رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الجزء الثاني
المحتويات
.. فجميله قد قررت أن تترك نفسها لعقلها ومن الممكن ان تعود لرشدها .. وعندما وصلت منه لهذه النقطه اردفت ايوه كده خليكي عاقله .. وتابعت حديثها بخبث مع ان حازم ده ميستهلكيش .. بس هنقول ايه لازم تفكري كويس عشان الحب اللي بينكم مع ان الحب مبيأكلش عيش في الزمن ده
نظرت زهره حولها تتأمل شريكته الفخمه بديكوراتها العصريه .. ونظرت الي حركه الموظفين وكأنهم ألات تعمل
وتذكرت حبه وتدليله لها لتتابع حديثها بصوت هامس لنفسها ده الراجل طلع مظلوم معايا
وجدته يخبرها بأحترام بأن مكاتب المدراء تكون في الطابق الاعلي
نظر الي الملفات التي وضعتها امامه ثم رفع بوجهه نحوها يهتف بجديه في عشاء عمل ولازم تكوني موجوده
فحدقت به مريم بجمود هو ينفع اعتذر
فترك حاتم الاوراق أمامه پغضب هو انا بعزمك علي خروجه يامدام ..
فطالعته مريم بنظرات بارده وهي تفكر في طفلها .. حتي قالت بتنهد تمام
ليرمقها حاتم بنظرات خاليه وامسك بقلمه الذهبي كي يمضي علي بعض الاوراق يخاطبها وهو لا ينظر اليها وابقي غيري لبسك الكئيب ده لو سامحتي ياريت تلبسي اي حاجه فاتحه احنا مش هنروح عزا
وتذكرت بعض نصائح طبيبها النفسي عندما اخبرته بشخصيه مديرها .. فأقتربت تأخذ منه الاوراق لتتخيله في صوره كوميديه مضحكه .. فوجدت نفسها تبتسم لا اراديا
وهي لا تصدق بأنها قد جاء في ذهنها علي شكل توم القط
اقترب منها رامز بترحيب بعد ان كان يحادث احدهم ازيك يازهره نورتي الشركه
لتنظر اليه زهره ببشاشه الحمدلله
فطالعها رامزمبتسما صحيح نسيت اباركلك علي الشغل مبرووك
فأبتسمت زهره قائله لا الشغل لسا بدري عليه ده تدريب
واخفض صوته يهتف بدعابه اوعي تقولي لعمران ان رامز قال كده
فضحكت زهره وهي تشعر نحوه براحه حتي قالت هو فين شريف
فأبتسم اليها رامز يهتف وهو يشير بأصبعه نحو غرفته اهي .. روحي بقي عطليه شويه وخليه يرحمنا من الشغل والاوامر
وبعد ان انهي رامز جملته .. غادر وتركها تسير نحو غرفته لتجد سكرتيره فائقة الجمال تجلس علي مكتبها تتابع بعض الاعمال علي حاسوبها الشخصي .. فطالعتها زهره قليلا
لترفع السكرتيره بوجهها نحو زهره قائله بالعربيه اهلين
فأستغربت زهره للهجه تلك السكرتيره ونظرت اليها بغرابه .. حتي ضحكت السكرتيره ملامحك عربيه مثلي
ففهمت زهره سبب حديثها بالعربيه .. وعندما اخبرتها بهويتها افسحت لها المجال للدخول
فطرقت زهره الباب لعده طرقات وعندما سمعت صوته دلفت اليه لتجده منكب علي بعض الاوراق يطالعها
ودون ان يرفع وجهه قال سيبي ورق الصفقه الجديده يا اميلا وروحي شوفي شغلك
فأقتربت زهره من مكتبه وضحكت بس انا مش اميلا
فرفع شريف وجهه عن الاوراق .. لترتسم ابتسامه بسيطه علي محياه وهو يراها تقف امامه واعينها تلمع بسعاده
يردف بمشاكسه شكل التصميم عجب عمران
فحركت زهره رأسها برضي وهي تخبره وقولتله كمان علي افكارك وعجبته اووي ...
فنهض شريف من علي مقعده وقد شعر بأنه بحاجه الي الاستمتاع بقربها قليلا من عبئ العمل ومد احد ذراعيه ليجذبها نحوه قائلا بدعابه اممم طلعتي حرمية افكار
فهتفت زهره بوداعه لاء انا قولتله انها افكار شريف
فلم يصدق بأنها بمثل تلك العفويه حتي
متابعة القراءة