رواية عينيكي وطني وعنواني بقلم امل نصر (كاملة)

موقع أيام نيوز


الرجل بثقة
طبعا يابيه متأكد امال ايه.. دا انا اعرفها من وسط مية .
اومأ علاء برأسه وهو يلتفت لعصام .. فقال بحماس وهو يفرك بيداه على فخذيه
على خيرة الله.. زود السرعة شوية والنبي ياعصام .. خليني نوصل لبنت الابالسة دي .
بعد قليل كانت السيارة متوقفة بمنطقة فقيرة .. انتشرت فيها المنازل بطريقة عشوائية.. معظمها مبني بالطوب الجيري والباقى يكاد يسند نفسه من السقوط على رؤس اصحابه.. فور ان ترجل الثلاثة من السيارة التي غاصت بالمياه الموحلة حتى بللت احذية الثلاثة بالإضافة لتبقع اطراف بناطيل الاثنان رغم محاولاتهم الحثيثة برفعها .. اما العم متولي فتمكن من حفظ جلبابه الفضفاض برفعه عاليا حتى ظهرت ساقية حتى الركبة ولم يبالي وهو يتقدم امامهم نحو البيت المذكور ..قال عصام وهو يضع منديل ورقي على انفه

الريحة هنا صعبة قوي.. وكأنها ريحة چثة متحللة.
رد العم متولي بعدم اكتراث
دا تلاقيه بس كلب ولا قطة ميتين في الخړابة القريبة دي.. انت مش واخد بالك من الژبالة اللى ظاهرة في مدخلها ولا ايه
نظر عصام نحو البيت المشار اليه من العم متولي .. فاشاح عيناه فورا وهو يجاهد لعدم التقيوء امامهم 
ياساتر يارب .. دي ژبالة بجد وفعلا واضح ان في كلب مېت هناك..
رد علاء بابتسامة ساخرة
معلش يادكتور.. اصلك مش متعود على المناظر الۏحشة دي .. فممكن تستنانا هناك في العربية على ما نخلص مشوارنا.. بدل ما يغمى عليك ولا حاجة ..واحنا خايفين عليك لا تتعب .
حدجه عصام بنظرة حانقة قبل ان يرد 
لا ماتخافش ولا تقلق عليا ياحبيبي.. انا هكمل طريقي ومشواري معاكم عادي.. قال يغمى عليا قال.
ازدادت ابتسامة علاء بنظرة اغاظت عصام.. الذي جاهد لضبط اعصابه وعدم الشجار معه .. فقال العم متولي وهو يتوجه ناحية منزل بابه اخضر .
هو دا البيت يابيه .. بيت امينة وجوزها .
... يتبع 

تم نسخ الرابط