رواية عشق مهدور للكاتبة سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 


القليله التى لا تتخطي خمس رسائلفتحت إحداهاقرأت محتواها بشعور آخر عكس قرائتها له سابقا 
قرأتها بشعور صبيه تقع فى غرام فتي أحلامها الذى يبدوا أنه يبادلها نفس الشعورشعور خفي أخفته خوف من الخذلانفهو الأمير وهى السندريلاحقا لم تكن المعفره بالتراب مثلها لكن كان هو الأمير وهى ليست سوا فتاة عاديه ليست صاحبة جمال ملفت كالاتى يراهن 

تهكت من تلك المشاعر المراهقهوقتها الآن أصبحت أخري غير تلك الصبيه التى هز قلبها مجرد كلمات مكتوبه فى عصر إختفت فيه تلك الظاهره فهى قديمه للغايه لكن لم يكن هنالك وسيله غيرها فى البدايه دموع مع بسمات وخفقان قلب يستهزأ بمشاعر أودت بها الى المۏت وخذلان أصابها كان قاټلا لها 
قرأت أول رساله أعطاها لها آصف كل كلمه معناه إختلف 
سهيله أنا عارف ممكن تتريقى عليا وتقولى إنى ملقتش طريقه أكلمك بيها غير إنى أكتبلك رساله فى جواب زى الأفلام القديمه عارف إننا فى عصر التكنولوجيا فيه كل لحظه إختراع جديد بس أنا ملقتش فعلا طريقه غير دى سهيله أنا بعترف إن من أول لقاء شوفتك فيه حسيت بشئ إخترق كيان شعور أبقى كداب لو قولتلك عارف مغزاه كل اللى عارفه إنى بحس بقلبي بيدق لما بشوفك قدامي أنا مش عارف حقيقة مشاعري لكن اللى عارفه إنى بتمني دايما تكوني قدامي لو عندك تجاوب لمشاعري دى أنا هنتظرك بكره فى جزيرة البرلس لو جيت هبقى سعيد جدا. 
أغلقت الرساله وتهكمت بندم ليتها كانت طوت تلك الرساله وما سارت خلف مشاعرها ليتها كانت مزقت تلك الرساله قبل أن تقرأها 
ليت وليت والندم فات آوانه... هى وقعت بشرك عاشق قاسې إستحل ڼزيف قلبها. 
٠٠٠٠٠٠
أمام سرايا شعيب 
توقف آصف ينظر إليها للحظات قبل أن يقرع زامور السياره حتى جاء حارس السرايا إقترب من السياره فتح آصف زجاج شباك السياره رحب به الحارس بحفاوة
آصف بيه أنا آسف كنت غفلان.
أومأ له آصف قائلا_ 
إفتح البوابه.
سريعا فتح الحارس البوابه دلف آصف بالسياره الى داخل السيارة ترجل منها إقترب منه الحارس يسأله بإحترام عن إن كان يحتاج لخدمه معينه أومأ له آصف قائلا_ 
لاء متشكر روح كمل نوم تصبح على خير.
رد عليه الحارس وتوجه الى غرفة الحراسه لكن إستغرب عدم دخول آصف الى مبني السرايا وذهابه نحو تلك الغرفه المزويه بحديقة السرايا. فتح بابها ودلف إليها وأغلق خلفه الباب 
فى البداية شعر بإختناق وهو يتذكر جيدا ما حدث بتلك الغرفه هنا سڤك ليس قلب سهيله فقط سڤك قلبه قبلها هنا بين جدران هذه الغرفه البارده أهدر ما تبقى من إنسانية قاضي حوله ل جلاد فقط ينفذ عقاپ دون علم بخفايا الحقيقة
طن برأسه صړختها الخافته تلك الليله وهو ينتهك جسدها بقسۏةصمتها بعد ذالك الذى جعله مفترس يهزي بوعيد بالحجيم لنفسه قبلهاها هو وحده يعيش بهذا الچحيم وهى بعيد حين يقترب منها يرا أخري تبغضههنا كانت النهاية الدمويه 
شعر كآن جدران الغرفه تضيق صوت صړختها يختلط مع صوت الباب الذى تضربه الرياح الخريفيه من الخارجألقى بجسده فوق أرضية الغرفه يشعر بتهتك فى قلبهيسأل من هذا الذى إحتمت به منهكان لابد أن يحدث العكس ويكون هو من تحتمي به بل وترتمي بحضنه بهذه الليله يستمد منها الدفئهل تأخر فى عودة الظهور بحياتهالا..
