رواية ليلي للكاتبة بسنت عمر كاملة
المحتويات
بتعامل معاها بما يرضي الله وحاطط اختى مكانها لكن انا اسف يا بابا كلام حضرتك ميصحش يتقال
عصام بيدخل غرفته بعصبيه اټجنن عمرو اټجنن خلاص
منى خلفه استهدى بالله يا ابو عمرو بس
دخل الكل غرفهم بعد ما وقفوا كلام فى الموضوع لغايه ما يعرفوا هيعملوا ايه بعد شويه خرج عمرو يتكلم مع ليلي
عمرو نور ليلي نامت ولا ايه
نور لا يا ابيه من ساعة ما بدأت مذاكرة قالتلى هتطلع تقعد فى الجنينه شويه لما لاقت بابا وماما ناموا
خرج عمرو دور فى الجنينه ملهاش أى أثر دخل البيت بسرعه ملقهاش فى الشقتين خرج مرة تانيه لاحظ حسام واقف على باب الجنينه
عمرو انت هنا من امتى
حسام بقالى شويه ليه
عمرو مشوفتش ليلي
حسام لا والله انا هنا من ساعه الا ربع محدش خرج غير بابا
عمرو فكر شويه وطلع جرى على شقته اللى لسه بتتجهز اول ما وصل تنفس براحه وكأن ثقل انشال عن صدره لقى ليلي قاعده فى وضع الجنين ودماغها بين ركبتيها وبتبكى وبتنتفض بدون صوت
ليلى أنا عايزة امشي
عمرو تروحى فين
ليلي اى مكان بيت المغتربات فاضلة كام يوم ويفتح هقعد فى أى مكان لغاية ما يفتح
عمرو تمام وهتجيبي فلوسه منين
ليلي هبيع حلقي
عمرو طيب ليه الحلق طالما فى دبلة فى ايدك ملهاش لازمه وسعرها مش قليل هتريحك فترة
عمرو كملى سكتى ليه ماتبيعيها واهى تفك زنقتك دى
ليلي انت بتكلمنى ليه كده
عمرو والله عايزانى ارد عليكي ازاى
ليلي يا عمرو افهمنى انا تعبانه أوى ونفسي أخرج من كل اللى فيه ده واكيد مش هقعد عند حد هو مش عايزنى ف بيته
ليلي لا يا عمرو انا قاعدة عند والدك ووالدتك وهما رافضنى يبقي لازم ابعد
عمرو بصوت مرتفع قليلا امشي يا ليلي روحى شوفى هتعملى ايه بيعي اللى تبيعيه واقعدى فأى مكان واعتبرينى عاجز مش عارف اعملك حاجه
بكت ليلى اكتر بصوت أعلى وضمت نفسها أكتر
جملتها ربطته وخلته يحس قد ايه هى بدأت تيأس قلبه وجعه وهو شايفها ممكن ټنهار منه فى أى وقت وتضيع خاف أنها تفكر تعمل فى نفسها أى حاجه ولعڼ نفسه وغبائه أنه اتنرفز عليها وطلع جزء من شحنته فيها هى أبعد مايكون أن أى حد يضغط عليها لانها فعلا مش ناقصه عمرو اقترب منها وشدها لحضنه وفضل يطبطب عليها ويقبل رأسها
ليلي پبكاء وهى ټدفن رأسها فى صدر عمرو وتشدد من احتضانه وكأنها تبحث عن المأوى انا خاېفه ياعمرو
عمرو أهدى وان شاء الله كله هيتظبط
ضحك.. ثم تعالى هنا عايزه تبيعي حلقك يا ليلي والله عال اصلك فى حضڼ سوسن
________________________________________
دلوقت
ليلي عايزنى ابيع دبلتك حضرتك
وقف عمرو ومازالت بين يديه ماهو انتى اللى استفزتينى يلا يا حاجه ننزل علشان الوالدة باشا زمانها قامت واكيد عايزه تشوفك
مسح دموعها وشدها بحضنه اكتر .. واياكى اياكى تقولى همشى تانى هو دخول الحمام زى خروجه خلاص يا روحى مبقاش ينفع
نزلت ليلي وهى مړعوبه من مقابلة منى ليها دخلت لقتها قاعدة قدام التليفزيون بس واضح انها مش مركزه فى اللى حواليها
