رواية نادرة و حسن بقلم نونا
المحتويات
بيتكلم مع امه في الموبيل و بيقولها انه هيرجع اسكندرية كمان يومين بالكتير و انه كويس هو و نادرة
نادرة ليه قفلت معها كنت عايزاه اكلمها
حسن بجدية هتصل بيها كمان شوية... بتسلم عليكي
نادرة بابتسامة الله يسلمها.... ياله علشان تاكل انت تعبان
حسن لا ماليش نفس خالص
نادرة بجدية لا طبعا الكلام دا مش عندي و بعدين انا كمان هاكل و مبحبش اكل لوحدي
حسن انتي لحقتي دا انا يدوب اتوضيت و صليت
نادرة بغرور طفولي
انت فاكر نفسك متجوز واحدة اي كلام لا نحط النقط على الحروف دا انا نادرة
حسن بخبث
هو حد تعبني غيرك يا نادرة...
نادرة و انا استاهل تتعب علشاني و بعدين دا احنا لسه بنسمي باسم الله لازم تاخد مناعة اصل اللي ادامك دي
حسن هز راسه بيأس و هي بدأت تأكله
حسن بعرف اكل لوحدي على فكرة..
نادرة بحنان
عارفة... بس انت تعبان و بعدين هو انا لو تعبت مش هتفضل معايا و تاكلني كمان
حسن بسرعة و خوف
بعيد الشړ عنك بطلي تقولي الكلام دا
نادرة بصتله و ابتسمت بخجل و هي بتفكر اد ايه هي غبية
في
مكان تاني في أسوان
منير كان بيشرب و هو قاعد جانب واحدة و هي بتبصله باستغراب
منير بسخرية
و انتي فكرك انا زعلان على رحاب ما تولع كل اللي مضايقني اني بعد ما طلقتها راحت تطلب الجواز من واحد ميكانيكي زي دا
مع ان انا اللي معرفها عليه و قولتلها انه احسن ميكانيكي تقوم تروح تطلبه من الجواز
منير
بصي انا مش طايق اللي اسمه حسن... اصل مش انا اللي تتقارن بحتة ميكانيكي زي دا و هي تسبني انا و تروحله
و انا خالص قررت هعمل ايه بما انا كدا كدا مسافر برلين بعد يومين بس عايز اسيبله تذاكر حلو كدا قبل ما امشي و انتي هتساعديني
تمارا اساعدك في ايه مش فاهمة
... الحلقة_السادسة_عشر
ربما تأتي الغمرات كما يشتهي القلب ربما غمرة عشق.. ربما غمرة راحة... و لربما غمرة حزن أيضا!!
____________________________
قناة المجد للقرآن الكريم قرآن يتلي اناء الليل و أطراف النهار
نادرة سمعت الجملة دي من التسجيل و هي واقفه في بلكونة أوضة النوم و بتبص باعجاب للمكان و حزن لأنهم هيرجعوا اسكندرية تاني و دا آخر يوم ليهم في أسوان
لو كنت اعرف ان جمال المكان هتاخدك مني كدا لايمكن كنت اجيب هنا ابدا... بس ايه رايك مش بذمتك بعرف اختار الأماكن... البلد هنا جميلة و هادية و الناس طيبين
كان نفسي أوافقك في الرأي اه البلد جميلة و هادية لكن انت مقيد حركتي ممنوع خروج ممنوع ممنوع بحس انك مش عايزني اشوف الناس و بعدين انا هعرف منين انهم طيبين و انا طول الوقت معاك حتى لما بنخرج لازم افضل معاك.... أنت پتخاف ان اشوف ناس يا حسن!
حسن بمرح و غيرة خافية
طب بطلي هبل و بعدين هو انتي متضايقة من الخروج معايا و لا ايه
نادرة بحب
لا طبعا الغريب بقا اني مبسوطة اوي اوي و نفسي أفضل معاك و بعيد عن الناس
أبتسم و بيشدد على قربها و هو حاسس بسعادة و كأنه لمس النجوم بايده من مجرد ابتسامة منها... ابتسامة له هو بس
كلامها له هو.... نظراتها و ضحكتها... ملكه هو بس... شعور كأنه فوق السحاب عايز يخبيها عن البشر جوا ضلوعه
حسن بخبث
خالص يا ستي النهاردة دا بتاعك انتي اللي أنتي عايزاه هنعمله.....
