حكاية جديدة بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
و نزل بداله اعتذار...يعني هو مش حيسيب البنت دي و احنا بعد آخر مرة زرناهم مرجعناش القصر عشان نعرف في ايه جديد.
صفية لا اطمني انا عندي علم بكل حاجة بتحصل هناك...آدم و ياسمين لسه زعلانين من بعض و كمان هو بقاله اسبوع مجاش القصر...بعد الحاډثة فضل ييجي كل مرة بس البنت مراته كانت بتجاهل وجوده و بتهرب من اي مكان بيكون موجود فيه لغاية ما زهق و ساب القصر و يمكن بعد كده يطلقوا... اصبري كده و خليني افكر حنعمل ايه.
صفية ايوا.. و ملكيش دعوة مين.. أنا بعمل كل داه علشانك اسمعي كلامي و بلاش تهور...
سهى بتفكبر طب يا ماما متخلي الحد داه هو اللي يتخلص من ياسمين يحطلها سم و ېخنقها او اي حاجة المهم ټموت و اخلص منها.
صفية بفزع انت تجننتي هو انت مفيش في دماغك غير القټل...خلاص بقيتي مچرمة...انا مش كنت من شوية بقلك اتلمي و اهدي انت مصممة متسمعيش كلامي ليه...بقلك ايه اخرسي خالص اهي شهيرة جات و معاها الدكتور... نكمل كلامنا في البيت.
اقتربتا منها و و قد رسمتا على وجههما علامات الحزن المصنع لتبادر صفية بالتكلم
طميني ياشهيرة في اخبار جديدة على صحة احمد بيه.
شهيرة بتعب الحمد لله يا صفية الدكتور طمني و قالي انه بدأ يفوق... و النهاردة بالليل حيتنقل أوضة عادية.
شهيرة و هي تتجه للجلوس على المقعد متشكرة يا صفية...
نظرت لسهى التي التزمت الصمت لتقول لهاازيك سهى يا بنتي اخبارك ايه.
سهى بابتسامة مصطنعةالحمد لله يا طنط.. حمد لله على سلامة انكل احمد.
شهيرة بابتسامة صادقة الله يسلمك يا حبيبتي.
تذكرت ذلك اليوم الذي كلمتها فيه السكرتيرة و اخبرتها ان السيد أحمد اصيب بنوبة قلبية أثر خسارته لعدة صفقات مهمة و ان آدم الحديدي هو من أمر بنقله الى هذه المستشفى...
في إيطاليا
فتحت رنا باب المنزل پغضب ثم دخلت متجاهلة نداءات زاهر المتكررة لها... صعدت الدرج الي غرفتها ثم أخرجت حقيبة السفر ووضعتها فوق السرير.. و اتجهت الي خزانة الملابس لتفرغ كل محتوياتها على الأرض بعصبية.....
نظرت لزاهر الذي دخل للتو الى الغرفة و الذي بدا متفاجئا بما تفعله
زاهرانت بتعملي إيه يا رنا.
زاهربتسلية طيب..حساعدك اصل احنا كده كده حنلمها عشان بكرة المساء راجعين مصر.
رنا و هي ترمي قطعة ملابس من يدهالا انا حرجع دلوقتي و لوحدي كمان.
شهق زاهر بتصنعترجعي لوحدك ليه يا حبيبتي..
رنا بصړاخبقلك ايه متتكلمش معايا تاني... و خلي البنت الشقراء اللي كنت بتتكلم معاها دي تنفعك... الا صحيح انت سبتها لوحدها و جيت ليه .
استلقى زاهر على السرير و هو يراقب ملامح رنا التي تشتعل من الڠضب قائلا ببراءةمعاكي حق انا سبتها لوحدها... تفتكري لو رجعت حلاقيها.
اڼفجر ضاحكا و هو يحدق برنا التي تجمدت مكانها پصدمة ازاح الحقيبة بساقه لتسقط على الأرض ثم جذبها من معصمها بحركة سريعة . دفعته رنا بأقصى قوتها و هي تصيح پغضب سيبني يازاهر احسنلك...سيبني و روح للعقربة الصفراء اللي كنت
بتضحك معاها من شوية.
زاهر و هو يحاول تهدئتهايا حبيبتي ما انا كنت بتكلم معاها قدامك و لما انت وقفتي و مشيتي انا لحقتك على طول دا انا حتى معتذرتش منها...
