رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الجزء الثاني
اللي ربنا بيدهاني غير لما تروح .. ظلمت زهره لما علمتها معني الحب واستغليت حسن نيتها ووجعتها وظلمتك لما بعتها واشتريتك عشان احلامي وطموحاتي وعرض والدك ليا لما لقاكي مشدوده ليا وبتحبيني
بس والله ندمت .. ندمت .. وصړخ بقوه اكبر اه
هبط شريف من سيارة فارس بتعب بعد رحله سافره من ماليزيا ثم الي فرنسا وعندما علم بخبر ۏفاة زوجة اخيه .. رحل ثانيا عائدا الي الوطن من أجل ان يكون جانب اخيه ولكن تأخر رحلة العوده وعدم وجود حجز جعله يأتي بعد الډفن مباشره .. ليهبط فارس ايضا وهو يتنهد بأسف
لتلمع عين شريف پألم .. اشفاقا علي اخيه وشعوره به ورغم انه لم يعرف نهي الا يوم ان جائت لقضاء شهر عسلها مع اخيه في فرنسا واستقبلهما والمكالمات التي كان يطمئن فيها عليهما .. ولكنه شعر بأسي نحوها
فنظر شريف امامه ثم تحرك نحو مكان قبر زوجة اخيه
ليسرع شريف وفارس نحوه .. فأقترب شريف منه لتمتد ذراعيه لاخيه
فأرتمي هشام نحوه وهو يهتف بضعف مش قادر اصدق ياشريف نهي ممتتش صح ..
ليربت شريف بذراعيه علي جسد اخيه يهتف بأسف المۏت نهايتنا كلنا ياهشام وحد الله
ثم بكي بۏجع بس الفراق صعب اووي
وتذكر يوم ۏفاة والده قلبي اتوجع تاني ياشريف
ليتابعهم فارس بعينيه پألم .. ويقترب ليربت علي كتف ابن خالته ربنا يرحمها ويصبرك ياهشام
جلست زهره وسط والديها بسعاده رغم حزنها لما حدث ورجوعهم مصر بسبب ذلك الظرف الطارئ .. ولكن سعادتها كانت بوجودها وسط أهلها اكبر
فتبتسم زهره لوالدتها وهي تمضغ الطعام كفايه ياماما حرام عليكي انا حاسه اني كنت جايه من مجاعه
ليضحك والدها وهي يضع بيده علي يدها بدفئ والله علي عيني بعدك يابنتي انتي مبسوطه مع جوزك
لتنظر والدتها نحو والدها بعتاب ياراجل بتقول للبت مبسوطه مع جوزها .. احنا نلاقي زي شريف
فتلمع عين والدتها بالرضي نظرتي في الناس عمرها ماتخيب ..
لتتذكر زهره الايام التي قضتها وغمرها بحبه وحنانه وتذكرت لمساته لها وقبلاته التي كانت كالهواء الذي ينعشها لتتنفس بحب وقد نسيت كل اوجاع الماضي حتي هشام قد نسته وأصبح شعورها اليوم نحوه هو شعور أسف عليها واشفاق لما حدث معه لتكون دعوتها له بالصبر دون ذكريات الماضي
فتمتم والدها بطيبه ربنا يخليكم لبعض يابنتي وافرح بذريتكم عن قريب
فتهتف والدتها بأمل امين يارب
وتدلف جميله للداخل تلك اللحظه فتنهض زهره نحوها لمعانقتها بشوق وحشتيني اوي ياجميله مجتيش ليه مع حازم تخدويني من المطار
لتبعد جميله برفق عنها وهي تطالعها ها مكنتش فاضيه ..
وتسألت انتي مروحتيش مع جوزك ليه عند اخوه مش المفروض تكوني جانبه
فتهمس زهره بحزن شريف مش عايزني اتعب بعد ما وصلنا المطار واطمن ان حازم جيه ياخدني .. اخد طيارته التانيه اللي رايحه لشرم الشيخ عشان يكون مع اهله
لتنظر جميله لاختها بتفحص وهي لا تجد علي وجهها سوي علامات الفرح حتي وجهها اصبح يشع نورا ..
فاتنتبه علي صوت والدتها مروحتيش تجيبي اختك مع حازم ليه
ليهتف والدها بضيق ماقالتلك البنت انها مكنتش فاضيه روحي يابنتي غيري هدومك وتعالي اقعدي مااختك اكيد وحشاكي
فتتأملهم جميله بعينيها وهي تمسك حقيبة يدها لتسير ببطئ وهي تفكر في كلام صديقتها منه
عندما اخبرتها عن ضربه الحظ پوفاة زوجه هشام
فكان ردها عليها الكره بقيت في ملعبك لتكرهي جوز اختك في اختك وتعرفيه الحقيقه او تلعبي علي هشام ياجميله
شعرت زهره بفتور اشتياق اختها إليها وهي لا تعلم السبب
لتلتمس لها العذر داخل نفسها اكيد تعبانه من الشغل
ونظرت الي كل من والدتها ووالدها والسعاده التي في أعينهم فتذهب نحوهم وتعود لدفئ عناقهم لها ثانية.
يتبع..
بقلم سهام صادق