رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الجزء الاخير
المحتويات
مطلقه
.
طالعها رامز بسعاده وهتف قائلا انا مصدقتش لما قولتيلي اجي اخدك من المطار يازهره
ثم غمز اليها بأحد عينيه بأخوه قائلا ومقولتش لشريف علي المفاجأه ديه ليه
وتابع بحديثه الممتع عايزاك تاخديه وتسافري اسبوع كده .. وتريحيني منه شويه ..
لتضحك زهره علي عباراته .. وهي تشرد في اللحظه التي ستخبر فيها شريف كل شئ وترتاح
وقف قبالتها وهو يتذكر حديث اخيها معه .. عندما اخبره بأمر متابعتها مع طبيبها النفسي .. وان مريم قد قطعت مرحله كبيره من علاجها ولكن قد عاد الوضع كما هو
فهو يشعر بحال أخته .. ليطلب منه برجاء ان يساندها فأخته
عانت كثيرا بسبب سوء تربية والديها اليها .. واستغلالهم لعقلها المراهق الحالم بالرفاهيه ..عندما جاء اشرف لخطبتها وانتقامه منها عندما توفت اول طفله لهم ...
انت خلاص هتتجوز كارمن
ليطالعها حاتم بنظرات جامده وهو شارد في أمرها .. فهو أصبح لا يعرف أيكمل معها الطريق .. اما يطلقها
وتنهد قائلا انا وكارمن مافيش بينا حاجه يامريم كارمن زي اختي الصغيره مش أكتر
لتغمض عينيها قائله كنت فاكره أني خفيت
فتنهد حاتم بقوه وهو يطالعها .. غير مصدق بأن هذه المرأه التي ملكت عقله في اول لقاء بينهم منذ سنين وجعلته يشعر برغبه قويه فيها ..
بأنها تائها مسلوبة الاراده .. حتي حياتها لا تستطيع ان تتأخذ قراره فيها ..
ثم تابع حديثه بتنهد هنفذلك وعدي وهقف جنبك لحد ماتقدري تكوني نفسك يامريم ..
وضغط علي تلك العباره تكوني نفسك يامريم
فهي حقا لم تكن يوم نفسها
فحركت رأسها بالموافقه فهي اصبحت بحاجه لكورسات علاجها النفسي .. لتجده يخبرها بملامح جاده
....
ضمھا اليه بشوق وهو يتنفس رائحتها وهمس بحنان
بتتفقي مع رامز يازهره .. بس هشام فتن عليكي وقالي
ليمتقع وجه زهره كالأطفال .. بسبب ضياع مفاجأتها
وتمرمغ وجهها في صدره قائله بعشق كنت عايزه أعملهالك مفاجأه
ليرفع شريف وجهها بأنامله بحب .. ويطالع عينيها بدفئ وهو يهمس بالقرب من شفتيها قعاد تاني في مصر من غيري مافيش سامعه
ثم ضمھا اليه لتهمس بهدوء كنت هتجنن وانا شيفاك متغير معايا ياشريف ..اوعي تتغير كده تاني .. انا مكنتش مصدقه نفسي
ثم تابعت بشرود قولت خلاص زهقت مني ومش عايزني في حياتك تاني
فابعدها عن أحضانه .. وتتسع أبتسامته الي ان تعالت صوت ضحكاته .. ليتنهد قائلا وهو يلامس وجهها بكفيه
مش بقول مجنونه !
وتذكر ماحدث معه من مؤامرة جيداء .. ليمسك بيدها
ويجلسوا علي احد علي الارائك
ثم ضمھا بأحد ذراعيه لحضنه وبيده الاخري كان يداعب باطن يدها
الا ان تذكر شيئا قد جلبه لها .. ليبعدها عن أحضانه وهو يبتسم اليها قائلا بمشاغبه النهارده هعوض الشهرين اللي حرمتيني منك فيهم
فضحكت .. ليميل عليها يقبلها بدفئ ..
لترفع بيدها قائله شهرين إلا 4 ايام لو سامحت
ليداعب وجهها بكفيه وهو ينهض قائلا خليكي هنا رجعلك يازهره هانم ..
وغمز اليها بأحد عينيه قائلا لحد دلوقتي مش مصدق انك هنا ..بس هرجع اتأكد بمعرفتي
لتفهم هي مقصده فتخجل من عباراته تلك
وتسمع رنين هاتفها .. فتجد رقم غريب
وتفتح الخط وهي تظن من الممكن ان يكون السيد عمران فهو قد هاتفها من قبل كي يسأل عنها وعن عودتها لأكمال دروس التصميم
لتسمع صوت جيداء .. وهي تخبرها بكيد ياتري شريف حكالك عن الليله اللي قضيناها سوا في اوضة نومك ولا ..
