رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الجزء الاخير
المحتويات
ان علم بحملها .. وعاد شريف كما كان
ليلاحظ شريف شرودها فيه قائلا بأسف عارف اني كنت قاسې يازهره بس ده عقابك عشان تتعلمي ازاي مټخافيش
وتابع بتنهد كنتي خاېفه مني يازهره المفروض أكون انا أمانك واقرب حد ليكي
فطالعته زهره پألم .. وهي تتمني أن ينسي فعلتها .. ليسمعوا صوت نداء دورهم فيقفوا سويا في صمت ولكن ذراعه مازالت تحتويها
ورغم انه شعر بالحزن عندما طلب منه مازحا بأن يعود الي مصر ويستقر .. فرده كان
بأن الوقت لم يحن .. وان غربته ستطيل لفتره
فأخيه يريد ان يبتعد عنه وهذا ما ألمه .. ولكنه يعلم في النهايه سيسير كل شئ علي مايرام .. فكل منهم أصبح لديه عائله
لتهتف به قائله سيبني ياهشام .. عشان أكل نهي
فتنهد هشام بحنق هو في ايه .. هي نهي ديه دكر بط مثلا عماله تزغطي فيه
فضحكت علي نبرة صوته .. ليتابع قائلا نهي نامت علي فكره
فأبتعدت عنه أخيرا لتهمس بهدوء طب هروح انام انا كمان
وقبل ان تبدي اي أعتراض او تتسأل عن تغير قراره
كان يحملها بين ذراعيه وهو يهمس بدعابه يارب ما نهي تصحي !
ورغم حزنها بأنهم لن يأتوا لمصر لسنوات قادمه وأنها ستلد هنا
إلا انها شعرت بالراحه قليلا من اجل تلك الهدنه ..
ليقترب منها شريف وهو يطالع بطنها قائلا بدعابه انا شاكك في الحمل ده .. انتي عندك انتفاخ صغير ولا ايه يازهره
فجذبها نحوه .. وظل يطالعها بتوعد متفكرنيش بعملتك المهببه ..
وعندما وجدها تضحك ثانية نظر اليها بتمعن وهو يهتف
اول مره اشوف ست بتحلو علي الحمل
فشعرت بالخجل من مغازلته وتنهدت بشوق الله يخليك ياشريف متبعدش عني تاني مهما كان
فظل يتأملها بندم علي مافعله بها وقسوته معها ..
ازاي اعاقبك ومعاقبش نفسي .. ماانا برضوه عشت قصة حب .. ولا هو بيكون حلال للراجل وحرام للست
وبعدما أنهي عباراته .. اندفعت نحوه سريعا تتخذ حضنه أمانا لها
وبعد خمسة أعوام..!
كان يقف يصفق بحراره وهو يراها تكرم كمصممه عربيه
الذي يقف بجانبه وقد نهض من علي مقعده عندما نهض هو
ليطالعه الصغير بعينيه السوداء اللامعه شيلني عايز أتفرج علي مامي
ليهبط شريف لمستواه ضاحكا وهو يحمله وتنهد قائلا
هو في راجل بيتشال
لتنكمش ملامح الصغير بطريقه مضحكه .. ويبتعد بوجه عنه وهو يتمتم انا مس عارف بتحبك علي أيه ..
ليحملق شريف فيه .. وهو لا يصدق بأن هذا الطفل المتمرد صاحب اللسان الطويل .. طفله هو وزهره
وطالعه وهو يلوح لوالدته بيده قائلا مامي .. مامي .. هييه ..هييه
لتركض زهره نحوهم بعد ان ألقت كلمتها بسعاده ومنحت تلك الهديه لعائلتها الصغيره
واقتربت منهم بحب ..
حبايبي الحلوين اوعوا تكونوا اټخانقتوا تاني
ليمسك شريف وجه طفله وهو يضغط عليه برفق انا وفهد نتخانق برضوه
وقذفه نحوها وهو يتمتم انا حاسس ان الواد ده مش أبني
ليطالعه الصغير بنظرات ضائقه واقترب من وجه والده بتذمر قائلا اه انا ابن مامي لوحدها
وأخرج له لسانه .. ليضحك شريف علي طفله الذي يناكشه دوما وحمله منها ثانية متذكرا بأنها في بداية حملها الثاني
قائلا بتوعد العيل التاني لو مطلعش بنت .. هطردك انتي وابنك
فوضعت زهره بيدها علي فمها وهي لا تصدق بأن هذا هو زوجها .. الذي يهابه الجميع فهو في السنوات الاخيره
أصبح أسمه يعلو بصداره
وتابطأت بذراعه وهي تستمتع بمشاكسة فهد اليه ...حتي انتهت المشاكسه بقبله من الصغير علي وجنتيه
لتسمع شريف يخبره بفرح حبيب بابي
فيرد عليه الصغير حبيبي ياشقيق
ليلتف نحو زهره غير مصدقا بما تفوه به قائلا پصدمه
انتي متأكده ان الواد ده ابننا
فضحكت زهره وهي تطالع طفلها المتشرد كما تطلق عليه قائله بصراحه لاء ..
وتذكرت ما فعله بها في حملها قائله بحنق انت السبب علي فكره .. نفسيتي فهد اتكونت بسببك
فرفع اليه أحد حاجبيه وهو لا يصدق ما تتفوه به ... ليهتف قائلا والله .. ماشي يازهره
فأبتسمت زهره بسعاده وهي تري تغير ملامحه .. وعندما ركبوا سيارتهم مالت عليه لتقبل احد وجنتيه قائله بضحك معاك ياحبيبي !
ليبتسم اليها بعشق .. وغمز لها بأحد عينيه كي تفهم مقصده
ثم نظروا الي طفلهم القابع بالخلف .. ليجدوه يطالعهم بتذمر قائلا صالحوني انا كمان
فضحك كلاهما وهم يطالعونه بحب .. ثم أقتربوا منه ليقبلوه
لم تصدق نفسها عندما أخبرها بأنهم أخيرا سيعودون لوطنهم
ويعيشون بكنف عائلتهم... ولكن عندما هبطت بقدميها هي
متابعة القراءة