رواية بقلم لولا
المحتويات
لكن هي كان عجبها عيشتها نوادي وشوبنج وشرب وكانت متعودة تسهر وترجع متأخر لكن لما هددتها ان دا هيخليني اطلقها بطلتو.. ويمكن لان ماكنش في بينا مشاعر وحياتنا مختلفة جدا عن بعض يأست منها بسرعه
كارمن بترقب يعني انت ماحبتهاش خالص
ادهم بتنهيدة لا جوازنا كان عادي جدا اقل من العادي كمان
مدت يدها وشربت العصير في اضطراب وقد خشيت أن يزعجه فضولها.
كارمن بضحكة اكيد فاكرة طبعا هو دا يوم يتنسي
شاركها ادهم الضحك قائلا بفضول قولتي ايه عليا في اليوم دا
كارمن بخبث عايز الصراحة
نظر إليها آدهم من زاوية عينه بدأت اقلق
ادهم بغموض وانا عمري ما نسيت احلي عيون زرقاء شوفتها في حياتي
خفق قلبها من مغازلته اللطيفة ولم تدرك مقصده الحقيقي قائلة بخفوت طب ممكن طلب
لا انا ولا ظهري المسكين
أومأت كارمن مبتسمة حاضر
قال ادهم مستفسرا ايه هو بقي الطلب
رمشت كارمن بخفة ثم أجابت بنبرة متوترة إلى حد ما كنت محتاجة ادوات التصميم اللي بشتغل بها وكلها موجودة في بيت عمر وكنت بفكر ابقي اجيبهم من هناك
كارمن برفض لا الفيلا وكل حاجة بتاعت ملك انا بحافظلها عليهم لحد ما تكبر بس
ابتسم لها وعيناه تتألقان بعشق لأنه رمي اليها تلك الكلمة وهو يعرف ان ذلك سيكون ردها ولم تخيب ظنه فحبه لها يزداد في قلبه كلما تعمق في معرفته بها أكثر.
بعد أن تجول حول الفندق لفترة خطړ بباله أن يشتري هدية بسيطة لروان لأنه لم يشتري لها هدية زواج بعد.
شرد برهة عندما تذكر سبب مجيئه إلى هنا وبدلا من الشعور بالحنين إلى الماضي كان يشعر بالاشمئزاز من غبائه.
وقف زين ينظر إلى المعروضات أمامه لا يعرف لماذا أتى إلى ذهنه تلك الهدية الوحيدة التي قدمها لروان عندما كانت صغيرة كانت عبارة عن مشبك شعر رفيع على شكل فراشة.
البائع بإحترام تحت امر حضرتك لحظة واحدة
.... هاخد دي حلوة اوي دي يا حبيبي
قطب زين بين حاجبيه وأدار رأسه فهذا الصوت الأنثوى يعرفه جيدا وقد صدق حدسه.
.... تمام حبيبتي هناخدها في حاجة تانية عجباكي
في حين أن الرجل الواقف معها يبدو في الثلاثينيات من عمره ومظهره الأنيق دليل رخاء معيشته.
لاحظ عينيها المجمدة على هذا الرجل الأسمر الوسيم الذي كان يقف بعيدا عنهما بقليل
... حبيبتي في حاجة انتي تعرفي الراجل دا
نطقت بتوتر ازيك يا زين اخبارك ايه
زين ببرود الله يسلمك يا ريهام انا تمام
ابتسمت ريهام إليه وقالت بفخر وغرور احب اقدملك جلال الحديدي خطيبي من رجال الاعمال الكبار في البلد
ثم اضافت بإبتسامة دا الدكتور زين كان زميلي في الكلية
صافحه جلال بهدوء اهلا وسهلا اتشرفت بيك
زين بإحترام الشرف ليا
ريهام بخبث هو انت استقريت في مصر يا زين
لقد فهم ما قصدته عندما لاحظ أن عينيها موجهتان إلى يده اليسرى هو حقا لا يعرف كيف كان يحبها في يوما ما هي تختلف عنه في كل شيء ولا تناسبه من جميع النواحي لا حاليا مستقر في بلدي قنا واتجوزت هناك كمان
ريهام حلو مبروك..ابقي خلينا نشوفك
اومأ اليها قائلا بفتور ان شاء الله
جلال فرصة سعيدة يا دكتور
زين ميرسي جدا
قال البائع يوجه حديثه إلى زين بعد اذنك يا فندم
زين معاك.. عن اذنكم
تركهم يسترسل حديثه مع البائع لكنه سعيد رغم كل شيء بما حدث الآن لأنه لم يشعر تجاهها بأي شعور لا كراهية ولا حب ولا حتى ألم وهذا يؤكد أنها لم تعد تشكل اهمية عنده ولا تترك أي أثر به مطلقا وأن تلك التجربة قد شفى من چراحها والفضل يعود إلى زوجته الشقية التي تسللت إلى قلبه لتقلب كيانه وحياته رأسا على عقب.
بينما ريهام تائهة في تفكيرها بزين لم يتغير فرغم كل ما حدث منها لكنه لم يسيء إليها فهي تعلم كم هو شهم وعالي الأخلاق.
إذ لم تكن مندفعة وإنساقت وراء تهورها في الماضي ربما كانت هي زوجته الآن لكن هذا هو قدرها وهي الآن سعيدة بحياتها ويبدو أنه سعيد في حياته الجديدة أيضا وتأمل أن يغفر لها في يوما ما على ما فعلته به.
جاء المساء بسرعة
كانت كارمن تجلس أمام المرأة وتبتسم بشرود وهي تتذكر الساعات الجميلة التي قضتها مع أدهم.
استدارت وسارت إلى مكانها بابتسامة حيث تري ابنتها تلون الرسومات غير الملونة بألوان جميلة حقا.
قالت
ناولتها الورقة تقول
متابعة القراءة