رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
المحتويات
و اعرف ثقافات دول تانية... ف عرفت دين الاسلام... بحثت عنه و عرفت حاجات كتير... في شيخ عرفته فيتركيا... يعني بقا صديقي و مقرب مني و اسلمت على ايده من 9 سنين...
حلو ربنا يحفظك... طب عيلتك اعترضت او اضايقوا
لا... الشاب طالما تم ال 20... يبقا مسؤول عن نفسه و قراراته تخرج من نفسه دون تدخل حد... ف مفيش حد في عيلتي اعترضوا... و قولتهم هتجوزوحدة من نفس ديني و هم قالوا ماشي براحتك... بس كده... والله أنا عيلتي لطيفة جدا و اتمنى يأسلموا بس كل واحد مسؤول عن نفسه ومقدرشاجبرهم على كده لانهم مأجبرونيش ارجع عن أي قرار اخدته...
يارب... و يارب يهدي الخازوق اللي معترض على الجوازة دي...
سليم بصله پغضب مكتوم... إلهان ضحك و كمل كلامه مع والد رهف
عندك كام سنة يا إلهان
في شهر 9 الجاي هتم 29 سنة...
رهف بنتي عندها 22 سنة... مش شايف الفرق كبير ما بينكم
أنا شايفه عادي... لو حضرتك شايفه كبير خلاص اروح ازور تاريخ ميلادي و اصغر نفسي شوية... و بالمرة ارجع لايام ثانوي عشان احسن درجةالفيزياء اللي اخدت كذا شتيمة بسببها...
دمك خفيف والله... طب نقوم نسيبكم شوية تتكلموا مع بعض و تقرروا...
خرجوا كلهم ما عدا سليم...
منور يا نسيبي...
بنورك يا غالي...
جه محمد و سحب سليم بالعافية و خرجوا...
اخوكي ده ماشاء الله عليه... دماغه ناشفة...
عادي... هو بيغير عليا ف بيتصرف كده... لكن هو طيب أوي...
الحمد لله...
اجتهدي و اطلعي من اوائل القسم و ليكي عندي مفاجأة كبيرة...
اللي هي ايه
دي مفاجأة... خليها لوقتها...
أنا عندي سؤال بس... أنت بتقول إنك سافرت كذا دولة... ده معناه انك شوفت بنات كتير اشكال و ألوان... اشمعنا جاي تخطب من مصر
و دي حاجة غريبة
ضحك إلهان و قال
أنا عندي اجابة مقنعة أوي ل سؤالك ده... بس هأجلها... خليها لوقتها... لما تكوني في المكان المناسب ابقا اقولك...
لما اكون فين يعني
في بيتي...
رهف اتكسفت و وشها احمر و بصت للأرض بكسوف... إلهان ضحك على شكلها... هو بيتعمد يكسفها عشان بيحب شوفها و هي مكسوفة و شبهالقطط... فضلوا ساكتين شوية
مش أنا عملاه... ده الشغالة...
بس انتي اللي قدمتيه... عشان كده بقا حلو...
على فكرة... أنا معلوماتي تحت الصفر في الطبخ... أخري اسخن الأكل بس...
مفيش مشكلة... ابقا اعلمك أنا... معاكي الشيف إلهان...
بطل تطبيل لنفسك...
أنا مش فاهم المعنى... بصي عمتا كلميني عادي من غير مصطلاحتكم المصرية دي... لاني بقع في دوامة لما احاول اتعمق في كلامكم...
هو أنا قولت حاجة غلط ما ده حقيقي... تعرفي أنا مليش اخوات بنات ولا ولاد و كنت بساعد ماما في التنضيف و المطبخ... و كنت دايما ملزمبغسيل المواعين... ده مش تعظيم في نفسي... أنا بفهمك إن معنديش أي مشكلة إني اساعدك في شغل البيت...
احلف !
آه والله...
يلهوي على الراحة... كنت خاېفة اتجوز واحد ېقتلني لما يعرف إني مش بعرف افلفل الرز...
متقلقيش... انا رعرف افلفله...
ضحكت رهف و إلهان متابع ضحكتها و سرحان فيها...
تعالى نتكلم بجد شوية...
اتكلمي...
