رواية بقلم لولا
المحتويات
حيث ستستطيع الاڼتقام منه لاستهزائه بها منذ قليل ماشي يا سوسة مش هقول حاجة بس لو عرفتي تصوري الحدث دا ابقي ابعتيهولي
ثم أردفت بسرعة بس اسمعي صحيح مالك هيعدي عليكي عشان ياخد منك الكتاب خديه معاكي اوعي ماتنسيش
قلبت كارمن عينها للجهة الأخري قائلة بملل واضح يادي الكتاب يا ست الزنانه ماشي عايزة حاجة تانية لازم اقفل متأخرة ارحميني من رغيك شوية
قالت كارمن بضحكة عالية اوك يلا باي
يسر بإبتسامة مشرقة مع السلامة
بعد قليل في الأسفل
دخل أدهم وكارمن غرفة الطعام حيث كان الجميع جالسين في أماكنهم بهدوء.
كانت أول من رأتهم هي ملك التي كانت تطعم كلبها الصغير بلطف لذا ركضت إلى أدهم قائلة بنبرة طفولية سعيدة بابا
همهمت ملك بكلمات غير مرتبة وهي فتحت يديها على مصراعيها وقبلته على خده بلطف لكن ملامحها عبست فجأة.
تساءل ادهم بعدم إدراك هي مالها كشرت كدا ليه!!
ضحك ادهم وهو يومئ بتفاهم قائلا بحنو معلش يا روحي عشانك انتي بس يا ام عيون تجنن هخفها
ابتسمت كارمن بخجل ثم أومأت برأسها وهي تبتعد عنه متجهة نحو طاولة الطعام.
أنزل أدهم الصغيرة إلى الأرض لتجري خلف كلبها الصغير وقد نست ما حدث منذ دقيقة ثم هتف ادهم بمرح يا صباح الفل علي الحلوين
قالت ليلي بفرح لرؤيته أمامها وهو يبدو سعيدا صباح الورد يا حبيبي حمدلله علي سلامتك
جلست كارمن أمام كرسي والدتها من الجانب الآخر للطاولة قائلة بابتسامة رقيقة مشرقة وعيناها تشعان بالسرور صباحك هنا يا مامتي
قالت مريم بحبور صباح الورد يا نن عين امك
دخلت نادين الغرفة برشاقة في ذلك الوقت لكنها توقفت فجأة عندما رأته أمام عيناها يصافح والدته.
نظر إلى كارمن التي كانت جالسة تشاهد هذا العرض المسرحي الساخر أمامها دون أي رد فعل يظهر علي ملامحها المقتضبة.
جلس أدهم بهدوء بجانبها دون ان ينبس ببنت شفة.
تساءلت ليلي في محاولة لفت انتباه كارمن عندما رأت نظراتها الڼارية إلى نادين انت رجعت امتي يا ادهم محدش من الخدم شافك والا كانو بلغوني علي طول
نطقت ليلى بصوت خفيض ماكر وألقت نظرة سريعة على مريم التي فهمت عليها سريعا قول كدا بقي انك ما صدقت وصلت وروحت طيران علي الناس اللي وحشوك
غصت كارمن أثناء شرب العصير من تلميحات والدته الجريئة لكنها سرعان ما ابتسمت بمكر أنثوي لأن الكرة أتت إليها ولابد من أن تسجل هدفا ذهبيا الآن.
قالت ليلي بابتسامة متلاعبة وقد أحببت ما فعلته كارمن ربنا يسعدكم يا حبيبتي
بينما كانت نادين تجلس بابتسامة سطحية على شفتيها تختبئ وراءها قدرا هائلا من الكراهية والحقد لكارمن التي انتصرت عليها للمرة المائة وبدلا من مكايدتها كانت هي التي أغضبتها كثيرا.
بعد بضع دقائق أمام قصر البارون
أنهت كلماتها ثم عبثت قليلا في حقيبة يدها وأخرجت منها شيئا تحت عيون أدهم الذي يناظرها بحيرة
بدأ أدهم بفك الرابط من علي الصندوق ثم أزال المغلف ورماه إلى جانبه بإهمال لتتسع عينيه بدهشة حيث رأى مجموعة مصاحف قرآنية داخل الصندوق ثم استمع إلى صوت كارمن اللطيف قائلة كنت بفكر طول فترة سفرك في هدية اقدمهالك لما ترجعلي بالسلامة
ثم ألتقطت احدي المصاحف من الصندوق ووضعته امام زجاج السيارة من الداخل قائلة بمحبة مافيش افضل من كلمات الله عشان تحفظك من كل مكروه في اي مكان تروحو
في نظره كانت هذه بالفعل أعظم هدية نالها في حياته لأنها كانت كلمات الله الحافظ كما أنه شعر بمقدار المشاعر العميقة التي تكنها كارمن في قلبها له لقد كانت هدية معبرة جدا وتأثر بها بقوة.
قال أدهم بابتسامة وعيناه تشعان لها بالحب والتقدير ربنا يخليكي ويحفظك انتي ليا يا قلبي وكفاية عندي اني اشوفك قدامي دي احلي هدية في الدنيا
همست كارمن بصوت خجول ربنا مايحرمنيش منك حبيبي.. باقي المصاحف هنحطهم في المكتب عندك
ثم أدارت رأسها إلى الوراء ونظرت إلى السيارات المتوقفة في الخلف من خلال الزجاج المظلم للسيارة وتمتمت مازحة طب يلا اتفضل اتحرك.. احنا بقالنا كتير واقفين كدا الحراس هيفهمونا غلط
رفعت بصرها محدقة فيه متسائلة ببراءة والمرة الجاية هتاخدني معاك وانت مسافر
ثم أردفت بنبرة صادقة ادهم انت نعمة ربنا عوضني بها عن كل حاجة اتحرمت منها في الدنيا وبحبك اوي
إلتمعت عينا أدهم من السعادة
متابعة القراءة