نادرة بحماس و سعادة
بجد
حسن هز رأسه بالموافقة و حماس لدرجة انه ضحك
نادرة بحماس
اول حاجة في مطعم قريب من هنا بيعملوا فطار حلو اوي هنفطر فيه لسه الساعة سته و الجو حلو اوي خلينا نروحه
حسن بضيق و هو بيحاول يسيطر على غيرته
طب ايه رايك نطلب الاكل و نفطر هنا
نادرة بخيبة امل
لا... انت قلت النهاردة بتاعي و مش هترفضلي و انا عايزاه اخرج...
حسن بصراحة و حدة
بصراحة بقا انا مش عايزاك تقعدي أدام الناس....
نادرة بحزن
حسن احنا جاين ننبسط و نفرح يومين بالله عليك خلينا ننبسط و انا مش هبعد عنك و الله هفضل قاعدة جانبك و اوعدك ان لبسي هيكون واسع كله و الله و بعدين انتي مش ملاحظ ان من وقت خطوبتنا و انا بلبس واسع و دا مش بس بسببك لا... انا عارفة ان دا الصح بس كنت بقول لنفسي متفكريش كتير و عيشي سنك
و احنا جاين نفرح و نتجنن شوية بعيد عن الناس بس نتجنن بعقل برضو
حسن بابتسامة خبيثة
نادرة بحب الحلوين كتير على فكرة
حسن و هو
بس مش زيك لان مفيش زيك حلاوتك من جوا بتخلي اي حد يقرب منك مچنون بيكي و أنا وقعت في المصيدة و حرام اوي بعد كل دا يجي اي حد يشاركني فيكي و لو بنظرة
نادرة ابتسمت بخجل لان اول مرة شفته مكنتش متخيلة انه بيعرف يقول كلام حلو يمكن لانه من قلبه حست بيه حقيقي
حسن رجع للجمود و بجدية
بس برضو مفيش خروج.... و هنفطر هنا
نادرة بغيظ
لااا... و بعدين انا هقنعك بطريقتي تعالي بس تعالي متتعبنيش معاك يا ابني
مسكت ايده و دخلت اوصتهم علشان يغيروا
بعد نص ساعة
كانوا قاعدين في مطعم بسيط على النيل مميز جدا بالألوان و الطريقة العربية كل حاجة في المكان مميزة
نادرة باستمتاع الاكل هنا حلو اوي بجد
حسن بموافقة فعلا و المكان كله حلو اوي
نادرة بابتسامة
بس قولي يا حسن انت عرفت المكان هنا ازاي...
حسن بابتسامة
كل الحكاية اني جيت هنا مع عامر زمان و المكان عجبني مش أكتر.
نادرة اه قولتلي.... عامر هو انتم صحاب من زمان
حسن ياااه من زمان اوي انا ابويا الله يرحمه كان صاحب ابوه عم عبد الرحمن و احنا من نفس السن فكنا دايما مع بعض
نادرة طب
و اللي اسمه منير دا صاحبك برضو
خالص خالص يا عم مش عايزه اعرف بس متبصليش كدا أنت بتخوف لما بتتعصب
حسن
ها بقا ايه خطتك لليوم
نادرة بحماس بص بقا يا ابو علي انا عملت بروجرام هايل لينا بيقولوا في أماكن هنا و في مكان حلو اوي عجبني و عايزاه اروحه
حسن كان بيشرب الشاي هز راسه بالموافقة و بجدية
كملي اكلك الاول بس لان شكل اليوم طويل
نادرة بغمزة حاضر يا مجنني
حسن ضحك بصوت عالي و هو بيبصلها بسعادة و هي بتشرب النسكافية
بعد مدة
كانوا واقفين أدام مرسي المراكب الشراعية و هي فرحانة ماسكة في ايده و كأنه ابوها
و هي لسه صغيرة.
