رواية بقلم لولا

موقع أيام نيوز


أدهم حاجبيه قائلا ببرود لو سمحتم الكل يخرج عاوز اكلمها لوحدها
ضاقت عيناها وهى ترأهم جميعا يغادرون في صمت لتبقي معه وحدها لذلك لم تنظر إليه.
ادهم بصرامة مفيش اختيارات كتير قدامك.. الوصية خلاص اتفتحت واللي جواها لازم يتنفذ.. والا وصاية ملك هتكون من حقي لوحدي
نطق اخر جملة بنبرة ټهديد وحزم
هبت كارمن واقفه تنظر له پغضب وقالت بصړاخ انت اټجننت.. عايز تاخد بنتي مني

هتف ادهم پغضب ايضا اتكلمي كويس.. قولتلك معندكيش اختيارات.. يا تقبلي كل حاجة يا تخسري كل حاجة
كارمن بضعف انا مش عايزة فلوس ولا شركة وأي حاجة غير بنتي وبس
أخفى أدهم شعوره بالأسى عليها ليقول من بين أسنانه الكلام واضح قدامك خمس شهور تفكري فيهم.. لحد معاد تنفيذ الوصية
هتف بهذه الكلمات وغادر المكان بأكمله.
منزل مالك البارون
في غرفة مالك ويسر
دلفت يسر لتجد مالك يجلس علي الفراش شارد بتفكيره ولم ينتبه لدخولها.
قالت يسر برقه ايه اللي واخد عقلك يا قلبي
خرج من شروده ينظر إليها ويبتسم عندما وجد تلك الجميلة بشعرها الأشقر واقفة أمامه.
كانت ترتدي فستانها الأسود القصير خطفت أنفاسه بإطلالتها الساحرة.
مرت عينيه من رأسها إلى اسفل قدميها كالعادة أبهرته بأدنى حركة منها.
مالك بحب هو حد يقدر ياخد عقلي وقلبي غيرك يا ام العفريت
ضحكت بخجل وهي تجلس الي جواره بلاش تجيب سيرة العفريت.. هتلاقيه جاي ينط فوق بطنك زي كل يوم
ضحك معها وقال عندك حق الواد دا متسلط علينا
يسر بإبتسامة ماتقلقش لعب كتير مع ملك انهاردة.. اول ما حطيته في سريره راح في ساااابعه نومه
ابتسم مالك بخبث وهو يصقف بيديه ليقول بحماس يعني الملعب فضيلنا اخيرا
ضحكت بدلال علي حركاته وسألت بنعومة قولي بس الاول ايه اللي حصل معاكم وانا في الجنينه
مالك بإنزعاج لا كدا الليلة هنقضيها في الحكاوي وهتتحسب عليا اونطه.. وحكاية الوصية دي هيطول شرحها انا عايزك في حكاية مستعجلة دلوقتي
نظرت له بطرف عينيها وتمتمت حكاية ايه دي بقا !
خديها ېحترقان بهذا الاحمرار اللطيف لقلبه فبغض النظر عن عدد السنين التي مرت عليهم فإنها ستظل تخجل من كلماته الحب منه لتغمغم بإبتسامة وانا بمت فيك
في فيلا عمر البارون
هتفت مريم پصدمة مش معقولة اللي بتقوليه دا يا بنتي 
ردت كارمن پبكاء هو دا اللي حصل يا ماما
وصاحت بدموع معرفش يا ماما.. قوليلي اعمل ايه لو ماتجوزتش ادهم الوصاية هتروح له وهياخد مني ملك.. انا مقدرش اعيش من غيرها
مريم بقلة حيلة اقبلي يا كارمن.. اكيد عمر ماعملش كدا عشان يأذيكي لاني متأكده قد ايه كان بيحبك
كارمن بتعجب بيحبني !! ويحطني في وضع اجباري زي دا عشان اتجوز اخوه يا ماما.. ازاي يفكر كدا 
مريم بهدوء الله اعلم يا بنتي.. محدش عارف الخير فين 
كارمن بعدم اقتناع بس انا مقدرش اتخيل نفسي مع ادهم ابدا.. ازاي اصلا وانا مرات اخوه
مريم بتصحيح كنتي مرات اخوه يا كارمن عمر م١ت ومش هيرجع تاني.. لازم تتقبلي الوضع لو عايزة تفضل بنتك معاكي
و انتي مش اول وحدة تجوز اخو جوزها
هتفت تذكرها بالواقع

الذي لا تستطيع ان تتقبله
نظرت لأمها بحزن ولم تستطيع انكار ما تقوله لكنها قالت انا هطلع اوضتي استريح.. تصبحي علي خير
مريم بحنان وانتي من اهله يا حبيبتي
نعود الي قصر البارون
عاد أدهم من الخارج بعد أن خرج ماشيا بسيارته في الشوارع بلا هدف غير مدرك ما كان يفكر فيه شقيقه !!
لماذا أجبره على هذه الوصية 
بدون ادراك من اخيه فتح الجراح التي حاول إخفاءها خلف قناع البرودة منذ أن علم أن شقيقه يحبها وينوي الزواج منها.
جلس أدهم في مكتبه يفكر فيما حدث بعقله الشارد.
سمع طرقة خافته على الباب فسمح له بالدخول
تمتمت ليلي بصوت هامس وهي تغلق الباب ورائها ممكن اتكلم معاك يا ادهم 
رد ادهم على الفور اكيد اتفضلي يا امي
ليلي بعتاب كنت قاسې علي كارمن يا حبيبي كنت سامعه كلامك ليها من برا.. براحة عليها ماتنساش هي خارجه من صدمة قوية من فترة بسيطة
قال ادهم دون أن ينظر إليها كدا احسن لازم تتقبل الواقع بسرعه.. انا مش عايز احرمها من بنتها.. اكيد انا مش هعمل كدا حتي لو اضطريت اني اضغط عليها واتجوزها بالعافية
ختم حديثه بإنفعال لتقول ليلي بصوت هادئ وحدة وحدة عليها يا ادهم البنت يتيمه وبقت ارمله كمان في سن صغير اوي مش هتتقبل كل دا بسهوله
رد أدهم بغموض ماتقلقيش يا امي خير ان شاء الله
في غرفة كارمن
جلست غاضبة على سريرها غير قادرة على النوم.
تفكر في كل ما حدث اليوم لا تفهم كيف ستتزوجه بعد خمسة أشهر 
تتذكر جيدا ما حدث في لقائهما الأول لم تكن تعلم عنه شيئا عندما عملت في الشركة لأول مرة كانت كل معرفتها به هي كلمات عمر البسيطة عنه فقط.
في ذلك الوقت قرر عمر أن يطلب منها الزواج وبالفعل ذهب إلى أخيه وأخبره بما يشعر به لم يرفض أدهم طلب عمر وقال له إنه ليس
 

تم نسخ الرابط