رواية ضائعة في قلب مېت بقلم أماني
المحتويات
اشرف ورجاء الى أمريكا فى اليوم الذى افاقت فيه كارما لبضع دقائق تحدثت فيهم بالكاد كلمتين ونامت مره أخرى من شدة تعبها طلبت ديما من رجاء ان تمكث معها ف شقتها على ان يمكث اشرف مع سيف فى الفندق
عادت ديما الى شقتها مع رجاء وصعدت معها الى غرفتها ووضعت بها حقيبتها
ديما انا هنزل احضر حاجه خفيفه كده يا ماما عقبال ماتغيرى هدومك
ديما ازاى بس يا ماما
رجاء سيبك من الاكل وتعالى انا عاييزاكى ف كلمتين مهمين
ديما ماما لو الكلام ده عن سيف انا مش عايزه اتكلم
رجاء طب ينفع نتكلم عن ديما بنتى الى انا مخلفتهاش ولا عشان انا مامة سيف مش هينفع تكلمنى
ديما لأ طبعا يا ماما انا عمرى ماحسيت ان حضرتك مامة سيف
رجاء ربنا يعلم يابنتى انك غاليه عندى اوى
ديما وحضرتك كمان وعشان كده هقولك على حاجه محدش يعرفها غير ياسر اخويه ماما البيبى مانزلش انا لسه حامل
رجاء ايه وسيف مايعرفش
ديما لأ
رجاء ومش ناويه تقولى له
ديما انا عايزه اقوله بس خاېفه
ديما هو كده ممكن يقدر يردنى لعصمته حتى من غير موافقتى
رجاء عشان كده بس ولا انتى عايزه تعاقبيه وتحرمى من ابنه
ديما لا والله انا مش بعاقبه بس انا خاېفه
رجاء مطمئنه ماتقلقيش انا هقوله حقه ان يعرف وحقك انتى كمان انك ترفضى ترجعيله لو انتى مش عايزه تعيشى معاه
ديما يعنى بجد ماقلقش
ديما مش هتاكلى
رجاء لأ لما اصحى ياحبيبتى انا تعبانه دلوقتى
أطفأت ديما النور واغلقت الباب خلفها ونزلت الى أسفل
أستيقظت ديما ف الصباح فوجدت ان رجاء ليست موجوده بالمنزل فعلمت انها ذهبت الى المشفى أصابها غثيان الصباح الذى يصيبها كل يوم من بداية حملها وبعدما ارتاحت قليلا اعدت وجبه خفيفه وجلست لتأكلها بعد قليل سمعت جرس الباب فذهبت لتفتح فوجدت سيف امامها
سيف ماما قالت لى
تنحت ديما قليلا وقالت أدخل
دخل سيف وجلس انا عارف انك
بتحاولى تعاقبينى عشان الى عملته فيكى بس
ديما انا مش بعاقبك ياسيف ولا خبيت عنك عشان اعقبك كل الحكايه انى كنت مشوشه بعد الى حصل وكنت عايزاك تطلقنى وكنت عارفه انك طول مانت عارف انى حامل مش هترضى تطلقنى عشان كده طلبت منهم يقول لك ان البيبى نزل
ديما ها
سيف الى سمعتيه يا ديما انا قلت لك قبل كده ان الى حصل لك حصلك بسببى وقلت لك هحكيلك وانا هنا عشان احكيلك وبعدها هخرج من حياتك وحياة ابننا للأبد لان ده أفضل ليكى وليه
ن ٥ والاخيره
سيف الى سمعتيه ياديما انا قلت لك قبل كده ان الى حصلك ده حصلك بسببى وقلت لك هحكيلك وانا هنا عشان احكيلك وبعدها هخرج من حياتك لان ده افضل ليكى ولابننا او بنتنا
ديما سيف ملوش لازمه الكلام دلوقتى
سيف معلش يا ديما انا عايز احكى يمكن ارتاح
ديما طب احكى
سيف ديما انا وماجد كنا اشهر اتنين ف الجامعه يعنى اتنين شباب بأحدث عربيات وولاد شكلهم حلو وأغنيه كان معانا مازن بس مازن من سنه اولى وهو كان مرتبط ببنت معانا ف الدفعه وعشان كده مكنش بيكلم حد غيرها لكن انا وماجد كنا علطول مع بنات ومن هنا بدأت الحكايه تحدى بينى وبين ماجد انا أعلق البنت هو ياخدها منى والعكس لغاية ما في يوم لاحظنا ان ماجد بعد عن كل البنات ومبقاش بيسهر معانا زى الاول كلنا استغربنا وف يوم عرفنا انه خطب بنت