رواية نبض قلبي لأجلك للكاتبة لولا نور
المحتويات
تحيط به من كل جانب
هرولت سوار الي عاصم ترتمي داخل وهي تصرخ بفرح كطفله صغيره
المكان تحفه يا عاصم يجنن انا مبسوطه اوي اوي ربنا يخاليك ليا يا حبيبي
وهو ده المهم عندي اني اشوف السعاده دي في عنيكي وابتسامتك الحلوه دي علي طول انا عايش بس علشان اسعدك واحقق لك كل اللي تحلمي بيه ربنا يقدرني واسعدك يا قلب عاصم
انت اللي بدأتي وانتي اللي جبتيه لنفسك يبقي تستحملي اللي هيحصل لك
ثم وصعد بها الي الطابق العلوي حيث غرفه نومهم
اهي عاصومي دي هي السبب في الي هيحصل
في الصعيد
كانت سميه في غرفتها تزرعها جيئة وذهابا بتوتر في انتظار وصول خادمتها التي ارسلتها الي احد الدجالين اللذين تتعامل معهم والذي يشتهر باعمال الدجل والسحر الاسود لعمل سحر
سميه بنفاذ صبر انطجي وخلصيني وبزيداكي رط چبتي المراد
الخادمه ايوه يا ستي وبيجولك العمل ده مفعوله جوي وهيحجج المراد علي طول بس اهم حاچه انه يتحط علي فرشتها ويكون بيناتهم في النص علشان كل لما ياچي يجرب منيها العمل يشتغل وما يجربلهاش واصل ويشوفها كيف الجرد وبعدها يطلجها علي طول
سميه پغضب وهي العمل من يدها واااه تلات مرات ليه هو كان واخد اجليل ده لاهف عشرين الف عاوز ياخد كمان ستين ليه ان شاء الله
الخادمه بعدم معرفه والله ما خابره هو اللي جال اكده ياما العمل مش هيشتغل
سميه بنفي لاه لاه خلاص هديكي الفلوس تشيعيهاله كله الا العمل
بينما عينيها تومض بلهيب حاقد وهي تبتسم بشړ
والله لاوريكي يا بت الناجي مين هي سميه ابوهيبه!!!
في صباح اليوم التالي
استيقظت سوار من نومها علي هدير الامواج من حولها
فتحت عينيها بكسل وجدت الغرفه يسودها الظلام الا من شعاع بسيط يأتي من احد النوافذ يبدو
ولكنه تحرك بعد فتره الي الجانب الاخر من الفراش مما جعلها تتحرك ببطيء شديد خارج الفراش وهي تحاول تحريك جسدها المتشنج
سارت علي اطراف اصابعها تبحث عن حقيبه ملابسها ولكنها تذكرت انها في الاسفل
نفخت خديها باحباط وهي تتطلع الي بقايا ثوبها بحزن
علي ما حاله ثم تلفتت حولها فلم تجد الا قميصه الاسود الملقي بجانب الفراش فتناولته وار تدته ونزلت لاسفل
دلفت الي المطبخ تتفقد محتوياته حتي وجدت مبتغاها
اعدت كوب كبير من القهوه سريعه التحضير مع الحليب ثم وقفت تحتسيه وهي تنظر الي البحر امامها
تناولت هاتفها لكي تحادث اولادها وتطمئن عليهم
في نفس الوقت استيقظ عاصم من النوم ولم يجدها
بجانبه
نهض من الفراش وبحث عنها في المرحاض ولم يجدها ايضا نزل
الي اسفل وهو يمشط خصلاته الفحميه ببديه ويفرك وجهه بكف يده محاولا
طرد النعاس عنه
اخترقت انفه رائحه القهوه القويه وجال بنظره المكان يبحث عنها حتي وجدها تقف امام
انتهت المحادثه بينهم بعد فتره ولكنه لم يتركها
ظلوا فتره علي هذا الوضع دون كلام م يستمتعون بسحر اللحظه فقط اصوات دقات قلبيهما الصاخبه تحكي الكثير والكثير
قطع لحظتهم الهادئه طرقات علي باب الخارجي مما جعل عاصم يفلتها ليري من الطارق
وما هي الا ثواني وعاد يجر امامه عربه طعام الافطار
سوار بجوع كوبس ان الفطار جه ده انا جعانه اووي
سالها بعبوس انت ازاي يا هانم تصحي وتقومي من جنبي وتسبيني نايم
سوار حب يا حبببي انا مردتش اصحيك وسبتك تنام براحتك وكنت هخلص تليفون مع الولاد وهصحيك
عاصم برفض مش مسموح لك تقومي من جنبي قبل ما اصحي واصبح عليكي الاول
صباح الورد والفل والياسمن علي عيونك
عاصم بمشاكسه يتضحكي عليا بالكلمتين دول
وبعدين من فضلك انا عاوز القميص بتاعي عاوز البسه قالهاوهو يحاول فك ازراره
مسكت يده تمنعه وهي تقول بعبوس ما انا اضطريت البسه بعد ما حضرتك قطعت الفستان بتاعي وعقاپا ليك مش هقلعه
بعد وقت طويل كانوا قد تناولوا فطورهم واصطحبها عاصم في جوله للخارج يروا معالم المكان وسط ضحكاتهم وتلميحات عاصم الوقحه والتقطوا العديد من الصور التذكاريه لتوثيق لحظاتهم السعيده معا
وفي المساء تناولوا عشاءهم علي ضوء الشموع وانغام الموسيقي الهادئه في شرفه المنزل في جو رومانسي انتهي بليله مليئه بالمشاعر
في اليوم التالي
كان عاصم وسوار يستعدون لقضاء لرحله بحريه علي متن احدي اليخوت الخاصه
وجد رساله من صديقه ادهم يبلغه بما حدث مع ايمن!!!!