حسن مسك ايدها و ساعدها تطلع على المركب المراكبي ابتسم لهم و هو بيحرك المركب
نادرة كانت حاسه بسعادة و استمتاع و هي بتتفرج النيل و الصخور باشكالها
نادرة بحب و هي سانده رأسها على كتفه و مشبكه ايدها في ايدها و بحنان و صدق
حسن أنا عايزاه افضل معاك على طول مش عايزاه يجي اليوم اللي ابعد فيه عنك و لا عايزاك تبعدني عنك عايزاك دايما تفضل جوزي و الشخص اللي مهما نتخانق او مهما نزعل القى امان عايزاه بيتنا يبقى فيه دف و عايزاه يبقى عندنا بنوته عارف ليه
حسن ليه
نادرة يااه لو بقا عندنا بنوته دي هتاخد قلبي كله.... يااه يا حسن هتنام في كل يوم و هشتريلها لعب كتير اوي و هعملها كل حاجة تخص حياتها و هشتريلها فساتين كتير اوي و هحطلها مكياج و هنرقص سوا و نلعب و نذاكر سوا و مش هقعدها في عيشتها بموضوع الدراسة دا اللي هي عايزاه هنعمل سوا
تعرف انا دخلت مدرسة الصنايع ليه
مكنتش بحب الدراسة خالص يا حسن خالص و خصوصا اني جليلة هي كمان متعلمتش خالص و مكنتش بتذاكر ليا و لا كان عندي حد يذاكر ليا بس لما نخلف انا هذاكر لها حتى لو قررت اني احضر معها دروسها نفسي اعوض كل حاجة كان نفسي فيها مع بنتي يا حسن... انا كان نفسي القى حد يهتم بيا يا حسن زمان كان عندي خمس سنين وقتها بسبب الإهمال كنت ھموت....
سكتت و هو بيبصلها بحزن ضمھا بقوة و بهمس خبيث لعوب
طب انا بقول نرجع نشوف موضوع البنت دا لازم نجهزله كويس....
نادرة بصت النيل بخجل وهو كان متأكد انها زعلانة و في أثر سلبي جواها من ۏفاة أمها...
على حافة النهر و بمكان منعزل و رومانسي
قعدوا و أقدامهم مجموعة من الجبال تضم مقاپر الإشراف بمنظر اثري مميز.
حسن بصلها كانت نامت تقريبا ابتسم و رفع ايده ېلمس بشرتها الناعمة بحنان و افتتان
نادرة بصتله و ابتسمت و بحب
منمتش على فكرة بس المكان هادي اوي و الهواء منعش اوي و مريح
حسن طلع سلسلة من جيب بنطلونه و قرب منها و لبسها ليها
نادرة باستغراب
ايه دي
حسن
اشتريتها من هنا اول يوم جينا فيه أسوان و ظبطها و جبتها امبارح
نادرة ابتسمت و هي بتمسكها فتحتها و لقيت صورتهم سوا و محفور في الناحية التانية جملة ضيقت عينها و هي بتقراها
تشبهين الفراشة في سحرها.. تاخذين من الزهور دلالها
نادرة بصت حواليها بسرعة و حسن استغرب ردة فعلها لكن بسرعة و فجأة حوطت وشه بكف ايدها بعدت بعد ثواني و هي بتضحك بخجل و يتحط ايدها على وشها
حسن ضحك على ردة فعلها الطفولية و ضحكتها
يقسم قلبي أنه يجن على أعتاب ابتسامتك الخجولة تلك
تاني يوم
نادرة كانت جهزت شنطهم علشان يرجعوا اسكندرية قعدت على السرير بملل و هي لوحدها لأنه قالها انه هيروح المحطة يحجز تذاكر
فضلت قاعدة بتلعب مع القطة و هي بتكلمها بحب
بصي انا مش هكدب عليكي هو انا تقريبا كدا و الله اعلم حبيته... اه زي ما بقولك كدا
بصي هو حنين أوي و بيدلعني بس عصبي و بيغير و انا خاېفة احكيله عن موضوع فريد لان يمكن يكرهني بجد.... حسن عصبي و متهور و انا كمان علشان كدا مش هعرف اقوله بس في نفس الوقت مش قادرة
اسامح نفسي اني عارفة ان فريد هو اللي اتسبب في سړقة حسن و حړق بيته و ساكته
نفسي اۏلع فيه بجد.... بس عارفة انا خاېفة اتكلم معه و دا اللي عامل بينا حاجز علشان كدا ممكن في
متابعة القراءة