عمه كانوا بيحبوا بع من هما صغيرين وبعدها سافرت مع باباها بره ولما رجعت مصر اتخطبوا لان باباها وباباه كانوا متفقين بس من هنا ابتدى التحدى ابتدى الشيطان يوسوس لى انى لى أخدتها منه أبقى كده علمت عليه الى فات كوم وانها تبقى خطيبته كوم تانى وبالفعل بدأت اجمع معلومات عنها وعرفت عنها انها فرى خالص وكمان عرفت ان علاقتهم واصله مع بعض لاخر حد وانهم عايشين زى المتجوزين وكان بالنسبه لها عادى لانها اتربت بره وأطبعت بطبع الأجانب بس بدأت أشاغلها وأحاول الفت نظرها ف الاول تعبتنى وبعدها بدأت تلين لغاية لما ابتدينا نتقابل وبقيت تيجى عندى
ديما مزهوله عندك فين فى بيتك
سيف بهدوء ف شقة المهندسين
ديما دى الشقه الى
سيف ايوه ياديما دى الشقه الى يوم ماكنتى عند شيرين أخدتك فيها الشقه دى بتاعتى من ايام الجامعه كنا بنسهر فيها وكنت كنت بجيب فيها البنات الى كنت بعرفهم
ديما يعنى انت عايز تفهمنى انك أخدتنى وودتنى الشقه الى كنت بتقابل فيها
سيف ايوه ياديما بس بقينا بنتقابل هناك وبعدها بفتره جت قالت لى انها حامل
ديما ايه كمان حامل
سيف ايوه وقتها طبعا انا قلت لها تنزله وساعتها
عرفت انى بضحك عليها ومش بحبها رجعت تانى لماجد وحكيتله عن الى حصل وقتها جه ماجد واټخانق معايه خڼاقه جامده جدا وضربنا بعض لما كنا ھنموت بعض حاول ماجد انه يصلح الامور لانه الى اكتشفته بعد كده انه كان بيحبها اوى فطلب منها تنزل البيبى وهى وافقت وراحوا عشان ينزلوا و بعده كانوا هيتجوزوا بس للأسف هى
ديما هى ايه ياسيف
سيف ماټت وهى بتجهض البيبى
ديما ايه
سيف ماټت يا ديما ماټت وذنبها ف رقبتى لو مكنتش اتدخلت ف حياتها كان زمانها متجوزه ماجد وعايشه سعيده معاه بس انا بوظتلهم حياتهم بعدها طبعا ماجد أدمر وشركتهم كمان بدأت تخسر وسافر هو ووالده بره مصر
ديما انا مش مصدقه الى بسمعه ده
سيف لأ صدقى ياديما الى كان عايز يعمله معاكى ماجد هو نفس الى انا عملته مع مرام خطيبته بس انتى عشان طيبه وربنا عمره ما بيظلم حد وقفلك الى يحميكى وف نفس الوقت عمى قلبى وبصيرتى عن الحقيقه وخلانى اشك فيكى
ديما
سيف انا عارف انى صدمتك بس انا حبيت قبل ماخرج من حياتك احكيلك كل حاجه عن حياتى عشان كل لما تفتكرينى تفتكرى اد ايه انا انسان ساڤل وحقېر مايستهلش انك تفكرى فيه لحظه انا وافقت اطلقك يا ديما عشان انا مارضاش انك تعيشى مع بنى آدم زيى وماتخافيش انا مش هاخد ابنى منك او حتى افكر اعمل كده انا لو ريهام انسانه كويسه كنت سبتلها كارما كمان عشان ماتترباش مع بنى ادم زيىبس انا هسيبها لماما هى تربيها وانا مش هدخل خالص
ديما سيف انا مكنتش ناويه احرمك من ابنك يا سيف انا لما خبيت عليك ده بس عشان انت كده هتكون من حقك ترجعنى ف اى وقت
سيف ماتخافيش يا ديما انا مش هرجعك الا لما تقولى انك عايزه ترجعيلى وبعد الى سمعتيه
ده ما عتقدش ان فى امل انك تفكرى ترجعيلى
ديما سيف حاول تنسى الى فات وفكر بس فى شغلك وبنتك هما دول اهم حاجه ف حياتك دلوقتى
سيف حاضر بس ممكن اطلب آخر طلب
ديما اطلب
سيف عايزه اعرف ميعاد الولاده عايزه اكون جمبك واشوفه البيبى وهو بيتولد
ديما هشوف ياسيف لسه بدرى على الكلام ده