يعني لو اتجوزنا... مش شايف إن ممكن تحصل مشاكل بسبب فرق الثقافات ما بينا تمام أنت اتعرفت على ثقافات كتيرة... بس برضو ثقافتكالأصلية هتفضل متأثر بيها في شوية حاجات... صح
صح...
بالتالي ده هيؤدي ل مشاكل...
لا...
ازاي
فكك من ثقافات العالم كله... مش أنا انسان ربنا منحني عقل افكر بيه
صح...
يبقا هقدر اميز اللي ينفع و عكسه... مثلا مثلا... مينفعش تحطي صورك على مواقع التواصل الاجتماعي... مع إن ده عادي جدا في ثقافتيالأصلية... بس أنا شايفه مش عادي و غلط كمان... اللي هو مينفعش نمشي وراء الثقافة في كل حاجة... الثقافة يعني تقاليد و طريقة احتفال... طريقةجواز... طريقة اللبس... اما الباقي لا...
بس أنا حاطة صورتي على الفيس...
ما انتي هتشيليها...
ليه بقا لسه مفيش أي حاجة رسمي ما بينا...
لما يبقى فيه هتشيليها... و يكون في علمك معنديش حوار محجبة طول السنة و تيجي في المصيف تقلعي الحجاب أو تبيني رقبتك... معنديش الكلامده... أنا عايز مراتي تكون ملكي و بس و محدش يشوفها غير صدفة في الشارع...
غيور يعني !
غيور أوي...
قالها كده بنظره من عيونه بيقصدها هي... رهف فهمت و بصت للسقف و سكتت...
ايه قرارك
أنا شايفة إن تفكيرك متزن و كلامك صح... لسه مقررتش يعني...
مفيش مشكلة... فكري براحتك... بس قدامك اسبوعين بس...
ليه اسبوعين
عشان هسافر على أول الشهر الجاي... بقالي فترة هنا و لازم امشي عشان بابا محتاجني و كده... أنا شايف إن اسبوعين ده وقت كويس تفكريفيه و ياريت متحطيش نفسك تحت أي ضغط... مش مرتاحة خلاص عادي...
انت ازاي مقنع كده ده أنا لو رفضتك ابقا غبية...
بتقولي حاجة
لا لا... مفيش حاجة...
هكلم والدك معاكي لغاية أول الشهر تفكري فيه نكمل ولا لا... لو وافقتي هنعمل الخطوبة قبل ما اسافر... و نستمر في الخطوبة الوقت اللي انتيتحديده بنفسك...
اهلك ممكن يعترضوا
لا... أنا اصلا قولتلهم إني هتقدملك النهاردة...
ماشي نشوف بابا...
يعني موافقة
نادت ابوها و الباقي و رجعوا قعدوا...
هاا قررتوا ايه
يستحسن تسمع من بنت حضرتك...
هاا يا بنتي... موافقة ولا لا
كله مستني رهف تتكلم ما عدا سليم مستني يسمع منها الرفض... فضلت ساكتة شوية و سليم قال لنفسه طالما سكتت كده يبقا هترفض... ابتسمابتسامة انتصار ل إلهان...
أنا موافقة...
كله فرح و سليم اټصدم... أيلين تها... رهف ت ابوها و اخوها... إلهان اخد كوباية المية شربها و بص بإبتسامة ل سليم اللي كان واقف بيشيط منجواه...
قعدوا شوية مع بعض كمان و بعد كده إلهان و محمد مشيوا... أيلين طلعت مع رهف كملوا السهرة مع بعض...
أنا مش فاهم... أنت واقفت عليه ليه
ده أنا مش فاهم... انت رافضه ليه
عشان ده مجرد واحد صايع...
مين قال كده... ده الشاب في قمة الإحترام...
محترم ! ده محترم !
أنا عارف إنك خاېف على اختك... بس متقلقش أنا هسأل عنه و هجيب اصله من فصله... و اهو طلع جدع و مديها فترة كويسة تفكر فيها...
كلكم موافقين طيب ماااشي... طالما راضيين عنه كده... بس أنا هقفله على الغلطة و هحاسبه على كل حاجة... و لو زعل اختي... تبقا ليلتهطين... و مش هسكتله...