فقام عاصم بالاتصال بعدي لتكليفه ببعض المهام
عدي بنعاس الوووو
عاصم بتهكم انت لسه نايم يا عدي بيه قوم فوق وكلمني
عدي بابتسامة البوص بنفسه ببكلمني وهو في شهر العسل ده انا اكيد غالي عندك اووووي اخبار الجواز ايه علي حسك طلع حلو زي ما بيقولوا
عاصم بابتسامه بكره تتجوز وتعرف يا خفيف
المهم فوق كده وركز في اللي هقولك عليه
اعتدل عدي في جلسته ونظر لساعه يده فوجد ان الوقت لازال مبكرا
يعني انت مصحيني من عز النوم علشان تديني تعليمات وانا لسه نايم من ساعتين علشان حضرتك رامي عليا الحمل كله وكمان مش عاجبك ويتزعق
عاصم اسمع بقي علشان معنديش وقت ومش عاوز سوار تسمعني
اول حاجه عاوزك تفتح عينك علي آسروسيلا مش عاوز عينك تغفل عنهم الحرس يكونوا ملازمينهم ادهم لسه باعت لي ان ابوهم كان عاوز ينزل مصر والكلام ده كان تاني يوم الفرح معني كده انه بيخطط لحاجه وانا كنت مفهم ادهم يتصرف ازاي
تاني حاجه انا بعت لك ميل علشان الشغل فيه كل حاجه للفتره اللي جايه
معلش يا عدي عارف اني متقل عليك بس معنديش غيرك اثق فيه
عدي بمحبه صادقه ما تقلاقش يا كله هييقي تمام في اوامر تاني ولا اروح انام بقي!!!!
عاصم بنزق روح اتخمد مش عاوز منك حاجه
عدي بدهشه هي بقت كده !!! هقول ايه ما انت رجل مفتري مهيس علي الاخر وسايبني انا في الهم ده الله يسهلك يا عم عقبالنا كده لما نهيص ونقضيها ذيك كده
عاصم اهو آر اهلك ده هو اللي ناحسني وجايبني ورا
ضحك عدي بصخب ايه مش موفق ولا ايه لو عاوز استشاره اخوك موجود في الخدمه
ضحك عاصم واجابه بغرور وثقه استشاره مين ده انا الاستاذ انا عاصم الدنجوان ولا نسيت
اقفل بقي علشان سوار جت سلام !!
اغلق معه الخط وهو يبتسم بانساع فعدي يالنسبه له اخ وصديق حقيقي
عدي
بعد ساعات كان عاصم يقود اليخت بمهاره يشق مياه المحيط بسرعه متوسطه وسوار بجانبه تتابعه بانبهار
سوار بانبهار انت اتعلمت الحاجات دي كلها فين
لما كنت بدرس باره كنت بشتغل في ورشه تصليح مواتير اليخوت وحبيت الشغل
ده وقريت عنها كتير وازاي اقدر اسوق اليخت وكان ده هدفي وفي يوم طلعت مع صاحب الورشه نجرب الموتور بعد تصليحه وجربته وانا اللي سوقت اليخت والرجل استغرب مني لاني سوقته كويس كاني بسوق من زمان
مالك مستغربه كده ليه!!!
