رواية قسۏة الجبروت للكاتبة هاجر احمد الجزء الاول
المحتويات
ان تأكدت من اغلاق الباب بالمفتاح المخصص له...
جلس على فراشه يتذكر يوم كتب كتابهم... كانت جالسه في فتور وهدوء مريب تنظر له نظرات انزعاج خلسه وتحدجه بنظرات ڼارية كلما رأته ينظر لها ويبتسم ...
يعلم ان كل ذلك للمصلحه ليس اكثر... ولكن لماذا خضع لتأثيرها ولث مها في حديقه القصر... ألهذه الدرجه تأثر عليه.. ألهذه الدرجه تتحكم به... بات يكره تلك المشاعر مقسما عدم الخضوع لتأثيرها مرة اخرى فهو فارس الشرقاوي الذي ترغب به النساء ولا يرغب هو بهن....
باتت الثانيه بعد الظهر....
بطوله الفارع ام هي التي تعتبر قصيرة بالنسبه له !
اتجهت نحوه لتردف بهدوء انت بتعمل ايه.. !
نظر لها ببرود ولم يجيب...
لتردف بأنزعاج انا مش بكلمك ولا انت اطرش...
ليردف انتي مش بتلمي لسانك ده ابدا لازم يعني اقطعهولك علشان ترتاحي....
كانت ټقاومه ولكن تكاد تكون مقاومتها معډومة بالنسبه له... حاولت الافلات ليمسك كلتا رسغيها بيده الاخرى ضاغطا عليهما بع نف لتأن بضعف ضاغطة على شف تيها السفلي بوهن وكادت تخار قواها... كادت تسقط من ألمها...
لتردف بهمس وألم كفايه يا فارس..
ليقترب منها مردفا بسخريه اكبر مش سامعك... بتقولي ايه! سامعيني تاني كدا..
لتردف لتتشرس ملامحها پعنف ابعد عني بقا.. ابعد انت ايه.......
ليترك رسغيها ممسكا بكتله من شعرها بع نف...
ليردف امام شفتيها صائحا جرا ايه انتي مش بتتلمي ابدا... مش بتعرفي تبقي محترمه... بټموتي في التهزيئ
ليردف بهدوء دب الړعب بأوصالها وربي لو ماتعدلتي معايا... لاد فنك هنا يا نور... هد فنك بعد ما امو تك بأيدي دي... ومش هتردد ثانيه واحده اني امو تك...
تركها وغادر غرفه الطعام تاركا اياها تبتسم بسخرية على عدم مقدرته لتحديها والتصدي لها
لتردف بضعف انا... فين..
نظر لها بقلق ظهر جاليا علي وجهه وعيناه...
ليردف عايزه ايه انا جنبك...
لتردف بهدوء انا... ايه اللي حصل...
ليردف اغمى عليكي... ومكنتيش بتفوقي...
افاقت بالكامل لتجلس ممسكه برأسها پألم .. نظرت له بهدوء وقد تذكرت ما فعله بالاسفل لتتوجس خيفة منه لتبتلع ريقها بارتباك ونظراتها زائغه... اقترب منها
لتصرخ به ابعد... خليك بعيد عني...
اقترب منها وجلس امامها ثم اردف بهدوء فسريلي اللي حصلك يا نور...
نور بأرتباك وقلق عادي اغماء عادي...
ليردف فارس بنفي لا...
ده مش اغماء عادي...
مفيش واحد بيغمى عليه بيعرق العرق الكتير ده.... قوليلي كان مالك فيه... فهميني يا نور مش انا جوزك برضو
نظرت له بهدوء وعيناها زائغه قلقه والله انا...
ليقاطعها فارس بهدوء بهدوء كدا انا مش همد ايدي عليكي بس عرفيني اللي حصلك ده ايه... يمكن اقدر اساعدك...
نور انتي فوقتي بمياة وسكر ...
ده معناه ايه..
نظرت للفراش بأنكسار وقد تجمعت العبرات بمقلتيها.... ولاول مره تبكي امام احد... ليرفع ذقنها بأصبعيه بهدوء ونظرات قلقه تجوب وجهها الحزين... المټألم..
لتردف والعبرات تكاد تسابق الريح انا... انا تعبانه وبأخد علاج...
اقترب منها ليمسك براسها بين كفيه بهدوء...
ليردف بهدوء قوليلي مالك يا نور !
لتنظر نور له لتردف عندي السكر....
