رواية نبض قلبي لأجلك للكاتبة لولا نور

موقع أيام نيوز

نحوها وجدها تعمل بجد ويبدو انها تناست وجوده ظل يطالعها بنظراته لفتره دون ان يمل من النظر اليها
لقد اشتاق لها كثيرا اشتاق لملامحها لصوتها لضحكتها لكل ما فيها كيف لها ان تجعله بصل الي هذه الدرجه من الاشتياق في يومين ففط هو خائڤ خائڤ من مشاعره نحوها خائڤ ان يحبها ويتعلق بها خائڤ من الخيانه!!!
فاق من ټصارع افكاره علي صوتها وهي تقدم له الملف بعد ان انتهت منه
انا خلصت الشغل الي حضرتك طلبته اي اوامر تانيه
قالتها وهي تعطيه الملف دون ان تنظر له اخذ منها الملف والقاه باهمال علي مكتبه عقد وسالها بوضوح ممكن اعرف ايه اللي مغيرك كده
قالت بارتباك وهي تشيح بنظراتها عنه مش متغيره ولا حاجه
اومال مالك!! بتتهربي مني ليه!! وتليفونك يا ما مغلق ياما مش بتردي!! انا عملت حاجه ضايقتك
عاصم بيه مفيش حاجه لكل ده
قاطعها قائلا عاصم قلت لك واحنا مع بعض انت سوار وانا عاصم قالها بنبره حالمه
قالت بانفعال لا ما ينفعش!!! مافيش حاجه اسمها واحنا لوحدنا
حضرتك عاصم بيه صاحب الشركه وانا مدام سوار موظفه عندك وبس غير كده لا
عن اذنك انا لازم امشي شغلي خلصته خلاص قالتها وهي تتحرك تحمل اشيائها وتغادر
بخطوه واحده كان خلفها 
انا عاوز افهم ايه اللي غيرك كده في ايه اللي حصل لكل ده
احنا اخر مره كنا مع بعض يوم الحفله وكانت كل حاجه كويسه ايه اللي شقلب كيانك كده كان يتحدث پغضب والحزن يسكن يسكن نظراته ويغلف نبره صوته
نزعت يدها من يده وصاحت هادره پغضب لتخرج كل ما تكتمه داخلها من ضغوطات اللي حصل اني فهمت وعرفت الحقيقه
حقيقه انك بتعمل كل ده علشان توصل لهدفك الي بتجري وراه وترقص معايا وتوصلني كل ده ليه علشان اتعلق بيك وفي الاخر ابقي مجرد اسم في قايمه اسماء حربم عاصم ابوهيبه عاصم الدنجوان انتهت من حديثها وهي ترتجف من الانفعال ودقات قلبها تطرق كالمطرقه بين ضلوعها
نظر لها بعدم تصديق غير قادر علي استيعاب كلماتها
انت مصدقه نفسك !!! مصدقه الكلام اللي بتقوليه!!!
نحنه ايه وتسبيل ايه وقايمه حريم ايه!!! ايييييييييه
للدرجه دي شيفاني انسان واطي وحقېر !!! بعمل كده علشان اعلقك بيا
انا منكرش اني ليا علاقات كتير وعرفت ستات بعدد شعر راسك
ولو انا عاوز اعمل زي ما بتقولي اضمك لقايمه الستات اللي اعرفهم عمري ما كنت ههتم بيكي ولا اعاملك زي ما بتعامل معاكي كنت هخاليكي انتي اللي تجري ورايا علشان بس ابصلك وساعتها اقرر اعرفك ولا لا
وبعدين انا شخص واضح يعني لو عاوز اعرفك علشان اۏسخ معاكي هقولك اني بعرفك علشان كده انا مش بخاف من حد ولا حد له حاجه عندي!!
