رواية روح ملاكي للكاتبة رحمه نبيل كاملة
المحتويات
له المنيع پصدمه من ضمنهم هالي فهى لم تعلم ذلك أبدا فقالت بتعجب
_حسناء
هز فادي رأسه بحزن وقال
_ايوة بس انا كتبت الكتاب بس لحد ما اخلص كل حاجة هنا واخلص من مؤنس وشامل وكنت هعلن جوازي منها بس شامل سبقني وعرف كل حاجة عنها وقټلها
شهق الجميع بفزع فيبدو ان شامل ذلك ليس بالهين أبدا ولكن اكمل فادي ببسمة باهتة لا يريد فتح هذا الچرح ابدا رغم انه لم يندمل بعد ولكن يكفي بكاءا لا يريد أن ينهار امام الجميع
نظر له ادهم بأمتنان شديد وقال
_مش عارف اشكرك ازاى بسببك روحي رجعت ليا بعد سنين عشتها زى المېت
نظرت له هالي بعشق فأبتسم له فادي وقال
ضم ادهم هالي لاحضانه وهو يقول بحب
_ في قلبي قبل عيوني
فتح سليم باب شقتهم وهو ينظر لتلك التي تقف وهى تنظر أرضا بخجل شديد وتتمنى لو تركض لاسفل فأبتسم سليم بحنان وقال وهو يشير بيده لها
_تعالي يا أشرقت
نظرت أشرقت ليده الممدودة بتردد وهى ټلعن نفسها على موافقة الجلوس معه بمفردهم فقد استأذن والدتها ليختلي بها بعض الوقت فهو يرغب في محادثتها وحدهم بعدما اخذت شادية مريم لتجلس معها وذهب الجميع تاركين الشقة لادهم وعروسه الجديد
_أشرقت انتي خاېفة مني
رفعت أشرقت عينها له ونظرت له ثواني قبل أن تهز رأسها برفض وتقول بهمس منخفض دليل على خجلها
_لو هخاف من الدنيا كلها عمري ما هخاف منك يا سليم
ابتسم لها سليم ثم سحب يدها وسار بها لشقته وهى خلفه فقط تنظر له بحب دخل سليم وأغلق الباب ثم جذبها للبهو واجلسها على الاريكة وهمس لها بحنان وحب
نظرت له بتعجب وهى تهز رأسها بموافقة فأبتسم لها ثم ابتعد قليلا ولكن عاد مجددا وهو يقبل جبينها بحنان وهمس لها
_مبارك يا زوجتي العزيزة
انهي حديثه وهو يخرج من الشقة بسرعة ويغلق الباب وتلاحقه نظراتها المتعجبة لتصرفه ولكن كانت شاكره له حقا فقد أعطاها فرصة لتتمالك نفسها اخذت تدور بعينها في تلك الشقة التي لم تطأها قدمها منذ كانت طفلة صغيره تأتي لتلعب مع سليم بها ابتسمت ودموعها تهبط وهى لا تصدق هذه الحياة من كان يظن ان تدخل هذه الشقة مجددا ولكن ليس بحثا عن سليم بل زوجة لسليم
العالم رفع الحقائب وهو يقول وكأنه يحدث صغيرته وليست زوجته
_بصي جبتلك ايه نزلت جبت كل الحلويات اللي بتحبيها وجبت شوكولاتات كتير اوي اوي وجبت كل الايس الكريم اللي بتحبيه
وضع الحقائب واخذ يفرغها وهو يتحدث
_معلش سيبتك ونزلت لاني مكنتش عامل حسابي
رفع نظره لها وقال ببسمة حنونة
_لو كنت اعرف ان انهاردة هتكوني على اسمي انا كنت جبتلك الدنيا كلها يا أشرقت
هبطت دموع أشرقت بشده ثم نهضت واقتربت منه فننر هو لها بتعجب ولكن تجمد جسده وهو يشعر بها تندفع له وتضمه پعنف وهى تبكي وتتحدث من بين شهقاتها
_بحبك يا سليم والله العظيم بحبك اكتر من نفسي
خرج سليم من حالة زهولة وهو يضم خصرها إليها بقوة ويغمض عينه براحة شديد واخيرا قد أصبحت بين ذراعيه بعد ليالي طويلة من المعاناة
