رواية حافيه علي اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفي من الفصل الحادي عشر حتي الخامس عشر
المحتويات
قلبي إلي إتحرمت منها..
ثم صمتت فجأه وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس عدة مرات برقه وهي تسرح في عالمها الخاص وسط نظرات الدهشه من شمس التي شعرت بالتعاطف الشديد معها وهي ترى وجهها الذي تسيل الدموع من فوقه ..
فهمست بصوت مخڼوق بالبكاء..
انتي بټعيطي كده ليه..
انتبهت نبيله لها فمسحت دموعها وهي تضحك بارتجاف..
متخديش في بالك وتعالي يلا نفطر ..انا خليتهم يعملولنا الفطار في الجنينه وكمان عشان نتصل بجاد ونطمنه عليكي..
شمس بتوتر..
يعني مش هتديقي..
نبيله بدهشه..
هتدايق ..هتدايق من ايه..
شمس بتسرع وجفاف..
يعني عشان انا مرات السواق وميصحش اني اقعد وافطر معاكي..
نظرت لها نبيله بصمت ثم احتضنتها فجأه واڼهارت في البكاء وهي تقول بإنهيار وبصوت متقطع..
ثم تابعت وهي ټحتضنها وتبكي بشده..
ياريتني انا الي كنت مۏت وهو الي عاش على الاقل كان هيقدر يحمي بنته منهم ومكنش حد قدر يئذيها ولا يقرب منها ..
احتضنتها شمس وهي تبكي هي الاخرى وهي تستشعر وجود مأساه خلف كلماتها الغير مترابطه..
فقالت پبكاء..
مسمحاكي.. والله العظيم مسمحاكي بس اهدي وبلاش ټعيطي كده..
استمرت نبيله في البكاء بعض الوقت..ثم توقفت فجأه وابتسمت وهي تمسح دموع شمس برقه..
كفايه دموع وعياط وتعالي نفطر مع بعض بره..
ثم جذبت يدها وهي تبتسم برقه تتبعها شمس التي بدئت تشعر بالتعاطف معها..
مر اسبوع وشمس تتجاهل التفكير في الرساله التي وصلتها خوفآ من ان تعلم شئ ېهدد السعاده والامان اللذان يجمعها ببيجاد وقد إزدادت تقربآ من نبيله التي أصبحت تقضي معظم يومها برفقتها..
والټفت حول نفسها بسعاده تتابعها عين بيجاد العاشقه وهي تقول بسعاده..
ايه رئيك بيلا هي الي عملته ليا بإديها لما عرفت اني رايحه الجامعه النهارده.. بذمتك مش يجنن واحلى مليون مره من الي بنشتريهم من بره ..
ابتسم بيجاد وهو يلف يديه حول خصرها بمرح..
طبعآ يا ستي مين يشهد للعروسه.. ماانا شايفك متصاحبه عليها وتقريبآ مبتفرقيهاش..
شمس برقه..
انا حقيقي بحبها اوي حاسه ان فيها حنيه تكفي الدنيا كلها.. كأني شايفه فيها حنية امي الي مشفتهاش..
ضمھا بيجاد بحمايه اكثر اليه ثم قبل اعلى رأسها بحنان..
عندك حق نبيله دي من اطيب واحن الناس الي ممكن تقابليهم في حياتك
ثم رفع وجهها اليه وهو يتابع بحب..
بتفكرني بيكي.. طيبتك وحنيتك وجنانك ورقتك الي مجنناني...
ثم مال على شفتيها وقبلهم برقه وحنان شديد تحول الى شغف وهو يضمها اليه بتملك حاني..
ثم ابتعد عنها قليلا وهو يسند جبهته الى جبهتها يحاول تهدئة مشاعره ثم اعاد ترتيب شعرها برقه..
يلا بينا ..انا عارف نفسي لو استنيت كمان شويه مش هخرجك من هنا خالص ..
ابتسمت شمس بخجل وهي تعيد ترتيب ثيابها بسرعه..
يلا بينا يا حبيبي انا خلاص جهزت..
فلف يده حول خصرها بتملك وقادها للخارج ثم ساعدها في ركوب السياره بجانبه..
ثم قاد الى جامعتها وهو يعيد عليها تنبيهاته وتحذيراته اكثر من مره لها حتى توقف امام باب الجامعه وهو يتابع بتحذير..
شمس هتنفذي كل الي قلتلك عليه والا الف وارجع بيكي تاني..
شمس بمرح..