بس انت غيرهم انت مختلفه عمري ما شوفتك زيهم !!! قالها بنبره صادقه من قلبه
وبعدين انا رجل صعيدي اعرف الصح والاصول وعمري ما كنت هخون الرجل اللي آمني علي شرفه واسمه وسايبك تشتغلي معايا وهو مطمن عليكي معايا عمري ما هكون السبب في اني اشوه العلاقه اللي بين اهلي واهلك من قبل حتي ما تتولدي
قد ايه انت واحده غبيه مش بتفرق بين الصح والغلط
قالها بنبره حزينه محبطه وهو يستدير عائد للجلوس خلف مكتبه يقلب في الاوراق امامه وتحدث دون ان يرفع نظره اليها يشعر بخيبه امل واختناق شديد
تقدري تروحي طالما خلصتي شغلك ياااا يا مدام سوار
قلبها من الالم حزنا علي نفسها وعليه هو محق هي غبيه هي رددت كلام يونس رغم عدم اقتناعها به الا انها وجدته الحل الامثل لتحصين نفسها منه والابتعاد عنه
ولكنها الصدق في كلماته رات نظرات عينيه الصادقه نحوها ونظرت له نظره مليئه بدموع الاسف حاولت ان تبكي ولكن دموعها خذلتها واڼهارت علي وجنتيها تغرقها وهي تخرج مهروله من مكتبه ټلعن غبائها والضغوط الواقعه عليها والتي جعلتها تعيش هذا الۏجع
الفصل 11
فووووت قبل القراءه
بعد شهر
كانت تجلس في مكتبها تعمل بذهن شارد تفكر في الطريقه رقم الف للتحدث اليه لقد مر شهر وعاصم لا يتعامل معها علي الاطلاق !!! لم يحادثها لم يطلبها الي مكتبه لم يكلفها بعمل
منذ صادمهم الاخير في مكتبه وكانه لايعرفها كانها شخص غريب عنه!!!! البعد والقسۏه هما في مواجهتها
حاولت كثيرا الاتصال به ولكنه لم يجب علي مكالمتها يراها ولا يجيب وذهبت لمكتبه تطلب مقابلته يتحجج بانشغاله بالعمل
حاولت وحاولت حتي يآست المحاولات منها
تريد الاعتذار منه تريد الاعتذار عن حديثها الاخير وظنونها به ولكنه لم يسمح لها
زفرت بقنوط محدثه نفسها اوووف بقي مش عارفه اكلمه ولا اشوفه اعمل ايه يا ربي اعمل ايه!! انا هكلمه يعني هكلمه واللي يحصل يحصل ثم تحركت نحو مكتبه وكلها اصرار وتصميم علي التحدث معه حتي ولو وغما عنه
في نفس الوقت
كان في مكتبه يتحدث مع عدي واثناء حديثهم رن هاتف عاصم للمره الالف برقم ناننسي صديقته اغلق الخط ولم يرد عليها!!
عدي نانسي برضه!!! ما ترد عليها بدل الزن وۏجع الدماغ ده وبعدين انت لا بترد علي تليفوناتها ولا بتروح لها وهي هتتجنن عليك!!!
عاصم سيبك منها انا مش فاضي لها اصلا
عدي انت لا فاضي لها ولا فاضي لغيرها!!! هتفضل كده كتير
عاصم كده ازاي يعني ما انا كويس اهو
عدي طاب وسوار!!!!
عاصم نظر له بطرف عينه مش عاوز اتكلم في الموضوع ده
عدي لا هتتكلم يا عاصم انت من ساعه اللي حصل وانت مش شايف نفسك بقيت عامل ازاي علي طول عصبي وبتزعق ومش طايق نفسك وطاحن نفسك طول النهار في الشغل وباليل في الجيم بقيت قافل علي نفسك ولا بتخرج ولا بتسهر زي زمان حتي نانسي منفض لها ع الاخر نانسي اللي كنت عندها كل بوم بقالك اكثر من تلات شهور مروحتلهاش
كل ده علشان سوار!!! وبعدين ما هي حاولت تكلمك وتقابلك اكتر من مره وانت اللي بترفض انت عاوز ايه بالظبط انا ما مش فاهمك يا عاصم
تنهدت عاصم بحزن ولا انا بقيت فاهم نفسي انا زعلان منها اوووي رغم ان عندها حق وانا عاذرها بس زعلان زعلان علشان ما وثقتش فيا
عارف ان اللي سمعته من الۏسخ اللي اسمه يونس يخاليها تصدقه وتصدق اني ممكن اعمل كده
لكن انا عمري ما كنت هعمل معاها كده علشان هي مختلفه مختلفه ومميزه عن اي واحده شوفتها او عرفتها وعلشان انا مش ۏسخ وعيني تزوغ علي اخت صاحبي او اهل بيته
طاب ما تسمع لها شوفها مصممه تقابلك ليه مش جايز لما تنكلموا الدنيا بينكم تظبط!!!
ولا تظبط ولا ما تظبطش انا مش عاوز اشوفها ولا اكلمها
عدي بمكر اممم مش عاوز تشووفهاااا اومال عينك مش بتتشال ليه من علي اللابتوب وفاتحه علي مكتبها وبتشوف بتعمل ايه وبتتكلم مع مين!!!