نظرت شادية وبراءة لمريم التي تبكي منذ ذهب سليم مع أشرقت
زفرت براءة وهى تقترب منها وتضمها بحنان قائلة
_مريم يا حبيبتي انتي زعلانة ان سليم اتجوز
هزت مريم رأسها برفض وهى تقول بخفوت
_لا لا انا فرحانة خالص والله بس هو هيوحشني
نظرت براءة لشادية لثواني ثم انفجرن بالضحك على تلك الفتاة الصغيرة رغم عمرها الكبير
بينما مريم لوت شفتيها بضيق وهى تنظر لاسفل لا تريد أن تخبرهم سبب حزنها الحقيقي والذي اكتشفته قبل عقد القران لم يسأل احد على إسلام ولما لم يأتي حيث اتصلت به وقد اسمعته كلام جرحه واهانه كما فعل معها واخبرته الا يريه وجهها حتى لا تفضحه امام الجميع اغمضت عينها بۏجع تأبى تذكر او التفكير في كل ما تمر به خرج شادي من غرفة بعدما استحم ثم قال براحة
_الواحد مكانش عايش يا جدع
هزت براءة رأسها وهى تقول بجدية
_فعلا النتانة بتخلي الواحد يحس انه مش عايش
نظر لها شادي بحنق ولكن لفت نظره مريم التي كانت دموعها ما تزال تبلل خدها فأقترب منها وهو يهمس بحنان
_اميرتي زعلانة ليه
رفعت مريم عينها لشادي وهى تبتسم بخفوت فقد مر وقت طويل لم يناديها بهذا اللقب اكمل شادي بحنان وحب اخوي
_حد زعل اميرتي وانا اضربه
هزت مريم رأسها بنفى وهى تمسح دموعها فاكمل شادي وهو يدفع براءة لتسقط أرضا
_لا فيه حد مزعلك قولي مين يكونش الواد سليم
هزت مريم رأسها برفض فأكمل هو
_طب ابيهك ادهم
ضحكت بضعف وهى تهز رأسها برفض فأكمل يعدد لها الاشخاص
_طب انا زعلت اميرتي مني طيب
وايضا رفضت فقال بخبث كبير وهو يركز انظاره عليها
_ما هو اكيد مش كريم ده كريم مش بيأذي نملة
وعند سماع اسم كريم ازداد بكائها وهى تردد في رأسها انها هى من ظلمت كريم كريم الذي لم يأذيها يوما كريم أقرب الأقربين لقلبها من لم تعرف له تصنيفا في حياتها بعد تذكرت انها كانت قبل ما فعله كريم ستفاتح أخيها في أمر رفض إسلام حتى لا تظلمه بمشاعرها المجهولة نحو كريم والتي لفتت براءة نظرها لها كما أن اعتراف كريم مازال يتردد صداه في عقلها وقلبها معا
سمع شادي صوت رنين هاتفه في الداخل فرحمها قليلا من نظراته ودخل ليجيب على الهاتف ثم غاب ليخرج وهو يرتدي قميصه ويقول
_قومي يا ريمو هنروح نتفسح سوا عوض عطاني اجازة يلا
لو كانت في وقت غير ذاك الوقت لقفزت سعيدة ولكن الآن لم تكن ترغب في شئ فهزت رأسها برفض لم يقبل شادي رفضها وذهب ووقف فوقها وهو يقول بإصرار
_اخلصي يا أميرة مش كفاية كل واحد مع مزته وانا قاعد في خلقة شادية وبراءة ترضيهالي دي
ضړبته براءة بوسادة بينما مدت شادية يدها وضړبته على ظهره فقال وهو يضحك
_اخلصي يابنتي ھيقتلوني
نهضت مريم بتثاقل تحت اصراره وتشجيع براءة وشادية لها ثم تحركت معه نحو الاسفل فقال ببسمة
_يلا يا ريمو هوديكي كل حتة انتي بتحبيها
ابتسمت له ابتسامة باهتة ثم لحقت
متابعة القراءة