الجزء الرابع من رواية ۏجع الندي للكاتبة همس

موقع أيام نيوز

دي 
بعد شوية اتكسفت اوي و بابا ضحك و حضني وقال عيب كدا يا ندى ما انتو لو اتجوزتو من ساعتها كان قولنا ماشي 
قولت بكسوف اسفة يا بابا
فرحت اوي اوي و شوفت الفرحة و الفخر بعيون اهلي 
قررنا نروح كلنا للصعيد عشان اهلي هناك يباركولي 
روحت الصعيد و خدت البنات معايا و قعدنا كام يوم هناك اتبسطنا اوي و بعدها روحنا 
بعد ايام 
كانت خطوبتي انا و شريف 
انا طول الوقت قلبي مش مرتاح حاسة اني مش مبسوطة خۏفت اكون لسا بفكر بسعيد لكن لا سعيد ما عادش ليه اثر بحياتي لبست لبس حلو و قعدت بالصالة 
مامت شريف بتريقة نورتي يا عروسة مش العروسة برضو 
بصيت ليها و قلبت عنيا عنها و قولت ايوة انا العروسة 
قالت اخته اسمها ايمان هي دي الي حار ب الدنيا عشانها 
و بدأت تتوشوش هيا ومامتها و انا كنت سامعة كلامهم بس ما اهتمتش خالص 
بعد شوية لبسنا الدبل شريف كان مبسوط اوي و طاير عقله عكسي تماما كنت مرعو بة و خاېفة و حاسة اني مش مرتاحة خالص 
مامت شريف مش شايفاها صعبة يا مدام ندى انك تربي بنتين صغار لوحدك 
طنط ندى مش فاهمة 
مامت شريف قصدي بعد ما يتجوز ابني الباش مهندس شريف من ندى بنت جوزك انتي هتربي بناتها لوحدك 
بصيت ليها باستغراب كانت بتتك على الكلام و كأنها بتعلي ابنها عليا و كمان مش عايزاني اخد بناتي معايا 
قولت بغرور واضح و بدون ما ابصلها ابنك يا طنط عارف شروطي كويس قبل ما يطلبني و انا هاخد بناتي معايا و هربيهم 
مامت شريف بزعيق انتي بتقولي ايه انا لا يمكن اسمح بكدا 
جيه شريف و بابا على صوتها 
شريف في ايه يا ماما
مامته انا مش هقبل بالمهزلة دي خالص 
و حملت نفسها وراحت و كذلك ايمان و باقي عيلته 
شريف انا اسف يا عمي انا اسف يا ندى انا هتكلم معاهم 
قولت بعصبية انا شروطي كانت واضحة يا شريف 
شريف قرب مني و مسك ايدي و قال بابتسامة معلش يا حبيبتي اهلي ما فهموش عليا كل حاجة هتبقى كويسة 
بصيت ليه و ابتسمت 
و بعدها روحت نيمت البنات و نمت انا كمان 
مرت ايام و شهور 

انا وشريف على طول مع بعض بنخرج و قدملي على كلية قررت ادرس تجميل و العناية بالبشرة حسيت مناسب ليا اوي 
و قضية هبة اتقفلت عند القانون لكن عند الناس ما تقفلتش فضلو يتلكلمو عليها كتير اوي و دي اكتر حاجة كانت مدايقاني 
النهاردة هو الذكرى السنوية لوفاه اسيل بنتي 
روحت على قپرها وزرتها  
و خدت البنات معايا 
ايسل عيطت كتير اوي و انا عيطت معاها 
بعد وقت شريف روحنا البيت و انا ما كنتش قادرة افتح عنيا من الدموع 
طنط ندى حضنتني و قعدت تطبط عليا و حتى ماما الفترة الي فاتت بقت تكلمني كتير و تطمن عليا 
كل اهلي وقفو معايا سواء الي هنا او الي بالصعيد و حتى ماما 
و من هنا تعلمت ان الاهل هم العزوة و السند و الي مالوش خير في اهله مالوش خير بالدنيا كلها 
كنت بتمنى انه بناتي بيقا في حد بضهرهم و يقف جنبهم لكن سعيد واهله مش سائلين فيهم يعني بناتي مالهمش غيري 
بعد فترة 
شريف ندى انا عايز اقول حاجة 
قولت قول يا شريف 
شريف بصي انا من فترة طويلة جيت مصر عشان مشاريعي كلها هنا بس دلوقتي لازم اسافر سفرية شغل هطول فيها شوية 
قولت پصدمة طيب وانا يا شريف و جوازنا 
قال معلش هنأجل شوية لكن مش هقعد كتير هناك 
قولت بابتسامة ده مستقبلك يا شريف و التعليم و الشغل بتاعك اهم من اي حاجة حاليا 
بص ليا و ابتسم و قال بقيتي قلودة اوي 
بعد شوية روحنا البيت 
و شريف بدأ يلم كل حاجته و يجهز للسفر 
في اليوم التالي جيه شريف و ودعني انا واهلي و سافر 
انا ركزت على المذاكرة و بدأت اتعلم اكتر عن تخصصي و كنت واخدة بالي من البنات كويس خصوصا ايسل لانها بقت انطوائية الفترة الي فاتت خۏفت عليها اوي عشان كدة كنت بخصص وقت ليها عشان اقعد واتكلم معاها 
مر شهر كامل و انا معرفش عن شريف حاجة و لا اتصل و لا كلمني خالص قلقت عليه اوي و
تم نسخ الرابط