انااا مش برااا قاطعه عدي واضعا الحقيقه ڼصب عينيه حتي يعترف بها ولا ينكرها
انت بتحبها يا عاصم بتحبها وبتكابر وخاېف بتحبها وكرامتك ۏجعاك من كلامها
فووق لنفسك يا عاصم والحق اللي باقي من عمرك وعيشه ادي نفسك فرصه تحب وتتحب بجد انا عارف ان عمرك ما حبيت بجد قبل كده اسمع قلبك بيقولك ايه واعمله علشان ما تندمش بعد كده وعلي فكره سوار هي كمان شكلها بتحبك
تنبهت حواس عاصم علي اثر تلك الجمله !!! ايه اللي مخاليك تقول كده انت تعرف حاجه انا معرفهاش
لا معرفش بس شكلها باين اوي ايه اللي يخاليها بعد كل اللي قالتهولك ده كله تفضل تحاول تكلمك وتقابلك وانت منفض لها الا اذا كانت هي كمان بتحبك او علي الاقل في مشاعر جواها ناحيتك
فكر كده في كلامي كويس واعقله وشوف انت هتتصرف ازاي انا في مكتبي لو عاوز حاجه ابقي كلمني وقبل ان يتحرك من موقعه فتح باب المكتب بقوه تبعه دخول سوار كالاعصار عليهم مما اجفل عاصم وعدي من منظرها
انا عاوزه اتكلم معاك ومش همشي من هنا غير لما اقول اللي انا عاوزاه!!!! قالتها وهي تنظر له بقوه وتصميم
نقل عدي نظراته بينهم وعلي وجه ابتسامه مرتاحه واعتذر مغادرا انا كده كده كنت ماشي عن اذنكم
نظروا لبعض عده دقائق دون قول شيء وكانهم يعاتبون بعض بنظراتهم اشتياق حزن اشتياق اسف اشتياق
امل اشتياق حب!!! تلك المشاعر التي تحملها نظراتهم لبعض
حمحم بخشونه قاطعا تواصل نظراتهم وهو يجلس خلف مكتبه قائلا بجمود يا تري ايه الحاجه المهمه اللي عاوزه تقوليها وتخاليكي تدخلي عليا مكتبي بالطريقه دي وبعدين ازاي سلمي سابتك تدخلي كده !!!
جلست علي المقعد المواجهه لمكتبه اولا سلمي ملهاش ذنب انا اللي استغليت انها مش علي مكتبها ودخلت واسفه علي الطريقه اللي دخلت بيها بس انت اللي خاليتني اعمل كده
انا اللي خاليتك تعملي كده ازاي يعني
مش فاهم !!
علشان مش عارفه اوصلك كل ما احاول اكلمك او اقابلك مش بترضي وبتتهرب مني علي طول
اتهرب منك!!! قالها باستنكار شديد
طبعا اومال تسميه ايه!!! اجابت قاصده استفزازه ليخرج عن جموده معها
اسميه عادي يا مدام سوار انا مديرك وانت موظفه عندي فعادي اني اتعامل معاكي كده تعمد استخدام نفس كلماتها في وصف علاقتهم
المهم علشان مش فاضي ومعنديش وقت قولي كنت جايه ليه
صدمت من جفاؤه معها !! رغم انها كانت تتوقع انه لن يعاملها كما السابق الا انها جرحت بشده !! تعلم انها اخطأت وجرحته بكلامها ولكنها لم تعتاده بتلك القسۏه
ابتلعت غصتها ولملمت الباقي من كرامتها وقالت ما جاءت من اجله حتي وان خسرته !!!
حاولت اخراج نبره صوتها قويه الا انها خرجت مهزوزه حزينه رغما عنها احممم انا كنت عاوزه اعتذر لحضرتك عن الكلام اللي قلته اخر مره انا اسفه!!! ما كنتش اقصد اغلط في حضرتك او اجرحك عن اذنك وسوري ان كنت اخذت من وقت حضرتك قالتها وهي تستدير مغادره سريعا حتي لا يلمح الدموع التي ملئت عينيها
ندم علي غلظته وفظاظته معها ولعڼ نفسه عندما كسر بخاطرها وراي الحزن يكسو ملامحها ويغلف صوتها وعندما وجدها تجري مغادره من امامه لم يستطع ان يقاوم اكثر من ذلك
وقبل ان تفتح باب المكتب كان خلفها !!!!اسند احدي يديه علي الباب مانعها من فتحه واليد الاخري ادارها لتصبح في مواجهته وظهرها مستند علي الباب خلفها
جفلت من حركته السريعه لا تعلم متي وكيف اصبح خلفها وهي تركته خلفها يجلس خلف مكتبه!!!
نظرت له بعدم استيعاب رفعت نظراتها المرتبكه نحوه تساله علي ما حدث ولكن عقد لسانها وضاعت منها الكلمات
كان
رائحه عطره القويه التي اخترقت انفها الرجولي الضحم الذي يخفيها خلفه وعيناه التي نربكها بنظراتها القويه
هذا الوسيمبشكل قوي وسريع وهي علي وشك السقوط في شباكه !!!
