رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الجزء الثالث
المحتويات
حرجا شكرا يافرحه علي اللي بتعمليه مع نهله اختي
لتبتسم اليه فرحه قائله نهله زي أختي بالظبط يابشمهندس ..ومن ساعة ماتعرفت عليها يوم ماجتلك هنا وانا حبيتها والله وحسيت اننا شبه بعض
ليتأملها حازم للحظات وشعر بأن قلبه كالضائع فنهر نفسه سريعا .. ليطالعها بجديه خلينا نكمل شغلنا
فشعرت فرحه بالأسي من تغيره السريع .. وابتسمت بشحوب وهي تطالع ملامحه الجامده
نظرت جميله پصدمه الي منه وهي تخبرها عن بدء عملها اليوم هنا فشعرت جميله بالضيق من وجود منه في نفس مكان عملها .. ولكنها سريعا ما تلاشت ضيقها
لتهتف بها منه شكلك مش مبسوطه بالخبر ده ياجميله
لتطالعها جميله ببرود قائله ما انتي مقولتيش انك هتقدمي علي شغل هنا.. لاء وكمان اتقبلتي .. مبروك
فرسمت جميله ابتسامتها بصعوبه وكادت ان تتحدث اليها
فوجدت هشام يدلف الي مكتبها لاول مره .. فطالعته غير مصدقه وتذكرت حديث زهره لها بالامس بأنها تشعر بأنه يرغب بالزواج منها وان أفعاله معها بالتأكيد بسبب ما مر به في الفتره الاخيره
وافاقت من شرودها سريعا وهي تتسأل خير ياأستاذ هشام حضرتك عايزني في حاجه
لينظر اليها هشام قليلا ليقول بابتسامه كنت عايز اشوف رسومات مشروع الساحل
لتجمع جميله اللوحات التي أمامها قائله وهي تطالع نظرات صديقتها طب اتفضل وانا هاجي وراك
وانصرف هو .. لتفيق منه هي الاخري من شرودها
هو ده هشام
فشعرت جميله بالضيق من نظرات منه وهتفت وهي تغادر
انا رايحه اشوف شغلي وانتي روحي شوفي مكتبك فين !
فأبتسمت منه لضيق جميله بسبب وجودها عند مجيئه
وتمتمت بخفوت هو ده صاحب المنديل
لتتذكر اصطدامها به يوم أن جائت الي جميله وجرحتها بكلامها واعطائه لها منديل لتجفف دموعها
..
جلس شريف علي كرسي مكتبه وهو يبتسم عندما تذكر ليلة امس الي ان دخل عليه صديقه رامز قائلا
صباح الانبساط
فطالعه شريف ببتسامه ثم هتف به بجديه عملت ايه في الصفقه الجديده
فرفع رامز حاجبه بفخر طبعا الكوره في ملعبنا وفوزنا بيها ياصديقي وبدماغك اللي مش عارف من غيرها كنا هنعمل ايه ..
فأشار بأصبعه نحوه قائلا رامز !
فضحك رامز قائلا هي زهره جات من مصر ولا ايه
ليتنهد شريف بشوق لاء لسا .. هتحضر خطوبة صاحبتها وهترجع
فطالعه رامز ببتسامه .. لتردف اليهم جيداء وهي تهتف مبروك علي الصفقه الجديده شريف
وأقتربت منه بفخر كي تقبله علي احد وجنتيه ..فأوقفها بيده قائلا جيداء
ليضحك رامز علي وضعها .. وقبل ان يغادر هتف بها
لو كنتي جيتي بوستيني مكنتش همانع صدقيني !
.......................
