رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
المحتويات
دش و اغير هدومي...
ماشي...
ما تيجي تغسليلي شعري...
يا سليم اتلم...
اديني ملموم اهو...
ضحكت أيلين و هو دخل الحمام... قررت أيلين تفتح حوار إلهان لما يخرج... وقفت قدام المراية بتدرب نفسها ازاي هتكلمه ف كده و تستحمل رد فعله... بعد شوية من الإنتظار خرج... كان ماسك الفوطة و بينشف شعره...
بقولك يا سليم
يا روح سليم... ايه الحوار
عايزة اكلمك في حوار كده... بس خاېفة تتعصب...
قولي...
اوعدني إنك مش هتتعصب
!
مش هتعصب... قولي...
حصل...
يبقى ايه اللي بتعمله دي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نتكلم ازاي و أنت كده...
كده ازاي
ا سليم !!
ضحك و بعد عنها
هاا هتتكلمي في ايه
كنت عايزة اقولك إن فيه....
قطع كلامها صوت تليفون سليم
ثواني ارد و نتكلم...
مسك سليم التليفون... كان ابوه... رد عليه... قاله ابوه إن العشاء جهز... عرفت أيلين أنها مش هتعرف تكلمه دلوقتي ف قالت تكلمه بعد ما يتعشوا... لبست أيلين عباية كافيه و لفت الطرحة و نزلت مع سليم... قعدوا على السفرة جمب بعض و بيرغوا سوا... ابو سليم كان مبسوط وهو شايف إنعلاقتهم ببعض بقت افضل و بدأوا ياخدوا على بعض...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نعم يا بابا
فيه عريس جاي يتقدم لأختك رهف...
جاي امتى
النهاردة و دلوقتي...
نعممم ! ده ازاي
هو قالي من امبارح و انا لسه فاكر اقولك...
و دي حاجة تتنسي يا بابا... كان مفروض اسأل عليه قبل ما يجي...
معلش يا ابني اهو يجي و نعرف احواله و نسأل عليه برضو...
اممم... ماشي... خليه يجي...
رن جرس الڤيلا... حد من الخدم فتح... دخل إلهان و محمد... سليم أول ما شاف إلهان... قام من مكانه
أنت ايه اللي جابك هنا !
يعني لابس سويت شيرت جديد و راشش برفيوم اغلى ما عندي و ماسك بوكيه ورد أبيض و كيكة شيكولاتة... هكون جاي اعمل ايه... جاي اتقدملاختك طبعا...
سليم ارجوك اهدى...
ده أنت عينك واسعة أوي و بجح !
ما أنا فعلا عيوني واسعين...
أنت هتهزر معايا ! بقولك اخرس... محمد... جايب ليه البتاع ده هنا !
والله فاجئني النهاردة و قالي أنه جاي يتقدم لاختك و كمان كلم ابوك في كده... و طلب مني اجي معاه...
و انت مقولتليش ليه
حبيت اعملها مفاجأة ليك... يا نسيبي...
نسيب مين يا ... ده أنت بتحلم... خد صنية الكيكة دي و وريني عرض اكتافك... مفيش بنات للجواز...
يا ابني أنا كلمت باباك... هو اللي يقرر امشي ولا لا... قولت ايه يا حمايا المستقبلي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حمايا المستقبلي !! و ده عرف من فين الكلمة دي
والله هو قعد يسألني بتقولوا ايه على ابو العروسة ف قولتله بحسن نية... معرفش أنه ناوي يتقدم لاختك...
حسابك معايا بعدين... يلا حبيبي امشي من هنا...
مش ماشي... خلاص أنا دخلت البيت من شباكه ...
قصدك من بابه...
بالظبط كده...
أيلين كانت بتضحك... سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت و بصت للأرض...
بص يا إلهان... أنت تلم نفسك و تمشي... عشان لو مشتش أنا...
هتعمل ايه يعني هتخطفني مثلا...
سليم اتعصب و مسك إلهان من هدومه و قال
انت تتقي شړي احسن و تخرج من الباب ده من سكات... بدل ما نطلع صوتنا على بعض و منظرنا هيكون وحش قدام الجيران...
ايه يا سليم فيه ايه... اهدى يا بني !!
يا بابا ده آخر واحد يفكر يتجوز اختي... والله ما يطول ضفر منها... يلا بره...
