رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الجزء الاخير
المحتويات
الفصل العاشر
لم تصدق عينيه ماتراه .. فوقف يطالع احدي الصور وأمرأة تحتضنه وأخيه يبدو عليه أن مرغما علي ذلك ..
فتشبث يديها به لا يدل سوي علي ذلك .. ولكن الصدمه الاكبر هي مقطع الفيديو الذي لم يستوعبه حتي الان ..
ليتذكر أمر زهره وماسيحدث اذا علمت بذلك .. فبالتأكيد لن تتفهم بأن ذلك لم يحدث فالنساء بطبيعتها تنظر للأمور دون تفكير .. وفكر سريعا بأن يزيل كل شئ من علي هاتفها
وعندما ضغط علي زر الأزاله وجدها تردف الي الحجره ثانية قائله بتسأل هو تليفوني
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت الهاتف في يده .. ليري نظراتها .. فيمد يده بالهاتف قائلا بجمود لسا واخد بالي منه دلوقتي وكنت هبعتهولك مع فتحيه
لتتفهم زهره الامر سريعا واقتربت لتأخذه منه وهي تتمتم شكرا
طب لو شريف طلع عمل كده فعلا وخان زهره
وظل عقله يدور بين برئة أخيه وبين تصديق شيطانه
ليخرج من غرفه صغيرته سريعا .. ويمسك بالهاتف وهو يتمني ان ينفي شريف كل ذلك
وبعد عدة محاولة في مهاتفته .. رد شريف أخيرا وهو يتمتم بجمود ايوه ياهشام
ليأتيه صوت شريف القلق وزهره شافت حاجه
ليخبره هشام بأنه الذي رأي ذلك .. لان زهره قد نسيت هاتفها بجانب صغيرته قبل ان تذهب لشقتها
ثم سمع تنهيدات اخيه المضطربه وكأنه يسارع امر ما .. ليتسأل هشام بقلق شريف اوعي تكون عملت كده
ليعلو صوت هشام وهو يؤنبه يعني اللي شوفته ده حقيقي
ليتمتم شريف قائلا انا هحكيلك كل حاجه ياهشام
وبعدما سرد عليه كل شئ .. تنفس هشام مطمئنا ليتحدث بقوه جيداء ديه خبيثه واكيد القهوه كان فيها مخدر .. انت لازم تفتكر كل حاجه ياشريف
ليهتف به شريف بضعف وهو يتمتم حاولت بس مش قادر اربط حاجه ببعضها
ثم تابع حديثه ليخبره عن طلب زهره
زهره طلبت مني احجزلها عشان تجيلك شكلها حاسه بتغيرك
ليظفر شريف انفاسه وهو يتنهد بأرهاق لاء ياهشام .. زهره مينفعش تيجي غير لما انهي موضوع جيداء وافهم منها كل حاجه .. انا متأكد اني مخنتش زهره بس برضوه خاېف لكون..
ثم تابع مازحا بقي الحقيره ديه قدرت تخدع شريف صحيح مبيقعش غير الشاطر
فأبتسم من مزحة اخيه .. ليهتف به قائلا
متحجزش لزهره حاجه مفهوم لحد ما انا اقولك
وأنهي الاتصال سريعا.. ليشعر بالډماء تتدفق في رأسه
ليجد نفسه يأخذ بمفاتيح سيارته ويذهب الي تلك الحقيره متوعدا لها
وقفت أمامه وهي تزفر بأضطراب كلما تذكرت مافعله امس .. وعدم رده عليها عندما طلبت منه تفسيرا علي فعلته .. ولكن اليوم قررت أن تفهم لما فعل ذلك ووضعها في موقف كهذا
وعلا صوتها أخيرا عندما لم تجد اي رد فعل قد بادر به
ممكن أفهم انت ليه عملت كده وليه مرضتش تفسر ليا حاجه أمبارح
وتابعت دون ان تعطي رئتيها الهواء الكافي انت فاكرني ايه
ليقترب منها حازم بهدوء وهو يبتسم ابتسامه واسعه قائلا
عايزه تفهمي ايه
ثم أكمل بجديه اه نسيت عشان قولت انك خطيبتي
طب ما أنتي خطيبتي فعلا يافرحه
لتلمع عين فرحه بالڠضب بسبب بروده .. لتهتف به صاړخه خطيبت مين يابشمهندس .. ايه الجنان ده
ليهمس حازم بالقرب منها قائلا بهدوء لم تراه فيه من قبل انا كلمت فارس يحددلي ميعاد مع والدك ..