طلع سليم على اوضته... كان متعصب أوي... فضل يلعب رياضة يطلع عصبيته فيها... و لما هدي دخل الحمام أخد دش و خرج... أيلين رجعت عندسليم... فتحت باب الأوضة بالراحة و دخلت على طراطيف صوابعها... مفكرة إن سليم نام... بتتسحب بهدوء... لفت لقيته في وشها... كان شعره مبلولو لافف الفوطه على وسطه... اتكسفت أيلين و بصت لوراء
ايه ده يا سليم... ما تروح تلبس...
لسه خارج من الحمام...
امم... طب يلا روح ألبس هدومك...
كانت بتبص للسقف و مستنياه يمشي... شافها مكسوفة منه ابتسم بخبث و شدها خبطت فيه... و قال
مفكرتيش برضو في حوار الحفيد
قالت أيلين و هي بتحاول تفلت منه
لا مفكرتش و ابعد عني... أنت بتوترني بحركاتك دي...
زادت ابتسامته الخبيثة... فك طرحتها و قال
متخبيش شعرك مني...
أنا كنت بره... طبيعي ألبس طرحة... ايه الغريب في كده
أول ما تدخلي هنا تفكي الطرحة... خلي شعرك يتنفس شوية...
بقولك صح... هو احنا مروحين ولا هنبات هنا
هنبات هنا... بس لسوء حظك مفيش كنبة في الأوضة دي... هتضطري تنامي في ي النهاردة...
ده أنت مزاجك رايق بقا... كنت مفكرة لما ادخل هلاقيك قالب الأوضة هنا... معقولة مضايقتش إن اختك وافقت عليه
اضايقت و كنت لسه مضايق و متعصب... بس لما شوفتك عصبيتي كلها اتبخرت في الهواء...
أنا هقول اللي شيفاه... لو ربنا كاتبلهم نصيب مع بعض هيكملوا حتى لو ظهرت مليون مشكلة في طريقهم... ولو ربنا مش كاتبلهم نصيب معبعض... كل واحد هيروح في حاله...
انتي صح...
يا سليم لم نفسك و ابعد عني !!
بيقفل عليها أكتر و رفع رأسها بإيده عشان عيونهم تقابل بعض...
عيزاني ابعد
اه ابعد و بطل قلة أدب...
هو انتي لسه شوفتي قلة أدب ! ده أنا محترم جدا على كده...
يا سليم !!
هبعد بس بشرط...
هاا... اطربني...
همس في ودنها
ههههه... ده في احلامك...
بس أنا احلامي بتتحقق...
يا سليم بطل غتاتة و سيبني...
يبقا توافقي على شرطي...
لا مش موافقة...
خلاص خلينا قاعدين كده... كده كده أنا فاضي و مش ورايا حاجة...
اوووف... مااشي يا بارد...
يلاااا أنا مستني اهو...
يلا ابعد...
عارفة إنه طويل عليا...
طويل بس ده واسع أوي عليكي... أول مرة الاحظ إني ضخم كده...
اهو حاجة انام بيها و خلاص...
بس مع ذلك قمر...
طبال درجة أولى...
آسفة... مقصدش ألعب في حاجتك...
خدي راحتك... دي اوضة جوزك يعني اوضتك... اعملي اللي انتي عيزاه...
ابتسمت أيلين و رجعت تفتحهم و تشم ريحتهم... سليم خلص و ربط شعرها ديل حصان...
خلصت...
دي ريحتها خطېرة أوي...
مش اخطر منك...
ابتسمت أيلين و حطت العلبة مكانها و اتاوبت و قالت
أنا نعسانة أوي...
تعالي ننام...
قولت إنك عايز تقابلني يا سليم...
إلتفتله سليم
و عدل الكارافتة بتاعته و قال بجدية
اسمي استاذ سليم... أنت واقف هنا في شركتي اوعى تنسى...
نعم يا استاذ سليم...
بص لان أنا احتارت فيك و مش عارف أولك من آخرك...
بمعنى
يعني مش هسيبك تتجوز اختي و انت لسه بتاخد مصروفك من ابوك زي العيال الصغيرة... و شغلك اللي بتقولي عليه ده أنا مش شايفه... و أنا منحقي اطمن إن زوج اختي المستقبلي هيبقا له دخل دائم يصرف بيه على بيته...
و المطلوب
هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا...
قصدك اشتغل معاك
لا... أنا مقولتش كده... أنا قولت هتشتغل عندي... و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !!
يتبع....
آراء
احنا قولنا إن سليم مش سالك و اكيد سكوته على خطوبة
متابعة القراءة