اصل يعني كنت فاكره انك كنت بتدرس وعمي الحج يعني هو الي بيصرف عليك
انا اللي رفضت انه يصرف عليا وقلت له انت مخلف رجل مش عيل صغير وانا عاوز اعتمد علي نفسي وهو وافق علشان عارف انه مخلف رجل يعتمد عليه
انا كده لما بحط هدف في دماغي لازم احققه
قالت بمشاغبه اممم زي ما حطيتني في دماغك وقدرت توصل لقلبي
ضحك عاصم بصخب يا حبيبتي انتي بتاعتي من يوم ما اتولدتي وكده كده كنت هوصلك بس اللي حصل انك اتاخرتي عليا شويه
يا سلاااااام ايه الثقه دي كلها ويعدين ايه اللي يخاليك واثق ومتاكد اني هكون ليك
ده ده اللي من اول مره شوفتك فيها وانت نازله من علي سلم بيتكم وهو بيدق پجنون وانت قدامه ويتوجع لما تبعدي عنه وپيتحرق لو شفت راجل غيري بيبص لك
ده اللي اول مره
احس انه موجود في جسمي لما شافك وحبك بحبك يا سوار ومش عاوزه حاجه تانيه من الدنيا غيرك انتي وبس
طفرت الدموع من عينيها فرحا وتاثرا بكلماته التي نزلت علي قلبها تطيب جراحه
وانا كمان بحبك يا عاصم يا اجمل واغلي حاجه حصلت لي في حياتي
ثم وضعت وجهه بين كفيها واكملت وهي تنظر داخل عينيه نفسي ارجع بالزمن لورا لحد البنت اللي عندها سبع سنين وجيه ولد وقعها من علي الحصان وابدا حياتي معاك من ساعتها كنت عاوزاك انت تكون ج يجنن عليكي عاوزه تعملي فيه ايه تاني يا بنت الناجي براحه عليا انا مش قدك صحتي هتروح علي اديكي
بطل بقي كلامك اللي بيكسفني ده
ر انتي متاكده انك خلفتي مرتين قبل كده !!!
ازاحته عنها وهي تسبح بعيد عنه خالي قله الادب تنفعك !!!
بتهربي مني يا سوار ماشي انتي الجانيه علي روحك قالها وهو يسبح بمهاره نحوها ثم اليه واخذوا يلهوا ويلعبوا وسط المياه وتتعالي اصوات ضحكاتهم السعيده
امضوا داخل اليخت يومين يعيشون في نعيم جنتهم الخاصه
عاشوا شهرا اروع من الخيالفي النهار يلهون ويمرحون ويذهبون الي كل مكان ويلتقطون
ستظل تلك الايام من اجمل ما عاشوه معا وستظل في طياتها اجمل واغلي ذكرياتهم معا
عند ايمن في دبي
كان يجلس في مكتبه ينفث دخان سيجارته بشراهه وهو يفكر في طريقه للاڼتقام لنفسه ولكرامته ولكبريائه التي سحقتهم سوار تحت قدميها بزواجها من ذلك الحقېر تحديدا والذي
انما حبه وعشقه وحياته هي سوار والتي سيفعل اي شيء في سبيل عودتها اليه
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وعبث فيه حتي وصل الي رقم حسن ابن خالته
حسن ابن خاله ايمن في الخامس والثلاثين من عمره فاسد لا يعمل يصرف من ارث والده ووالدته مدمن يرافق الراقصات ولديه العديد من اصدقاء علي كافه المستويات من رجال اعمال ونفوذ ومعتدي الاجرام والسوابق
ايمن ايوه يا حسن انا ايمن الحديدي ابن خالتك
حسن ياااه ايمن لسه فاكر تكلمني ده انا قلت انك نسيتي بعد اخر مره اتكلمنا فيها ساعه المصلحه اياها
ايمن مالوش لازمه كلامك ده يا حسن احنا اللي بينا مصلحه هات وخد واظن انا بدفع اللي عليا اول باول
حسن خلاص يا عم ماتبقاش حمقي قول عاوز ايه
ايمن عاوز محامي مخلص ويجيب من الاخر
حسن ليه انت عملت ايه
ايمن انت غبي يا حسن هطلب منك محامي في مصر وانا في دبي!!!
انا عاوز محامي يرفع لي قضيه ضم حضانه ولادي آسر وسيلا ليا انا مش امهم
حسن اهااا فهمت عموما اديني يومين اسال واشوفلك حد شاطر
في القضايا دي
ايمن يومين بالكتير يا حسن وترد عليا اتفقنا سلام!!!!
