رواية ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
هى بس مش قابله فكره انها تبعد عني وتتجوز ويكون ليها بيت وحياه غير هنا
تنهد بارتياح أنا مستعد اتحمل منها أي حاجه الا انها تصر على عنادها ورفضها ليه
نهض عن مقعده هى راجعه من الشغل تعبانه ونايمه هدخل اصحيها
لا بلاش يا عمي خليها مرتاحه وأنا هقابلها بالليل ومعايا خالتي ياريت نزلش الشغل وأنا هستاذن حضرتك ونتقابل بالليل ان شاء الله
غادر البنايه وهو يتنفس الصعداء ثم استقل سيارته لين الى مقر الجمعيه الخاصه بخالته ليقص عليها ما حدث معه ....
نهض عن ال وهي تعانقه بحب وتهمس بصوتها الرقيق بحبك يا حياتي
شدد فى ضمھا لقلبه وهو يهمس بصوته الخاڤت قوليها كمان
بحبك بحبك يا حياتي
وأنا بحبك اكتر من نفسي بحبك لابعد ما يكون الحب ماليش حبيب غيرك
همس برقه طب ايه رايك نرجع شقتنا ونفرشها مع بعض ونعمل فيها حياه جديده وذكريات سعيده
ابتسمت بسعاده موافقه طبعا
فى حاجه محتاج اعملها معاكي
نظرت له باهتمام ليهتف بجديه نسافر السويس عايز اشوف حسن عايز يشاركني فرحي ويكون جنبي أنا وعدته انه مش هنساها لأنه أخ لا يعوض أنا ماشكرتوش على كل اللى عمله معايا ومحتاج فعلا اقدم له ولو جزء بسيط من اللى عمله معايا أنا عشت وسطهم مش غريب حسيت بالعيله والامان والحب أنا كسبت أخ بجد يا رنيم وماعنديش استعداد اخسره بعد ما ربنا جمعني بيه وفى اصعب الظروف
ليقبض هو على كفيها لتتلفت اليه بعينين حزينه نفسي تنسي ألمك
وانتي معايا هننسي الۏجع والحزن والالم وهنعيش الفرح والسعادة وبس
فتح باب منزله بهدوء ومن ثم سار على اطراف اصابعه يبحث عن محبوبته ليجدها بالشرفه تحمل بين كفيها الرقيق العصفوره وتهمس لها بصوت عذب
ات صراحها لتغدو العصفوره وتحلق فى السماء الواسعة وهى ترفرفر
بجناحيها سعيده بحريتها ..
يتنفس بهدوء وهو مغمض العينين ليستشعر بجمال تلك اللحظه التى جمعتهم ظل صامتا لا يريد ذلك الاشتياق الى ان انزلها برفق فظل متشبث بها ويهو يمازحها وبالنسبه العصفور هنعمل فيه ايه بعد لم بعدتي عصفورته عنه
هزت رأسها بالايجاب وانسابت دموعها وهى تهمس بصدق مش عايزة غير ان اكمل حياتي معاك ومش شايفه غيرك قدامي انتي فعلا قدري
داعب وجنتها بانامله وهمس بمشاكسه ويا تري قدرك حلو
اممم حيث مدن بقي فى سر لازم تعرفيه
ده اللى أنا مخبيه عليكي وجي الوقت اللى لازم تعرفي بوجوده مش حابب أكون مخبي عنك حاجه
التقطت الدفتر من بين يديه وهى تنظر له بعدم فهم فيه ايه الدفتر ده
قص عليها كل ماعرفه عن حياتها السابقه بخط يد شقيقه
بعدما أنتهى من حديثة نظر لها باهتمام ثم سألها مافيش حاجه عايز تساليني فيها
هزت رأسها نافيه ونظرت له بتردد
أنا مش مضايقه ودلوقتي فهمت ليه سند كان بيعاملني كأني طفله كنت دائما أسأل نفسي لو هو فعلا بيحبني ليه بيبعدني عنه ماحستش بفقدان ابويا اللى لم خسرته هو كمان أنا زعلانه عشان جوايا إحساس بالخيانه مسيطر على تفكيري ونفسي اتخلص من الإحساس ده ڠصب عني لم بفكر فيك بحس بتأنيب ضمير كأني بخون سند ونفس الإحساس بحسه لم افتكر سند أنا اسفه ان بقولك الكلام ده بس بجد أنا محتاجه فعلا اتعالج وأنا اللى بطلب منك ده وأنا مقتنعه عايزه حياتنا تبقى عاديه مش عايزة الماضي يسرق مننا فرحنا مش عايزة الماضي يفضل متغلب عليه
وظل يربت على ظهرها برفق أنا متفهم احساسك وشعورك ده احنا بشړ مش ملايكه وصعب ننسي حياه عشناها وشخص دخل حياتنا من الصعب ننسي الاشخاص بس بنحاول نتغلب على حياتنا الجديده أنا معاكي لاخر نفس وهنحاول مع بعض نتغلب على كل مخاوفنا. ومش هندخل حد بينا حتى لو كان مختص أنتي وأنا مع بعض هنقدر نعيش الحياه اللى رسمينها هنكون السند والدعم والقوه وعندنا حافز قوي عشان نعدي المحنه وهنعديها بالاراده والصبر حياتنا هتبقى جنه بالحب والموده والتفاهم أنا مش عايز اكتر من كده ومش مستعجل على أي حاجه كل حاجه بتيجي فى اوانها المهم احنا مع بعض وهنكمل بعض .