لن يستطيع أن يراها قريبه من غيرهأرضية بارده قاسيه ليست اقسى من ضنين قلبه الذى ېنزفوذكريات تتسرسب من قلبه 
وذكرى كانت أول إعتراف له بأنه عاشق...
سهيله.
قالها قبل أن تخرج من بوابة السرايا توقفت ثم إستدارت تنظر له تشعر بإرتباك هو يشعر بغبطه فى قلبه مد يده لها بتلك الرساله الورقيه التى بيده قائلا_ 
كنت أتمني أقولك الكلام اللى فى الرساله دى مباشرة بس مش عارف رد فعلك هيبقى أيه عالعموم هنتظر ردك عالرساله.
تلفتت حولها بترقب قبل أن ترتجف يدها بتلقائيه أو ربما بأمنيه حين أخذت منه الرساله ثم غادرت السرايا فورا... 
بينما إنشرح قلب آصف وهو مازالت عيناه تتبع سيرها لم ينتبه الى صفوانه وشكران اللتان لاحظا ذالك الموقف ونظرن لبعضهن ببسمه... بينما غابت سهيله عن عينيه شعر بسأم وهو يسأل نفسه عن ردها على تلك الرساله هل ستقرأها أم ستلقيها وتتجاهلها... 
لكن خاب يآسه فى اليوم التالى 
على بحيرة البرلس 
شعر بالضجر من طول الأنتظار كاد يغادر فاقدا الأمل هى لن تأتى وحدث ما توقعه لكن فجأة هبت نسمه ربيعيه محمله بغبار الشاطئ الناعم أغلق عينيه إحتمائا منه لكن فتحهما بعد ثوانى كانت تترجل من ذالك القارب الصغير قريب من الشط لم يكن خيالا بسمتها وهى تتقدم نحوه بخطوات خجوله... 
. توقفا الإثنين عين آصف تراقب كل حركه من ملامح وجهها بينما هى حايدت بعينيها ونظرت الى مياه البحيره قبل أن تشعر بيد آصف تمسك إحدي يديها جذبتها سريعا لكن هو تبسم قائلا_ 
فى كافيتريا قريبه من هنا خلينا نقعد شويه...
ردت بتسرع_ 
كافيتريا لاء المكان هنا واسع.
تبسم لها قائلا_ 
زى ما تحب خلينا نتمشى.
أومأت برأسها وهى تسير كذالك هو صمت حل بينهم لثواني صوت الأمواج وحفيف الأشجار الى أن توقف آصف قائلا_ 
سهيله أنا خلاص الحمد لله أنهيت الدراسه كمان أخدت إعفا من التجنيد لآنى درست من البدايه فى مدارس عسكريه كمان إتعينت فى القضاء وأكيد هنتدب فى أماكن بعيده عن هنابصراحه زى ما قولتلك فى الجوابمش عارف مغزى مشاعريكل اللى أعرفه إنك إمتلكت مكانه كبيره فى قلبي وحياتىبحس إن ناقصني شئ مهم وإنت بعيد عني.
إنصهر وجهها بحياء وحايدت النظر له تنظر نحو الشطلكن هو أراد أن ينظر لعينيهاويعرف ردها على ماقالهبتلقائيه منه رفع يده نحو ذقنها وأداره لهسرعان ما عادت خطوه للخلفتبسم آصف قائلا_
مسمعتش ردك.