واكملت عباراتها بضحكه خبيثه ..
واغلقت الخط بعدها ...
لتضع زهره بيدها علي فمها وهي لا تصدق بأن شريف فعل بها ذلك
ووجدته يأتي اليها وهو يحمل علبه قطيفيه اللون
ويخبرها ببتسامه واسعه يوم ماجبنا الشبكه رفضتي تجيبي شبكه واكتفيتي بدبلة جوازنا ...
واقترب منها وكاد أن يبثها بكلمات حبه .. الا انه شعر بوجود خطب ما
ونظر الي الهاتف الذي بيدها ليشعر بالقلق قائلا مالك يازهره فيكي ايه
فوقفت بأرتجاف وهي تعيد كلمات جيداء اليها غير مصدقه
بما قالته .. لتتذكر تغيره معه .. وهتفت دون وعي
انت وجيداء
ولم تتحمل ان تتفوه بباقي الكلام .. لتجد نفسها تشهق بقوه
ليضغط علي كفه پغضب وهو يلعن في جيداء
وكاد ان يدافع عن نفسه ليجدها تخبره بۏجع
انا برضوه شكيت في حبك ليا بالسرعه ديه .. كان عندها حق جميله لما قالت انك بتعملني كويس عشان برضي رغبتك فيا .. وبس
لينصدم شريف مما يسمعه منه .. فزوجته الغبيه تظن بأنه يحبها ويبثها من حنانه بسبب ارضائها له في الفراش
وقبل ان تهذي بأشياء أخري .. امسكها من ذراعيها وهو يهتف بها پغضب تعرفي تسكتي خالص ..
وكادت ان تتكلم .. الا انه وضع بيده علي فمها ليهتف بجمود قائلا مكنتش مصدق ان ثقتك فيا ضعيفه لدرجادي يازهره
ثم تابع بعدم تصديق ياخساره يازهره
واخرج هاتفه من جيب بنطاله .. ليبحث عن محتوي الصوت الذي سجله رامز لجيداء ..
لتستمع الي صوت جيداء وهي تخبر رامز عن حبها لشريف وعن مؤامرتها ووضعها للمخدر في فنجان القهوه عندما أتت اليه .. وعدم خياتنه لها وهذيانه بأسمها وهو يفقد وعيه
لتسقط دموعها بغزاره وهي ټلعن تسرعها وغبائها الدائم ..
وكادت ان تتفوه .. الا انه أشار اليها بأصبعه بأن تصمت
وألتف بظهره كي يرحل قبل أن يتفوه بعبارات لن تتحملها
لتفيق علي خطواته .. فركضت خلفه قائله برجاء
شريف .. شريف
ولكنه لم يسمعها .. ولم يلتف اليها حتي
فجلست كالقرفصاء .. تنعي حظها وغبائها
فهي في لحظه واحده قد تفوهت بعبارات لم تشعر بها إلا عندما رأت صداها فوق ملامحه
..........
أغلقت الهاتف مع رامزوألقت به جانبا وهي لا تصدق بأنه سافر من اجل احد الصفقات دون أن يخبرها
فبعد ليلة طويله قضتها تنتظره لم يأتي
لتعلم من رامز انه كان هو من سيسافر .. ولكن شريف هاتفه قبل السفر بساعات بأنه هو من سيذهب
وجلست تبكي وهي تتمتم غبيه يازهره هتفضلي طول عمرك غبيه
........
تأملت جميله ذلك الخاتم الرقيق وعيناها تلمع من فرط السعاده... فالخاتم يبدو عليه بأنه باهظ الثمن
ليري هشام لمعان عينيها قائلا بهدوء عجبك !
لتطالعه جميله بسعاده قائله ده يهبل ياهشام
ليمد هشام بكفه نحو كفها بعد ان اخرج الخاتم من علبته
ثم وضعه بأصبعها بنعومه .. فتأملت نظرات أعينه هامسه بصوت قد سمعه بحبك ياهشام
ليرفع هشام وجهه نحوها ببتسامه هادئه .. وقبل يدها بنعومه
وهو يعلم بأنه قد أوقعها حقا في حبه .. فجميله رغم سمۏم دماغها فهي ضعيفه جدا حتي انها اضعف من زهره
فضعفها ناتج طمعها ..اما زهره ضعفها حسن نيتها!
.....
تركها يومان تعاني من مرارة الوحده ..وكأنه يعاقبها ببعده
فتكأت برأسها علي الاريكه التي اصبحت تتخذها فراشها منذ ان سافر .. لتسمع صوت الباب يفتح
فشعرت بالخۏف .. ونهضت وهي تتمني ان يكون هو
فرأته يدخل ومعه حقيبه صغيره .. قد القاها جانبا
وصار امامها دون رد فعل
متابعة القراءة