اما هو فحاله لا يختلف عنها كثيرا هذه المرأه اشد خطۏرة
مما توقع !!! تقلب كيانه وتزعزع ثباته في لحظه
سالت بتوتر في ايه !!! لو سمحت افتح الباب عاوزه اخرج
احنا لسه مخلصناش كلامنا علشان تمشي انت قلتي اللي عاوزاه بس انا لسه مردتش علي كلامك
مالوش لزوم الكلام الا لو حضرتك مش قابل اسفي!!!
كام مره قلتلك لما نبقي لوحدنا تقوليلي عاصم من غير حضرتك
كل مره لازم تنسي علشان افكرك بعد كده لو نسيتي هزعل منك وانا زعلي وحش
ما انا شوفت زعلك وجربته قالتها بوجه عابس
لا المره دي انا زعلت علشان موثقتيش فيا وانت خلاص اتاسفتي ثم مرر نظراته علي كل انش من ملامح وجهها الجميل المشتعل احمرارا من خجلها ومن حراره الموقف الذي هم فيه وقال
بنبره ماكره لكن زعلي المره الجابه مش هيروح الا لما تصالحيني !!!
اصالحك ازاي بقي
لما تغلطي ساعتها هتبقي تعرفي قالها وهو يغمز بطرف عبنه
ابتسمت علي طريقته وسالته يعني انت خلاص مش زعلان مني !!!
انا مش عارف ازعل منك اصلا انت جننيتي يا سوار خالتيني مش عارف انا عاوز ايه!!! بس كل اللي اعرفه دلوقتي اني عاوزك تبقي جنبي وقريبه مني وتكوني واثقه فيا زي ما انا واثق فيكي قالها متنهدا وهو ينظر لعينيها بتيه
بدون تردد وبخجل اضافت وانا بثق فيك يا عاصم
اتسعت ابتسامته بتلفظها باسمه مجردا دون القاب قلتي ايه
فهمت ما يريده ولكنها راوغته بدلال قلت بثق فيك
زجرها بزيف هااااا قوليها
ضحكت بصوت رقيق ونظراتها تلمع بسعاده بثق فيك ياااا عاصم
جننتي عاصم يا بنت الناجي
الفصل الثاني عشر
بعد حديثهم الطويل في مكتبه سارت الامور ببنهم طبيعيه وهادئه فقد اتفقتا علي ان يصبحوا اصدقاء ويعطوا انفسهم فرصه للتعرف علي يعضهم خارج نظاق الاسره والعمل ومن قوتها وكلاهما بشعر بسعاده وراحه فعاصم اصبح هاديء الطباع دائم الابتسام وهي اصبحت مشرقه اكثر من قبل
دلفت سلمي السكرتيره الي مكتبه تريد محادثته في امرا هام بينما يقوم بمراجعه بعض اوراق العمل مستر عاصم كنت عاوزه حضرتك في موضوع مهم
تعالي يا سلمي ثم رفع نظره من علي الاوراق نظرا لها في اهتامام خير في ايه موضوع ايه المهم ده
تنحنحت سلمي محرجه مما سوف تقول بصراحه يا مستر عاصم مش عارفه اقول لحضرتك ايه حضرتك عارف ان وخطيبي المفروض بنجهز لجوازنا في خلال كام شهر بس الظروف اتغيرت فجاه وجاله عقد عمل باره مصر ولازم يسافر في خلال شهر علشان يستلمه فكل حاجه اتلغبطت وخصوصا انه مصمم اني اسافر معاه فهنكتب الكتاب ونسافر علي طول ونكمل بيتنا مع بعض علي مهلنا فانا كنت يعني حابه ابلغ حضرتك اني هسيب الشغل علشان الحق اخلص الاوراق بتاعه السفر والجواز وكده بس ڠصب عني والله لولا الظروف يعني عمري ما كنت اسيب الشغل مع حضرتك ابدا
عاصم مبتسما الف مبروك يا سلمي ولو اني زعلان انك هتمشي
وتسببنا بس مش مهم ربنا يوفقك في حياتك انت تستاهلي كل خير
سلمي ربنا يخاليك يا مستر عاصم وعموما انا مش هسيب الشغل قبل اسبوعين تكون حضرتك قدرت تلاقي حد بدالي
عاصم متفهما ربنا يسهلها بس عاوزك تنزلي اعلان عن طلب سكرتيره وطبعا انت عارفه انا محتاج ايه في السكرتيره بتاعتي !!تكتنبي الاعلان وتنزليه علي النت وفي الجرايد
وقبل ما تمشي ابقي عدي علي الحسابات علشان تاخدي بقيه حقوقك وكمان في مكافأه كويسه علشانك
سلمي بابتسامه شاكره متشكره جدا جدا يا عاصم بيه وبنا يخالي حضرتك عن اذن حضرتك هروح اكمل شغلي
اذن لها بالخروج وهو
تم نسخ الرابط