رواية مكتملة بقلم اسماء عبدالهادي الجزء الاخير

كل حاجة قلتها ليك يا سيف خلاص كل حاجة انتهت لحد كدا
ولما خلصوا لمو هدومهم البسيطة مشيوا من بوابة الفيلا فسيف جاب عربيته 
وقال ...طب اركبوا هوصلكم
هدى... لا مش هنركب مش عايزة اي حاجة منكم خلاص انا عايزة انسى العيلة دي بكل شخص فيها بكل تفاصيلها سيبونا ف حالنا بقا ياريتني ما جيت يا ريتني ما جيت هنا

سيف
.... معلش يا هدى اركبوا بقا علشان خاطري 
طنط وداد من فضلك اركبوا احنا بالليل ومش هتلاقوا مواصلات كويسة دلوقتي
هدى.... لا هنقدر نعتمد ع نفسنا كويس اوي يا سيف شكرا
سيف زعق لاول مرة.... قلت اركبي يا هدى لاحسن وربنا هروح اقول للكل الحقيقة ولا يهمني
هدى هنا عيطت ...لا اوعى يا سيف خلاص كل حاجة انتهت وانا خلاص مبقتش منتظرة اي حاجة من حد انا عايزة اعيش انا وماما بهدوء بس ابعدوا عننا بقا
هنا كانت نغم اتصلت بيوسف اللي جه وسمع الحوار اللي دار بين سيف وهدى فقال 
....هو في ايه يا جماعة في ايه يا سيف في ايه يا مدام وداد
محدش رد عليه لكن سيف قال.... يوسف ارجوك خليهم يسمحوا ليا اوصلهم مش هينفع يمشوا لوحدهم ف حالتهم دي
يوسف.... انا اسف اوي يا مدام وداد ع اللي حصل من طنط سوزي اكيد هي مش قصدها دا او كان سوء تصرف منها امسحيها فيا انا ارجوكي
هدى بعصبية ....لا انت مش هتعتذر بالنيابة عنها انا عرفت احنا ليه جينا هنا من الاول جينا هنا علشان تذلنا علشان تدوس علينا وتحطنا تحت رجليها زي ما قالت دا السبب الوحيد مفيش غيره قد ايه انا كنت ساذجة اوي وغبية اوي ما هو ايه اللي هيغير فريد بيه من يوم وليلة كدا شكرا اوي يا يوسف بيه انت وسيف بيه احنا مش محتاجين مساعدة من حد يلا يا ماما
ومشيت هدى مع امها بالشنط بتاعتهم
فسيف قال... لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يكون ف عونها بجد
يوسف... سيف هو فيه ايه انا حاسس ان فيه حاجة غريبة ف الموضوع ايه الحكاية بالظبط
سيف ....هقولك انا كدا كدا كنت هقولك علشان تساعدها وتشوف حل ف الموضوع دا 
ولما حكاله كل اللي عرفه من هدى
يوسف مكانش قادر يعقل ابدا اللي بيسمعه 
...انت بتقول ايه يا سيف انت مچنون هدى تبقى بنت عمك فريد ازاي يعني وايه اللي يخليه يخفيها عن الكل
سيف.... الله اعلم ودا اللي هدى ھتموت وتعرفه واللي احنا لازم نساعدها فيه مش هينفع نسيبها تعاني كدا دي عايشة ف حي فقير جدا فوق السطوح السطوح تصور وفريد بيه يعتبر من أكبر رجال الأعمال في مصر بنته تعاني كدا
يوسف ...معاك حق احنا لازم نعرف ايه اللي بيحصل بالظبط وليه عمك مخبي امرها كدا
سيف ....طب هتعمل ايه
يوسف ...سيب الموضوع دا عليا بس بكرة الصبح لما هدى نفسيتها تهدا شوية
سيف ...طب انت مش شايف اننا لازم نقول ليزن اخوها اكيد لو عرف هيكون اكتر واحد هيقف جنبها وعايز يساعدها
يوسف... يا ابني افهم يزن مش اخوها
سيف تنح ....نعم مش اخوها ازاي دا
يوسف... دي الحقيقة اللي مش كتير يعرفها يزن ميبقاش ابن عمنا فريد زي ما الكل بيظن
سيف ...اومال ابن مين هو ايه الحوارات الجديدة اللي الواحد بيكتشفها يعني هدى تبقى بنت عمي ويزن لأ هو ايه اللي بيحصل بالظبط
يوسف ....يزن يبقى ابن مدام سوزي مرات عمك يا سيف مدام سوزي كانت متجوزة واحد تاني قبل ما تتجوز عمك فريد وخلفت منه يزن ولما ماټ اتجوزت عمك فريد وهو اللي ربى يزن كأنه ابنه بالظبط وبعدها خلف كارما فهمت
سيف.... اه فهمت كدا وناقص بقا لغز هدى ليه محدش يعرف بيها
يوسف ....اممم اظن الموضوع ليه علاقة بمدام سوزي مرات عمك وع حسب اللي حصل منها النهاردة وانها كانت قاصدة تسىء لهدى ولأمها انها هي اللي طلبت من عمك انه يبعدهم عنه دا انا برجحه لكن الحقيقة فين الله اعلم
سيف.... تصدق صح عندك حق ما هي بعد اللي عملته دا النهاردة تتوقع منها اي حاجة
تاني يوم يوسف راح ليزن الشركة يجس نبضه ويتأكد هل يزن يعرف بموضوع هدى ولا لا
يزن بترحاب 
.....يوسف باشا عندنا هنا ف الشركة وف مكتبي كمان يا مرحبا يا مرحبا
يوسف.... اتمنى مكونش هعطلك
يزن..... يا ابني دا انا لو مش فاضي افضي نفسي علشانك منورنا اكيد تشرب ايه
يوسف ...قهوة مظبوظ ياريت
يزن ...تمام 
ونادى ع الساعي.... اتنين قهوة مظبوط يا عم حسن
حسن.... تمام يا بيه حالا وتكون عندكم
يزن ....ها ايه سر الزيارة السعيدة دي انا حاسس ان وراها حاجة
يوسف ....بصراحة اه يا يزن فيه سبب لزيارتي النهاردة
يزن.... خير يا ابني ما تتكلم
يوسف ....انت تعرف ايه عن هدى يا يزن
يزن اول ما سمع اسم هدى اتعصب 
...انت كمان بتسأل عنها انا مش عارف البنت دي عايزة ايه بالظبط بس عامة اهي مشيت وهنرتاح منها
يوسف....