قام سيف من مكانه وقال انا ماشى ياديما بس ابقى أسألى على كارما على الاقل لحد ماتشد حيلها ونرجع مصر
ديما اكيد ياسيف هسأل عليها
سيف مع السلامه ياديما
ديما مع السلامه ياسيف
سيف انا آسف ياديما آسف على كل حاجه عملتها معاكى آسف انى ماحستش بقيمتك آسف انى مفهمتش غير متأخر
ديما بحزن وهى تحاول منع دموعها ملوش لازمه الكلام دلوقتى ياسيف
سيف صح عدى وقت الندم
ديما انا ماندمتش انى عرفتك ياسيف انا عشت معاك أجمل أحساس ف الدنيا مشاعر جميله يمكن ماعشتهاش مع آدهم بس على أد ما المشاعر والاحساس ده حلو على أد ما الچرح كان كبير ماحدش بينجرح اوى الا لما بيحب اوى
سيف أنسينى يا ديما انسينى وعيشى حياتك ماتفكريش فيه انا ما استهلكيش ولا استاهل حبك
ديما ياريت كان بأيدى ياسيف
سيف كل لما تفكرى فيه افتكرى انى راجل ندل وجبان وما استهلكيش
ديما أمشى يا سيف روح كفايه كده
سيف انا آسف انا ماشى
خرج سيف من الباب وأغلقه خلفه تهاوت ديما على اقرب كرسى فهي تشعر ان قدمها لم تعد تحملاها سمحت لدموعها ان تنزل وجلست تبكى تبكى بشده على حبها لسيف كيف انها كانت ستضيع بسبب غلطاتها لا يمكن ان تصدق ان حبيبها التى عشقته كان السبب فى مۏت فتاه وذلك فقط من اجل تحدى احمق ليفوز بلقب الدون جوان كيف أستحل عرض صديقه والاكثر عندما علمت انه يوم أعتدائه عليها أخذها الى نفس الشقه التى كان يمارس فيها كل انواع الرذيله وكأنها لست زوجته وكأنها فتاة ليل كم كان الچرح مؤلما لا تعلم ان كانت تحزن على نفسها ام عليه ولكن الاكيد انها حزينه لان اصبح طريق العوده مقطوع ولا أمل منه
وصل ماجد الى الغردقه بعدما يأس من اتصلاته مع ريهام التى كل مره تخترع له حجه من نوع لذلك لم يجد مفر الا ان يذهب لها عرف مكانها وذهب اليه ودخل الى مكتبها
قبل ان تستطيع السكرتاريه ان تردعه
ريهام انت ازاى تخشى عليه كده من غير استئذان انا هوريها الحيوانه الى بره
ماجد تؤ تؤ هو فى بنا أستئذان يا ريهام وبعدين ماتظليمهاش دى حاولت تمنعنى ومعرفتش
ريهام عايز ايه يا ماجد
ماجد حقى
ريهام وحقك ليه انت مش خلاص عملت ف سيف زى ماعمل فيك وخلاص خدت حقك
ماجد بس ده مكنش اتفقنا انتى جيت لى وطلبتى مساعدتى وقصاد مساعدتى قلتى انك هتدينى فلوس اقدر اسافر بيها بره انا ومراتى وابدأ شغل هناك
ريهام ده الكلام ده قبل ماعرف ان الى بينك وبين سيف مش اكتر من منافسه على شغل وانه بيبوظ لك شغلك عشان انت بتعاكس مراته لكن الى
عرفته بعد كده انك كنت بتعمل فيه زى ماعمل معاك فى خطيبتك لما رجعهالك حامل
ماجد اخرسى ماتجبيش سيرتها على لسانك
ريهام ليه هوسخه اطمن هو متوسخ لوحده
وهنا ھجم ماجد عليها مين بيتكلم عن الۏساخه يا ريهام دانتى منبع الۏساخه ولا نسيتى يوم ماجيتى تطلبى مساعدتى فى ان اننا نفرق بين سيف وديما وعرضتى عليه نفسك وقلتى لى تكون معايه وهبسطك احسن من الفلوس رغم انك كنتى لسه على ذمة سييف والى عرفته بعد كده انك كمان كنتى مرافقه شريف الخواص وبعدها بتتكلمى عن الۏساخه يا ريهام
ريهام انت عايز ايه ياماجد
ماجد المبلغ الى اتفقنا عليه
ريهام وان قلت لأ
ماجد يبقى عليه وعلى أعدائى وههد المعبد على فيه وهروح اقول لسيف انك انتى الى ورا كل حاجه وهسيبك منك ليه
ريهام سيف لو شافك هيقتلك