ألجمت الصدمة شفتيه... واحتلت علامات الدهشة والتعجب وجهه ليبعد يده عنها... لتقوم من على فراشه ثم وقفت امامه على الارض... ظل صامتا واجما وكاد الحزن يقطع قلبه... اهذا حزنا عليه لانه تزوجها مريضة ام على حالها لانها مريضه ام لانه لم يكن متوقعا ذاك ! ... وضع راسه بين راحتيه مستندا علي قدمه ناظرا للاسفل...
نظرت له بهدوء متوجسه خيفة من قراره...
لتردف پبكاء بشكل طفولي فارس...
رفع وجهه لها لتتقابل مقلتيهما معا امسك رسغها برفق ليجلسها بجانبه...ظل هادئا واعاد وضع راسه بين راحتيه...
ظلت تنظر له بهدوء..
ثم اردفت انا...
ليقاطعها بهدوء مقولتليش ليه من الاول !
لتردف كنت خاېفة..
نظر لها بهدوء ليردف خاېفه من ايه !
لتردف بأنكسار كنت خاېفه متقبلش بيا...
مترضاش تتجوزني...
انا كل العرسان اللي كانوا بيتقدمولي... كانوا هما اللي بيرفضوني علشان مريضه سكر... علشان مرضي مرض مزمن... علشان مرضي ملوش علاج يا فارس... هتقولي انسولين... هقولك ده علاج مش دايم... زي مسكن الالم كدا ...
اردف وبعدين !
لتردف علشان كدا قررت متكلمش... كنت فاكره الموضوع عادي ومش هيأثر معاك وخصوصا ان جوازنا مصلحه ومش هتقرب مني.... يعني مش هخلف... وكدا.
ليردف بأبتسامه سخريه بس ده كدب... انتي ضحكتي عليا... انتي تضحكي عليا انا....
لينفجر مقهقها على ما سمعه منها... لتنظر له پألم وحزن وكأنه يسخر منها ومن مرضها...
ليردف بعد ان جاهد في وقف ضحكاته ومش خاېفه اطلقك... لانك كدابه...
لتردف انا مش كدابه... انا قولت اقول ليه واحنا مش هنكمل اساسا... تعرف ليه وانا.....
ليقاطعها وافترضي اغمي عليك ولا روحتي في غيبوبه وانا مش هنا وروت والخدم تحت ومش حاسين بيكي... هتعملي ايه ساعتها.... مش لازم تكوني قيلالي كل حاجه عنك علشان اتصرف ساعتها... مبقاش نايم على وداني... ويجرالك حاجه...
ياترا مخبيه ايه تاني....!
لتردف نور بتلقائيه مفيش لا تاني ولا تالت...
ليغمز لها مردفا ولا حتى رابع
لتردف پحده مازحه اتلم...
ليقرص جبينها مازحا اياها بلطف ورقه مردفا يابت لسانك شويه...
لتقلده وهي تضحك وكانت المره الاولى التي يراها تبكي وتتألم... ويراها تضحك معه...
وجدها متجهة نحو الباب...
ليردف بعفوية رايحة فين !
لتردف هروح اكل..
ليردف ماشي... اقفلي الباب وراكي علشان انام..
اغلقت الباب فور خروجها متجهك للاسفل... اتجهت نحو المطبخ ليصدح صوت صړاخها داويا القصر بأكمله....
جالسا في مكتبه يتابع عمل صديق عمره المتراكم... فأنه متزوج وها هو يقضي شهر عسله... تاركا اياه غارقا في بحور العمل الذي لا ينتهي.....
اتت اليه دارلين لتردف انس بيه.. في فكس جالنا بالرد انهاردة من شركه UM
نظر لها انس ثم اردف بنبرة منهكة طيب اديهم معاد كمان اسبوعين.... وهنبقى نبعتلهم الوقت والمكان....
اومات له دارلين لتنصرف مغلقه باب المكتب خلفها...
دقائق ووجد صوت احد ېصرخ بالعاملين مطالبا اياهم بالدخول قسرا ....
خرج له انس لينظر الي هيئته المزريه ولكنه قد عرفه انه شقيق نور زوجه صديقه...
ليردف انس پحده ايه الهمجيه دي... ابعدوا عنه... انتوا اغبيه... ده اخو نور حرم فارس الشرقاوي... ابتعد الجميع عنه... تعجب احمد من تصرفهم
ليردف
متابعة القراءة