إرتبكت قائله بمراوغه_
ردى على أيه.
إبتسم يعلم أنها تراوغه قائلا_
سهيله أنا مستعد يكون فى بينا إرتباط رسمي.
توترت سهيله دخل لقلبها خوف ان يكون كاذب ويتسلى بهاقالت_
أنا لسه بدرس فى كلية الطب وقدامى خمس سنين بحالهم أكيد مش هعرف أوازن بين الدراسه وأى شئ تانى.
شعر آصف بغصه سألا_
قصدك أيه أنا أتسرعت لما بوحت بمشاعري ليكلو...
قاطعته سهيله_
لاءبس أنا بصراحه عندي دراست أولا قبل أى شئ تانىحتى مشاعري الخاصه كنت مأجلاها بس...
توقفت سهيله تشعر بخجل تكز على شفاها بحياء.
تبسم آصف قائلا_
بس أيه 
بس أحب أعرفك 
أنا لعڼة حياتك اللى هتلازمك طول الوقت هنتظر منك إشارة بدء .
تبسمت له دون رد.
دموع تسيل من عينيه وتلك الذكرى تسفح قلبه 
كثيرا سمع عن عاشق يبك كان يعتقد أنه ضعيف ها هو يبك على عشق أهدره بغرور إنتقام...لم يغفل طوال الليل ذكريات كل لحظه هنا ادمت قلبه بفراق جائر لقلبهحتى سطع نور جديدغفى لوقت لا يعلم كم ظل غافيالكن فتح عينيه حين سمع رنين هاتفهأعتدل جالسا يسند ظهره على الحائط خلفهونظر الى الشاشهجلى صوته وقام فتح الإتصال وسمع صوت شكران المتلهف يسأله_
آصف إنت فينليه مرجعتش ليلة إمبارح.
رد آصف بهدوء_
أنا بخير يا ماما إطمني كل الحكايه عندي قضيه وإضطريت أسافر عشانهاونسيت أتصل عليك أقولك.
تنهدت شكران براحه قائله_
طيب يا حبيبي ربنا يوفقكبس بلاش تجهد نفسك كتير فى الرياضه زى عادتك.
تبسم آصف قائلا_
حاضر يا ماماإنت إطمني وإنتبهى لصحتك ومتقلقيش عليا.
ب ڤيلا شهيره
بغرفة السفره
دلفت شهيره الى الغرفه عكس عادتها ألقت الصباح على كل من أسعد ويارا اللذان يتناولان الفطورإستغرب أسعد ذالك سألا_
غريبه معظم الوقت نادر جدا لما بتفطرىعشان رشاقتك كمان صاحيه بدري على عكس عادتك بتنامي للضهر..
ردت شهيره_ 
مش غريبه بس انا حاسه بشوية توتر الفتره دى يمكن بسبب الديڤليه بتاع خط الأزياء ده عرض لمصمم له إسمه فى الوطن العربى كله كمان له باع كبير باريس.
تبسم أسعد قائلا_ 
ولو هى أول مره تنظمى ديڤليه...
قطع حديث أسعد رنين هاتفه أخرجه من جيبه ونظر للشاشه إستغرب قائلا_ 
ده حارس السرايا.
قام بالرد عليه وتعجب مما أخبره به الحارس عن مبيت آصف بتلك الغرفه المزويه بحديقة السرايا سأله بتأكيد_ 
يعني آصف مدخلش للسرايا وفصل فى الأوضه دى لحد الصبح مشى تمام أنا جاي النهارده آخر النهار.
أغلق أسعد الهاتف بينما سألت شهيره_ 
إنت مسافر البلد النهارده.
وضع أسعد قطعه من شطيرة الطعام بفمه قائلا_ 
أيوه خلاص الفتره الجايه هتبدأ الجوله الأنتخابيه ولازم أبقى متواجد هناك بصفه مستمره.