ماجد مش مهم مهو انا طول مانا ف البلد هيقدر يلاقينى انتى ناسيه وراه مين مازن ابن جمال الوكيل يعنى هيوصل لطريقى وهيقتلنى هيقتلنى فخلاص ادام كده مېت وكده مېت يبقى أخدك معايه ياقطه نتونس
ريهام انت بتهددنى انت مش عارف انا مين وممكن اعمل فيك ايه
ماجد ولا تقدرى تعملى حاجه بعد ماشريف سحب حمايته من عليكى انتى للأسف ياريهام بقيتى مكشوفه اوى وسهل اوى ان اى حد ېأذيكى
ريهام طب يومين كده وهحضر لك المبلغ
ماجد لأ قديمه العبى غيرها يا حلوه
ريهام يعنى انت عايز ايه دلوقتى
ماجد الى اتفقنا عليه
ريهام طب بكره عدى عليه اكون حضرتهم
ماجد ماشى بس لو فكرتى تلعبى بديلك ما تلوميش الا نفسك ياله احجزيلى اى اوضة عندكم عشان انا تعبان من السفر
ريهام كمان
ماجد ابقى اخصمى تمنها يا حلوه من الى ليه عندك
حجزت ريهام لماجد غرفه وصعد اليها وبدل ملابسه واتصل بزوجته
رانا الو ماجد عامل ايه
ماجد انتى عامله ايه النونو عامل ايه
رانا احنا بخير بس طمنى عليك
سكت ماجد قليلا وقال رانا هو أخوكى ماكلمكيش
رانا بارتباك ها اصل لأ ماكلمنيش
ماجد طب يا رانا لو كلمك تانى عشان انا عارف ومتأكد انه كلمك قول له يرجع مايخفش انا مش هأذيه وان كان ع الشيكات بتاعتها انا هقطعها لأ هديهالك انتى تقطيعها
رانا بجد ياماجد
ماجد بجد يا روح قلب ماجد انا هقفل معاكى دلوقتى عشان ارتاح شويه واما اصحى هكلمك
رانا ماشى ياحبيبى سلام
ماجد سلام
مرت الايام سريعه وتحسنت صحة كارما كانت ديما منتظمه على زيارتها يوميا كل يوم وف كل مره كان يختفى سيف من امامها بمجرد ظهورها ف المشفى كانت من المفترض ان يكون ذلك افضل ولكن ديما كانت من داخلها تحترق شوقا لرؤيته ف كل مره يلقى عليها السلام ويسأل عن حالها ويذهب
وفى اليوم المقرر للسفر كانت كارما حزينه لان ديما أخبرتها انها لن تسافر معهم
كارما بس انا عايزاكى تيجى معانا
ديما معلش يا كوكى مش هينفع انا عندى شغل هنا لازم اخلصه
كارما هتخلصى وتيجى ولا هتعملى زى مامى والشغل ياخدك منى وتنسينى
احتارت ديما بماذا ترد عليها اتوعدها بزياره لن تحدث ام تخبرها الحقيقه وټجرح قلبها أنقذها دخول سيف من الرد
سيف ياله ياكوكى انتى هنا يا ديما
دييما اه بسلم على كارما
سيف معلش انا معرفش انك هنا
ديما مفيش مشكله
سيف وقد انتبه لحزن ابنته زعلان ليه يا كوكى
كارما عشان دودى مش عايز ه تسافر معانا
سيف معلش ياكوكى هى مشغوله
كارما مليش دعوه
سيف خلاص ياكوكى ماينفعش تزعلى ديما منك وانتى مسافره
كارما بس يا بابى انا بحبها اوى وعايزها معايه
سيف بحزن معلش ياحبيبتى
مشت ديما قليلا وبعدها
سمعت سيف يناديها
سيف ديما
التفتت ديما ومسحت دموعها بظهر يديها ايوه ياسيف
سيف انتى كنتى بتعيطى
ديما لأ ابدا هو انت كنت عايز حاجه
سيف متنهدا ابدا كنت عايز اقولك اشوف وشك بخير
ديما وهى تبكى خلى بالك من نفسك ومن كارما
مسح سيف دموعها من على وجنتيها وقال با بتسامه واهنها وانتى كمان خلى بالك من نفسك ومن البيبى
ديما لا اله الا الله
سيف محمد رسول الله
ثم نظر لها طويلا واولها ظهره ورجع مره أخرى الى غرفة ابنته
الحلقه الاخيره
ذهب سيف بأتجاه غرفة ابنته وهو يجاهد ليرسم الابتسامه على وجهه فيكفيها مافيها
سيف كوكى انتى لسه زعلانه
كارما
متابعة القراءة