رنا مقاطعة يا سلام و كمان تعتذرلها و بعدين انت عارف اني معرفش اتكلم إيطالي.. و انت كنت بتضحك معاها.
زاهر طب كنتي ستنيني افهمك بنتكلم في إيه....
رنا طب فهمني كانت بتقولك إيه و بعدين نظراتها ليه مكانتش بريئة انا متأكدة في حاجة .
زاهر بجديةطب اهدي و متتعصبيش و انا حفهمك... البنت كانت عاوزة تاخذ رقمي عشان أعجبت بيا بس انا قلتلها انك مراتي و اني بحبك جدا و تعذبت جدا عشان تقبلي تتجوزيني عشان كده كنا بنضحك .
رنا و قد بدأت تدفعه مجددا محاولة الافلات منه طب انت ليه كنت مسحت بيها بلاط المطعم... اوعى سيبني انا حنزلها حالا و انتف لها شعرها الي مش باينله لون داه.
زاهر بقهقهة يا حبيبتي خلاص اهدي و الله مش مستاهلة.. هما اصلا عندهم عادي يعملوا كده....
رنا برفضبردو لا انا اصلا محروقه منها وعاوزة اشفي غليلي..و الا انت كانت عاحباك و هي بتتمايص و بتتدلع عليك.
زاهر و هو يعض وجنتهادلع ايه و بتاع ايه و هو انا بقيت شايف غيرك دا حتى كنت شايفها راجل قدامي...و لو شفتها دلوقتي مش حفتكرها... هو في حد يبقى معاه القمر و يبص للنجوم .
زمت بطفولية و هي ترمقه بنظرات كجرو لطيف لېصرخ زاهر بنفاذ صبر لا بقى...كله الا النظرة دي.. دا انا ممكن آكلك و الله....و بعدين تعالي هنا.. هو انا ممكن اسمي اللي انت عملتيه غيرة.
رمشت عدة مرات بتوتر قائلة غيرة إيه... و انا حغير عليك ليه اصلا.
استند زاهر بيده ليجلس فوق السرير و يجذب رنا لتصبح أمامه... امسك وجهها بين يديه و هو يتفرس ملامح وجهها قبل أن يسألها بجدية انا عاوز أسألك سؤال بس عاوزك تجاوبيني بصراحة.. و مين غير خوف او توتر انا حتقبل إجابتك مهما كانت.....
هو انت بتحبيني يا رنا.
الفصل الثلاثون
رمشت عدة مرات بتوتر فهي لم تتوقع أن يسألها زاهر سؤالا كهذا منذ زواجهما هو فقد من كان يطرب سمعها بمختلف كلمات الحب و العشق و الغزل... أما هي فقد كانت تكتفي بالاستماع...
طال صمتها لتشعر بارتخاء يدي زاهر حول وجهها رفعت عينيها لتنظر الي قسمات وجهه التي كساها الألم فجأة ليهتف بمرارةانا عارف انك مبتحبنيش بس أعمل إيه...كان عندي أمل صغير انك تحسي بيا...يعني بعد كل اللي عشناه سوى انا قلت يمكن... يمكن تتغير مشاعرك تجاهي.. انا.....
وضعت رنا يدها على فمه لتقاطع كلماته التي لامست أوتار قلبها لتشعر و لأول مرة بانكساره الذي لا طالما تجاهلته بكل أنانية و قسۏة لتهمس بصوت خاڤت
انا آسفة مكانش قصدي أجرحك بس انا دلوقتي بعترفلك اني كنت غبية و أنانية عشان محستش بيك... انا مستاهلش حبك يا زاهر... عارف كلهم كانوا شايفين اني اكتر بنت محظوظة في العالم عشان كانوا متأكدين من حبك و اهتمامك بيا الا انا كنت عنيدة و مش راضية...مكنتش حاسة بقيمة النعمة اللي في إيديا.... انا ندمانة اوي على كل لحظة ضيعتها و انا ببعد نفسي عنك...
ندمانة عشان افتكرت نفسي بكرهك و كنت بضايقك بتصرفاتي... انا مش عارفة ازاي و امتى حصل داه بس كل اللي اعرفه اني بقيت بحبك اوي و عاوزاك دايما جنبي.... و دلوقتي سبني عشان اكمل ترتيب الشنط و الهدايا اللي احنا اشتريناهم.. .
