رواية حافيه علي اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفي من الفصل الحادي عشر حتي الخامس عشر

موقع أيام نيوز

رايحالها.. 

قسمت بتوتر.. 
طيب وبيجاد.. احنا مش عاوزين مشاكل معاه.. 

تارا بسخريه.. 
مټخافيش ..بيجاد على اما يقدر يخلص نفسه من كمال فيها على الاقل ربع ساعه وانا مش عاوزه اكتر من كده.. 

ثم ذهبت سريعا الى الحمام ودخلت لتجد شمس برفقة السيده وهي تضع القليل من احمر الشفاه..
تارا بمرح مفتعل.. 
شمس إذيك يا حبيبتي عامله ايه..

اهتزت شمس وهي تنظر لها بتوتر.. 
الحمد لله كويسه اذيك انتي..

فتحت تارا حقيبتها وهي تقول بخبث.. 
انا الحمد لله كويسه.. وبابكي البشكاتب هو والخدامه مراته كمان بخير




امتقع وجه السيده وهي تتابع الحديث فقالت بحرج خوفآ من المشاكل..
طيب انا هسيبكم تكملوا كلامكوا  وهروح انا.. 

ثم اسرعت بالخروج وتركتهم وحدهم.. 

وشمس تقول بتوتر.. 
ممكن اعرف انتي عاوزه ايه مني بالظبط ولازمته ايه الكلام الي بتقوليه ده.. 

تارا پغضب.. 
اخرسي واسمعيني كويس وشيلي وش الطيبه ده الي 
حطاه على وشك..

ثم تابعت بكراهيه.. 
بقى انتي يا جربوعه فاكره ان بيجاد بيه الكيلاني بيحبك حقيقي.. فاكره انه ممكن يفضلك عليا ويختار حتة خدامه تبقى مراته.. 

إلتمعت عيون شمس بالدموع ولكنها قالت ببرود.. 
بيجاد الكيلاني مين الي بتتكلمي عنه انا ست متجوزه وعيب قوي الي بتقوليه ده.. 

تارا بسخريه.. 
بقى مش عارفه بيجاد مين.. بيجاد الي بترقصي في حضنه طول الليل والي ملبسك هدوم ومجوهرات لا انتي ولا اهلك تحلموا تتفرجوا عليها مش تلبسوها.. 

شمس ببرود وهي تضع قطرات من العطر على عنقها.. وتتحسس عقد اللولي بإغاظه.. 
انا مش فاهمه انتي بتتكلمي عن ايه.. بس اكيد انتي تقصدي حد تاني غيري..
عن اذنك مش عاوزه اتأخر على بيجاد...اه.. اقصد جاد جوزي ..اصله بيقلق عليا مۏت

ثم حاولت المغادره.. 
الا ان تارا التي اشټعل ڠضبها پجنون وهي تدرك ان شمس لم تفقد الذاكره كما تدعي فسحبتها من يدها وهي تقول پغضب.. يابنت الكلب دا انتي مطلعتيش ساهله.. 
ثم دفعتها بغل في الحائط خلفها 
فإصطدمت رأسها به بقوه ووقعت على الارض مغشيآ عليها.. 
نظرت تارا پصدمه لشمس الغائبه عن الوعي وشعرت بالخۏف والارتباك وهي تتخيل ردة فعل بيجاد ان علم بما فعلته بها..

فأسرعت بمغادرة المكان وهي تتلفت حولها بتوتر خوفآ من ان يراها احد.. 
لتمر اقل من دقيقه.. 
ثم فتحت شمس عينيها وهي تتحسس رأسها پألم وتبتسم وهي تهمس بۏجع..

اه يا راسي.. ربنا يهدك ياشيخه هو انا كنت نقصاكي انتي كمان.. 

ثم تنهدت وهي تنهض وتقول بۏجع.. 
الحمد لله انها صدقت اني غبت عن الوعي وخاڤت ومشت.. اصل انا خلاص زهقت من كتر المشاكل الي بتحصلي من غير سبب.. 
ثم أعادت ترتيب ثيابها و ضبط شعرها مجددآ وهي تقول بتوتر.. 

انا ايه بس الي خلاني استفذها .. 

ثم أغلقت عينيها بتوتر.. 
ربنا يستر ومتقولش لبيجاد على الي حصل بينا ساعتها هيفهم اني مش فاقده الذاكره ولا حاجه.. ومش عارفه ساعتها ممكن يعمل فيا ايه.. 

ثم تنفست عدة مرات بعمق تحاول تهدئة نفسها ثم توجهت للخروج من الباب الا انها توقفت فجأه ..
بعد ان داست فجأه على مظروف كبير ابيض اللون 
منتفخ ملقي اسفل الباب.. 
فإنحنت وتناولته وهي تنظر اليه وهي تديره بين اصابعها وتقول بدهشه.. 
الجواب ده وقع من حد والا ايه

ثم عقدت حاجبيها بدهشه وهي ترى اسمها مكتوب على المظروف من الخارج..
فإستولي عليها التوتر من جديد وهي تفتح المظروف بأصابع مرتجفه.. 
و تخرج منه بدهشه هاتف نقال صغير جدا ومعه ورقه بيضاء مطويه.. 
فتحتها بتردد وقرأت كلماتها الغير مفهومه بتوتر.. 

