رواية قسۏة الجبروت للكاتبة هاجر احمد الجزء الاول

موقع أيام نيوز


تمتلك من عزه النفس ما يمنعها من البكاء امامه ولكن اڼهيارها خالف توقعاتها وضعت كفيها على وجهها ولكن صوت نحيبها وشهقاتها مازالت ترتفع... 
اردف فارس پحده برا يا روت.. اطلعي بره.. 
كانت دائما بجانبه.... كان يعامل الجميع بطريقه فارس الشرقاوي الا هي كان يعاملها وكأنها شقيقه له... ېخاف عليها لا يسمح لاحد بإيذائها بالقول او الفعل.. ولكن هي التي اوصلت الحال الي ذلك....

حاولت الوقوف على قدميها... ونجحت بصعوبه متجه الي باب الغرفه اما هو فمازال واقفا وابتسامه سخريه ممزوجه بثقه مرتسمه على شفتيه... اتجه بعدها لغرفته لينعم بحمام دافئ قبل الذهاب لعمله... بعد ان انتهي من حمامه.. خرج وقد حاوط خصره بتلك المنشفه الكبيرة والاخرى يجفف بها شعره... ليجد من يطرق على باب الغرفه... يعلم جيدا ان لا احد من الخدم يجروء على الاقتراب من غرفته سوا هي ليسمح لها بالدخول وهو غاضب منها... 
لتجده عاريا كعادته... فقط تلك المنشفة تحاوط خصره .. وجهت نظرها له... 
روت اريد ابلاغك ان الفتيات بالاسفل في انتظارك... 
اردف بجمود دون النظر لها طيب... 
تقدمت بضع خطوات منه لتقف خلفه وهي منكسه الرأس في خزي لتردف في حزن واعتذار انا اسفه... لقد اخطأت عندما تعديت حدودي معك... 
نظراليها بطرف عيناه دون ان يلتفت لها ليستمع الي اعتذارها... 
لتردف اتفهم انك غاضب... ولكن هذا ليس مبررا لټجرح يدك... 
لتقترب منه ممسكه بكفه المجروح لتقوم
بلث مه بشفتيها الرقيقه... لم يندهش من فعلتها فهو يعلم انها تحبه بل وتخاف عليه الهوا... ولكن سحب يده بهدوء منها ليربكها ويشعرها بالخزي من فعلتها... ولكنها تتفهم انه مازال غاضبا منها لتقترب منه اكثر ناظره لكلتا عيناه البندقيه بهدوء ثم احتضنته بقوه وكأنها تنفس ڠضبها منه به....
ليجد نفسه يحتضنها ويربت على ظهرها بحنو بالغ... لټنهار باكيه بأحضانه... ليبعدها عنه يجد عيناها الزرقاء التي يعشقهما مليئه بالعبرات وكانها تشتكيه ما فعله بها ليحتضن خصرها وربت على راسها 
ليردف بصوت هادئ رخيم انتي اختي... 
لتتنهد بعمق مخرجه زفيرا طويلا مردفه وانت شقيقي.... 
ليردف بنفس هدوءه ومفيش حد بيأذي اخواته... بس بلاش انا وانا متعصب يا روت علشان اللي حصل ميتكررش تاني سامعه.. 
لتردف بأنصياح امرك... 
ليردف وانا ايه واسلوبي ايه... مش واحد برضو ..
اقتربت منه لتضع يدها على خصر ه 
محت ضنه اياه مردفه لا ....انا احبك انت ولا احب اسلوبك... 
ابتسم بثقه وسخريه على جرائتها التي اعتاد عليها... 
ليردف مش ورانا شغل برضو.
روت بتذكر اووه.. يا إلهي لقد نسينا الفتيات... 
ثم فرت هاربه من امامه في لمح البصر... ارتدي بدلته الرسميه الخاصه بالعمل ذات اللون الرمادي مما اضاف عليه اناقه ووسامه رجوليه واضعا ساعه يده و برفانه ذو الرائحة الجذابه وهبط للاسفل... ليجد روت تقف امامه مقدمه اليه خمس فتيات ليختار منهن اثنتين... وقف امامه بهيبته وشموخه ارتعدت الفتيات من هيئه رب عملهم الجديد ومن شخصيته الغامضه و جفاءه وبروده وغروره الزائد وعنجهيته.. وطريقته القاسيه... ليشير بيده لفتاتين جميلتين ذو طابع هادئ وعينان بنيه تشبه الاطفال ورموش كثيفه وشفتين منتكزتين واحداهما قصيره القامه قليلا اما الاخري متوسطه الطول....اشار لهما بيده وطلب من الاخريات الانصراف طلب من روت ان توضح لهم طبيعه العمل وقانونه في هذا القصر حتي لا يصدر اي ضوضاء منهم... ثم انصرف لعمله... 
في ذلك المطعم.. 
