رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم الكتابة الصغيرة (كاملة)

موقع أيام نيوز


بسمعه أنت يوسف اخويا اللي اعرفه اللي بيقول كده خلاص مش همك اللي عمك عمله قالتها ملك پغضب 
يوسف وهو يجلس خلف مكتبها رافعا ساقيه فوق المكتب يتلاعب بالأقلام أنا مش شايف سبب لعصبيتك دي ! عمي حقه يكتب لبنته اللي هو عايزه ماتنسيش ان ماليش في الشركة ومع ذلك كان كاتبلي نسبة فيها قبل ظهورها 
ملك بذهول أنت سمعت بودانك مخططها وده اول الطريق 

يوسف بعقلانية ملك حبيبتي ده حقها وهي الوريثة الوحيدة لعمي مانقدرش نتكلم في حاجة زي دي 
لتضيق عينيها بتفكير سحرتك أكيد سحرتك ماهي من ساعة مارجعت والكل حوليها حتى يامن اخوك مش سائل فيا تقى كان عندها حق
يوسف بحدة ملك !!!! سيرة البت دي بقت ټعصبني وياريت اقطعي معاها هي كلامها مش نازل من السما 
ملك بعدم استيعابلا لا أكيد في حاجة غلط 
الغلط ياملك اننا نفكر نحرمها من حقها الشرعي احنا مش جعانين ومش ظلمة وآكلين حقوق 
ملك بسخرية من أمتى! 
لېصرخ بوجهها يخرسها ومن امتى أنا باكل حقوق حد 
لتبتلع ريقها بتوتر من صراخه نعم ليست هذه اخلاقهم الذي تربوا عليها 
ملك بفضول يوسف !! هو أنت أنت في حاجة من ناحيتك لغزل اصل شيفاك متغير معاها وبتدافع عنها كتير 
يوسف بتوتر محاولا الهروب من الإجابة 
لا أبدا حاجة ايه خليكي بس كويسة معاها هي مافيش حد هنا تتكلم معاه وانتوا بنات زي بعض حاولي تشيلي الحاجز اللي احنا بنيناه هي بردوا بنت عمنا ومن دمنا 
ملك بعدم اقتناع هحاول يايوسف 
تلقي بالقلم بضيق وتقوم بفرد ذراعيها محاولة منها لفك عضلات ظهرها من التيبس فهي علي نفس الحال منذ شهرا
الكثير من الأوراق والملفات التي وجدت صعوبة في فهمها بالبداية حتى اعتادت الأمر بفضله كان يتابع معها كل كبيرة وصغيرة لم يكل أبدا ولم يتقاعص عن مساعدتها تتذكر
اليوم الأول الذي دخلت فيه مكتبه بدون علما منه مسبقا ليتفاجأ لوجودها داخل مكتبه لتظهر عليه الصدمة ثم للدهشة ويليها السعادة كانت تظن انه سيكره وجودها بجواره بالشركة لتجده مرحبا بها ترحيبا حارا بالبداية كانت تعمل معه بحذر شديد خوفا من سلوكه وخلفياتها السابقة عنه ولكن مافاجأها تغيره لقد اصبح مهذبا يتعامل معها بحذر لا يتعدى حدود العمل حتى الحوارت الجانبية خارج العمل أمتنع عنها بعد انتهائها من الشركة يعود بها ليصعد غرفته لا يخرج منها الا اليوم التالي 
فترفع اعينها لتجده يراقب تحركاتها ولكن بنظرة مختلفة عن نظراته الوقحة لا تعرف تفسيرها فتسمعه يقول شايفك تعبتي ماجوعتيش 
لتجيبه بدون النظر اليه لا مش جعانة
يوسف بلوم مش معقول ياغزل فتفضلي اكتر من تمن ساعات من
غير اكل وتقولي مش جعانة ويوم ما ضغطت عليكي اكلتي ساندونش شوفي بقي أنا مېت من الجوع وعايزك تفتحي نفسي ايه رأيك نروح نتغدى انهاردة برة المكتب وكمان في موضوع عايز أكلمك فيه 
ظهر التردد علي وجهها وكادت ان ترفض فقالمش هقبل رفض علي فكرة 
تجلس أمامه علي طاولة المطعم غير مصدقة انها شاركته الغداء لتكتشف انها كانت تشعر بالجوع الشديد فعندما وضع الطعام التهمته بشراهة ليبتسم بسعادة لحالها 
اسمعه يقول تصدقي ياغزل ان في حاجات كتير مااعرفهاش عنك
اجيبه بسخرية معقول يوسف الشافعي في حاجة مايعرفهاش 
مش يمكن عايز اسمع منك 
غزل برسمية اسأل وأنا اجاوب
فتشاهده يسند ذراعيه ويميل بجزعه للأمام يقول بما ان اعرف انك أنتي وبيسان كنتوا مش بتشتكوا من علة ايه اللي حصلك يعني ازاي فقدتي النطق والسمع مع بعض 
لتتسأل مين قالك إني فقدتهم مع بعض
أنا كنت كويسة جدا لحد اليوم اللي جه فيه بابا واټخانق معاها وخطڤ بيسان يومها كنت عند خالتي صفا وفجأة سمعنا صوت ضړب وصواريخ فخرجوا يطمنوا علي مكان الضړب لقوا بيت أمي مضړوب ومكنوش يعرفوا أني جريت خرجت وراهم فضلت اصړخ اصړخ باڼهيار تاني يوم الصبح صحيت لقيت نفسي مش بتكلم الدكاترة قالوا صدمة 
ليسألها مرة أخرىطيب والسمع 
فضلنا مدة كبيره بنعاني من ضړب الړصاص والقنابل والصواريخ وفي مرة كان الضړب شديد عن أي يوم وقريب من مكانا للأسف ساعتها اضرب جنبنا صاروخ اثر علي سمعي سعتها 
لترى في عينيه نظرة حزن غريبة ليقول بهمس أنا اسف اسف لو كنت جرحتك في يوم بتمنى تسامحيني 
لتغير مجرى الحوار ممكن بقى أسألك أنا انت شوفت بيسان اختى
لتلاحظ ابتسامة شقت شفتاه نسخة منك متأكد لو عايشة معانا كانت هتبقى نسخة منك بس كانت هتبقى شقية عنك 
لتبتسم بسبب كلماته تقول ماټت ازاي 
لما عمي رجع بيها كانت ساعتها بتاعني من حمى شديدة فضلت فيها مدة كبيرة لحد ماتوفت تخيلي رغم تعبها كانت بتفضل تتنطط زي مايكون كانت حاسة ان أيامها معدودة 
فتراه يمد يده يمسك كف يدها بنعومة يقول غزل !!! انا عايز اعترفلك اعتراف بس خاېف ماتحسيش بيا أنا عارف أني ضايقتك كتير اوي بس بس 
لم يستطع تكملة كلماته تحت ذهولها لتجده يدخل يده الحرة اللي جيب بدلته يخرج منها علبة صغيرة مخملية فيفتحها
 

تم نسخ الرابط