رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الجزء الاخير
المحتويات
.. وكأنه لا يراها
فسقطت دموعها وهي لا تصدق بأن ذلك هو عقابه
ولملمت شتاتها وتذكرت بأنها هي المذنبه .. فهي قبل ان تفهم منه شئ .. رمته بعبارات غاضبه
وأتجهت نحو غرفتهما .. التي أصبحت تتخيل فيها مشهد أغواء جيداء له رغم انها تعلم لم يحصل شئ
ووجدته يفك أزرار قميصه بفتور.. فأقتربت منه پخوف
وألتفت نحوه ليكون وجهها نحو وجهه وتأملته قائله
اضربني بس متسبنيش وتمشي
وعندما وجدته يبعدها عنه .. تشبثت فيه كالطفله الصغيره
وكأنها طفلته
فتنهد بقوه وهو يراها ضعيفه بمثل هذا الشكل .. وضمھا اليه قائلا بتشكي فحبي ليكي يازهره
ومسحت دموعها كالأطفال بكلتا أيديها قائله بهدوء
انت طيب ياشريف وهتسمحني مش كده
فأبتسم اليها وهو يتنهد علي حديثها .. وتأمل ملامحها التي توهجت من جديد بعد أن ضمھا اليه
ثم همس بأرهاق طب انا تعبان دلوقتي ياغبيه هانم وعايز انام ...
فضحكت بسعاده وهي تراه قد سامحها .. وهتفت قائله
فأمسك بيدها وهو يتثاوب بقولك جعان نوم
فابتسمت وهي تسير معه نحو فراشهما .. سعيده بأنها استطاعت أن تراضيه
.....
أرتدت أجمل فستان لديها .. فهو قد طلب منها ان تتأنق
في ذلك الحفل الذي دعاه له أحد اصدقائه
ودلفت الي الحفل وهي تشاهد فخامه ما تري ..
وعندما رأها تقف علي مقربه منه استأذن ممن كان يقف معهم .. وذهب اليها وعلي وجهه ابتسامه هادئه
وتأملها بعينيه قائلا بأعجاب قد رأته فيهم ايه الجمال ده كله ياجميله
لتبتسم جميله .. وكادت ان تتحدث فوجدت رجلا وامرأه يقتربون منهما فيبدوا أنهم أزواج
ليبتسم احمد اليها وتصافحها رنا بحراره ..
وأقترب احمد من أذنه يسأله بهمس
هي ديه بقي اللي ناوي تتجوزها يادنجوان ..
فسمعت جميله همساتهم فقد كان الصوت واضح بعض الشئ
فأطرقت برأسها بسعاده .. ليتأملها هشام للحظات
لتجد فجأه هشام يهتف بعلو وهو يمد يده تعالي ياحببتي
فرفعت جميله بعينيها نحوه .. فهو لماذا يناديها وهي أمامه
وكادت ان تبتسم اليه وتقترب منه .. الا انه وجدته يقترب هو بل تخطاها
ليسحب أحدهن من خصرها الي حضنه قائلا
احب أعرفكم منه خطيبتي وقريب اووي هتكون مراتي !!
ألجمت عباراته جسدها وجف حلقها وهو تراه يضم صديقتها بذراعيه بتملك ويخبر رفيقه وزوجته بأن تلك هي من أخبرهم عنها..
فظنت جميله بأنها غافيه وستفيق حتما كي تقتلع ذلك الکابوس الذي لم يكن الا حقيقه
وعندما استمعت الي ضحكاته التي كان يختصها بها ظنا منها بأن هذه الضحكات اليها وحدها وهتف بهدوء وهو يطالع منه غير عابئ بتلك الواقفه والتي لا تقوي علي الحركه اتأخرتي ليه ياحياتي!
فأبتلعت منه ريقها .. فكل مافعله هشام اليوم قد فقد صوابها
فهي لم تصدق يوم سفرها عندما جاء الي بيتها في زياره لم تتوقعها يخبرها بأنه يريد ان يتزوجها
فالأول مره تشعر بأنها أمرأه مرغوبه .. رغم انها جميله بعض الشئ وخاصة عندما تضع بمساحيق التجميل وملابسها الضيقه التي قررت التخلي عنهم وعن كل شئ يجعلها كالعاھره
ولكن كان دوما شعورها بأن جسدها الممتلئ لن يجعل رجلا يرغب بها
وعندما وجدته يمسك يدها امام صديقه ليمدحها ويحدق في جميله التي وقفت كالخرساء .. تذكرت بأنه كان يحادثها
وهتفت بهدوء وهي مسلطه أنظارها علي جميله ولأول مره تكون نظرات أشفاق وليست كرهه جميله أزيك !