أخبرتها الخادمه بأنه ينتظرها علي الغداء ...فتهكمت من طلبه الغريب فمنذ ان جاءت اليه لبنان وهم لا يلتقوا إلا ليوبخها .. فنظرت في المرآه بعدما انصرفت الخادمه فوجدت وجهها شاحب بشده .. وتذكرت اصرار فارس اخيها عليها بأن تكمل متابعة طبيبها النفسي .. فهي حقا اصبحت تشعر بأنها ليست بعقلها ... علقھا الذي خسرته في زيجتها التي جعلتها حطام أمرأه .. لتشعر بالۏجع وهي تتذكر صړاخ أشرف بها دوما وضربه لها عندما توفت طفلتها واتهامه لها دوما بأنها السبب وانها لا تصلح بأن تكون ام والمۏت لها راحه لمن حولها .. فهبطت دموعها وقد ألمتها الذكريات
وتذكرت امر حاتم .. ومايفعله معها من مهانه كأشرف
وازالت دموعها بشرود وهي تتذكر ان الوحيد الذي جعلها امرأه
حقا هو شريف .. فهمست بضعف
يارتني ماسمعت كلام ماما ياشريف ياريت كنت بنيت معاك حياتنا
واطلقت تنهيده حاره .. لتفتح باب حجرتها وتهبط الي معذبها الاخر الذي ظنت فيه بأنه سينتشلها من بئر ضياعها
وعندما وصلت الي حجرة الطعام الواسعه .. وجدت بجانبه أمرأه فائقة الجمال ترتدي ملابس تبرز تفاصيلها
فلاحظ حاتم نظراتها البارده بطرف عينيه .. فمد بيده يلامس وجه من تضحك وتدلل عليه
لتشعر مريم بالڠضب .. من فعلته فكأنه يتعمد اهانتها
وحاولت ان ترسم علي وجهها البرود واقتربت منهما بخطي بطيئه .. ليهتف بها حاتم پغضب بعدما تحولت ملامحه المبتسمه الي ملامح قاتمه ساعه عشان تتكرمي وتنزلي ياهانم
لتطالعه مريم پصدمه فهو ېهينها أمام ضيفته .. لتقف الاخري مرحبه بها بوجه بشوش ازيك يامريم انا كارمن بنت خال حاتم
وعندما وجدتها مريم تمد يدها نحوها بلعت غصة اهانته .. ومدت هي الاخري بيدها وقد شعرت بالالفه اتجاهها وايضا بالأرتياح لمعرفت هويتها
فطالعها حاتم .. بنظرات جامده وهو يراها تمد يدها ببتسامه صافيه .. ليضم كارمن اليه بأحد ذراعيه قائلا ببرود
وخطيبتي !
لتقع الكلمه كالصاعقه عليها لتطالعهم پصدمه .. فوجدت كارمن تخفض برأسها خجلا وهي تبتسم له
ونظر اليها بغيظ وهو يراها جامده امامه حتي قال بجمود
مش هتقولنا مبروك يامريم
فأحست بأن الكلام قد ضاع من لسانها .. وظلت تنظر اليهم في صمت .. الي ان سقطت مغشيه عليها
.............
شعرت جميله بالسعاده وهي تري قربه واهتمامه بها هذه الأيام .. ومعاملته التي جعلتها تعيد ثقتها بنفسها كأنثي
وهمست براحه داخل نفسها اه ياهشام .. ملكتني
انت ازاي كده
لتجد رساله منه علي هاتفها يخبرها انا جعان وعايز حد يفتح نفسي علي الاكل
لتحرك رسالته شئ بداخلها وتبتسم وهي تبعث له برد
خلاص قول للحد اللي عايزه يفتح نفسك انك جعان وعايزه يتغدي معاك
فبعث اليها برساله جعلت دقات قلبها تتسارع
طب يلا يلي اسمك حد تعالي افتح نفسي .. لاني جعان مۏت
فأبتسمت لا أرديا عندما رأت رده
ليتبعه رد اخر هستناكي بعد عشر دقايق قدام الشركه ..
لتنهض هي غير مصدقه كل مايحدث .. وظلت تدور حول المكتب تجمع أغراضها بفرحه .. كي تنطلق اليه
وتستمتع بقربه الطاغي الذي يأسرها
..............
تقلب في فراشه وهو يشعر بأن شيئا علي صدره .. ليفتح عينيه .. ليجدها تتوسد صدره العاړي وهي عاړية تمام
لينهض بفزع وهو يشعر بالدوار غير مصدقا ذلك الوضع الذي هو فيه
وظل يفرك برأسه بقوه بسبب الصداع .. الي ان وجدها تتثاوب وتفتح عينيها ببتسامه صحيت حبيبي
فمد شريف بيده أرضا كي يأخذ ملابسه الملقاه ليرتديها سريعا ونهض قائلا جيداء انتي بتعملي ايه هنا انا مش فاكر حاجه
وتذكر إنها جاءت اليه ليلة امس .. كي تريه بعض الافكار في حملة الدعايا الخاصه بالصفقه الجديده .. لترغب في احتساء القهوه وكاد ان ينهض كي يضيفها طلبها
إلا انه وجدها تقف امامه تطلب منه ان تفعلها هي ويجلس هو كي يقرء افكارها ويري الاماكن التي ستكون بها حملة الدعايا علي حاسوبه ليختار الافضل
وفاق من شروده عندما وجدها تقف امامه وهي تغطي جسدها بمفرش الفراش ... وهمست امامه بشغف
كانت اجمل ليله
متابعة القراءة