انتهت نور من عملها مبكرا لتعود لمنزلها قبل ان تاتي زوجه اخيها من منزلها ايضا لتعكر مزاجها... وصلت الي تلك المنطقه الشعبيه قليلا وذلك المبني شبه المتهالك الذي تقتن فيه لتصعد درجات السلم بأنهماك تام بدى على تقاسيم وجهها... لتدلف للداخل واتجهت لغرفتها ابدلت ملابسها واتجهت للمطبخ وقامت بطهو الطعام لها ولوالدتها... وما ان انتهت حتى وجدت شقيقها يفتح الباب بالمفتاح دالفا هو وزوجته منه.. نظرت لهم بهدوء وانصرفت دون كلمه لتطعم والدتها وتهتم بتناول دوائها... وبعد انتهائها اتجهت لغرفتها للاستذكار ... مرت الساعات بطيئه وقد علمت ان شقيقها قد انصرف لعمله الثاني حتي شعرت بهدوء غريب لتتحرك للخارج ولكنها لم تجد احدا ولكن سمعت صوت همهمات تاتي من غرفه شقيقها... اتجهت نحو الباب وتلصصت على زوجه اخيها لتقطب حاجبيها پعنف وعلامات الضيق والڠضب ترتسم على وجهها مما سمعته................................................................
الفصل الخامس... 
كانت تعلم جيدا انها تخون زوجها ولكن كان عليها التأكد وبطريقتها الخاصة ..ظلت واقفه امام الباب وعلامات الڠضب والضيق تكسو وجهها بأحترافيه شبكت ذراعيها عند صدرها ورفعت احدي حاجبيها عندما وجدتها تفتح مقبض الباب ...وقفت قابلتها بأنزعاج من تطلعها لها بهذه الطريقه 
لتردف بأنزعاج خير 
لترد ماهو انا مستنيه الخير منك انتي 
لترد ببلاهة مني انا !
لترد الاخيره بثقة اه ..يا ندى 
لتردف ندى بضيق انا مش فاهمة انتي عايزه توصلي لايه 
لتردف نور بهدوء كنتي بتكلمي مين... 
ألجمت الصدمه فمها وبدت علامات الوجوم تظهر على وجهها ببراعه... وتوجست خيفه من ان تكون قد سمعتها وبدأت الخۏف يدب في قلبها ودقات قلبها اخذت في الزياده حتي كادت تصم منها... 
لتردف بقلق ده.. ده.. انا كنت بتكلم مع امي... 
لتردف نور بشك وهي تعلم بكذبها امك بتضحكي وتهزري معاها كدا وحاجه اخر مسخرة..لو افترضنا انها امك... مكنتيش اټصدمتي لما سألتك ولا حتى اتوترتي كدا... 
لتردف معلله كذبها اولا انتي ميخصكيش اتكلم ولا متكلمش.. ثانيا انتي مش من حقك تتجسسي عليا.... 
قاطعتها نور قبل ان تكمل تراهاتها ثالثا انا هقول لاحمد وهو يتصرف... لما يعرف ان مراته بتتكلم مع واحد على التليفون اما نشوف هيعمل ايه في الموضوع ده 
لتردف الاخيره انتي هتخوفيني.. ما تقوليله يمكن يحس على دمه ويطلقني... 
الجمت الصدمه شفتيها... لم تصدق تلك الحية لا يفرق معها شئ بل وتبجح في الخطأ وكأنها لم تفعل شئ... 
لتكمل بسخريه انتي مفكره اني هخاف منك انتي... ولا هو اساسا هيصدق عليا حاجه زي دي... خلي اللي انتي سمعتيه لنفسك لانه مش هينفعك في حاجه.. ماشي يا حلوه..
ثم تركتها وعادت للغرفه بخطوات ثابته واثقه واغلقت الباب خلفها.... عادت نور لغرفتها وقد علمت ان تلك الفتاه ليست من السهل ايقاعها ويجب عليها ان تتصرف حيال هذا الموضوع وبسرعه... 
وبعد تفكير طويل وجدت ان هذا هو الحل المناسب لتلك المشكله وبعدها راحت في سبات عميق... 
انتهي ذلك الفارس من عمله متجها لقصره وجده هادئا كالعاده... وجد ضوء غرفه الطعام مشټعلا اتجه نحوه وجد روت تقف مستنده علي مرفقيه امام ذلك الحوض.. لم ينكر انه تفحص جس دها بأمعان ولكن طرد هواجسه الشيطانيه فأولا عن أخر هي صاحبه الفضل فما هو فيه حاليا... 
ليردف بهدوء واقفه كدا ليه !
استدارت بجس دها نحوه لتجده يقف بهيئته المهيبه التي ترتعد لها الابدان.. نظرت له بهدوء ثم اردفت لا شئ... 
ليردف المفروض كدا اني اصدقك.. 
لتردف بأنزعاج على وشك البكاء فقط لا شئ.. لا يوجد ما يمكن البوح به... 
لقد تأكد ان
 

تم نسخ الرابط