قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
زوجها كانت تراقب كل حركة وايماءة تصدر منه وتحفظها على ظهر قلب ..بعيون سعيدة قامت بعمل فيديو لهما وهما يعدان الطعام مع مزحاتهما لبعضهما انتها بعد فترة قامت بتفريغ السلطة ووضعتها على طاولة الطعام وجلست تنتظره حتى فرغ مما يعمله واتجه إليها يضع أمامها ما أعده ..جلس بجوارها
دوقي وقولي رأيك حبيبي..قالها وهو يقطع جزء ويضعه بفمها..
تسلم ايدك حبيبي طعمها حلو اوي..التوت زاوية فمه بعبث قائلا
دا ال ربنا قدرك عليه حبيبيفكرتك هتاخديني على الاوضة.. جحظت عيناها من مغذى حديثه ارتبكت من نظراته تنظر إلى الطعام تلوكه بهدوء وهو يطالعها بصمتاشارت
له
ايه مش عايز تاكل مش جعان انا عملتلك السطلات جذب من أمامها الصحن الذي يوضع به قطع البيتزا
لا هاكل من دا..ضيقت عيناها تشير إلى البيتزا
انت هتاكل منها من إمتى بتحبها..قام بتقطيع جزء منها يلوكها بهدوء وهو يتعمق النظر بعيناها
مش قولتلك اي حاجة بتحبيها أنا بحبها..
كملي اكلك
نهضت مردفة
شبعت....توسعت عيناه وهو ينظر للطعام
بتهزري ياليلى يعني بعد التعب دا كله مش هتاكلي وضعت رأسها بصدره تهز رأسها رافضة
شبعت عايزة انام أخرجها يضمها لصدره
كلي الاول وبعدين هنام مااكلتيش حاجة..انزلت كفيه الذي يمدها بالطعام
شبعت والله ولو اكلت حاجة تاني معدتي هتقلب انت كمل اكلك وأنا هروح اخد شاور واصلي العشا أذنت
نهض وهو يحاوطها
لا انا كمان شبعت انا كنت قاعد عشان تاكلي وخاېف اخليكي تاكلي ڠصب عنك ترجعي وتتعبي الأكل اهو وقت ماتحسي انك عايزة تاكلي كلي..وضعت رأسها بعنقه
حبيبي ربنا يخليك ليا حقيقي لو قادرة كنت اكلت كل ال عملته البيتزا طعمها حلوووو اوويبس خاېفة اتعب
أخرجها يحتضن وجهها
المهم تهتمي بأكلك متنسيش انك حامل وكويس العصاير والألبان خليكي مداومة عليها...حاوطت خصره
حاضر متجبليش سيرة الاكل بجد بطني وجعتنيممكن نروح نصلي بقى عشان هنام وانا واقفة
جذبها من كفيها متجها للمرحاض حتى يغتسلا ويقيما صلاة العشاء معا
بفيلا قاسم الشربيني
جلست تتأكل من الغيظ ثم توقفت تدور وكأن مسها مسا
يعني ايه الأرض انشقت وبلعتها هو بيقولي راح الشقة وراكان عندي ازاي يعني رجعت القاهرة بهدوم البيت لا ومن غير عربية
دلف قاسم الشربيني وهو يصيح كالثور الهائج
هموته يحيى الكومي دا توقفت زوجته قائلة
قولتلك بلاش تلعب مع يحيى الكومي كلنا عارفين أنه مش هيسكت
جلس ينفث تبغه بغل ينظر لنورسين
باباكي لسة مجاش من برة ..هزت رأسها بالنفي
لسة والله ياعمو معرفش اتاخر ليه حتى راكان كمان مختفي قالي هيروح يحجز لنوح في المستشفى وكان المفروض يركب بالليل اتصل وقالي هبات وبكرة
اهتم لحديثها مردفا
قصدك أن راكان رايح يحجز لابن الكومي طيب ماابوه دكتورليه محجزش
ارتشفت من كأس عصيرها ثم وضعته على الطاولة تضع ساقا فوق الأخرى وأردفت
لا ماهو يحيى مجهز كل حاجة بس فيه شوية حاجات كان لازم يعملها وكمان يشوف وكيل أعماله ال هناك
نفث قاسم تبغه متسائلا
مش المفروض تتجوزوا بقالكم سنتين اهو ايه مفيش اخبار للفرح اتجوزيه عشان نقدر عليه
دلف امجد وهو يقوم بالتصفير
برنسس نورسين عندنا ياجمالك يانور .نهضت تقابله بالعناق هامسة له
وحشتني ياامجد وزعلانة منك قابل همسها بتهكم وأجابها
بلاش نتكلم يانور قلبيلاني مش هرحمك لو ليلى مظهرتش
تراجعت للخلف تطالعه بذهول
يعني ايه لحد دلوقتي مظهرتش وكمان جاي مضايق عليا..اتجه يجلس على المقعد وهو يزفر پغضب ينظر لوالده
اياك ياقاسم باشا تكون انت السبب في اختفائها..نفث قاسم تبغه مردفا
انا مش اهبل عشان اقرب من راكان في الوقت ال هيتجوز فيه نورسين انا ازاي اتغابيت ووفقت اساعد البحيري ال دمر تخططينا
اتجهت نورسين تجلس على ذراع مقعده
وطبعا راكان هيأجل الفرح عشان عملية نوح..زفرت بحنق وتوقفت
مسمعتش كلام بابي ياعمو وادي النتيجة لا وحضرتك كنت عايز ټموت يحيى الكومي لولا تدخل بابي
ڼصب قاسم عوده وتوقف أمام امجد
متقربش من راكان دلوقتي لازم فرحه على نورسين يتم..توقف بمقابلة أبيه
وانا اكتر واحد عايز الفرح دا يتم بس لازم اعرف مكان ليلى
تأفف بضيق على جنون ابنه بتلك الفتاة فاقترب يحدق به قائلا
معرفش البنت دي غسلت دماغك مالبنات مالية الدنيا واحسن منها مش واحدة متجوزة مرتين وعندها ابن..قاطعهم رنين هاتفه
أيوة يابني..جحظت عيناه وتسائل
هو عايش ولا ماټ..اجابه على الجانب الآخر
في العمليات بيقولوا الړصاصة جت في صدره
مين ال عمل كدا..تسائل بها قاسم
مدام حلا يافندم..شهق بفزع مغلقا الهاتف يلقيه پغضب صارخا
غبية ومتخلفة..دنت نورسين متسائلة
ايه ال حصل..اتجه إليها بنظرات چحيمية
ابوكي هيغرقنا انا اتحملته كتير قولتله بلاش تدخل حلا في عيلة البنداري واهو هتجيب اجلنا كلنا..قالها وتحرك مغادرا للخارج
توقفت مذهولة مما أردف به قاسم تنظر إلى امجد الذي رفع أكتافه بعدم فهم متجها للأعلى قائلا
سيبك من دا كله وتعالي يانور محتاجك فوق
بمشفى يونس البنداري
الجميع يقف أمام غرفة العمليات بإنتظار خروج الأطباء..وصل نوح بمقعده المتحرك متجها إلى حمزة الذي يستند على الجدار عاقدا ذراعيه مطبق الجفنين
حمزة يونس ايه ال حصل !..تسمر بمكانه يستجدي طريقة يفكر بها ليخفي حزنه الكامن داخله
ايه ال جابك يانوح!..يونس كويس شوية وهيخرج
اقترب بمقعده يطالعه بنظرات ڼارية
ليه عشان عاجز مينفعش اكون جنبه