رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

الفصل السابع
نظرت مريم لحاتم الجالس مع والديها بشرود وهي تتذكر نفس جلسة اشرف وثقته بنفسه حتي فرحة والديها .. والديها اللذين يرون الزواج علي شكل صفقه يحصل عليها من كان لديه المال ..
لتقترب منهم ببرود عن اذن حضرتك يابابا ممكن اقعد اتكلم مع استاذ حاتم شويه
فيعتدل حاتم في جلسته وهو يطالعها بتفحص ويعلم سبب هذا الانفراض الذي تطلبه من والديها 

لينهض والدها وهو يخبره والدتها بحزم يلا ياام فارس خلينا نسيبهم مع بعض شويه
فتطالع هي بعينيها ذهب والديها وهمست اول شئ انا رافضه الجواز عموما واعتراضي مش عليك اعتراضي علي فكرة الجواز
وكاد ان يقاطعها حاتم الا انها اكملت حديثها انت عارف ان عندي طفل 
ليحرك حاتم رأسه قائلا اكيد وابنك هيكون ابني يامريم 
فهتفت بتهكم اشمعنا ديه عرفتها
ليفهم هو مقصدها قائلا بجديه في الاول انا كنت فاكر انك ست متجوزه فأهتمامي مكنش هينفع.. بس دلوقتي اهتمامي بكل حاجه تخص حياتك بقي واجب عليا .. وغمز اليها بأحد عينيه قائلا مش هتكوني مراتي ولا ايه
فترفع هي صوتها پحده لاء مش هكون وياريت تدور علي واحده تانيه غيري انا منفعكش
ونهضت من امامه لتتركه وهي تتخيل لو كان شريف لم يتزوج وجلس نفس مكان حاتم .. هل كان ردها سيكون هكذا 
وضحكت بندم اللي بيضيع مبيرجعش تاني يامريم!
اقتربت منه والدته بحزن وهي تراه جالس علي فراشه يشم الفراش الذي كان يضمهم .. فجلست بجانبه بحنان ادعيلها يابني حزنك ده مش هيعمل حاجه .. 
ليهمس هشام بضعف ادعيليها وادعيلي بالصبر ياأمي الله يخليكي
فتربط والدته بكفها علي كفه بحنو وهي تهمس بأسي وحزن علي زوجة ابنها التي احبتها كأبنتها ربنا يصبرك ياحبيبي 
وتنهدت قائله وهي تتذكر امر الرضيعه مش هتقوم تشوف بنتك اختك وجوزها جبوها من الحضانه بعد ما طمنوا عليها
ليحرك هشام رأسه برفض مش عايز اشوفها اقولها ايه لما اشوفها اقولها بقيتي ياتيمه خلاص .. امك راحت 
فتهتف والدتها سريعا استغفر ربنا يابني اوعي تقول كده .. فين امانك بربنا وبرحمته 
ليتمتم هشام بندم استغفر الله العظيم
جلست نسرين بجانب زوجها وهي تطالع اخيها وابن خالتها الجالسين امامهم الحمدلله البنت نامت 
فنظر اليهم فارس بأرهاق النهارده كان يوم صعب اوي 
لتحرك نسرين رأسها بضعف .. وهي تهمس ربنا يصبرك ياهشام من ساعه ماأخد العزا في نهي وهو مش قادر يصدق انها راحت 
فيتنهد شريف وهو يتذكر اخيه عندما كان يستقبل العزاء بزوجته بجانب حماه الذي يقف مثله مڼهارا علي ابنته ..