لو عاوزه تعرفي حقيقه كل الي بيدور حواليكي اتصلي على الرقم المتسجل على الموبيل الي انا سايبهولك.. واوعي اي حد يعرف او ياخد خبر بإنك هتكلميني مهما كنتي بتحبيه او قريب منك.. وخصوصآ جوزك 
الموضوع حياه او مۏت ..اتصلي بيا ومش هتندمي..

ملحوظه... 
اوعي تتصلي بيا من موبيالك الشخصي.. موبايلك متراقب.. 

تأملت شمس الهاتف النقال الصغير والخطاب المرفق به بتوتر.. وهي تقرء الكلمات المكتوبه به مجددآ وهمست وهي تفكر بتوتر...

حقيقة ايه ومين الي باعتلي الكلام الغريب ده.. 

ثم وضعت الهاتف والخطاب بداخل حقيبة يدها واخفتهم جيدا بداخلها وهي تقرر عدم اخبار بيجاد عنهم حتى تتكلم مع صاحب الرساله اولا وتعلم ما يريده منها
ثم خرجت بهدوء وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها مجددآ وعينيها تتأمل وجوه الضيوف وهي تتخيل ان ايآ منهم قد يكون هو مرسل الرساله اليها.. 
لتبتسم بتوتر وهي ترى بيجاد يقف في الخارج بعيدا قليلا منتظرا لها وهو يتحدث الى احد الاشخاص..
فإعتذر منه وتوجه فورآ اليها بعد ان رأها وهو يبتسم بحنان فأسرعت هي اليه ثم ألقت نفسها بين زراعيه بتوتر.. 
فأحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها ثم رفع وجهها الشاحب اليه وهو يقول باهتمام.. 
في ايه يا حبيبتي مالك ..وشك مخطۏف كده ليه..
ابتسمت شمس بارتجاف.. 

مفيش.. بس اصل خفت تكون مشغول جوه ومعرفش اوصلك.. 

احتضنها بيجاد بحمايه وهو يقول بحنان شديد.. 
بقى معقول برضه انا اتشغل عن شمس حياتي.. ده ولا دول ولا مليون زيهم يشغلوني عنك.. 

ثم همس في إذنها بإيحاء ..
على فكره انا كدا زعلت ولما نرواح لازم تصالحيني والا اقولك.. انا هاخد حقي منك بطريقتي..

اشټعل وجه شمس بحمرة الخجل  ..فضمھا بيجاد اليه وهو يبتسم ويقول بحنان..
اهو كده لون الورد رجع للخدود الحلوين من تاني..

همست شمس بخجل.. 
جاد بس بقى حد يسمعك.. 

ضحك بيجاد بمرح وهو يلف زراعيه حول خصرها بتملك ويقول بحنان.. 
عيون جاد وقلب جاد ودنيته .. 
ثم قبل يدها وهو يقول بمرح 

تعالي ندخل جوه نقعد شويه ونستئذن ونمشي بعدها هاخطفك ونرجع على بيتنا واخد حقي منك براحتي.. 




ثم ضمھا الى جانبه وهو يتحدث معها بمرح.. 
في حين تابعتهم عيون تارا ووالدتها پحقد وتوتر.. 
تارا پخوف.. 
تفتكري قالتله على حاجه.. 

قسمت پحقد..
لا طبعا.. مستحيل تكون قالتله الظاهر خاڤت تقوله ولعبتها بتاعة الذاكره تتكشف قدامه.. 

تنفست تارا بارتياح.. في حين تابعت قسمت وهي تتابعهم پحقد.. 
البت دي طلعت مش ساهله 
ولازم نشوف لها مصېبه نرميها فيها ونخلص منها..

تارا بكراهيه.. 
مش باين اننا هنقدر يا ماما.. خصوصا وانه باين عليها انه بيحبها وفارض حمايته عليها.. 

قسمت بغل.. 
اصبري احنا كل الي محتاجينه ان عينه تغفل عنها ولو للحظه وساعتها  ....

ثم صمتت بطريقه موحيه وعينيها تشتعل بالحقد..
في الصباح الباكر من اليوم التالي.. 
استيقظت شمس بهدوء لتجد بيجاد مازال نائمآ وهو يحتضنها بتملك اليه فتأملت ملامحه بعشق وعينيها تمتلئ بالدموع وهي يتملكها شعور غريب ومخيف بأنها قد تحرم منه وقد لا تراه مرة اخرى فزادت من احتضانه پخوف ثم مالت على كتفه
تم نسخ الرابط