متخافش يا حبيبي حفظت كل الي قولتهولي وهنفذه من غير ولا غلطه..
ثم تابعت بالعد على اصابع يدها..
هدخل الجامعه ومش هخرج منها الا لما تتصل بيا وتقولي انك واقف مستنيني بره..
ومش هحتك بأي حد معرفوش ولا هروح لاي مكان جوه الجامعه حتى لو كان الحمام الا لما اقولك الاول..
ابتسم بيجاد وهو يقبل يدها بحنان..
شطوره يا حبيبي يلا ادخلي وانا هنزل اوصلك..
ثم نزل معها ورافقها حتى بوابة الجامعه الخارجيه وإطمئن انها دخلت الى داخل الجامعه ثم تحدث في الهاتف الى احد حرسه الواقفين في المكان الذي اسرع اليه..
بيجاد بجديه..
انا رايح الشركه وهرجع كمان اربع ساعات.. في الاربع ساعات دول عنيك متغفلش عنها وسلاحک يبقى جاهز لأي خطړ ممكن يحصل
الحارس باحترام..
متقلقش يا باشا أوامرك هتتنفذ وعنيا مش هتغفل ولا لحظه..
أومأ بيجاد برأسه ثم ذهب الى سيارته وقادها وهو يتصل بعمته..
بيجاد بمرح..
صباح الخير يا بيلا ..
نبيله برقه..
صباح الخير يا حبيبي..
بيجاد بحنان
يلا يا ست الكل فوقي كده وجهزي شنطتك زي ما اتفقنا
عشان هنسافر النهارده على الساعه خمسه..
نبيله بسعاده..
انا محضراها من بليل.. متعرفش انا فرحانه قد ايه انك خلاص هتصارح شمس بكل حاجه ..
بيجاد بجديه..
كده احسن انا خلاص مبقيتش قادر أخبي عنها اكتر من كده..
نبيله برقه..
بس مش كان يبقى أحسن لو سافرتوا لوحدكم..
بيجاد بحنان..
واحنا نقدر نستغنى عنك يا ست الكل..
ثم تابع بمرح..
وبعدين انا معتمد عليكي يا بيلا علشان تلطفي الجو معاها وتخليها تقدر تتقبل كل الكلام الي هقوله لهامن غير ماتزعل ولا تاخد موقف مني..
بيلا بسعاده..
متقلقش يا حبيبي انا متأكده ان شمس بتحبك وهتسامحك..وانا كمان عملتلكوا حفله ضخمه وتجنن عشان تعرف مراتك للكل وتعوضها شويه عن جوازها من غير فرح..
بيجاد وهو يشعر بالندم..
عندك حق انا تعبتها معايا كتير ولازم اعوضها عن كل ده..
ابتسمت نبيله وهي تقول بحنان..
ربنا يخليك ليها ياحبيبي وتعوضها طول العمر بحنانك وحبك ليها..
ثم تابعت بمرح..
يلا هسيبك عشان تلحق تخلص شغلك.. سلام يا حبيبي
بيجاد بهدوء..
سلام يا بيلا..
ثم انطلق بالسياره وهو يخطط لأجازه طويله برفقة شمس
في نفس التوقيت..
دخلت شمس الى الجامعه وإلتقت بزميلاتها وقضت بعض الوقت الممتع برفقتهم..
فقالت لزميلتها هدى التي وقفت. تحدثها عن اخبار صديقاتها..
متعرفيش رقم تليفون عبير اصله ضاع مني ووحشتني ونفسي اكلمها اوي..
ثم تابعت بلهفه..
هي مبتجيش والا ايه..
هدى بمرح..
انتي متعرفيش ان عبير اتجوزت ونقلت لجامعه جنب شغل جوزها..
شمس بسعاده..
بجد عبير اتجوزت.. اكيد من كرم مش كده..
هدى بتفكير..
اظن ان اسمه كرم برضه عمومآ خدي رقم تليفونها اهوه كلميها وباركيلها..
دونت شمس رقم هاتف شمس على هاتفها الخاص وهي تبتسم بسعاده وتقرر ان تحدثها عند عودتها للمنزل حتى تستطيع ان تتحدث معها اطول فتره ممكنه..
الا انها توقفت وهي تنظر للهاتف الصغير الذي على رنينيه لاول مره منذ وجدته
فتناولته وهي تنظر له بتردد
ثم اجابت بصوت خفيض متردد..
ليجيبها صوت رجولي مميز..
متصلتيش بيا ليه زي
متابعة القراءة