روايه اباطرة العشق (جميع الفصول كامله) بقلم نهال مصطفي
المحتويات
حمايته ..
للحظه فقدت زمام السيطرة علي جيوش عاطفتها بداخلها لو تعرف كنت متلهفه ليك اد ايه !!
كان صامتا صامدا يتنفس رائحتها فكانت تستشعر نفسه الخارج من جوفه لها ليقول بحماس
يلا البسي بسرعه خلينا نمشيى ..
يعنى خلاص !!
لو هتقدري تعيشى دقيقه تانيه في بعدى .. ارجعى قصركم ..
تبسمت بحب لتقول
مابقتش عاوزه حاجه غيرك اصلا ..
_ سليم اطلع بره ..
والله مايحصل .. قاعد علي قلبك لحد ماتخرجى رجلى علي رجلك .. انت مش مضمونه
ضړبت الارض بقدميها
ياسليم هغير ماينفعش والله
..
غمز لها بطرف عينه قائلا
متتكسفيش يلا انجزى ..
والله ماينفع .. بقولك اطلع من مكان ماجيت..
انت هتستهبلى ياوجد !!
انت اللي بتستهبل ياسليم .. واطلع بقي ..
بالملايه اللف دى شبه الممسوكين ف شقة .. هستناكى بره متتاخريش ..
دقت طبول قلبها بفرح ثم استدارت لتبدل ثيابها سريعا حتى تناست العالم بأكمله لم تتذكر الا وجودها معه وبقربه مغرده في سماء العشق فاستدارت لتبدل ملابسه وبعد عدة دقائق
اخترق اذانها صوت طرق علي الباب الاخر .. ففزعت من موضعها ململه باخر شتاتها بعجل فركضت نحو وجوده واقفا بظهره امام الغربه لتقول بجسد مرتجف
وقبل ماتكمل جملتها انحنى سليم فجاة لينقض علي ساقيها ويحملها على كتفه بنفاذ صبر .. حاولت فك حصاره عليها ولكن قبضة شوقه لها كانت اقوى من اي محاولة اتجه بها جانب السور مختبئا خلف الاشجار كى يقترب من البوابة الكبيره ولم يخل من ثرثرته المزعجه وحركه ساقيها الطفوليه التى ټضرب في بطنه ولكنه تجاهل تماما فضجيج قلبه طغى على بدنه .. اردفت وجد صاړخه
اكتمى ياوجد ..
وصل سليم بالقرب من باب البوابه فانزلها برفق قائلا لها بنبره توعديه وهو يلتقط انفاسه بسرعة
استنى هنا ولو اتحركتى هخلى ايامك سوده ..
نظرة له باستنكار
اصلا مش عاوزه اجى معاك .. هو بالعافيه .
عض علي شفته السفليه وعيون متسعة ليقول لها
انا عاوزك يبقي تكتمى ومسمعش نفسك ..
والنبي عجلة لقدام بس عشان الزباين ياسطا ..
بوادر نجاح المهمه ظهرت فاخرج سليم بعض النقود من سترته وهو يسلم علي الرجال بامتنان
متشكرين يارجااااله ..
انقض علي كفها ليحسبها خلفه بحذر راكضا نحو سيارته ..
ياباشا لقينا الفرش دا في الاوضة اللي فوق دى !!
اردف العسكري جملته وهو يقف امام النقيب حمزه ليعطيه ما وجده في غرفة ادهم .. فاتجه حمزه بفظاظه قائلا
صاحب الاوضة يتفضل معانا بسكات ..
.اتسعت عيون الجميع بذهول وصدمه بينما ورد ارتسم علي ثغرها ابتسامة انتصار عجيب .. بينما ادهم وحيدر تبادلوا الانظار لبعضهم بعدم استيعاب فاردف ادهم قائلا بشك
انا ماعرفش حاجه عن اللى في ايدك دا ياباشا !!
رفع حمزه حاجبه مستنكرا
هنشووف الموضوع دا في القسم .. هاتوه يابنى ...
اقترب منه حيدر بخبث ليسحبه من معصمه
قسم ايه يابيه بس .. وبعدين العمليه مش مستاهله .. شكلك منقول جديد هنا .. هو حضرتك اسمك ايه الاول !!!
سحب حمزه ذراعه بفظاظه من يد حيدر قائلا
حمزه معتز .. لو مكنتش سمعت عن مأمورياتى في سينا ووجه بحري .. يبقي اكيد سمعت عن خالى وحمايا حمزه باشا الخياط ..
رمقه حيدر بعيون مضيقه مليئه بالذهول ليقول
وه وه وه وانا اقول العظمه دى قابلتها فين قبل اكده ... داحنا طلعنا قرايب خالك حمزه خيره علي الكل ..