سليم سيبه... ده ضيف برضو و عيب اللي أنت بتعمله ده...
ضيف على نفسه... الكائن ده ميقعدش هنا ولا دقيقة...
اسمي إلهان على فكرة...
طب يلا خد كيكتك و اخرج...
مش هيخرج يا سليم... و سيبه بقولك...
يا بابا بس...
مبسش... بقولك سيبه و اتعامل بأدب معاه قدامي...
سابه سليم و قال وهو بيجز على سنانه
سيبته اهو...
معلش يا بني على سوء التفاهم ده... اتفضل البيت بيتك...
إلهان ابتسم بإنتصار ل سليم... أيلين هدت سليم و خلاته يقعد مكانه...
فين العروسة
عروسة مين يا....
سليييم !!
خرست اهو...
رهف في عيد ميلاد صحبتها... جاية دلوقتي... قولي يا ابني... أنت درست ايه و بتشتغل ايه... احكيلي...
بص إلهان بخبث ل سليم و قال بثقة
أنا خريج حقوق جامعة كندا... الأول على الدفعة...
و المصحف كدااااب... منظر واحد من الاوائل ده
فيه ايه يا سليم... ما تسكت...
أنا آسف...
كمل يا بني...
كنت بقول إني خريج حقوق جامعة كندا و الأول على دفعتي... بشتغل في شركة بابا...
سمعت إنك امريكاني...
اه فعلا أنا اصلي امريكي... اتولدت و اتربيت في كندا...
و ايه اللي حدفك علينا بقا
يا سليم الحوار كله إني لما اتعرفت على محمد في كندا و اتصاحبنا... كلمني على بلده كتير... فبما إني فضولي ف نزلت مرة... عجبتني و اتعلمتعربي و مصري كمان و بقيت كل اجازة بنزل مصر...
و عرفت بنتي ازاي
شوفتها بالصدفة في كافيه... عجبتني و اتشديت ليها ف عرفت انها في جامعة و كده و كنت بشوفها هناك... بس هي متعرفنيش أو محصلش مابينا موقف قبل كده...
اممم... و انت اد الجواز و القوانين المصرية
أنا بحثت و شوفت... و عرفت انكم بتقدسوا الجواز و واخدين الحوار جد أكتر من الناس في كندا اللي بيتعاملوا مع الجواز ك اسم مش اكتر... وغير كده اللي عجبني إن البنت في مصر لما تتجوز بتكون ملك جوزها وبس... عندنا في كندا تبقى متجوزة و تصاحب على جوزها عادي... فأنا كبني آدم سوي عايز زوجة تكون ليا و بس...
اقنعتني والله... بس اديني وقت اعرف عنك كام حاجة كده و نشوف رأي بنتي...
حقكم طبعا...
هي لما تشوفه هتطرده بنفسها... بعدين ده مينفعش يبقا زوج... ده صايع...
ولاا ما تلم نفسك أنا ساكتلك من الصبح !!
عادي يا عمو... هو مستغرب مش أكتر... بكره يقتنع أنه هيبقى خال عيالي...
خال مين متخلنيش اقوملك !!
قال محمد
يا شباب اهدوا...
هو أنا اتكلمت... ده أنا اتمسح بكرامتي الأرض اول دخلت البيت ده...
لو عندك ذرة ډم امشي يلاا...
ما تسكتوا انتوا الاتنين... هتصل على رهف اشوفها اتأخرت ليه...
و لسه هيتصل عليها... جات بنت في سن العشرين طولها متوسط و بشرتها فاتحة مع ملامح رقيقة جدا... لابسة فستان شيفون لونه بنفسجي غامق... كانت ماسكة أكياس... حطتهم على السفرة و قالت بإندهاش
الله... انتوا مجهزين العشاء... كمان عاملين فراخ بانيه !!
ايه يا بنتي... ايه التأخير ده
والله يا بابا التاكسي اللي رجعت بيه اتعطل في نص الطريق... الراجل طلع محترم و مخلنيش اركب تاكسي تاني و صلحه و وصلني لغاية الباب بصت على الأكل انتوا كمان عاملين رز مفلفل !!