ورغم سعادتها بما تسمعه منه تبدلت ملامحها وهي تتذكر انه لم يقرر ذلك الا عندما رأي جميله مع رجلا اخر
لتهتف به قبل ان تغادر مكتبه وانا هرفض
وكادت ان تنصرف من أمامه إلا انها وجدته يجذبها من احد ذراعيها ..فطالعتها بنظرات غاضبه علي فعلته .. ليترك ذراعها متمتما بعتذار اسف
ثم تنهد قائلا وهو يطالع عينيها عايز أخطبك مش اڼتقام من جميله ولا حاجه يافرحه عايزك لاني تعبت .. لاني محتاج حبك .. انا عارف انك بتحبيني .. اوعي تسبيني يافرحه
لتسقط دموعها وهي تستمع لكلماته لتجده يمد بأنامله الدافئه ليزيلها .. ليهمس بضعف قائلا
امبارح سيبتك من غير ما فسر فعلتي كنت عايز اهرب منك بأي شكل .. عشان اسأل نفسي انا ليه عملت كده
وعندما وجد دموعها تنهمر اكثر تنفس بهدوء قائلا
لقيت نفسي شايف لحظاتنا القليله سوا شوفت ضحكتك
وخۏفك عليا .. شوفت انك العوض .. شوفت ان حياتي متنفعش تكمل من غيرك .. شوفت ان فعلا عايزك .. عشان أكمل باقي عمري معاكي
وهمس بدفئ قاټل عندما وجدها صامته بحتاجك وبتحتاجيني !
نظر الي وجهها الشاحب پصدمه .. فوجد أسفل عينيها كدمه زرقاء .. ليسألها بلهفه مالك ياجيداء .. ايه اللي حصلك
لتسير جيداء من امامه ببطئ وهي تتذكر صڤعة شريف القويه لها وهو لا يصدق بأنها فعلت ذلك .. لتهبط دموعها عندما أخبرها
حتي لو انا وزهره انفصلنا عمرك ماهتكوني في حياتي حتي لو كنتي اخر ست في الدنيا
وبصق عليه بأحتكار وهو يتمتم قبل ان يغادر منزلها بعدما جاء كالعاصفه بعد فعلتها المشينه نهيتي كل حاجه بينا ياجيداء .. حتي لو كانت حصلت بينا علاقه
لتجلس بفتور علي أحد الارائك .. ورامز يطالعها پصدمه قائلا بضيق وهو يجلس بجانبها نفسي اعرف ايه اللي حصلكم انتي وشريف مالك
ليرن أسمه في اذنها فتعلم بأن شريف لم يقص له شئ .. فأرتمت بين ذراعيه وهي تمتم بخفوت مكنتش اعرف انه هيكرهني كده .. انا كنت بحبه !
لمعت عيناها بالدموع وهي تستمع لصوته .. ليشعر هو بدموعها قائلا بخفوت بټعيطي ليه دلوقتي يازهره
ليخرج صوتها بصعوبه فتخبره برجاء انت زعلان مني في حاجه ياشريف
ليتنهد هو بثقل متذكرا انه يحزن من نفسه بسبب ما حدث .. وهتف بها بهدوء طب قوليلي هزعل منك ليه انتي زعلتيني في حاجه
لتهمس قائله عشان مسافرتش معاك وسيبتك لوحدك
ليبتسم رغما عنه .. وهو لا يصدق انه من الممكن ان يخسرها بسبب فعله لم يتذكر منها شئ ..
وتنهد بحنان قائلا
زهره ياحببتي انا بس مشغول الايام ديه مش اكتر ..
وعندما سمع تنهيداتها .. تابع حديثه بحب بحبك يامجنونه
ليتراقص قلبها بسعاده وهتفت بحماس وانا كمان بحبك اوي ياشريف انت احلي حاجه
متابعة القراءة