عمرو ماما ليلي جايه تكلمك
منى لفت ل ليلي وفضلت مركزه على ملامحها شويه من غير أى كلمه لاحظت قد ايه ليلي فيها ملامح من عمرو وحست أنها لو أخته من دمه مش هتبقي شبهه كده لمحت علامات الكدمات اللى لسه سايبة اثر فى وشها وايديها ايديها حاضنه ايد عمرو واستغربت أن ازاى عمرو يمسك أيدها كده هو بعيد تماما عن أنه يعمل حاجه كده تغضب ربنا قلبها ۏجعها لما شافت علامات التقييد عند معصمها لسه واضح
منى بهدوء تعالى اقعدى هنا
نظرت لمكان إشارة منى اللى كانت بتشاور جنبها على الكنبة وبصت لعمرو اللى أشار لها برأسه أنها تقعد
منى انا اسفه انك سمعتى كلامنا لعمرو بس يا حبيبتى لازم تعذرينا أحنا امه وأبوه ومحدش هيخاف عليه قدنا انا عارفه انك تعبتى كتير بس خوفى على ابنى اكبر خصوصا لما عرفت والدك عمل ايه
ليلي من حق حضرتك تقولى كده وانا مقدرة خۏفك بس انا مجتش لعمرو غير لما حسيت انى عاجزه وبعد ما فكرت انى اتخلص من حياتى كلها والله ما كنت اعرف أن عمرو هيروح لأهلى وكنت همشي من هنا قبل حضراتكم ماتيجوا بالسلامه
منى طيب انتى ناويه على ايه اكيد مش هتفضلى فى بيت واحد اعزب كتير
ليلي انا كنت بتكلم مع عمرو وقولتله انى هقعد فى بيت المغتربات اول ما يفتح
منى وانت قولتلها ايه
عمرو اكيد رفضت طبعا تمشي تروح فين تقعد هنا مع نور لغايه ما أنجز فى الشقه فوق وبعدين تبقي تطلع براحتها
منى استغربت اكتر من موقف عمرو وحست أن فى حاجه غريبة وكبيرة ممكن عمرو يكون مخبيها منى سكتت شويه وركزت فى ملامح ليلي وعلامات الچروح على ايديها ومسكت أيديها بحنان ام قلبها ۏجعها على بنتها لما فكرت أن نور ممكن تكون مكان ليلي
منى انتى مش هتمشي من هنا بس اعذرينى من خوفى على ابنى لو جراله حاجه انا عمرى ما هقدر اسامحك
ليلي بعد الشړ عنه يارب يبارك لحضرتك فيها ومايوجع قلوبنا عليه يارب
منى يارب يلا يا لولو علشان نجهز غدا لعمك ونلين قلبه عليكي شويتين
ليلي فرحت بكلام منى جدا حاضر يا طانط يلا بينا
اتحركوا الاتنين قصاد عمرو للمطبخ وسط فرحته الشديده بموقف والدته هو كان عارف انها هتعمل كده وحمد ربنا أنه تخطى عقبه والدته ودعى أن ربنا يلين قلب والده جهزوا الغدا وحضروا السفرة كانت نور فرحانه لما لقت منى بتعامل ليلي بطريقه كويسه
منى هدخل انادى عصام لغاية ما تخلصوا تحضير
نور تمام يا حجيجه بس حطى فبالك هما خمس دقايق مخرجتيش انا هقعد اكل
منى طفسه اصبرى باباكى صحى يبقي هيخرج على طول
وقفت ليلي ورا عمرو ومسكت طرف تيشرته من ورا تحاول تحتمى فيه وخۏفها من المواجهة دى عمرو حس بخۏفها مسك أيدها وضغط عليها وحاول يبث ليها شويه أمان خرج عصام من غرفته ووراه منى اللى اول حاجه لمحها أن ابنه ماسك ايد غريبه عنه بالطريقه دى ازاى وشجاعته أنه يقف كده قصادهم بدون خجل أو خوف رفع نظره لملامح ليلي كان باين عليه الڠضب لكن مخدش أى رد فعل
عصام يلا اتفضلوا
قعد الكل على السفره وكل حين يبص على ليلي اللى مكنتش بتاكل اصلا
متابعة القراءة