قعدت رهف و بدأت تاكل
و انتي مأكلتيش عند صحبتك ولا ايه
و هي التورتة و الشيبسي ده اكل يعني... أنا اصلا خرجت من غير غدا...
بدأت تاكل بكل براءة... إلهان مشلش عيونه من عليها أول ما دخلت... حاطط ايده على خده و بيبصلها بتوهان... أيلين و محمد ضحكوا على شكله... أما سليم مضايق و كل شوية ينخف بضيق و مش طايق إلهان... و ضړب إلهان برجله من تحت السفرة... إلهان بصله پغضب و اتحلفله...
رهف شافت ايلين
مرات اخويا منورانا عشان كده عاملين وليمة النهاردة... لحظة بس اخلص أكل لاني جعانة أوي... بعد ما اخلص اخدك فوق اوريكي البلوزة الليجبتها جديد...
يا بنتي يعني انتي لاحظتي أيلين و ملاحظتيش الوجوه الجديدة
مين جديد يعني
قال إلهان
أنا فرد جديد...
بصتله رهف پصدمة... إلهان ابتسملها
رهف من صډمتها مردتش... اخدت رغيف فينو و حطت فيه قطعتين فراخ بانيه و قالت
معلش مكنتش اعرف إن فيه ضيوف هنا... أنا هكمل أكل فوق...
استني يا رهف...
نعم يا بابا
مش تسألي مين الضيف
مين
ده إلهان... من امريكا... جاي يتقدملك...
امريكي !
اها...
و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى !
يتبع.....
آراء
يا ترى سليم عدو الفرحة هيعمل ايه عشان يوقف الجوازة
بقلم هدير محمد
تفاعل و 900 كومنت عشان اكمل...
البارت طويل تفاعلوا عليه عشان الكاتبة تعبت فيه و كانت هتنزله بكره بس قالت لا عشان مش تزعلوا منها و نزلته النهاردة
البارت ال 14 من رواية عيناي لا ترى الضوء
ده إلهان... من امريكا... جاي يتقدملك...
امريكي !
اها...
و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى !
ضحكوا كلهم في صوت واحد ما عدا سليم طبعا...
على فكرة أنا سافرت تركيا مرتين و كنت بادئ كورس لغة تركية من شهرين كده ده حتى كان فيه حصة من يومين بس ضرسي وقع و مقدرتشاروح...
ألف سلامة... احكيلنا بقا ضرسك بقا وقع ليه
واحد اټخانق معايا... كمل بنفس ابتسامة سليم بس عرفته أنا ابقا مين كويس...
سليم اتعصب و مسك الشوكة و وجها ناحيته و قال
بقولك ايه اخرس و....
ايه يا سليم مالك النهاردة... حتى مش عاملي أي اعتبار إني موجود هنا...
يا بابا ده واحد مستفز... ازاي ده هيبقا زوج اختي !
ليه هو احنا جربانين ولا ايه
جربانين ! ايه ده كمان يا محمد !!!
هو اتفرج معايا على لقاء روجينا امبارح... مش ذنبي والله....
يلهواااي... انتوا هتجنوني ! بقولك ايه مفيش جواز... يلا كل واحد على اوضته...
سليم اقعد...
يا بابا بس...
بقولك اقعد !!
اهو اتزفت قعدت...
اقعدي انتي كمان يا رهف...
حاضر يا بابا...
قعدت رهف جمب أيلين... أبو سليم ابتسم و قال
معلش يا ابني هو سليم كده... متاخدش في بالك... يلا نتعشى سوا و بعد الأكل نبدأ نتكلم بجد...
بدأوا ياكلوا... إلهان عيونه دايما على رهف و متابع كل حركتها... هي لاحظت و
اتكسفت... أما سليم باصص على إلهان و عيونه بتطلع ڼار و بياكلبالعافية... أيلين همست و قالت
سليم اهدى متعملش كده...
انتي حسابك فوق...
الآه ! أنا عملت ايه
عشان ساكتة و معترضتيش...
يعني اروح اضربه
ما انتي لو زوجة صالحة كنتي وقفتي معايا و ضربتيه...
يااربي ! هو يجي يتقدم و انا اتعاقب ليه !
اسكتي بقا... ايه يا إلهان... حلو الأكل
ممم... طعمه خطېر... بقولك يا عمو... هو ايه الحاجة الشفافة دي
متابعة القراءة