ليدخل في تلك اللحظه والد نهي صارخا بعلو صوته فين البنت فين نهي محدش هياخدها مني .. فين بنتي 
ليقفوا جميعهم مدهوشين وهم يرون نوبة غضبه .. وثورة الصمت التي اڼفجرت الان ليسير بلا هواده ويتجه لاعلي غير عابئا بصوتهم .. ودخل احد الغرف ليجد حفيدته نائمه في فراشها الصغير .. لتلمع عيناه وهو يتأملها قائلا نهي 
وألتقطها بذراعيه من علب الفراش وضمھا لصدره وخرج سريعا من الغرفه .. ليقف قبالته شريف بتنهد واخد البنت فين ياأستاذ صالح
لېصرخ به صالح محدش هياخدها مني 
فيخرج هشام من حجرته ووالدته خلفه وهو مصعوقا مما يري ليقترب من حماه وهو يراه يحمل ابنته التي استيقظت للتو تبكي قائلا بصوت ضعيف هات البنت ياعمي مش كفايه ضيعت امها وخليتها محرومه من حنانك
ليبكي صالح پألم هعوض بنتها واخذ يقبل الطفله بحنان وهو يهمس بندم هربيها وهخلي بالي منها بس سيبوهلي .. ديه هي اللي فضلالي 
فيشعر هشام بوجعه ويقترب منه أكثر ليربط علي كتفه بأشفاق سيبلي بنتي ياعمي عشان منكررش حكاية نهي تاني واوعدك في اي وقت انت عايزها هجبهالك 
ليمد صالح بيده بالطفله وتنهد بۏجع محفظتش علي بنتي ماټت وهي زعلانه مني .. قالتلي مش هتشوفني تاني 
فيتطلع اليه كل من شريف ووالدته وفارس ونسرين التي وقفت بجانب زوجها مصعوقين مما كان يحدث .. لتلمع عينيهم بالأشفاق علي ما رئوا
جلست جميله في حجرتها وهي تفكر كيف ستخبر والديها عن امر انفصالها بحازم .. لتبدأ حياة جديده ستخطط لها 
لتردف زهره الي الحجره التي كانت تضمها فاتحه زراعيها بسعاده وحشتني الاوضه اووي
وجلست علي الفراش قائله عامله ايه انتي والواد زومه ياجميله شكلك منكده عليه 
لتبتسم جميله بسخريه قائله لاء
هو اللي منكد علي نفسه 
ثم تنهدت بلا مبالاه قائله جوزك هيرجع امتا مع اهله 
لتنظر اليها زهره وهي تمسك هاتفها.. حتي لمعت عين جميله عندما رأت الماركه التي يحملها الهاتف قائله جبتي امتا التليفون ده
فأبتسمت زهره بطيبه قائله شريف ربنا يخليهولي جبهولي 
فطالت نظرات جميله عليها ثم لمعت عيناها مش هتتصلي بجوزك تطمني عليه هو واخو جوزك .. 
وتابعت بنبرة صوتها اللي اسمه ايه .. اه اه افتكرت هشام
لينبض قلبها پخوف وهي تتذكر أن لحظه قرب هشام ثانية لا مفر منها .. وفجأه وجدت هاتفها يرن 
لتنظر الي رقم المتصل بسعاده.. فتتأملها جميله لتري ما تطالعه .. 
زهره ده شريف 
وهتفت به تحت نظرات جميله عامل ايه ياشريف واخبار وصمتت للحظات لتنطق اسمه 
وهشام عامل ايه 
ليأتيه صوت شريف المتعب هشام ربنا يصبره يازهره انا اتصلت اقولك اننا راجعين بكره القاهره ان شاء الله .. عشان هشام مش قادر يعد هناك اكتر من كده 
ويستمر حديثهم العادي لدقائق معدوده .. وتغلق الهاتف وهي شارده في قدوم هشام بطفلته الرضيعه ..ووجودها في بيت حماتها عندما يأتي زوجها
فأقتربت منها جميله تسألها بخبث مال وشك اتغير كده ليه يازهره
لترفع زهره وجهها لاختها اهل شريف راجعين بكره 
فطالت نظرات جميله اليها وهي تفكر في شئ .. قائله طب كويس بكره اجي معاكي انا وبابا وماما عشان نعزيهم
أقتربت والدتها من فراشها قائله شريف نام يامريم
لتنظر مريم لطفلها قائله بنعاس انا هرجع شقتي بكره ياماما وماليش دعوه بكلام الناس
فتنهدت والدتها بتعب بعدما ظنت بأنها اقنعت ابنتها بالمكوث معها والضغط عليها لتتزوج من حاتم .. وتذكرت امرا قائله لسا متصله بخالتك اطمن عليها هي وهشام 
قالولي راجعين بكره .. اعملي حسابك هنروح من الصبح هناك عشان نكون جنب خالتك 
وتابعت حديثها اه صح وشريف هنا كمان واكيد هنشوف مراته اللي اتجوزها بسرعه ديه ولا كأن اهلها مصدقوا يخلصوا منها
لتقع تلك الكلمات علي مسمع مريم .. لتهمس قائله ان شاء الله ياماما 
واتكأت علي فراشها مدعيه للنوم .. فتنظر اليها والدتها وقد شعرت بأن ابنتها مازالت تحتفظ بأمل رجوعها لشريف ثانية قائله بتنهد تصبحي علي خير يابنتي
ونهضت من جانبها لتغلق النور وباب الحجره .. فهمست مريم بضعف هشوف شريف ومراته سوا بكره 
ووضعت بيدها علي قلبها قائله تفتكر هتقدر تستحمل ..
فيعلن هاتفها في تلك اللحظه عن وجود رساله .. فتفتحها ونظرت الي محتواها لتجد مكتوب فيها
قريب اوي هتكوني مراتي يامريم حاتم الصاوي لما بيعوز حاجه بياخدها 
جلس طوال الليل يطالع صغيرته پألم .. وهو لا يصدق بأنه اصبح دونها
تم نسخ الرابط