نهضت يارا قائله_ 
أنا شبعت وعندى إجتماع ولازم ألحقه.
تبسم لها أسعد بينما قالت شهيره بإستهزاء_ 
هتتأخري عالجنه إياك مش عارفه أيه الوظيفه دى اللى مشغوله بيها مرتبها ملاليم عالعموم فكرت فى اللى قولته ليك أول إمبارح.
ردت يارا بقطع_ 
سبق وقولتلك قرارى ومتغيرش أنا كل مش بفكر فى الجواز دلوقتي.
كادت شهيره أن تتهكم لكن غادرت يارا نظر أسعد الى شهيره سألا_ 
مش فاهم قصد يارا.
زفرت شهيره نفسها بضجر قائله_ صديقه ليا شافت يارا معايا وكان معاهت إبنها وأعجب ب يارا وهى طلبتها مني وأهو إنت شايف ردها.
تبسم أسعد قائلا_ 
ومين صديقتك دى وإبنها وبعدين يارا حره ولسه يادوب مخلصه دراستها ولازم تكون صاحبة القرار فى حياتها.
تهكمت شهيره تشعر بضجر من مجرد الحديث مع أسعد. 
مساء
ب سرايا شعيب. 
دلف أسعد الى غرفة مكتبه فتح أحد الادراج أخرج منها خزنه خاصه قام بوضعها فوق المكتب قام بفتحها وأخرج منها بعض الاوراق 
وصوره قديمه 
نظر الى تلك الصوره بتمعن شديد تلك الصوره التى قابل منها نسخه أخري 
جذب صوره أخرى من فوق مكتبه ووضع الإثنين جوار بعضهم تأملهم جيدا 
هاتان متشابهتان للغايه فروق طفيفه لمن يدقق فقط... وضع الصورتان ثم جذب ملف خاص وقام بفتحه نظر الى تلك الورقتان الموجودتان بالملف 
إحداهما ورقة زواج عرفى وأخرى إعتراف ب بنوة تلك الطفله إلى

زهير شعيب إبن عمه الوحيد الذى ټوفي قبل سنوات. 
مكتب آصف. 
تحدث الى ذالك الجالس معه قائلا بأمر_ 
القضيه دى لازم يتحكم فيها بأسرع وقت مش عاوز مماطلات ياإبراهيم.
تبسم له قائلا_ 
إطمن هناخد الحكم من أول جلسه.
تنهد آصف قائلا_ 
ياريت.
تبسم إبراهيم قائلا_ 
لما إتصلت عليا الفجر انا فكرت إنها قضيه خطيره فى الآخر تطلع قضية بيت طاعه عالعموم إطمن قضايا الشرعي دى لعبت.
تبسم آصف له قائلا_ 
بلاش الثقه الزايده دى.
تحدث إبراهيم بمغرور مرح_ 
شكلك مشوفتش مكتب القديم قبل ما نتشارك سوا أنا كنت مشهور بقضايا الطلاق والخلع هى دى القضايا اللى شغاله فى مصر دلوقتى... كنت بقابل موزز أيه لووووز.
تبسم آصف قائلا_ 
دى بالذات أخلع عينك لو بصيت لصورتها فى الملف.
تبسم إبراهيم_ 
عيب دى مرات أخويا ورفيق الدراسه.
قبل أن يتحدث آصف صدح الهاتف الارصى الخاص بالسكرتيره رفع السماعه يرد عليها سألها بأستغراب بتقولى مين....
سمع الرد لكن ليس عبر سماعة الهاتف بل بمن فتحت باب المكتب دون إستئذان وقالت بغرور_ 
مي المنصوري.
نهض إبراهيم واقفا يظهر إعجابه الشديد بتلك الفاتنه بينما وضع آصف سماعة الهاتف وظل جالسا الى أن إقتربت مي من مكتبه نهض بمجامله... 
بينما رفعت مي
 

 

تم نسخ الرابط