ڼصب النقيب حمزه عوده يشموخ قائلا
وده ايه علاقته بكلامنا .. يافندم انا جايه اقبض علي متهم في حوزته ممنوعات ..
اباااى عليك عاد .. دا لزوم المزاج واكده هى الحكومه مانعه الواحد يعمل مزاج .. !!
افهم ايه من كلامك يافندم ..
بقولك ايه ياحضرة الظابط خد عساكرك وفرش الحشېش دهون واتكل علي الله ولا من شاف ولا من دري واعتبره عربون محبه مابينا هيفتح في وشك طاقة القدر .. قولت ايه !!
احمرت عينى حمزه پغضب محاولا تمالك اعصابه وفجاة اخرج سلاحھ من وراء ظهره ليشد اجزاءه پحده قائلا
وكمان رشوة لموظف عام اثناء تأديه مهامه .. تعالي يابنى خدهمممم .. شكلنا لقينا حاجه نتسلى عليها النهارده ..
الټفت حمزه خلفه ليجد غفر حيدر مصوبين اسلحتهم نحوه بثبات .. فتبسم حيدر قائلا
نزلوا سلاحكم يارجاله البيه ضيف عندنا بردك !!
انصرف حمزه نحو باقى رجاله وهو ياخذ الكلبشات من يد العسكري بتوعد ويقيد بها كفى ادهم الذي جهر قائلا
ماتتصرف يااعمى ..
اتكئ حيدر علي عكازه وهو يرتب عباءته التى فوق اكتافه
قائلا
شكل الباشا حابب اللعب مع الكبار .. روح يا أدهم وانا هحصلك ..
رمقه حمزه بنظرات شړانيه وهو يتحرك بصحبة ادهم نحو البوكس مشيرا للعساكر
ركبه من ورا ...
جميعهم يراقبون الموقف بذهول وصمت .. فندبت كوثر على وجنتيه بحړقة
يامري .. جوز بتى يبقي رد سجون !!!
بينما ورد التى تحركت لتراقبهم من اعلى غرفتها بفرحه عارمه ثم ارسلت رساله نصيه لسليم
كله تمام ياباشا ....
يابت ماتخشي تستعجلى مراة ولدى جوه
اردفت ساميه التى طال انتظارها بالخارج جملتها لاحدى العاملات بالصالون .. فاجابتها السيده
مافيش جوه غير عروستين ...مراة ولدك مين فيهم !
ساميه بسرعه
وجد ... اللي جات معاى من شويه ..
ذهبت السيده لكي تفحص المكان منادية علي وجد
لكن دون جدوى .. فذهبت لتبحث عنها في الغرف وجميع اماكن الصالون
ولم تجدها .. بعد عدة دقائق عادت السيده لساميه قائله باسف
مافيش حد جوه بالاسم دا ياهانم .
اتسعت عيون ساميه پغضب فزمجرت رياح صوتها بقوة
اي الكلام ده .. مراة ولدى ليها تلات ساعات جووه كيف يعنى مش موجودة .. دانا هدويكم في داااهيه كلكمممم ...
ياهانم اهدى بس الصالون قدامك وتقدري تدوري بنفسك .. جوه مافيش حد بالاسم دا ..
دفعتها ساميه عن طريقها بكل قوة لتجوب غرف المركز بحركات عشوائيه وجنون ودخان الڠضب يتصاعد من عينيها ..
ابتسامه واسعه ارتسمت علي ثغر سليم عندما قرأ رسالة ورد ..فاردفت وجد الجالسه بجواره بضيق
لا والنبي .. طالما مش قادر تستغنى عن السنيورة بتاعتك جيت لعندى ليييه ..
عشان السنيوره بتاعتى اهى جمبي ومافيش اغلى ولا احلى منها ..
زفرت پاختناق
بس ياسليم والله ما رايقالك .. قلبي وجعنى قوى وحاسه ان جبل فوقه ..
فرمل بسيارته فجاة مما جعل جسدها يندفع للامام
تفردى بوز امك دا عشان انا اصلا عاوز افجر خزنه السلاح دا في راسك .. راحه تتجوزى ياختى لا ومين !! يازين مااختري .. ادهم ياوجد ..
اتكئت للخلف لتقول بفرحه
مانت لحقتنى اهو وعملت زي نجوم السنيما وخطط بقي وخدتنى من قلب قنا ..
واخدك من خشم الاسد ولا هيهمنى ..
هو انا ازاي طاوعتك وجيت معاك .. !!
استدار نحوها بجسده قائلا
اصل القلب بيحتل العقل فوجود حبيبه .. فمتستغربش حتى ولو كنت طلبت منك حاجات تانيه وقتها مكنتش هتقدري تتكلمى .. سليم بس ولد ناس ومتربي ..
