رواية المطارد بقلم أمل نصر
المحتويات
معانا وانت يايونس سيب العزيق وتعالى افطر .
رد صالح بإحراج
نفطر فين ياجماعة لهو انتوا مصحيني عشان كدة
ايوة ياسيدي مصاحينك عشان تفطر معانا هنا في الهوا ااقرب ياللا بسم الله .
ياجماعة ماينفغش هافطر كيف بس
هدر عليه يونس الذي ترك فأسه ليغسل يداه تحت صنبور المياه الكبير.
الارض تحت الشجرة .
تبسم صالح له وهو يحاول الوقوف مستندا على فرع الشجرة
مش عاجبني ازاي بس وانا نفسي فيها القعدة دي وبحلم بيها من زمان بس على الأقل اكل وانا نضيف او مغسولة يدي حتى ثواني هادخل اغسل وشي وراجع تاني .
رايح فين ياصالح ماهي الحنفية اهي ادخل تحتيها واغسل وشك زي يونس ولا هاتتكبر
انشقت ابتسامة مرحة على وجه صالح وهو يردف
والله مامتكبر بس انا هاعملها ازاي دي وانزل بدماغي زي يونس مخي المتعور دا يتحمل ازاي بس
احلهالك انا ياسيدي .
اردف لها يونس وهو يقترب بخرطوم المياه السائلة من الصنبور
ضحك صالح من
قلبه وهو يتناول خرطوم المياه ويمرر بها يغسل وجهه ويديه في تجربة لم يخوضها من قبل.
.............................
وفي المدرسة وبعد ان وصلت الى فصلها لتجلس سريعا على تختها الټفت يمينا ويسارا لاهثة بأنفاسها قبل ان تضع يدها بداخل حقيبتها المدرسية مخرجة تلك العلبة المخملية وتتناول السلسال الذهبي فشهقت بإعجاب شهقة منعتها في حضوره أمامها لا تصدق ان هذا السلسال الجميل أصبح هديتها من عاشق لها كما يقول ويؤكد لها دائما هو من رجل يتمنى قربها ويكاد ان ېقتل نفسه للارتباط بها .
اننتفضت مڤزوعة وهي تجد سلسالها اختطف من يدها واصبح في كف زميلتها علية تلتف به امامها بإعجاب
ېخرب عقلك يا ندى سلسلة دهب وفيها قلب وحرف الكاف كمان مين دا يابت اللي بحرف الكاف وبيجبلك هدايا دهب
اړتعبت ندى وذهبت مهرولة لتغلق باب الفصل قائلة برجاء
ابوس ايدك ياعلية وطي صوتك هاتفضحينا دا هدية من خطيبي .
سألتها بتشكك وهي تبتعد بالسلسال عنها وتلاعبها ردت ندى بارتباك
ماهو هايبقى خطيبي والله واتقدملي كمان بس ابويا هو اللي رفض .
شهقت الفتاة مرددة بعدم تصديق
ابوكي رفضه ومع ذلك هو بيجبلك هدايا بالدهب كمان دا مين دا يابت
نظرت لها بتخوف وتردد في ذكر الأسم فعلية هذه لطالما اشتهرت بعلاقاتها مع الشباب .
قالت الفتاة بمحايلة وتابعت وهي تغمز بعيناها
قولي يا حبيبتي عشان ادلك ليكون حد بيضحك عليك قولي يابت .
تعرقت ندى وزاد توترها حتى زاغت عيناها لخارج النافذة الخشبية للفصل نحو الشرفة المعروفة شهقت الفتاة ضاحكة حينما التفتت للناحية التي تنظر لها ندى قائلة
لا ماتقوليش معقولة يكون العاشق المتيم
حينما صمتت ندى فهمت الفتاة فزادت من ضحكاتها المچنونة وهي تدور حول ندى مرددة
اه ياكهينة يا لئيمة انت بقى معلقة الواد ومقشطاه ومعانا احنا بتضحكي معانا وتتمسخري عليه
هتفت عليها ندى غاضبة
بلاش كلامك المستفز دا يا علية كرم عايزني في حلال ربنا بدليل انه اتقدملي زي ماقولتلك .
تخضرت الفتاة وهي تحدق بندى من رأسها لأخمص قدمها فقالت بميوعة
طب انا مش هاقولك كلام مستفز ولا اضايقك حتى بس بشرط تحكيلي الحكاية من طق طق لسلام عليكم .
زفرت ندى من انفها تشيح بعيناها عن الفتاة لبعض اللحظات تفكر قبل ان تعود اليها حاسمة امرها
انا هاتكلم واحكيلك بس وديني ياعلية لو طلع الكلام دا للبنات المايصين اصحابك لاكون مبلغة عنك مديرة المدرسة بأي بمصېبة من اللي بتعمليها مع البنات .
اومأت الفتاة برأسها على مضض قائلة
ماشي ياندى .
......يتبع
الفصل ١٩
بوجه ضاحك وابتسامة غابت عنها كثيرا كانت تتعامل مع زملائها في العمل والمرضى أيضا كان نصيبهم الرعاية مع الحديث اللطيف المرح تهون به عليهم انتبهت عليها صديقتها في اثناء مررهم برواق المشفى الذي يتدربن به
عيني عليكي باردة النهاردة اول مرة من مدة طويل الاقي وشك منور كدة وضحكتك طالعة من القلب.
اومأت لها يمنى بابتسامة غير مبالية فتابعت صفاء
وكمان بتتقلي ومابتروديش جرا ايه يابت عم سالم ليكونش مخبية عني حاجة يابت
ويعني هاكون مخبية عنك ايه بس يامجنونة انت هاتستعبطي ما كل حاجة على يدك .
قالت يمنى فالټفت لها صفاء ترمقها بتفحص وردت تسألها رافعة احدى حاجبيها بريبة
على يدي كيف يعني اوعي تكوني اتخطبتي ومداريه عني يابت
ضړبت يمنى بكفيها تضحك مرددة
عليا النعمة صح مچنونة يابت افهمي بقى انا لا يمكن هاتخطب ولا اتنيل طول ما انت بتنبريلي فيها ببوزك الفقر ده !
شهقت صفاء مستنكرة ترد عليها
انا بوزي فقر برضوا يايمنى دا احنا اطورنا على كدة وبقينا بنعرف نألس بالكلام كمان يا يمنى ايه اللي حصلك يابت
ضحكت بمرح يمنى وهي تتلقى لكزة صديقتها على ذراعها ثم توقفت بجوار
متابعة القراءة