لتطالعهم جميله بنظرات واهنه .. وهي تريد ان يقظها أحد من ذلك الحلم الذي قضي علي جزء كبير بداخلها
وبعدما سمعت صوت رنا وهي تتسأل بود مالك ياجميله فيكي حاجه ولا ايه ياحببتي
ثم طالعت منه وهشام قائله أكيد اتفاجأتي زينا من الخبر ده وواضح ان انتي ومنه معرفه .. شكلي انا اللي هكون غريبه وسطكم
ليضحك هشام من حديث زوجه صديقه .. ويقف يتأمل جميله بنظره ضائقه يتخللها الندم من فعلته هذه ..
ولكن عزائه الوحيد كان بأنها تستحق ذلك
الي ان وجدها تمشي بترنح .. غير عابئه بنداء رنا ولا نظراتهم نحوهم ..
لتقف منه قبالته قائله انت ليه عملت فيها كده انت قولتلي انك مش هتجرحها
ليتنهد هشام بقوه .. ليخبرها بجمود ممكن يامنه منتكلمش في الموضوع ده !
...
تهاوت بجسدها أرضا بعد ان غادرت الحفل وشعرت بأن قدميها لن تتحملها .. لتشعر لأول مره بالمهانه في حياتها
فهي دوما من كانت تهين .. هي من كانت تظن ان ليس عيبا
ان تتبع قاعده
قول للأعور انت اعور في عينك
وقد نسيت ان كل القلوب التي أجرمت بحقها لها خالق رحيم
لتسقط دموعها أخيرا وهي تتمتم انا اكيد بحلم
وظل شريط الاشهر الماضيه يسير أمام عينيها .. وهي لا تصدق بأنها كانت غافيه كل ذلك الوقت خلف شيطانها
فتحت عيناها بتكاسل وهي تتثاوب في الفراش .. متأمله هيئه شريف المنمقه امام المرئه ورائحه عطره التي تسلب عقلها دوما
وابتسمت بسعاده بعد ان سامحها صباح الخير ياحبيبي
ليقترب منها شريف فجأه .. ولثم شفتيها ثم تأملها بحب وحشني شعرك المنكوش وانتي صاحيه من النوم
فوضعت بيدها علي شعرها لتهندمه سريعا فضحك هو بعلو صوته وهو يري فعلتها
ووجدها تعاتبه بدلال ورقه اخص عليك ياشريف انا منكوشه
فحرك رأسه بالايجاب وهو يرتدي ساعته الانيقه .. قائلا بمشاكسه أكدب يعني ..
وتابع بدعابه تخيلي بقي لو كنت اتجوزت فرنسيه ياسلام
وقبل ان يكمل باقي عباراته وجدها تنهض من فوق الفراش سريعا منقضه عليه بشړ .. وتضع بكلتا يديها علي خصرها قائله بحنق بتقول ايه ياسي شريف
فضحك شريف بقوه وهو لا يصدق بأن تلك المخلوقه الضيعفه .. تسلبه عقله رغم جموده وجديته
وكأنها الجزء المرفه بحياته الذي جاء لينعشه ..
وتفاجئ بفعلتها الجريئه عندما وجدها تقف علي أطراف أقدامها تقترب من شفتيه تقبله بحب ..
وأبتعدت عنه ..فوجدته مسلط أنظاره علي عينيها الخجله وانفاسها الضائعه مع أنفاسه .. ليهمس بشوق
مش عايز بعد كده أسمع الكلام اللي سمعته منك وانتي مش حاسه بنفسك
لتخفض زهره رأسها بخجل وهي تتذكر ما تفوهت به عندما أستمعت لكلام جيداء .. فرفع وجهها بأنامله قائلا بهدوء
ارفعي عينك يازهره واوعي تبصي في الارض ابدا طول ما أنا عايش ..انتي قويه ..سامعه
فطالعته زهره ببتسامه هادئه وهي لا تصدق بأنها زوجة رجلا كهذا .. وضمھا اليه بحب قائلا
انا عارف انك مكنتيش تقصدي كلامك ده وعارف اي حاجه بتعمليها .. بتعمليها بحس نيه وهو ده اللي بيشفعلك صدقيني
فأبتعدت عنه قليلا ..لتنظر في عينيه وهي عاشقه متيمه به
وتنهدت بندم وهي تقرر بأنها يجب ان تخبره عن هوية حبيبها السابق الذي أكتشفت بعد زوجها منه انه لم يكن حب بل مجرد احتياج لبعض الاهتمام ليس أكثر
ويربت هو
متابعة القراءة