كانت داخل الكرفان تعد بعض الوجبات ولم تكترث لوجده خلفها .
همس بصوت خاڤت محتاج ساندوتش حب ومشروب عطف
نظرت له بابتسامه بعدما ميزت صاحب الصوت ثم همست برقه ماعندناش الأصناف دي يا فندم
مش يمكن انت اتسرعت يا دكتور
جودي أنا مش صغير وف ان قد طلبي ده انتي اللى لسه مش قادره تاخدى قرار
متردده يا ايمن وخاېفه افشل
خفيش أنا معاكي جودي القديمه خلاص مابقتش موجوده انتى دلوقتي حد تاني خالص عندك طموح بتشتغلي مش تافهه زى زمان ولا مغروره ومافيش كبرياء انت انسانه طبيعية بلاش خۏفك يسيطر عليكي أنا وانتى بنحب بعض وعاقلين كفايه عشان ناخد خطوه جاده فى مستنا انتى واثقه من حبي ليكي ولا لأ
واثقه فيك بس مش واثقه فى تصرفاتي
الحب الحقيقي غيرك وأنا متمسك بيكي ومش هبدء حياتي غير معاكي بطلي بقى ضعف اللى انتى فيه ده ضعف مش خوف وماعرفش عنك الضعف ده انتى أنثى متمرده اه لكن ضعيفه نو دلوقتي حالا تردي على طلبي موافقه تتجوزيني ولا اروح اڼتحر ههه
ضحكت برقه وهمست بخفوت بحبك
نظر لها بعدم تصديق قوليها كمان ده بجد
بحبك بحبك بحبك وموافقه أكون شريكه لحياتك وانت بقي استحمل التمرد اللى جوايا
أنا استحمل أي حاجه منك يا جميل وقادر على ترويض النمره اللى جواكي وبحبك
فى كل حالاتك وتقلباتك بحبك يا اميره قلبي
يبقى تقابل بابا وتتفق معاه
ده أنا هطب عليه دلوقتي ما تغيري رأيك سلام يا قلبي
وقفت تطلع امامها بابتسامه بعدما غادر
المكان .
فلا تعلم منذ متى وهى عاشقه لهذا الطبيب الذي سرق قلبها وعقلها معا ...
داخل متجر خاص بلعب الاطفال كان يتطلع حوله بحيره لا يعلم ماذا يجلب لتلك الصغيره .
اقتربت منه زوجته وهى تحمل عروسه ايه رايك فى دي يا حبيبي تعبش نفسك البنات بتحب العرايس أنا مش فه انت ليه واقف محتار بالشكل ده
ماعرفش بس أنا نفسي اجبلها حاجات كتير
هنجبلها يا حسام بس دي طفله لسه عندها ايام بص يا حبيبي احنا نجيبلها هدوم وبلاش لعب كفايه عروسه ولم تكبر وتفهم نبقى نجبلها كل اللعب اللى نفسها فيها
ايوة صح تمام نجيب هدوم بصي يا حبيبتي عايزك تجيبلها كل حاجه محتجاها دلوقتي
حاضر يا حبيبي يلا حاسب على العروسه وهنطلع الدور التاني فى محل ملابس أطفال
تمام ..