اغلق الخط وهو ينظر پحقد ويتوعد لسوار بداخله والله لاحړق قلبك واندمك علي اللي عملتيه يا سوار
الفصل الخامس والعشرون
انقضي شهر العسل وعاد عاصم وسوار الي ارض الوطن بعد غياب شهر كامل
وصلوا الي فيلا عاصم في وقت متأخر من الليل حيث كان في انتظارهم في المطار سيارات الحرس الخاص به
دلفوا الي المنزل وعاصم بتملك وسعاده واضحه علي وجهه وكان في استقبالهم ام ابراهيم التي ما ان رأتهم حتي هرعت نحوهم وهي تفتح ذراعيها تضمهم معا بعاطفة امومة صادقه
حمد الله علي سلامتكم يا ولادي نورتوا الدنيا كلها
بادلوها بمحبه وسعاده
ربط عاصم فوق كتفها الله يسلمك يا ام ابراهيم ليكي واحشه والله
ام ابراهيم تسلم وتعيش يا غالي الحمد الله اني عيشت وشوفتك فرحان ومتهني مع اللي بتحبها
سوار بحب لتلك المرآة الطيبه ربنا يخاليكي يا ام ابراهيم ايوه كده ادعي لنا علي طول والنبي
عاصم وسوار معا امين
ام ابراهيم وعي تتحرك نحو المطبخ هروح احضر لكم حاچه تاكلوها
عاصم نافيا لا احنا اتعشينا في الطياره روحي نامي انتي الوقت اتاخر تصبحي علي خير
وانتوا من اهل الخير يا ولدي قالتها وهي تغادر متجهه لغرفتها
دارت سوار تتطلع حولها الي التجديدات التي احدثها عاصم في الفيلا فقد قام بتغيير اثاث الفيلا باكمله وعمل بعض التغييرات فس الديكورات تناسب زوق سوار الكلاسيكي
سوار انت عملت الحاجات دي كلها امتي وليه غيرت الفرش والديكورات انت كنت لسه ناقل هنا جديد والحاجات كلها جديده
كان يقف مستندا بكتفه علي الحائط بجانبه وهو بتابع لمعان نظراتها واعجابها الواضح بتلك التغيرات
عاصم علشان لما شوفتي اوضه المكتب بتاعي هنا هي الاوضه الوحيده اللي عجبتك بجد وعرفت انك بتحبي الاستايل ده وبما ان ده بيتك ومملكتك الخاصه يبقي لازم يكون كل ركن فيه علي ذوقك وعلشان كده غيرته بس يا رب يكون ذوقي عجبك
كانت تستمع اليه وقلبها يخفق ربااااه ما الذي فعلته في حياتها حتي يكافئها الله برجل مثله
ضحكت علي وقاحته وهموا ان يصعدوا نحو غرفتهم حتي سمعوا اصوات اقدام تنزل الدرج سريعا وصياح آسر ىسيلا يمليء المكان
ماااامي باااااابي ماما بابا عاصم
جلسوا جميعهم في غرفه المعيشه علي الاريكة
الكبيره كان عاصم وسوار يجلسون علي الاطراف والاولاد تتوسطهم
سالت سوار مستفسره انا عاوزه اعرف انتوا جبتوا هنا ازاي وامتي ومين اللي جابكم
انا مكلماكم قبل ما اركب الطياره وكنتوا عند خالكم ايه اللي حصل
بابا عاصم هو اللي جابنا
سوار بدهشه انت !!! هو انت مش كنت متفق معايا اننا بكره الصبح هنروح عند هشام ونجيبهم سوا
ومش هقدر استني للصبح علشان كده بعت عدي هو اللي راح جابهم وبعدين كفايه كده تقلنا علي اخوكي كتير وكمان الولاد لازم يستقروا في بيتهم بقي
ثم نظر اليهم قائلا مش كده ولا ايه يا ولاد
بعد ان قضوا وقتا ليس بالقليل مع الاولاد بضحكون ويثرثرون واعطوهم الهدايا اكثيره التي اصر عاصم علي احضارها لهم
صعدوا معهم الي غرفهم التي اعجبتهم واعجبت سوار كثيرا ثم وتمنوا لهم نوما هانئا
ساروا في الرواق المؤدي الي جناحهم وقبل ان يدلفوا الي حجرتهم
عاصم بين ذراعيه وهي تبتسم بسعاده
اتسعت عينيها بانبهار وهي تطالع جناحهم الكبير الراقي بشكل يخطف الانفاس
كان الجناح كبير جدا يتكون من غرفه نوم كلاسيكية رائعه من اللون الابيض المريح للاعصاب وغرفه خاصه للملابس وجزء منها يحتوي علي اريكه ومقعدين مريحين وشاشه عرض كبيره كانها
متابعة القراءة