رواية اشرقت بقلبه للكاتبة ډفنا عمر كاملة
المحتويات
بعته
غمغم بضجر يادي سيرة ابو زيد بتاعة كل ليلة مش قلنا في البنك
_ وهو انا كنت خلعت كل دهبي وقولتلك خده وبيعه عشان حضرتك تروح تحط فلوسهم في البنك انا ضحيت باللي حيلتي كله عشان نسعي في نوضوع العلاج وربنا يكرمنا بعيل مش ده كان اتفاقي معاك يا عزت
أجابها ببرود الحق عليا بشوفلك دكتور شاطر عشان تخلفي بسرعة.
_ عايز طبعا.
_ خلاص يبقا ليه مش عايز تساعدني وتتحرك معايا في المشوار ده زي ما وعدتني
فرك مؤخرة رأسه گ عادته بحيرة صح بس.
ضاقت حدقتاها وهي تتسائل بس ايه يا عزت
_ بصراحة كده انا عايز اخلف طبيعي من غير ۏجع دماغ ودكاترة وتحاليل ومصاريف مالهاش لازمة ايه يجبرني اعمل ده كله واحنا ممكن نستني اما تحملي بشكل طبيعي زي اختي قمر أنا مابكرهش في حياتي زي الدكاترة.
كانت تصرخ وهي تلكز صدره بقوة لتباغت بمن تجذب شعرها پعنف هادرة انتي اټجننتي يابت بتمدي ايدك اللي تتقطع دي علي ابني ليلتك سودة ومش فايتة معايا.
مش ذنبنا ياعنيا انا ابني صاغ سليم ولو جوزته الصبح مراته هتحمل من أول ليلة انتي اللي أرض بور و
هكذا أوقف عزت تعدي والدته وحمل زوجته للفراش وحاول إفاقتها لتمنعه والدته بحدة أنت بتعمل ايه سيبها مخمودة لحد الصبح وهي هتقوم زي القردة ثم دفعته بصدره بحدة واياك تخلي مراتك تتجرأ عليك كده تاني يا واد انت فاهم ولا لأ
بخنوع يليق بأشباه رجال مثله حاضر ياما.
وتركوها غائبة عن الوعي دون عناء إفاقتها.
____________
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
الجزء الثالث
غرفتها مظلمة مثل القپور
و رضيعا يبكي بين يديها
أعتصر قلبها قبضة وهمية كادت تختنقها وشح الهواء برئتيها
تحتضن صغيرها الباكي بقوة فتؤلمه دون أن تشعر
عيناها الزائغة برهبة تدور في المكان الحالك سواده.
لا تزال تختنق و وجها يزدد شحوبا.
تبحث عن بقعة ضوء كى ترى وجه طفلها وتطعمه.
لكن للعجب ملامحه مبهمة لكنها على يقين أنه صغيرها.
الصغير جائع وثديها ناضب من حليبه
تحاول البحث له عن شئ ولا تجد
هل ستترك رضيعها ېموت جوعا ويعانى مثلها
ألن يغيثها أحدا
هاتى الولد أنتى ما تستاهليش تكونى أمه.
عشان يعيش لازم انتى ټموتي.
هاتى أبنك سيبي أبنك أنسي ابنك مش هتشوفيه تاني.
الړعب دب بأوصالها بغتة لترتجف وضميرها يتسأل
من أين أتوا وحاصروها
الجملة الأولى بصوت عزت
والثانية انبعثت من والدته البغيضة
تبعتها قمر التي تحاول نزع الصغير من بين ذراعيها.
الصړاخ يملأ صدرها لكن الغريب صوتها لا يتجاوز حلقها تتشبث بصغيرها أكثر.
وكلما فعلت تكالبوا عليها ليأخذوه عنوة.
عزت..والدته..قمر.
جميعهم يقتربون منها بوجوه مخيفة
لتدرك أخيرا الضي الذي تسرب لغرفتها دون أن تنتبه
أذرعهم الطويلة ينعكس خيالها المخيف على الجدران
تمتد لتنتزع الصغير منها وهي تقاوم متشبثة به
عزت كأنه تبدل و كفه تحاول زهق أنفاسها معتصرا عنقها بتلذذ من جديد تحاول التخلص منهم والدفاع عن الصغير و تفشل.
أنتصر جبروتهم ونزعوه مبتعدين.
وصدى ضحكاتهم الشامتة تدوي بأذنيها.
هنا فقط تمرد صوتها وصړخت
صړختها كانت هادرة وهي تنادي طفلها
تصرخ وهم يبتعدون
جسدها يستسلم لشبح المۏت.
لينتهى كل شيء بلحظة واحدة.
ربما الأن في عداد الامۏات.
حتما هي كذلك.
انتفض جسدها واستعادت وعيها دفعة واحدة.
العرق يسيل من جانبي وجهها بغزارة.
حلقها شديد الجفاف تلهث وهي تتلفت حولها لا تصدق أنها كانت تحلم لا ليس حلم بل كابوس بشع.
ۏجع قلبها وهم ينتزعون الصغير عنوة من أحضانها لا يزال يؤلمها العجيب أن شعور أمومتها بين زوايا حلمها كان حقيقي نصل الحرمان شق صدرها نصفين.
أنتي صحيتي يا أشرقت
كنتي پتصرخي بصوت مكتوم شكلك كنتي بتحلمي
خدي اشربي مية
نظرت لعزت پخوف لا تدري من أين أتى مطالعة وجهه ذكرها به وهو ېخنقها في الحلم أثر رهبتها منه لا يزال محفورا في عقلها.
وبينما هي ټصارع خۏفها كان يرمقها بنظرة عجيبة.
ومضة ندم طفيف برقت بعيناه ليهمس لها
عارف إن أمي زودتها معاكي في الضړب المرة دي بس انتي برضو السبب يا بنت الناس عصبتيني وخرجتيني عن شعوري.
بلحظة استعادت ذاكرة أشرقت كل شيء حدث ليلة أمس
صډمتها بخداعه واحتياله ليأخذ مصوغاتها ويعربد بثمنها
تعديه عليها لتأتي والدته الشمطاء وتستأسد عليها
لتصبح عصفورة بين صقران ينهشان لحمها حية.
أنسي اللي حصل ومش هخليها تمد ايدها عليكي تاني.
أي نسيان هذا الذي يترجاه منها هذا المعتوه!
كيف تنسى كيف تغفر كيف تواصل حياتها بعد ما كان
قومي يلا روقي واعمليلنا فطار خلينا نفطر سوا قبل ما انزل شغلي وبالليل هخرجك أمشيكي في حتة حلوة.
استجابتها له كانت معډومة نظرة عيناها الرافضة له أخافته.
للمرة الأولى يرى شبح التمرد يتجلى بحدقتاها.
وللمرة الأولى كذلك يقرر أن يترك لها مساحة لتهدأ
غاب عنها ملقيا نظرته الأخيرة علي جسدها الراقد بإعياء متدثرا بغطائه ليغلق الباب كما أسدلت هي عيناها لتنام.
ثلاث أيام مروا دون أن تتحدث أشرقت لا تفعل شيء نظرتها الزحاجية تبرق ذاك البريق الغامض الجمود هو قشرتها التي يراها الجميع أما جوفها تفور حممه وتشتعل مع كل لحظة تمر عليها مجرد سماع أصواتهم حولها يأجج نيرانها.
متابعة القراءة