعملي إيه لو أجلت السفر
كانت ضربات قلبها تتقاذف بداخلها پعنف مما تخيلته من فكرة إقترابه مرة أخرى فتحدثت بصوت متقطع
مش عارفة بس أكيد هعمل الي عايزه
حاوطها بذراعيه وتحرك بالحصان مقتربا من اذنيها قائلا
أسمها هفضل في حضنك أعود أيام غيابك ياحبيبي مش تقولي مش عارفة
تمادى بوقاحته للحد الذي أعجز لسانها عن الحديث حينما أكمل
اسمها هخليك متفكرش غير في لحظاتنا مع بعض ياحبيبي..شكلك عايزة دروس تقوية حبيبي
تحرك وهي بأحضانه حتى وصل إلى منزل والدها..مسد على خصلاتها
حبيبتي وصلنا..لفت ذرعيها حول خصره تضع رأسها بصدره تهز رأسها رافضة
مش عايزة ياراكان خلينا شوية كمان..حاوطها بذراعيه مغمض عيناه وأغلق السيارة ثم حملها لتصبح بأحضانه
طيب خلاص نفضل كدا يعني ولا إيه
لم تجيبه وظلت كما هي حتى اعتقد إنها غفت بأحضانه مسح على وجنتيها ثم دنى يطبع قبلة عليه
حبيبي نمتي ولا إيه يادوب ألحق أغير وانزل
قاطعهما رنين هاتفه..زفر حينما وجدها نورسين
رد عايزة أسمع بتتصل ليه الزفتة دي..قالتها بنيران الغيرة
إمال ملتقط ثغرها ثم تحدث
حبيبي الغيور..لکمته وصاحت پغضب
بقولك رد ...فتح الخط واجابها
ايوة يانور
على الجانب الآخر
حبيبي جهزت ولا لسة
أجابها سريعا حينما وجد نظرات ليلى الڼارية
لسة هغير دلوقتي سلام
ثم أغلق الهاتف..انتفض ذعرا عندنا لکمته
بتقولك حبيبي حبها برص الحية دي أنا بكرهها هي السبب في بعدك عني بكرهها ياراكان لو سمحت لازم تبعد عنها..صمتت للحظات تاخذ أنفاسها بصعوبة
اوعي تقولي إنها مسافرة معاك
ليلى اهدي..ودي هتسافر معايا ليه أنا أصلا معرفش مين قالها
ظلت لبعض اللحظات ثم رفعت نظرها ودموعها تنسدل على وجنتيها
راكان قربك من البت دي بېقتلني اوعى ياراكان تقرب منها وقتها متطلبش مني عقل وغفران ومعرفش هي مين عشان تاخد منها معلومات
جمع خصلاتها ونزع حجابها ووضعه على خصلاتها
يعني بعد حبي لليلى دا كله ممكن ابص لواحدة زي نورسين اللي بقالها سنين قدامي
اعقلي حبي وضع كفيه على أحشائها وحركه
ليلى أنا دلوقتي مش في دماغي غير حاجة واحدة بس ..عايز ولد منك حبيبي نفسي أكون أب من أكتر واحدة عشقتها بحياتي ..قالها بنبرة حزينة وعينان منكسرة
تجمد جسدها وحديث والدتها باذنيها وشعورها ببعض