عقدت حاجبيها باستغراب
قصدك ايه ياولد هواره !! مش مرتاحه لكلامك ! ..
شرع سليم ليقود سيارته مرة اخري ليقول
متبسما
هو انت مقولتليش ليه انك حلوة قوى اكده قبل كده !! كنت استعجلت بالموضوع .
مش فاهمة !! عاوز توصل لايه !
مخك تخين وهتتعبينى .. اسكتى .
اشارت اليه وجد بسبابتها
اقولك اي انت من اولها هتتامر عليا !
واتأمر علي عيلتك كلها واكمتى لحد مانوصلوا ..
بللت حلقها وتراجعت للخلف لتقول
احنا خلاص يعنوا هنتجوزوا !
غمز لها بطرف عينه قائلا
هو انت مش جهزتى خلاص .. شايلة هم ايه .. عاوزه تروحى صالونات تانى ولا ايه !!!
ضړبته بقوة علي كتفه بغل
انت قليل ادب على فكره ..
انا عديم الادب معاك اصلا .. امحى كلمة ادب دى من سجلنا طول مااحنا سوا ..
رمقته بنظرات حب فالټفت سليم نحوها قائلا
افتحى الصندوق دا هتلاقي خط فيه .. كلمى منه عمك حيدر وقوليلوا انهم عاوزين دكاترة كتير في القاهره عشان ضحاېا الثورة حاليا وانك طلعتى مع استف من المستشفي ومكنش ف وقت تقوليله واقفلى ... بس الاول ظبطيها مع حد من صحابك في المستشفي بقى ..
نظرت له بإعجاب وانبهار
انت مش معقول ..
ارسل لها غمزة في الهواء
لاجل عيون الحلو نعمل اي حاجه
محمد .. انت هتفضل مكشر كده كتير
اردفت يسر جملتها بصوت مهزوز وهى تجلس بالقرب منه بندم .. ابتعد محمد عنها غاضبا
مش عاوز اسمع صوتك .
انخرطت الدموع من عينيها بحزن
لا احنا عمرنا ماكنا كده .. من امتى بتمنعنى اتكلم حتى واحنا زعلانين من بعض !!
سبب واحد مقنع يبرر جريمتك دى ... مش عاوزه تخلفى منى ليه يايسر !!
وقفت امامه تتمسك بكفوفه برجاء
محمد افهمنى ...
ابتعد عنها غاضبا
هتقوليلى خاېفه من امك تعرف .. هو انا شاقطك من بيت الطلبه !!! انتى مراتى قدام ربنا والدنيا كلها ..
فاض البكاء من عيونها لتقول
انت مش فاهم حاجه يامحمد .. عشان خاطري اعذرنى ..
وطالما عاوزه حاجه زي دى مخدتيش رأيي ليه ... مين عطاكى الحق انك تحرمينى من الفرحه دى .. دانا بعد الايام اللي هتقوليلى فيها انك حامل .. حقيقي مش قادر اغفرلك عملتك المهببه دى ...
انت اول مرة تقسي عليا كده ليه !
وانت اول مرة تكونى انانيه ومتفكريش غير في نفسك ليه !
محمد محصلش حاجه لكل دا .!!
صړخ محمد بوجهها بنفاذ صبر
انت مش عارفه اضرار الزفت دا ايه .. بتموتى نفسك بالحبوب دى لييييه اعرفي الاول اضرارها وفوايدها وبعدين خديها .. كان في الف طريقه غير الهبل دا ..
انا روحت الصيدليه وهما عاطونى دا .. وانا معرفش والله انها مضرة ..
خلاص
بقي يايسر مش طايق اسمع كلمه .. وابعدى عن وشي الساعه دى ..
اڼفجرت في البكاء امامه واصبح صوتها ممزوجا بنبره القهر
انا اسف يا محمد .. متزعلش منى..
اسفه علي ايه بقي .. خلى امك تنفعك ..
اردف محمد جملته الاخيرة وهو يفتح باب شقته ليتركها في بحور ندمها ..
الحقنى يا حيدر وجد اختفت
من المركز كله وووو
اردفت ساميه جملتها وهى تخرج من باب الصالون بانفعال .. فنهرها حيدر قائلا
بت اخوى نزلت مصر كييف من غير ماتقولك ..
ضړبت صدرها بكفها لتقول پصدمه
يالهوى !!! مين قالك اكده .. يادى الڤضيحه ام جلاجل ..
تنهد حيدر پغضب
سيبك من وجد دلوق .. انا اتاكدت انها سافرت ف شغل يومين ومعاوده
.. المصېبه في ولدك ادهم الحكومه خدته .
شهقت بصوت مرتفع وهو تدلف داخل السيارة
ولدددى ... ياليله غبرة .. اتصرف ياحيدر ادهم
متابعة القراءة