وضعت يداها لتبعد يديه اللتين اشتدتا حول وجهها من جديد و هي تلاحظ ملامح وجهه المنصدمة من كلامها... ضحكت في داخلها و هي تستغرب بشدة من أين اتتها الشجاعة حتى تتفوه بمثل هذا الكلام...لكنها تشعر بالسعادة تغمر قلبها فهي لأول مرة تعترف له بأنها تحبه و يبدو أنه هو متعجب اكثر منها...
آفاق زاهر من صډمته بكلامها الغير متوقع ليشعر بها تفك يديه لېصرخ فجأةإيه.... انت قلتي ايه من شوية.. اصل انا مكنتش سامع كويس... انت قلتي انك بتحبيني صح.
أومأت بإيجاب ليكملو عاوزاني ابعد و اسيبك ترتبي الشنط.
حركت رأسها مرة أخرى بإيجاب و هي تكتم ضحكاتها على ردة فعله الغريبة ثم قالت ايوا عشان معاد السفر بكرة...... انت بتعمل إيه يا مچنون نزلي.
صړخت عندما حملها زاهر بخفة و يدور بها في أنحاء الغرفة و هو ېصرخ فرحا كطفل
حدقت رنا بعينيه الزرقاوتين اللتين تلمعان بشدة و وجهه المحمر من شدة انفعاله.
قطب جبينه بعدم فهم لتكملتبطل قلة أدبك شوية.
دلوقتي بس حتبتدي قلة الأدب اللي بجد.
عارفة يا رنا بكلماتك دي انت خليتيني اسعد راجل في الدنيا... انا مافيش حاجة غلبتني في حياتي قدك.. دراستي و شغلي بالرغم من صعوبتهم بس حسيت انك انت التحدي الأصعب.. انا جربت كل حاجة معاكي هدايا و خروجات و فسح و دلع بس انت فضلت عنيدة و متمردة كنت يوم بعد يوم بفقد الأمل انك تبادليني نفس المشاعر مالقيتش اي حل معاكي غير اني اغصبك على الجواز مني... كنت اناني و مفكرتش غير انك تكوني معايا و ليا بأي شكل...بس
ختم كلماته ثم مد يديه ليمسح دموعها التي نزلت على وجنتيها دون أن تشعر... الان فقط أحست رنا بمدى استعدادها لتخليها عن عنادها و تمردها لتبدأ حياة جديدة هادئة.
انت صاحي.
مقدرتش انام... خفت ليطلع حلم و لما أصحى الاقي نفسي لوحدي.
طال صمته و هو يبادلها نظراتها الحائرة المنتظرة بأخرى مترددة...انا حدخل آخذ شاور و بعدين حنده لكريمة تجيبلنا الفطار المتأخر داه عشان حنروح المزرعة و هناك ححكيلك كل حاجة... و بالمرة نكمل شهر العسل بتاعنا.
اتجه الى الحمام بهدوء ليترك ياسمين تتمتم باستغراب هو عنده مزرعة اقصد انا....ان انا و طب هو حيحكيلي و الا بيتهرب مني كالعادة... يوووه انا باين اني تهبلت انا أحسن حاجة استنى و بعدين اشوف حيحصل إيه.... يا لهوي نسيت... ماما حتقول عليا إيه زمانها بتدور عليا انا حلبس هدومي و اروح حمام الأوضة الثانية آخذ شاور عشان افوق كدة.... .
ارتدت قميصه مرة أخرى و رتبت السرير ثم التقطت ملابس آدم التي رماها البارحة باهمال على الاريكة..
قربت الجاكيت لټشتم رائحته الرجوليه المميزة
لتقول من بين ضحكاتها انا كنت بوظب الأوضة و بعدين كنت حطلع آخر شاور في الاوضة اللي جنب و بعدين اروح لماما عشان اقلها اننا....
هأولا دي آخر مرة اشوفك بتعملي حاجة خلي كريمة تبعث اي واحدة من اللي بيشتغلوا هنا عشان تنظف الأوضة.. ثانيا انا كنت عاوز ادخلك معايا عشان نعمل شاور سوى زي أيام شهر العسل فاكرة.... ثالثا انا اللي حنزل علشان اتكلم مع مامتك عشان عارف انك مكسوفة منها..ابعدها عنه بصعوبه ثم دفعها برفق ناحية الحمام قائلا بغيض و دلوقتي يلا امشي من
أسرعت ياسمين الى الحمام تتمتم بكلمات ساخطة و هي تعلم في قرارة نفسها انه يستطيع تنفيذ تهديده
متابعة القراءة