رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم (كاملة)

موقع أيام نيوز


منه فكلما تذكرته تذكرت أفعاله التي سلبتها آدميتها وكرامتها ويكفي انها لم تكن يوم ضعيفة أو منكسرة إلا معه هو من اعدمها الثقة بذاتها ولغى شخصيتها ولكن الأن حقا تحمد الله كونها استعادت ذاتها من جديد واستعادت تلك الشخصية التي كانت تتوارى من أجله وتتنازل وتتهاون دون حساب في سبيل ارضائه والمحافظة على بيتها مثل كثيرا من النساء امثالها الذي زرعوا الأهل بعقولهم تلك الأفكار العرفية الشائعة كون مسؤلية المرأة دائما المحافظة على بيتها وزوجها تحت أي ظرف كانعليها التحمل والخنوع... فتبا لتلك الأفكار العرفية التي جارت على حق الكثير من النساء واجبرتهم على الټضحية خوفا من بلبلة مجتمع يحكمه القيل والقال و المظاهر الأجتماعية الخادعة التي ينسب فشلها وكافة اعبائها للنساء بينما لاتوقع على الرجال أي عوار بل بالعكس تمنحهم الحرية المطلقة مما دفعهم يبررون القوامة على اهوائهم غافلين أن القوامة مسؤولية أمام الله عز وجل والمراد بها هو القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة وليس معناها القهر والاستبداد بالرأي أو التسلط على المرأة وإذلالها فالله عز وجل خص الرجال بالتكليف لا للتشريف.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت تسوق سيارتها دون وجهة محددة وبعد أكثر من ساعتين استغرقتهم في الطريق وجدت ذاتها دون أن تشعر أمام مطعمها الشهير الذي أحضرها إليه من قبل بمدينة الاسكندرية حقا لا تعرف ما الذي اتى بها إلى هنا ولكن لسبب غريب وجدت ذاتها تصف سيارتها وتتدلي منها وتسير لداخله واقفة في منتصفه تطالع رواده وعامليه

بنظرات تائهة وكأنها تبحث عنه بين الوجوه اقترب حلمي الذي علم هويتها على الفور قائلا بترحيب 
اهلا يا نادين هانم المكان نور اتفضلي 
رمقته نادين بعيون يتجسد التوهة بها جعلته يقترح عليها أن يصعدا لمكتب بالأعلى فإنصاعت إليه بخطى وئيدة وذكرى ذلك اليوم الذي احضرها به إلى هنا تتدفق بعقلها شيء فشيء إلى أن وصلت للطابق الثالث واللذين يطلقون عليه طابق العشاق كما اخبرها هو...تجمدت نظراتها التي يقطر منها الحزن على تلك الطاولة التي كانوا يجلسون عليها سابقا وتذكرت كيف كان يطعمها بفمها ويضع كل ما تطاله يده بطبقها...لتغيم عيناها ثم بخطى وئيدة سارت لتقف أمام لوحتها التي بعرض الحائط وطنين ذكرى اخرى راودتها حين همست متفاجئة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يامن ده أنا...
اه أنت يا مغلباني كنت لما باجي هنا بتوحشيني وبفضل أعد الثوان علشان أرجعلك وصورتك كانت بتصبرني وتهون الوقت عليا لغاية ما أرجع واطمن قلبي بقربك
قطعت وصال ذكرياتها الممېتة قائلة بهمس حارق وبوتيرة انفاس متعالية
كدب ....كدب....كله كان كدب
لتجد ذاتها دون تفكير تندفع تنبشها بأظافرها بقوة غير عابئة بچرح اناملها ولا بنظرات كل من حولها ...فقد تمكنت من نزع جزء منها وبالطبع لم يسلم البقية فقد نزعتها على الأخير عن الحائط پجنون وبعصبية مفرطة وكأنها أرادت أن ټنتقم منه ومن انجازاته الواهية بعشقها... فقد وهمها أنه لا يطيق فراقها ووضع صورتها ليطمئن قلبه بها فأين هو وكيف لذلك القلب الذي ادعى عشقها أن يتخلى عنها...وحين انتهت شعرت برغبة قوية بالبكاء ولكنها صمدت أمام نظرات وهمهمات كل العاملين من حولها حتى أنها التفتت لهم قائلة بنبرة مرتعشة وهي ترفع منكبيها تدعي عدم اكتراثها
صورتي ومكنتش عجباني عادي
ختمت كلماتها ببسمة ممزقة ظلت على ثغرها لحين غادرت وهي تكبت تلك الرغبة الملحة بالبكاء ولكن لم تريد أن يشهد على اڼهيارها أحد فيكفي كونها في نظر الجميع مٹيرة للشفقة الآن لذلك توجهت بسيارتها
لذلك المكان الذي شهد على تصريحها له بحبها...صفت سيارتها بجانب الطريق ولم تتدلى منها وظلت نظراتها متجمدة من جلستها على ذات المكان الذي جمعهم من قبل أمام البحر تشاهد موجاته المتقلبة التي تشابه حياتها الأن بعيون دامية تقطر بالحزن ...فقد جاءت تلك الذكرى لتفتك بأخر ذرة صمود بها وتجعلها تدرك أن لا مفر من ذكرياتها و أنين قلبها حين تترددت جملته بعقلها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اللي يحب ميعرفش يكره ومبيعرفش غير يسامح
وهنا ظلت كلمات ثريا ايضا التي استمعت لها وتوقعت ردوده عليها تطعن بقلبها وټعذب روحها فقد كرهها ولم يعد يهتم لأمرها... تركها وهي بأمس الحاجة له وكم خيب ظنونها...فهو أثبت لها أن ثأره لكرامته وكبريائه كرجل أهم بكثير كونها تنتمي له ولا تستطيع العيش من دونه...
شهقة قوية حاړقة صدرت من فمها وكأنها كانت تجثم على انفاسها وتبعها انفجارها پبكاء مرير يقطع نياط القلب وقولها بأنهيار تام وبصوت جهوري صارخ وهي ټضرب المقود بكفوفها
كدب كله كدب...ياريتني ما حبيتك ياريتني كنت لسة بكرهك 
انا ليه صدقتك ليه...ليه عملت فيا كده ... حررررررام عليك ...حرااااام عليك....لتتمسك موقع خافقها الذي يعتصر من شدة الألم وټضرب بقوة صاړخة بحړقة وپقهر لا مثيل له وبيأس تملك منها على الأخير
متوجعنيش...دقاتك بتقتلني وقف وريحني...ريحني...انا عايز اموت....والله تعبت...تعبت 
تفوهت بتلك الكلمات بأنهيار تام وهي تقبض على خصلاتها پجنون وكافة جسدها ينتفض وينتفض تزامنا مع عبراتها المټألمة التي لم تنضب وصوت شهقاتها المتعالية
 

تم نسخ الرابط