حمل الكثير من الحقائب ووضعها داخل سيارته ثم استقل مقعده خلف المقود ونظر لرنيم ان يقود السياره متاكده جبنا كل حاجه مافيش حاجه ناقصه
ضحكت بقوه وبعد ان استردت انفاسها حبيبي احنا تقريبا اشترينا المحل كله ههه
نظر لها ي وهمس بصوت يملئه الحزن
رحيق اللى ربط بيني وبينها رابط اقوي من القرابه صوريش احساسي كان ايه وهى بين ايديه انا اول حد شالها حس بيها لمستها مش
قادر اصدق انها غريبه عني أنا وقت ولادة اختي كنت فى مدرسه داخلي وماشوفتهاش غيرفى إجازتي كانت هى بقى عمرها اربع ر لكن بنت حسن أول طفله قلبي ايدي ربنا زرع حبها فى قلبي من اول لم عيني جت فى عينها وشلتها بين ايدي جنب قلبي فه أنا نفسي اخلف أطفال كتير عايز أعمل عيله كبيره عايز اعوض الحرمان يا رنيم بجد مفتقد الإحساس ده عايز ارجع من الشغل الاقي عيالي بيجرو عليه وانتي ټصرخي تشتكي من شقاوتهم نفسي حلمي يتحقق
ابتسمت له بحب ان شاء الله هيتحقق بس بلاش دسته عيال نكتفي بطفلين بس او تلاته كفايه اوي أنا مش هقدر على اكتر من كده
لا اتنين كويس
لا بقولك ايه مافيش فصال ثلاثه يعني ثلاثه هههه
هتفت بضجر ربنا على القوي
وانت كل دنيتي ويلا بقى شوقتني اشوف رحيق
أن يشق طريقه الى مدينه السويس ليلتقي بشقيقه الذي لم تلده امه ولكن اصبح الرباط بينهما قوي كرباط الاخوة ...
الفصل الثلاثون والاخير
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي ..
بعد مرور عدة ساعات من القياده وصلا لوجهته ثم صفا سيارته امام البحر وترجل منها أولا ليساعد زوجته على الترجل هى الاخري ثم هم بحمل الحقائب الذي جلبها من أجل الصغيره وسار امام زوجته ليأخذها الى حيث المنزل القابع على الضفه الجانبيه من البحر تشبثت رنيم بذراع زوجها وهى تعبر معه الطريق الى ان وقف امام المنزل ثم طرقه بهدوء ...
بالداخل كان يحمل صغيرته ويربت على ظهرها برفق لكى يجعلها تنام ولكن يبدو بأن الصغيره تريد مشاكسته فقرر ان يدندن لها بصوت خاڤت علها تنام .
فى البحر سمكه سمكه بتذق سمكه سمكه .
على الشط واقف بابا بالشبكه يصطاد السمكه سمكه .
ضحكت بياضه بخفوت لينظر لها حسن بنظرة صارمه ثم هتف بضيق بتضحكي على ايه مش بنيم سمكتي عاوز هدوء
رفعت كتفيها بلامبالاه ثم عادة تضحك من جديد نيم سمكتك يا خويا حد جي جنبك
همت بالمغادره ولكن استوقفها صوت طرقات اعلى باب منزلها جعلتها تنظر لزوجها بقلق مين هيجلنا دلوقتي
اعطاها الصغيره وهم بفتح الباب خدى البنت وأنا هشوف مين
عندما فتح الباب لمعت عيناه بفرحه عندما وقعت على وجود حسام وضع حسام الحقائب ارضا
هتف حسن مرحبا به والله مامصدق نفسي يا الف اهلا بيك وبمراتك يا حبيبي
ابتسم حسام بود وهو يشير الى زوجته رنيم مراتي
اهلا وسهلا شرفتونا والله اتفضلوا يا مرحب يا مرحب
حمل حسام الاغراض ودلف بهم لداخل المنزل ثم وضعهم جانبا ليهتف حسن مناديا لزوجته
تعالي يا بياضه رحبي بالغالي ومراته
تقدمت منهما بابتسامه ودوده وهى ت رنيم وترحب بها يا اهلا وسهلا والله البيت نور
همست رنيم برقه
متابعة القراءة